تطورات جديدة في المفاوضات بين الحكومة الإثيوبية وجيش الأورومو
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
نشر موقع إثيوبي، عن التقدم الإيجابي في المفاوضات الجارية بين الحكومة الإثيوبية وجيش تحرير الأورومو في دار السلام عاصمة تنزانيا.
وقال مصادر من فريق الوساطة، في تصريحات صحفية لأحد المواقع الإثيوبية، إن المفاوضات حقق نتائج إيجابي بين الأطراف المتصارعة.
وأضاف المصدر، أن انضم إلي فريق المفاوضات، رضوان حسين، مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء أبي أحمد، وجيديون تيموثاوس، وزير العدل، إلى المحادثات أمس، مما يدل على الثقة في كل من المفاوضات وفريق الوساطة.
وأفاد الموقع الإثيوبي، أن بعد أيام من التواصل، انتقلت الأطراف الآن إلى معالجة القضايا الموضوعية المطروحة، وسهل المحادثات ، التي بدأت الأسبوع الماضي مع كبار القادة العسكريين من كلا الجانبين، من قبل وفد أمريكي بقيادة السفير مايك هامر وكبار الدبلوماسيين، من الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) وكينيا والنرويج.
ويقال إن الدكتور ورقنيه جيبيه، رئيس الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية، يقوم بتيسير المحادثات بشكل نشط.
وأعرب الأمين التنفيذي للإيقاد عن التزامه بدعم الدول الأعضاء في التغلب على التحديات.
وتهدف المحادثات إلى إيجاد تسوية لإنهاء الصراع العسكري المستمر منذ خمس سنوات تقريبًا في ولاية أوروميا الإقليمية.
ورغم الاعتراف بالتقدم الإيجابي، فقد انتهى الحوار السابق الذي عقد في مايو/أيار دون التوصل إلى اتفاق.
و انطلقت الجولة الثانية من المحادثات بين الجبهة الشعبية لتحرير أورومو “OLA"، الحكومة الفيدرالية الإثيوبية، ومكتب الشؤون القانونية في دار السلام، تنزانيا.
جاء ذلك بحضور قائد جيش تحرير أورومو “OLA"، كومسا ديريبا المشهور باسم “جال مارو”، ووفد من الحكومة الإثيوبية، والولايات المتحدة والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية وحكومتي كينيا والنرويج.
جدير بالذكر بأن سبقت المحادثات الجارية، سلسلة من الاجتماعات على مدى الأسابيع الماضية بين كبار المسؤولين في الحكومة الفيدرالية وحكومة أوروميا، وعضوين يمثلان مكتب الشؤون القانونية وكانوا منخرطين في “حوار سياسي” متجدد.
وكشفت مصادر لأحد المواقع الإثيوبية، عن أن نتائج الاجتماع كانت إيجابية لهذه الاجتماعات، ساعدت على إحراز تقدم في المحادثات الجارية بين كبار المسؤولين العسكريين من الجانبين.
في مايو الماضى 2023، التقي ممثلو الجانبين، للمرة الأولى، وعقدوا مناقشات استمرت أسبوعًا في زنجبار تنزانيا، بهدف التواصل إلي تسوية لإنهاء الصراع العسكرى المستمر منذ ما يقرب من خمس سنوات في أورومو.
وعلى الرغم من اعتراف الجانبين بإحراز تقدم إيجابي، إلا أن الحوار انتهي من دون التوصل إلي اتفاق.
ووصفت الحكومة الاتحادية، المحادثات بأنها "بناءة إلى حد كبير"، لكنها قالت إنه "من غير الممكن" التوصل إلى اتفاق "بشأن بعض القضايا خلال هذه الجولة من المحادثات".
وبالمثل، قال مكتب الشؤون القانونية، إنه "في حين تم التوصل إلى تفاهمات بشأن بعض القضايا العالقة، للأسف، لم يكن من الممكن التوصل إلى اتفاق بشأن المسائل السياسية الرئيسية خلال هذه الجولة من المحادثات".
رضوان حسين، مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء أبي أحمد، وجيديون تيموثاوس، وزير العدلالمصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التوصل إلى
إقرأ أيضاً:
ترامب يترقب رد حماس حول مقترح الاتفاق والحركة تجري مشاورات مع الفصائل
أجاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب على سؤال حول موقف حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدا أن الإجابة ستتضح خلال الـ24 ساعة القادمة.
وأكد ترامب رغبته في ضمان أمان سكان غزة وسعيه لإطلاق سراح جميع الأسرى، على حد قوله.
وأعلنت حركة حماس مساء الخميس، أنها تجري مشاورات مع الفصائل الفلسطينية بشأن عرض قدمه الوسطاء، وأنها ستعلن قرارها النهائي بعد انتهائها من ذلك.
قالت الحركة في بيان إنه في إطار حرصها على إنهاء العدوان على شعبنا وضمان وصول المساعدات بحرية، فإنها تُجري مشاورات مع قادة القوى والفصائل الفلسطينية بشأن العرض الذي تلقته من الوسطاء.
وأكدت حماس أنها ستسلم القرار النهائي للوسطاء بعد الانتهاء من المشاورات، وستعلن ذلك رسميا.
في غضون ذلك، قال مسؤولون في المجلس الوزاري المصغر بإسرائيل إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية– يرغب "في التوصل إلى اتفاق بأي ثمن"، معتبرا أن النافذة المتاحة نادرة.
من جهته، صرّح السفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هاكابي لوسائل الإعلام الإسرائيلية بأن ترامب "أوضح أن لا مستقبل لحماس" على حد قوله.
وأكد هاكابي أن هذا هو "النهج الصحيح"، وأن إطلاق سراح جميع الأسرى أولوية قصوى بالنسبة للرئيس الأميركي، معربا عن أمله "أن نكون قريبين جدا من التوصل إلى اتفاق".
والأربعاء، قالت حماس إنها تجري مشاورات مكثفة بشأن مقترحات تلقتها من الوسطاء، موضحة في بيان أنها تتعامل مع هذه الجهود بمسؤولية عالية، وتجري مشاورات مع قادة الفصائل والقوى الفلسطينية من أجل الوصول لاتفاق يضمن إنهاء العدوان وتحقيق الانسحاب وإغاثة الشعب الفلسطيني بشكل عاجل في قطاع غزة.
إعلانوأضافت الحركة الفلسطينية أن الوسطاء "يبذلون جهودا مكثفة من أجل جسر الهوة بين الأطراف".
يأتي ذلك بالتزامن مع تصريحات لمسؤولين إسرائيليين نقلتها صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية الخميس، أن الرئيس الأميركي قد يعلن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، خلال اجتماعه في واشنطن مع نتنياهو، الاثنين المقبل.
كما قالت هيئة البث الإسرائيلية، إن نتنياهو أبلغ عائلات أسرى بقطاع غزة بـ"الموافقة" على إبرام صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية.
وادعى نتنياهو أن تل أبيب "وافقت" على مقترح الوسطاء الأخير، و"تنتظر رد حركة حماس".
كما قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، إن هناك "مؤشرات إيجابية" على إمكانية التوصل إلى صفقة لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار بغزة.
ومرارا أكدت حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة.
لكن نتنياهو، الذي يُحاكم بتهم فساد في إسرائيل، يتهرب بطرح شروط جديدة تعجيزية، ويرغب فقط في صفقات جزئية تضمن له استئناف حرب الإبادة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أميركي، أكثر من 192 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.