خاص| مسئول بمستشفى غزة الأوروبي: زيادة أسرة العناية لـ 55 سريرًا.. ونحاول إنقاذ ما يُمكن إنقاذه في أوضاع كارثية
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
كشف الدكتور صالح الهمص؛ مدير تمريض مستشفى غزة الأوروبي تفاصيل تعمد جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف المستشفيات وإخراجها عن الخدمة؛ والتي تُصارع أهوال القصف لإنقاذ آلاف الأرواح من مُصابي وجرحى قصف العدوان.
وأضاف في تصريح خاص لـ «البوابة نيوز» أن الأوضاع الصحية في قطاع غزة «كارثية»؛ بعد أكثر من شهر على العدوان المستمر والذي يأتي بعد 15 سنة من استمرار الحصار القطاع وشمل كل نواحي الحياة ومن القطاع الصحي.
وأوضح أن غزة تعيش منذ الـ 7 من أكتوبر المنصرم أوضاعًا سيئة وأكثر ما يزيد الأوضاع سوءً انقطاع التيار الكهربي عن المستشفيات والمراكز الصحية لأكثر من شهر وعدم دخول الوقود للمستشفيات؛ بالإضافة إلى النقص الشديد جدًا في المُستلزمات الطبية وأدوية التخدير؛ يأتي ذلك مع زيادة عدد المرضى والمصابين والنازحين في المستشفيات ما يُضاعف الطلب عن الخدمة في المستشفيات.
ويقول «الهمص»: «لك أن تتخيل أن أكثر من 30 ألف مُصاب يحتاجون الخدمة الطبية في هذا المستشفيات والتي تعمل تحت القصف؛ بالإضافة إلى مئات المرضى على أسِرة العناية المركزة»؛ يأتي ذلك في ظل ندرة في الأدوية والمستلزمات الطبية وتعرض سيارات الإسعاف للقصف واستشهاد عدد من المسعفين وخروج سيارات عن الخدمة.
وأكد أن مستشفى غزة الأوروبي قبل العدوان كانت تضم 220 مريض وهو أقصى طاقتها؛ ولكن بعد عدوان أكتوبر تجاوز العدد لأكثر من 400 مريض ومصاب؛ وكانت أسرة العناية المركزة 12 سرير قبل العدوان؛ ولكن الآن تم زيادتها لـ 55 سرير؛ مشيرًا إلى المأساة والمعاناة التي تعيشها الأطقم الطبية في ظل استشهاد العشرات من التمريض والأطباء والمسعفين.. وكيف يُقسم نفسه لخدمة مرضاه وفي أي لحظة ممكن أن تأتي عائلته شهداء أومصابين؟!
اقرأ أيضًا: خاص| رحلة بسرير المستشفى.. مريضة تقطع مسافة 20 كيلو مترا تحت القصف في غزة
ويُكمل المسؤول بمستشفى غزة الأوروبي حديثه لـ «البوابة» عن مأساة مرضى السرطانات والأمراض المزمنة والكلى: الاحتلال قصف مستشفى السرطان الوحيد الموجود في غزة وأخرجها عن الخدمة؛ وتم توزع مرضى السرطان على المستشفيات العامة ما يُشكل خطرًا شديدًا على المرضى يُضاف إليه أصحاب الأمراض المزمنة والغسيل الكلوي. خاصة وأن المستشفيات تحولت بعد العدوان للعمل بنظام الطوارئ لإنقاذ ما يُمكن إنقاذه في ظل قصف احتلال غاشم لا يستثني المدنيين والمرضى من القصف.
وحول المستلزمات الإغاثية، أوضح «الهمص» أن المستلزمات الصحية والدوائية التي وصلت للمستشفى بعد أكثر من 15 يومًا على العدوان غير كافية تمامًا لحجم الإصابات وفي ظل حصار مُطبق امتد لـ 15 عامًا.. متسائلًا: ما فائدة الأدوية في ظل ندرة الوقود لتشغيل مولدات الكهرباء والأجهزة الطبية وتزايد أعداد الإصابات والجرحى؟
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: طوفان الأقصى غزة فلسطين إسرائيل القصف فتح حماس غزة فلسطين معبر رفح طوفان الاقصى 2023 دولة فلسطين الضفة الغربية حرب غزة 2023 الصحة في غزة قصف غزة حرب غزة القدس الأقصى أمريكا تل أبيب القدس فلسطين مستشفى القدس في غزة مستشفى القدس مستشفى الشفاء حكومة غزة الهلال الأحمر المساعدات غزة تحت القصف مستشفى غزة الأوروبي غزة الأوروبی عن الخدمة
إقرأ أيضاً:
مدير المستشفيات في غزة يحذر من خروج المزيد من المنشآت الصحية عن الخدمة
الثورة نت/..
حذر مدير مستشفيات قطاع غزة الدكتور محمد زقوت، من تداعيات استمرار قوات العدو الصهيوني فرض إخلاء مناطق واسعة، بما فيها محيط المستشفيات والمراكز الطبية، مؤكدًا أن ذلك يُخرج المزيد من المنشآت الصحية عن الخدمة ويُعرّض حياة آلاف المرضى للخطر.
وأوضح زقوت لوكالة شهاب أن جيش العدو “يدّعي عدم طلب إخلاء مستشفيات مثل ناصر والأمل، لكنه عمليًا يجعل الوصول إليها مستحيلًا عبر استهداف المناطق المحيطة، ما يُجبر الكوادر الطبية على المغادرة ويُوقف الخدمات”.
وكشف أن مستشفى الأمل التابع للهلال الأحمر الفلسطيني في خان يونس قد توقف عن العمل بعد استهداف المنطقة المحيطة به وإخلاء الأهالي، مشيرًا إلى أن المستشفى يحتوي على خمس غرف عمليات و97 سريرًا، بالإضافة إلى محطة أكسجين نُقلت حديثًا من مستشفى القدس لتعزيز خدمة العناية المركزة.
كما أشار إلى أن مجمع النصر الطبي في غزة مهدد بالخروج عن الخدمة، مؤكدًا أن تعويضه بالمستشفيات الميدانية “مستحيل”، نظرًا لاحتوائه على 11 غرفة عمليات و41 سرير عناية مركزة و18 سريرًا لرعاية المواليد الجدد، بالإضافة إلى 25 جهاز غسيل كلى يخدم 250 مريضًا.
ولفت زقوت إلى أن مستشفيات شمال غزة، مثل الإندونيسي وكمال عدوان، دُمّرت بالكامل، كما أُبيد مركز نور الكعبي لغسيل الكلى الوحيد في المنطقة، والذي كان يُدار بدعم قطري، مما أفقد آلاف المرضى خدمات حيوية.
وأكد زقوت أن أزمة الوقود تتفاقم بعد اعتذار الأمم المتحدة عن تزويد المستشفيات بسبب عدم القدرة على الوصول إلى المخازن في مناطق مثل رفح والموراج، محذرًا: “المولدات ستنفد خلال يومين، ما يعني توقف غرف العمليات والعناية المركزة، وموت المئات، بما فيهم المواليد ومرضى الكلى”.
وختم بالقول: “نحاول ترشيد الاستهلاك، لكن الحل الوحيد هو وقف العدوان وفتح المعابر لإدخال الوقود والأدوية قبل فوات الأوان”.