الخزانة الأمريكية: وزراء مالية منظمة أبيك أجمعوا على أن الحرب على غزة تشكل خطرا على الاقتصاد العالمي
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
سرايا - أعلنت وزيرة الخزانة الأمريكية أن وزراء مالية منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) اتفقوا على أن اتساع النزاع الإسرائيلي الفلسطيني يشكل تهديدا للاقتصاد العالمي
وقالت جانيت يلين في مؤتمر صحفي عقب اجتماع وزراء مالية المنظمة في سان فرانسيسكو: "لقد تحدثنا عن المخاطر التي تحيط بآفاق الاقتصاد العالمي، وأعتقد أنه كان هناك وجهة نظر مشتركة مفادها أنه يتعين علينا جميعا أن نفعل كل ما بوسعنا لاحتواء الصراع بين الكيان الصهيوني وحماس حتى لا يتحول إلى حرب إقليمية"
وأضافت يلين أنه في حال تحول الصراع الجاري إلى حرب إقليمية، فقد يشكل مخاطر على الاقتصاد العالمي
وحذر عدد متزايد من الخبراء من خطورة توسع الصراع في منطقة الشرق الأوسط في أعقاب التطورات الأخيرة حول غزة، مشيرين إلى أن ما يجري هذه المرة، ينذر بحرب مدمرة واسعة .
إقرأ أيضاً : استشهاد 5 فلسطينيين برصاص جنود الاحتلال في طولكرم فجر اليوم الثلاثاءإقرأ أيضاً : رئيس الوزراء البريطاني: على "إسرائيل" اتخاذ إجراءات لحماية المدنيين في غزةإقرأ أيضاً : جيش الاحتلال يعترف بمقتل جنديين إضافيين واصابة 4 اخرين خلال المعارك البرية شمال قطاع غزة
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
موسكو تنفي رفض خطة السلام الأمريكية ولندن تصعد ضد الكرملين
– الكرملين يرد بقوة على تقارير غربية تتهم بوتين بتقويض مسار السلام– واشنطن تتمسك بأن “نافذة التفاهم” ما زالت ممكنة رغم التصريحات المتصاعدة– لندن تهاجم الرواية الروسية وتصفها بـ”التضليل المتعمد”
في لحظة مشحونة بالتوترات الدولية، انفجرت مواجهة إعلامية ودبلوماسية جديدة بعدما نفت موسكو بشكل قاطع التقارير التي تحدثت عن أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رفض كامل مقترحات السلام الأمريكية بشأن الحرب في أوكرانيا.
وبينما حاولت روسيا تصوير الأمر كـ”تشويه متعمّد”، صعدت بريطانيا من لهجتها ووصفت الرواية الروسية بأنها “هراء من الكرملين”، لتتحول المسألة إلى ساحة صراع سياسي مفتوح بين القوى الكبرى.
#نفي_روسي_قاطعأكد الكرملين في تصريحاته الأخيرة أن ما نشرته جهات غربية حول رفض بوتين “جميع عناصر” الخطة الأمريكية لا يمت للحقيقة بصلة. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية إن موسكو لا تزال “منفتحة على أي مبادرات واقعية للسلام تحفظ مصالحها الأمنية”، لكنه شدد على أن الخطط التي تتجاهل “الحقائق الميدانية” ليست قابلة للنقاش. ورغم هذا الخطاب الذي يبدو مصقولاً دبلوماسياً، اعتبر مراقبون أن رد موسكو يعكس محاولة لاحتواء الضغوط السياسية التي تزداد مع اقتراب استحقاقات دولية مهمة.
#واشنطن_تردعلى الجانب الآخر، تشير الأوساط الأمريكية إلى أن عدة عناصر في خطة السلام كانت مطروحة للنقاش، وأن رفض موسكو جاء “جزئياً”، لكنه كافٍ لإبعاد فرص التقدم. وبينما امتنعت الإدارة الأمريكية عن الدخول في مواجهة لفظية مباشرة مع روسيا، اكتفت مصادرها بالإشارة إلى أن “نافذة الحل ما زالت مفتوحة، لكنها تضيق”.
وسعت واشنطن إلى توضيح أن مقترحاتها تمثل “مساراً عملياً” لإنهاء الحرب، وأن التعامل الروسي معها “لا يزال مرتبطاً بحسابات ضغط لا باعتبارات سلام”.
#التصعيد_البريطانيبريطانيا دخلت على خط الجدل بقوة أكبر من المتوقع. فقد هاجم المتحدث باسم رئاسة الوزراء في لندن الرواية الروسية، ووصف ما يقوله الكرملين بأنه “كلام فارغ”. وقال إن موسكو “تستخدم أساليب ثابتة في تضليل الرأي العام الدولي، بهدف تحميل الغرب مسؤولية فشل المسار الدبلوماسي”.
التصعيد البريطاني بدا لافتاً في توقيته، خصوصاً مع تزايد النقاش داخل أوروبا حول كيفية التعامل مع صراع يبدو أنه يتعقد أكثر من أي وقت مضى.
#خلفيات_الصراعيرى محللون أن هذا التوتر لا يتعلق فقط بمسار خطة السلام، بل يرتبط بحسابات أوسع: موقع روسيا التفاوضي، الضغوط الاقتصادية، واستمرار العمليات العسكرية على الأرض.
ويعتقد هؤلاء أن موسكو تسعى لعدم الظهور وكأنها الطرف الرافض لأي حل سياسي، خاصة مع تزايد أعداد الدول التي تعلن قلقها من استمرار الحرب لسنوات إضافية. في المقابل، تستغل العواصم الغربية كل فرصة لإبراز أن روسيا “غير راغبة في تسوية حقيقية”.
ما يزيد الوضع تعقيداً أن الساحة الدولية تشهد منذ أشهر “حرب روايات” حقيقية: موسكو تتحدث عن مبادرات سلام “غير واقعية”، بينما تتهم واشنطن والعواصم الأوروبية روسيا بالمماطلة.
وفي وسط هذه المعركة الخطابية، يبقى الوضع الميداني متقلباً، ما يجعل كل إعلان سياسي جديد أشبه بحلقة جديدة في مسلسل غير قابل للتوقع.
#المشهد_المقبلمن الواضح أن الأيام المقبلة ستشهد جولة جديدة من تبادل الرسائل بين موسكو والغرب. فالولايات المتحدة تقول إن بعض التفاصيل في خطتها قابلة للتعديل، بينما تصر روسيا على ضرورة أن يأخذ أي اتفاق “موازين القوى” بعين الاعتبار. أما أوروبا، فتبدو ممزقة بين رغبتها في إنهاء الحرب ومنع تصاعد التوتر، وبين استمرارها في دعم الموقف الغربي الموحد ضد روسيا.
ورغم ضجيج التصريحات، يبقى السؤال المركزي: هل تتجه الأطراف نحو تسوية فعلية، أم أن الساحة لا تزال بعيدة عن أي انفراجة؟ الواقع أن الصراع لم يعد مجرد خلاف حول مبادرات سياسية، بل صراع على النفوذ والمكانة والاستراتيجية في مرحلة يعاد فيها رسم خريطة القوى العالمية..