ابتداء من يوم غد.. نهاية أسبوع مثيرة بطقس استثنائي في العراق تصاحبه خطورة
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
بغداد اليوم-بغداد
كشف المتنبئ الجوي صادق عطية اليوم الاثنين (13 تشرين الثاني 2023)، انطلاق الجولة المطرية يوم غد الثلاثاء وقد تمتد حتى يوم الخميس، حيث تبدأ البوادر المطرية من غرب البلاد وتزحف نحو باقي المناطق فيما تكون المناطق المحصورة بين بغداد والانبار وصلاح الدين هي الاكثر غزارة.
وقال عطية في ايضاح ورد لـ"بغداد اليوم"، ان "الفعاليات الجوية الممطرة ستبدأ أعتبارا من يوم الثلاثاء بهطول زخات من الامطار الرعدية في غرب الانبار خلال ساعات الصباح، ثم تندفع خلال ساعات النهار لتشمل كافة مناطق الانبار ثم نينوى ودهوك.
وبين ان "موجة الامطار تندفع ببطئ نحو مدن وسط البلاد والفرات الاوسط وكذلك باقي مدن شمال البلاد خلال ساعات مساء وليل الثلاثاء وتزداد كثافة السحب مصحوبة بالغزارة وصواعق البرق والرعد على فترات مع رياح هابطة خصوصا في الأنبار".
وأكد أن "مدن الجنوب ومنها مدينة البصرة تبدأ فرص الهطول فيها اعتبارا من فجر وصباح يوم الأربعاء"، مشيرا الى ان "أعلى كمية امطار طبقا لماترصده خرائط الامطار المتوقعة فأن المناطق الواقعة مابين بغداد والانبار وصلاح الدين ستتلقي اعلى كمية امطار في هذه الحالة، وكذلك مابين ذي قار والسماوة وبادية الجنوب".
واشار الى ان "اقل كمية، ستكون في مدن شمال البلاد ومن ضمنها نينوى هي الأقل كمية".
واوضح ان "ذروة تأثير الحالة، تتركز في غرب البلاد والوسط والجنوب، تبدأ التحذيرات اعتبارا من مساء الاربعاء وتنتهي ليل الخميس، اما ذروة التأثير يوم الاربعاء وصباح الخميس".
واشار الى ان "التحذيرات من صواعق البرق، وغزارة الامطار ، والرياح الهابطة من السحب والحالوب في بعض الاماكن"، مشيرا الى ان "مناطق جنوب البلاد وبعض مدن الفرات الاوسط مرشحة لتشكل سحب سوبر سيل عملاقة يوم الاربعاء، والحذر من السيول جهة شرق البلاد صباح ونهار يوم الخميس".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الى ان
إقرأ أيضاً:
قنصلية أمريكية عملاقة في أربيل: حصن يعزز نفوذ واشنطن بكردستان ضد نفوذ طهران في بغداد
11 دجنبر، 2025
بغداد/المسلة: يبرز تشكيل الحكومة الجديدة في بغداد كساحة حيوية لتوازن القوى الإقليمية، حيث ترى الدول المؤثرة في العراق مجالاً استراتيجياً للحد من نفوذ طهران.
وينعكس هذا التوتر مباشرة على هوية رئيس الوزراء المقبل، وشكل الائتلاف الحاكم، وبرنامجه السياسي والاقتصادي خلال الأربع سنوات المقبلة، في ظل انتخابات نوفمبر التي أكدت سيطرة الإطار التنسيقي الشيعي على ثلث المقاعد النيابية.
ومع ذلك، يفرض التوازن الصعب تحدياته، إذ تسعى دول مثل الولايات المتحدة ودول الخليج إلى حكومة تتبنى سياسة خارجية متوازنة، بعيداً عن الإنحياز الكامل لإيران.
و يتجلى هذا في ضغوط واشنطن لنزع سلاح الفصائل المسلحة المدعومة من طهران، مقابل مخاوف أوروبية من تهديدات الطاقة، حيث يُعتبر العراق مفصلاً أمنياً واقتصادياً يضمن تدفق النفط إلى الأسواق العالمية.
من جانب آخر، يعكس التنافس الإيراني-السعودي صراعاً أعمق، يمتد إلى الولايات المتحدة مقابل إيران، وتركيا أمام دول الخليج.
وتدعم الفصائل المسلحة الشيعية التحالف مع طهران، مما يعقد مفاوضات الإطار التنسيقي مع الكتل السنية والكردية، بينما تسعى أنقرة إلى تعزيز نفوذها عبر اتفاقيات مائية وطاقة مع بغداد، في محاولة للحد من التمدد الإيراني.
في الوقت نفسه، يظهر رضا إقليمي متزايد عن مسار العراق الحالي، خاصة في انفتاحه الاقتصادي مع دول الخليج، الذي يشمل صفقات نفطية واستثمارات سعودية وإماراتية.
ويعزز ذلك الرضا الأمريكي الواضح من استمرار الشراكة الأمنية والاقتصادية مع بغداد، حيث أكد مبعوثو الرئيس ترامب التزامهم بدعم حكومة تكبح الفصائل الإيرانية المتحالفة.
ثم إن افتتاح قنصلية أمريكية عملاقة في أربيل، كأكبر قنصلية أمريكية في العالم، يحمل رسالة حاسمة بأن واشنطن تنوي تكريس وجود طويل الأمد في العراق، مع التركيز على إقليم كردستان كنقطة ارتكاز إضافية.
و يغطي المجمع الواسع 206 آلاف متر مربع بتكلفة 800 مليون دولار، ويرمز إلى انتقال قوات أمريكية من بغداد إلى الشمال، لتعزيز الاستقرار أمام تهديدات داعش المتبقية والفصائل المعادية.
ويواجه السياسيون العراقيون مفترق طرق يحدد ما إذا كانت الحكومة المقبلة ستعمق التوازن الإقليمي أم تعيد إشعال الصراعات، وسط آمال شعبية في إصلاحات اقتصادية حقيقية. يبقى الرهان كبيراً على قدرة بغداد على التنقل بين الضغوط الخارجية، لتحقيق استقرار يفوق التوازنات الراهنة.
About Post Author
See author's posts