تسود مخاوف في كل من مصر والأردن من سيطرة إسرائيلية غير مسبوقة على المنطقة، مدفوعة بحالة من النشوة الإسرائيلية بعد الحرب على لإيران ومزاعم تدمير البرنامج النووي.

وقالت صحيفة "هآرتس"، إن وقف إطلاق النار بين "إسرائيل" وإيران استقبل بارتياح في مصر وفي الأردن، خشية أن تؤدي حرب طويلة إلى حالة من الاستنزاف، سيرافقها ركود اقتصادي وأزمة طاقة في المنطقة.



ولكن هذا الارتياح رافقه قلق متزايد من تغيير ميزان القوة الإقليمي لصالح "إسرائيل"، ومن السياسة التي يتوقع أن تنتهجها الحكومة الاسرائيلية في أعقاب الحرب.

وحسب التنبؤ السائد في مصر وفي الأردن، فإن الإنجازات العسكرية لـ"إسرائيل" يمكن أن تمنحها الشعور بـ "الانتصار المبالغ فيه"، وتشجع قيادتها على تبني مقاربة استقوائية تشمل فرض "نظام إقليمي جديد" بدعم الادارة الامريكية، التي تعتبر منحازة لها. 

ويمكن للظروف الحالية أن تحث "إسرائيل" على تصعيد سياستها العنيفة في قطاع غزة وفي سوريا، وحتى محاولة إسقاط النظام في إيران، إلى جانب النشاطات التي تقوض النظام الاقليمي، فإن الخوف الرئيسي الملموس هو استغلال زخم الحرب من أجل الدفع قدما بخطوات أحادية الجانب في الساحة الفلسطينية، مثل ضم مناطق ونقل السكان إلى دول جارة وتدمير الوضع الراهن في القدس. 


وقالت الصحيفة، إن هذه الخطوات تعتبر في مصر والأردن خطر على الاستقرار الداخلي فيهما، وتهديد بتصفية القضية الفلسطينية على حسابهما، باعتبار ذلك مناقض لمواقفها المبدئية التي تطالب بإيجاد مسار لتسوية النزاع بين "إسرائيل" والفلسطينيين وفق حل الدولتين.

وفي مقابل تهديد "إسرائيل" المتزايد تظهر في مصر وفي الأردن نداءات لسياسة عربية منسقة، تخلق وزن مضاد أمام "إسرائيل"، وتستغل تأثير دول الخليج في واشنطن والعواصم الأوروبية. 

وذكرت الصحيفة أن التخوفات التي تسمع بعد انتهاء الحرب في القاهرة وفي عمان تظهر المعضلة التي تقف أمام "إسرائيل"، فمن جهة، إضعاف إيران و"المحور الراديكالي" يعطي إسرائيل فرصة حقيقية لزيادة الضغط على حماس من أجل التوصل الى اتفاق على إنهاء الحرب وتحرير "المخطوفين"، وتجنيد الدول العربية المعتدلة للمساعدة في استقرار وإعادة إعمار قطاع غزة، وتوسيع دائرة التطبيع الاقليمية. ومن جهة أخرى، تجنيد شركاء عرب في هذه الخطوات سيجبر "إسرائيل" على الاعتراف بموقفهم وإعطاءه الأهمية.

 وختمت "هآرتس" بالقول، إن  فتح "محور سلام وازدهار مع شعوب المنطقة" لا يكمن فقط في استعراض القوة العسكرية أو فرض الاملاءات، بل بالذات في الامتناع عن السياسة التي يتوقع أن تعتبر في الدول الجارة سياسة متغطرسة أو استقواء. 

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية سيطرة إيران إيران نتنياهو سيطرة دولة الاحتلال مشروع خفي صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی مصر

إقرأ أيضاً:

أسواق الخليج تغلق على تراجع وسط مخاوف الحرب التجارية مع الصين

الجديد برس| اقتصاد| أغلقت معظم أسواق الأسهم في منطقة الخليج، اليوم الأحد، على انخفاض بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 100% على الصادرات الصينية وقيود على البرمجيات الحساسة، ما أعاد المخاوف بشأن الحرب التجارية وتأثيرها على الاقتصاد العالمي. السعودية:  المؤشر القياسي انخفض بنسبة 0.8%.  سهم مصرف الراجحي وأرامكو تراجعا بنسبة 1.4% لكل منهما.  صادرات النفط السعودية إلى الصين تتجه للهبوط إلى نحو 40 مليون برميل في نوفمبر، مع اتجاه شركات التكرير للبحث عن إمدادات أرخص من الشرق الأوسط. قطر:  المؤشر العام تراجع بنسبة 0.9%، متأثراً بانخفاض سهم مصرف قطر الإسلامي بنسبة 1.8%. النفط: العقود الآجلة لخام برنت والخام الأمريكي انخفضت بأكثر من 3% يوم الجمعة، وسط مخاوف من تراجع الطلب العالمي بسبب الإجراءات التجارية الأمريكية وفائض المعروض. مصر: مؤشر الأسهم القيادية استقر، فيما رفعت وكالة ستاندرد أند بورز غلوبال التصنيف الائتماني لمصر درجة واحدة، مستندة إلى الإصلاحات الاقتصادية وتحسن الناتج المحلي الإجمالي. واشارت وكالة فيتش إلى إمكانات نمو مرتفعة ودعم قوي من الشركاء الدوليين. وتشهد الأسواق الخليجية ضغطًا جديدًا من التوترات التجارية العالمية، بينما تبقى مصر في مسار إيجابي بفعل الإصلاحات الاقتصادية.

مقالات مشابهة

  • أسواق الخليج تغلق على تراجع وسط مخاوف الحرب التجارية مع الصين
  • قبيل تسلم الرهائن.. مخاوف في إسرائيل من "جثث مفقودة"
  • كيف تنظر إيران لمشاركة أميركا بمشروع باسني الباكستاني؟
  • لقاء حكومي يقر إعداد ملف متكامل لشركة كمران في عدن والأردن لرفع اللبس عن الشركة تجاه العقوبات الأمريكية
  • قصة تمساح حدائق الأهرام بعد العثور عليه فى أحد شوارع المنطقة.. إنفوجراف
  • من 3 جنسيات.. الأمن اللبناني: تفكيك خلية إرهابية تعمل لصالح إسرائيل
  • توقيع اتفاقية تنفيذ مشروع “الإدارة المتكاملة للأنظمة الطبيعية (Jilmi Project)”
  • أين صمام الأمان من أزمة مؤسسات الإعلام الإلكتروني في الأردن ؟
  • أجهزة التنفس التي جعلت إسرائيل حيّة إلى اليوم
  • مايكروسوفت تحذّر: الأجهزة التي تعمل بـ «ويندوز 10» مهددة بعد انتهاء الدعم