طالبان: الصحافي الفرنسي الأفغاني المعتقل في أفغانستان سيُحاكَم
تاريخ النشر: 8th, July 2023 GMT
باريس ـ (أ ف ب) – قال مسؤول في حركة طالبان لمجموعة “فرانس تلفزيون” إنّ الصحافي الفرنسي الأفغاني مرتضى بهبودي المعتقل منذ 7 كانون الثاني/يناير في أفغانستان سيُحاكَم لصلاته بمعارضين لكن ليس بتهمة التجسّس. وصرّح المتحدّث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد في تقرير بُثّ الجمعة إنّ الصحافي “اعتُقِل بالفعل لكن ليس بصفته صحافيا (…) لكن لأنّ له علاقات مباشرة مع معارضين لنظامنا”.
وأضاف “لقد ثبُتت كلّ صلاته، ولدينا وثائق. كانت لديه صلات مباشرة بمن يريدون الحرب والنزاع في أفغانستان (…). لقد دعم هذه الجماعات. وقد اعتُقِل بسبب ذلك”. يتحدّر بهبودي (28 عاما) من أفغانستان لكنّه لجأ إلى فرنسا. وقد عاد إلى بلاده في الخامس من كانون الثاني/يناير لإعداد تقرير، واعتُقِل في السابع من الشهر نفسه بينما كان ينتظر الحصول على أوراق اعتماده بصفته صحافيا. وتعاون بهبودي مع عدد كبير من وسائل الإعلام الفرنسيّة، بينها مجموعة “فرانس تلفزيون” و”تي في 5 موند” و”آرتي” و”راديو فرانس” و”ميديابار” و”ليبيراسيون” و”لاكروا”. وأكّد المتحدّث باسم طالبان أنّ الصحافي “بخير”، مشيرا إلى أنّ “التحقيق يتواصل”. وقال “يمكن أن يمثل أمام القضاء الذي سيبتّ في قضيّته”. ولدى سؤاله عن فرضيّة أن يكون الصحافي متّهما بالتجسّس، أجاب “كلا، كانت له علاقات بمجموعات لها أنشطة خصوصا في بانشير (وادٍ يقع على بُعد 80 كيلومترا إلى شمال كابول)، وفي أماكن أخرى، وهو ما يؤدّي إلى انعدام الأمن”. وأوضح المتحدّث باسم طالبان أنّ قضيّة الصحافي “ليست معقّدة جدا. قد يُحكم عليه بالسجن (…) لن يحدث له أي شيء خطير (…). كلّ شيء سيتمّ وفقا للقانون. إذا أزيل اللبس، ستسير الأمور بسرعة (…). ينبغي أن لا يُحكم عليه بأكثر من بضعة أشهر في السجن”. وكانت منظّمة “مراسلون بلا حدود” غير الحكوميّة و14 وسيلة إعلاميّة قد دعت في نداء مشترك في شباط/فبراير إلى إطلاق سراح الصحافي.
المصدر: رأي اليوم
إقرأ أيضاً:
المبعوث الأمريكي لسوريا يحذر من سيناريو مشابه لليبيا أو أفغانستان
حذر المبعوث الأمريكي إلى سوريا توم برّاك، من سيناريو كارثي مشابه لما حدث في ليبيا أو أفغانستان، على ضوء الأحداث التي شهدتها مدينة السويداء السورية الأسبوع الماضي.
وقال برّاك إنّ "القوات السورية لم تدخل السويداء، والفظائع هناك ليست من فعل قوات الحكومة"، مضيفاً أنّ "المخاطر مرتفعة في ظل عدم وجود بديل للحكومة الحالية قابل للتطبيق".
وتابع في حديثه لوكالة "رويترز": "لا خطة بديلة وإذا فشلت الحكومة السورية، فهناك من يحاول إسقاطها عمدا، لكن السؤال لماذا"، وردا عن احتمال مواجهة سوريا سيناريو كارثي مثل ليبيا أو أفغانستان، قال المبعوث الأمريكي: "نعم وربما أسوأ".
يشار إلى أن حصيلة ضحايا المواجهات التي شهدتها محافظة السويداء الأسبوع الماضي، ارتفعت إلى ألف و311 قتيلا، وفق ما أعلنه المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ولفت المرصد إلى أن عمليات التوثيق لا تزال مستمرة منذ اندلاع الاشتباكات في 13 تموز/ يوليو حتى إعلان وقف إطلاق النار في 20 من الشهر ذاته.
ووفق الحصيلة الجديدة، فإنّ من بين القتلى 533 مسلحاً من الدروز، و300 مدنيّ، بينهم 196 أُعدموا ميدانياً على أيدي عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية السوريتين.
في المقابل، وثّق المرصد مقتل 423 عنصراً من وزارة الدفاع وجهاز الأمن العام، بالإضافة إلى 35 من أبناء العشائر، بينهم ثلاثة مدنيين "أُعدموا ميدانياً على أيدي المسلحين الدروز".
وأسفرت الغارات الجوية التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال التصعيد، عن مقتل 15 عنصراً من القوات الحكومية السورية.
وكان مكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة منشق الشؤون الإنسانية في سوريا، قد أكد تسليم شحنة مساعدات إنسانية إلى الهلال الأحمر العربي السوري، وقال إن العملية ناجحة، وجرى نقل موظفين تابعين للأمم المتحدة وعائلاتهم إلى أماكن أكثر أمانا.
وتحدثت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن دخول الحافلات إلى السويداء لإخراج العائلات المحتجزة داخل المدينة، وذلك في إطار الترتيبات الإنسانية المرتبطة باتفاق وقف إطلاق النار.
وتسيطر حالة من الترقب على محافظة السويداء، وسط خشية من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار، وتجدد الاشتباكات، وخاصة في المناطق الريفية الممتدة نحو الشرق والجنوب.