زيادة حدة الاشتباكات على حدود لبنان تثير مخاوف توسيع دائرة الصراع
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
تصاعدت حدة التوترات على طول الحدود اللبنانية مع الأراضي المحتلة بواسطة إسرائيل، مما أثار مخاوف بشأن صراع أوسع نطاقا.
أدت أسابيع من الأعمال العدائية إلى سقوط ضحايا من الجانبين، مما يمثل أعنف حرب في المنطقة منذ حرب عام 2006 بين إسرائيل وحزب الله.
أدت الضربات الإسرائيلية في جنوب لبنان، المنسوبة إلى حركة أمل المتحالفة مع حزب الله، إلى مقتل شخصين، في حين أدى هجوم صاروخي لحزب الله على الجانب الإسرائيلي إلى مقتل شخص واحد.
إن الاشتباكات الأخيرة بين حزب الله والقوات الإسرائيلية، والتي اندلعت بسبب صراع حماس مع إسرائيل في السابع من أكتوبر، تصاعدت إلى مواجهة أكثر أهمية. وقد قُتل أكثر من 70 من مقاتلي حزب الله و10 مدنيين في لبنان، وفي إسرائيل فقد 10 أشخاص، من بينهم سبعة جنود، حياتهم. وفر الآلاف من الجانبين من أعمال العنف.
في حين ظل الصراع في المقام الأول داخل منطقة حدودية محدودة، إلا أن هناك مخاوف متزايدة من توسعه. وتؤكد إسرائيل، المنخرطة حالياً في سحق غزة، على إحجامها عن الدخول في حرب على الجبهة الشمالية. وتهدف هجمات حزب الله، بحسب المصادر لسكاي نيوز البريطانية، إلى إبقاء القوات الإسرائيلية منشغلة دون إثارة حرب واسعة النطاق.
نشرت الولايات المتحدة حاملتي طائرات في المنطقة لردع التدخل الإيراني ومنع انتشار الصراع. ومع ذلك، فإن الخطاب بين حزب الله وإسرائيل مستمر في التصاعد. وأعلن زعيم حزب الله السيد حسن نصر الله أن الجبهة اللبنانية "ستظل نشطة"، مما يشير إلى تحسن كمي في عمليات الجماعة.
حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حزب الله من توسيع هجماته قائلاً: "هذا لعب بالنار. سيتم الرد على النار بنيران أقوى بكثير".
ودعا رئيس وزراء لبنان المؤقت نجيب ميقاتي إسرائيل إلى ضبط النفس، مشدداً على عقلانية حزب الله حتى الآن. ويشير المحللون إلى تصعيد محتمل على نطاق أوسع، لكنهم ما زالوا غير متأكدين من نشوب صراع شامل.
تلعب الولايات المتحدة دوراً حاسماً في منع المزيد من التصعيد، لكن التوترات لا تزال قائمة، مما يشكل وضعاً حساساً وغير مستقر في المنطقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التوترات الحدود اللبنانية الأراضي المحتلة حزب الله
إقرأ أيضاً:
حزب الله يدرس تسليم بعض أسلحته.. ورويترز: سيتنازل عن صواريخ ومسيرات مقابل انسحاب إسرائيلي
قالت وكالة رويترز، نقلا عن مصادر مطلعة، إن حزب الله بدأ مراجعة استراتيجية كبرى بعد الحرب المدمرة مع إسرائيل، تتضمن بحث تقليص دوره كجماعة مسلحة دون تسليم سلاحه بالكامل.
وقال مصدر أمني في المنطقة ومسؤول لبناني رفيع المستوى لرويترز إن هناك أيضا شكوكا بشأن حجم الدعم الذي يمكن أن تقدمه طهران التي تخرج الآن من حرب ضروس مع إسرائيل.
وذكر مسؤول كبير آخر مطلع على المداولات الداخلية لحزب الله، أن الجماعة تجري مناقشات سرية عن خطواتها التالية.
المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه، أضاف أن لجانا صغيرة تجتمع شخصيا أو عن بعد لمناقشة مسائل، مثل هيكل الجماعة القيادي ودورها السياسي وعملها الاجتماعي والتنموي وأسلحتها.
وذكر المسؤول ومصدران آخران مطلعان على المناقشات أن حزب الله خلص إلى أن ترسانة الأسلحة التي جمعها لردع إسرائيل ومنعها من مهاجمة لبنان أصبحت عبئا.
وقال المسؤول "كان لدى حزب الله فائض قوة، كل تلك القوة تحولت إلى نقطة نقمة"، موضحا أن حزب الله "ليس انتحاريا".
ونما حزب الله تحت قيادة الأمين العام حسن نصر الله، الذي قتل العام الماضي، ليصبح لاعبا عسكريا في المنطقة بعشرات الآلاف من المقاتلين والصواريخ والطائرات المسيرة المستعدة لقصف إسرائيل. كما قدم الدعم لحلفائه في سوريا والعراق واليمن.
وقالت المصادر إن حزب الله يدرس الآن تسليم بعض الأسلحة التي يمتلكها في مناطق أخرى من البلاد، لا سيما الصواريخ والطائرات المسيرة التي تعتبر أكبر تهديد لإسرائيل، بشرط انسحابها من الجنوب ووقف هجماتها.
لكن المصادر قالت إن الجماعة لن تسلم ترسانتها بالكامل. وقال حزب الله إنه يعتزم على سبيل المثال الاحتفاظ بأسلحة خفيفة وصواريخ مضادة للدبابات باعتبارها وسيلة لصد أي هجمات في المستقبل.
وبموجب بنود وقف إطلاق النار، الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وفرنسا، يتعين على القوات المسلحة اللبنانية مصادرة كل الأسلحة غير المصرح بها بدءا من المنطقة الواقعة في جنوب نهر الليطاني، وهي المنطقة الأقرب إلى إسرائيل.
وتطالب الحكومة اللبنانية حزب الله بتسليم ما تبقى من أسلحته في إطار سعيها لترسيخ مبدأ أن يكون السلاح بيد الدولة حصرا. وقد يثير عدم القيام بذلك توترا مع خصوم الجماعة داخل لبنان، والذين يتهمونها باستغلال قوتها العسكرية لفرض إرادتها في شؤون الدولة وجر لبنان إلى صراعات متكررة.
وتقول جميع الأطراف إنها لا تزال ملتزمة بوقف إطلاق النار رغم تبادل الاتهامات بانتهاكه.
لبنانحزب اللهأهم الآخبارقد يعجبك أيضاًNo stories found.