أمرٌ إيجابي في لبنان.. خبيرٌ إقتصاديّ يتحدث عمّا ستشهدهُ السياحة!
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
نشرت منصة "بلينكس" الإماراتية تقريراً تحت عنوان: "سياحة لبنان "تحترق".. توتر الجنوب يلغي خطط الأعياد"، وجاء فيه: يواجه القطاع السياحيّ في لبنان حالياً ركوداً كبيراً إثر التوترات القائمة عند حدوده الجنوبية مع فلسطين المحلتة منذ 8 تشرين الأول الماضي، إثر اندلاع الحرب في غزّة في اليوم السابع من الشهر الماضي.
في الوقت الراهن، معظم المؤسسات السياحية تسعى جاهدة للاستمرار والتغلب على الظروف القائمة رغم الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد منذ العام 2019.
وسط ذلك، هناك مخاوف لدى المعنيين في القطاع السياحيّ من نشوب حربٍ كبيرة تُدمر كل مقومات صموده. فماذا تكشفُ الأرقام عن واقع السياحة الآن في لبنان وسط أحداث الجنوب؟
مؤشرات سلبيّة
عديدة هي المؤشرات التي تدلّ على تضرّر القطاع السياحي في لبنان جرّاء توتر الجنوب وأحداث غزة.
- المؤشر الأول يرتبطُ بمطار بيروت الذي شهد قبل أسابيع قليلة إجراءات طارئة في ظل الحديث عن إحتمالية نشوب حرب، وتمثلت بنقل شركة "طيران الشرق الأوسط"، وهي الناقل الجوي الأساسي في لبنان، العديد من طائراتها باتجاه دول أخرى خلال الأيام القليلة الماضية.
- المؤشر الثاني ويرتبط بإلغاء الحجوزات الفندقية، وهبوطها إلى معدلاتٍ متدنية جداً.
هنا، صرح رئيس المجلس الوطني للسياحة، بيار الأشقر لـ"بلينكس"، بأن نسبة الحجوزات في الفنادق تراجعت من 50% إلى معدل يتراوح بين 0 و 7% في أفضل الحالات، مشيراً إلى أنّ كل الحجوزات بأنواعها المُختلفة تم إلغاؤها.
- المؤشر الثالث وهو التوقعات السلبية الأخيرة التي تحدثت عن ركودٍ في السياحة في كل لبنان. فقبل أيام، أصدرت وكالة "ستاندرد آند بورز غلوبال" تقريراً تحدث عن تراجع الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بما يصل إلى 10% في حال تراجع إيرادات السياحة بين 10 و30% عن مستويات العام 2022.
- المؤشر الرابع وهو طلب سفارات الدول العربية والأجنبية من رعاياها مُغادرة لبنان فوراً بسبب الأحداث الأمنية.
موسم الأعياد "يحترق" تُعدّ الفترة الحالية موسماً ناشطاً لقطاع السياحة بغض النظر عن مرحلة الصيف التي شهد لبنان فيها حركة سياحية ناشطة. وعادة خلال هذا الشهر، تنشطُ الحجوزات في لبنان تزامناً مع موسم الأعياد الذي يبدأ مطلع شهر ديسمبر المقبل.
وقال الأشقر لبلينكس، إنّ الموسم مُنيَ بضربةٍ كبيرة في ظل التوترات القائمة، معتبراً أنَّه لا وجود لأي معطيات واضحة تتحدّث عن إمكانية استعادة الموسم نشاطه بسرعة، وأضاف: "الحجوزات أُلغيت كما أن آفاق الوضع في غزة والجنوب غير واضحة. وعليه، فإن غياب الاستقرار لا يُبشر بالخير على الإطلاق، كما أن الخسائر على الصعيد السياحي تُقدر بمئات ملايين الدولارات".
خائفون من العودة
"بلينكس" تحدّثت مع 3 مغتربين لبنانيين في الخارج لاستطلاع إمكانية عودتهم إلى لبنان خلال وقتٍ قريب.
المُغترب سعيد الموجود في ألمانيا قال لبلينكس، إنَّ الظروف ليست جيدة كما أن هناك مُخاطرة للعودة إلى لبنان في ظل الحديث عن إمكانية نشوب حرب، وأضاف: "لقد أجّلنا خُطط العودة أشهر عديدة ريثما تتضح صورة الوضع، علماً أنني أزور لبنان كل 3 أشهر بشكلٍ دوري".
المُغترب حسن الموجود في إحدى الدول الخليجية قال لبلينكس إنّ العودة مؤجلة حالياً في ظل الأوضاع الراهنة، ويضيف "في حال عُدنا، سنبقى نعيش التوتر الكبير، خصوصاً إن تم إغلاق المطار ومُنعنا من مغادرة البلد. لهذا السبب آثرنا عدم حجز أي رحلة إلى لبنان كي نتبين ما سيجري".
آخر الأرقام عن واقع السياحة
رئيس قسم البحث والتحليل الاقتصادي في "بنك بيبلوس" نسيب غبريل قال لـ"بلينكس" إنّ لبنان حقق عام 2023 موسماً سياحياً مُميزاً، مشيراً إلى أنه منذ الشهر الأول من السنة ولغاية التاسع منها، زار لبنان 3 ملايين و 600 ألف سائح (62% منهم من المغتربين).
وأضاف أنّ "هذا العدد الإجمالي للزوار إلى لبنان يُمثل ارتفاعاً بنسبة 23% عن عدد السياح الذين زاروا لبنان عام 2022 في الفترة نفسها (أي بين شهر 1 و 9)".
غبريل أوضح أنه في العام 2022، حقق لبنان إيرادات مباشرة من السياحة بقيمة 5 مليارات و 300 مليون دولار، متوقعاً أن يزيد هذا المبلغ في العام 2023 رغم الأحداث القائمة حالياً والتوترات الأمنية الحاصلة في جنوب البلاد.
بعد التوتر.. أمرٌ إيجابي جداً!
قال غبريل إن التراجع قائم وكبير بسبب الأحداث، وهذا الأمر لا يمكن التشكيك به أبداً، لكنه يعتبر أن مقومات النهوض قائمة وموجودة ويمكن أن تتحقق بشكلٍ سريع، وهي على النحو التالي:
- أولاً: الإيرادات المالية التي حققتها المؤسسات السياحية كلها كانت "كاش" وبالدولار، وبالتالي يمكن أن تشكل أساساً لصمودها هذه الفترة.
- ثانياً: ما إن تنتهي الأحداث الأمنية حتى يبادر المغتربون اللبنانيون للعودة فوراً.
- ثالثاً: إعادة الحركة والنشاط إلى القطاع السياحي بشكلٍ سريع ليست أمراً صعباً لاسيما مع انتهاء حالة الطوارئ.
- رابعاً: هناك قدرة لدى مطار بيروت باستعادة نشاطه بسرعة قصوى وبالتالي عودة حركة السفر المعتادة تدريجياً إليه.
- خامساً: إستقرار سعر صرف الدولار رغم كل الأحداث والأزمة على الصعيد السياسي.
- سادساً: إستمرار نشاط السياحة الداخلية رغم الأحداث. (بلينكس - blinx)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: القطاع السیاحی فی لبنان
إقرأ أيضاً:
بنك أوف أميركا: مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" قد يعود قريباً إلى مستوياته القياسية مع تحسّن المعنويات
الاقتصاد نيوز - متابعة
قال بنك أوف أميركا إن مؤشر ستاندرد آند بورز 500 قد يقترب قريباً من تسجيل مستويات قياسية جديدة، مدفوعاً بتحسن المعنويات في الأسواق.
فقد واصل المؤشر مكاسبه يوم الإثنين، مسجلاً سادس جلسة ارتفاع على التوالي، بعدما تعافى من تراجعات أعقبت خفض تصنيف ديون الولايات المتحدة من قبل وكالة موديز. وجاء هذا الارتفاع امتداداً للتعافي الذي بدأ بعد إعلان الرسوم الجمركية في 2 أبريل نيسان، حيث ارتفع المؤشر بأكثر من 23% منذ أدنى مستوى سجله في جلسة 7 نيسان.
ويعود هذا التحسّن إلى تراجع حدة الرسوم الجمركية وتحسن ثقة المستثمرين.
واستناداً إلى بيانات تاريخية، فإن ما قد يلي هذا الارتفاع هو استمرار في الزخم الصعودي، وربما عودة إلى مستويات قياسية.
وأوضح البنك أن مؤشره العالمي «Global Equity Risk-Love Indicator»، الذي يقيس معنويات المستثمرين تجاه المخاطر، ارتفع من مستويات «الذعر الشديد» في مطلع أبريل نيسان إلى المنطقة المحايدة حالياً.
وأشار الاستراتيجي ريتش سامادهيا إلى أن المؤشر تحوّل من الذعر إلى الحياد في 32 مناسبة خلال السنوات الـ38 الماضية، مضيفاً أن في 4 حالات فقط عاد المؤشر إلى مستويات الذعر، بينما اتجه في جميع الحالات الأخرى نحو مستويات «النشوة».
وقال سامادهيا: «إن انحسار الذعر، يليه تحسن كبير في اتساع السوق، ضمن بيئة نقدية ميسّرة، غالباً ما يرتبط تاريخياً باستمرار أو تشكّل سوق صاعدة جديدة. ورغم أن التاريخ ليس دليلاً قاطعاً، فإن مجمل الأدلة تشير إلى أن الأسواق قد تواصل صعودها».
للتوضيح، قد تتراجع أسهم التكنولوجيا ذات القيمة السوقية الضخمة -والتي قادت تعافي السوق نحو المستويات القياسية - على المدى القريب.
وأشارت جيسيكا راب، الشريكة المؤسسة في «DataTrek Research»، إلى أن صندوق المؤشرات المتداولة «iShares MSCI USA Momentum Factor ETF» تفوّق هذا العام على مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بفارق 10 نقاط مئوية. لكن تاريخياً، غالباً ما يتراجع أداء الأسهم ذات الزخم القوي مقارنة بالمؤشر الأوسع بعد فترات من المكاسب الكبيرة.
وكتبت راب: «عندما يتفوّق الزخم على مؤشر S&P 500 بفارق لا يقل عن 10 نقاط خلال فترة امتلاك تمتد لـ100 يوم تداول —كما حدث مؤخراً— فإنه يتراجع لاحقاً بأداء أقل بمعدل 3.8 نقطة في المتوسط خلال الـ100 يوم التالية».
وأضافت: «كما أن نسبة تحقيقه لعوائد إيجابية في تلك الفترات التالية لا تتجاوز 19%».
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام