دول الخليج العربية تدين استهداف مقر اللجنة القطرية لإعمار غزة
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
أدانت قطر ودول الخليج العربية، باستثناء البحرين، استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي لمقر اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة.
واعتبرت وزارة الخارجية القطرية، في بيان، أن الهجوم "تعدٍّ سافر على القانون الدولي، وامتداد لنهج الاحتلال في استهداف المدنيين والأعيان المدنية التي شملت أيضاً المستشفيات والمدارس وتجمعات السكان وملاجئ إيواء النازحين".
وأكدت الوزارة أن "قصف مقر اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة هو امتداد لسياسة استهداف الإنسان، خاصة أن هذه اللجنة عملت من خلال مشاريعها على رفع معاناة السكان في قطاع غزة المأزوم بفعل الحصار الطويل والعدوان المستمر".
وشددت الخارجية القطرية على ضرورة تحرك المجتمع الدولي عاجلاً لمحاسبة إسرائيل على جرائمها المتكررة بحق المدنيين والأعيان المدنية، وإلزامها بالامتثال للقوانين الدولية.
ونشرت صفحة "مرسال قطر" على موقع "إكس" صوراً تظهر دماراً في المبنى الذي افتتح عام 2012 في قطاع غزة.
وفي السياق، اعتبرت وزارة الخارجية السعودية الاستهداف الإسرائيلي للجنة القطرية لإعادة إعمار غزة بأنه "يعد امتداداً لسلسلة الانتهاكات الإسرائيلية لكافة القوانين والأعراف الدولية".
وأعربت الوزارة، في بيان، عن "تضامن المملكة ووقوفها مع قطر ضد هذا الاعتداء السافر"، مجددةً مطالبتها بسرعة وضرورة "اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته، ووضع حد فوري للانتهاكات التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومحاسبتها وفقاً للقانون الدولي الإنساني لما ارتكبته من جرائم بحق المدنيين والمستشفيات والمنشآت الحيوية في قطاع غزة المحاصر".
كما أصدرت الخارجية الكويتية بياناً أكدت فيه أن هذا الهجوم "عمل شنيع يكرس الأعمال العدائية، وجريمة جديدة للاحتلال ضمن سلسلة الجرائم البشعة التي تستهدف المدنيين الفلسطينيين"، وطالبت مجلس الأمن وللمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم، ووضع حد لهذه الانتهاكات "التي تقوم بها (إسرائيل) تحت تبريرات وأكاذيب مكشوفة للعالم".
وشدد البيان على دعم الكويت ومساندتها لكل الجهود التي تؤدي إلى استعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة بكل الوسائل وفقاً لمقاصد ميثاق الأمم المتحدة ومبادئه.
وفي السياق ذاته، عبرت وزارة الخارجية العمانية عن تضامنها مع قطر، مؤكدةً أن "هذا الاعتداء يعد خرقاً جديداً وسافراً للقانون الدولي، واستمراراً للعدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني".
كما أعلنت وزارة الخارجية الإماراتية رفض الدولة القاطع لاستهداف هذه اللجنة وكافة المؤسسات والأعيان المدنية في قطاع غزة.
وشددت الوزارة، في بيان، على أن "الأولوية العاجلة هي الحفاظ على أرواح المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى المدنيين في القطاع بشكل آمن وعاجل ومستدام ودون عوائق".
وأكد البيان على "ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار لمنع سفك الدماء"، مشددة على "أهمية أن ينعم المدنيون والمؤسسات المدنية بالحماية الكاملة بموجب القانون الدولي والمعاهدات الدولية، وعلى ضرورة ألا يكونوا هدفاً للصراع".
ودعت الإمارات المجتمع الدولي إلى "بذل أقصى الجهود لتجنب مزيد من تأجيج الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة، ودفع كافة الجهود المبذولة لتحقيق السلام الشامل والعادل، ومنع انجرار المنطقة لمستويات جديدة من العنف، والتوتر، وعدم الاستقرار".
بيان| قطر تدين بأشد العبارات قصف الاحتلال الإسرائيلي لمقر اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة#الخارجية_القطرية pic.twitter.com/XaUESlb5om
— الخارجية القطرية (@MofaQatar_AR) November 13, 2023
في جريمة أخرى من جرائم الاحتلال
تدمير مقر اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة#مرسال_قطر | #غزة | #فلسطين pic.twitter.com/iw7o38kzIF
#بيان | تعرب وزارة الخارجية عن إدانة المملكة العربية السعودية بأشد العبارات الاستهداف السافر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لمقر اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة في فلسطين المحتلة، إذ يعد ذلك امتداداً لسلسلة الانتهاكات الإسرائيلية لكافة القوانين والأعراف الدولية pic.twitter.com/BmfdvZzE58
— وزارة الخارجية ???????? (@KSAMOFA) November 13, 2023
بيان صادر عن #وزارة_الخارجية بشأن إدانة دولة #الكويت للقصف الذي تعرضت له اليوم اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي.
البيان كاملاً: https://t.co/0j9Epy4Ycm pic.twitter.com/B0cVvqTFMt
سلطنة #عُمان تُعبّر عن استنكارها وإدانتها لاستهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي مقر اللجنة القطرية لإعادة إعمار #غزة، معبّرةً عن تضامنها مع دولة #قطر الشقيقة، ومؤكدةً أنّ هذا الاعتداء يُعد خرقًا جديدًا وسافرًا للقانون الدولي، واستمرارًا للعدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب…
— تلفزيون سلطنة عُمان (@OmanTVGeneral) November 13, 2023
يأتي ذلك فيما وصف الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، القصف الإسرائيلي للجنة القطرية في غزة بأنه "دليل آخر على وحشية ورعونة قوات الاحتلال واستمرارها بخرق المعاهدات والقوانين والأعراف الدولية".
وأشاد البديوي "بالدور الجلي للجنة القطرية لإعادة إعمار غزة وإسهاماتها الكبيرة في عمليات إعادة إعمار القطاع، وأن استهدافها يوضح نية قوات الاحتلال بتدمير البينة التحتية للقطاع والمؤسسات القائمة عليها".
وشدد أمين عام مجلس التعاون الخليجي على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بكافة دولة ومؤسساته للتدخل المباشر لإنهاء الأزمة، والوقف الفوري لإطلاق النار، وفتح الممرات الآمنة بشكل عاجل لدخول المساعدات الإغاثية والإنسانية لقطاع غزة.
وتدير اللجنة وتنفذ منح دولة قطر لإعادة إعمار غزة، ونفذت عشرات المشاريع في مجالات الإسكان والأبنية والطرق والبنية التحتية والصحة والزراعة، وغيرها من القطاعات؛ لخدمة الشعب الفلسطيني في القطاع.
وخلال الأيام الماضية، استهدف الاحتلال عدة مقرات لمنظمات دولية في غزة، أبرزها مقر المركز الإنمائي التابع للأمم المتحدة، ومدارس ومشاف بإدارة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا".
ووفق آخر الإحصائيات الصادرة عن المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع، استشهد أكثر من 11 ألفاً و180 شهيداً، بينهم 4609 أطفال، و3100 امرأة، في حين بلغ عدد المصابين 28 ألفاً و200 مصاب، 70% منهم أطفال ونساء.
اقرأ أيضاً
آخرها اللجنة القطرية لإعمار غزة.. استهداف إسرائيلي ممنهج للمؤسسات الأجنبية في غزة
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: قطر سلطنة عمان الكويت الإمارات اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة غزة إسرائيل الجيش الإسرائيلي دول الخليج مقر اللجنة القطریة لإعادة إعمار غزة الاحتلال الإسرائیلی الخارجیة القطریة المجتمع الدولی وزارة الخارجیة قوات الاحتلال فی قطاع غزة pic twitter com
إقرأ أيضاً:
حماس تحمّل واشنطن مسؤولية الدم بعد مجزرة صحفيين بغزة
في صباحٍ دامٍ جديد في قطاع غزة، ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة بحق الجسم الصحفي الفلسطيني، بعدما قصفت مجموعة من الصحفيين أثناء تواجدهم في ساحة المستشفى الأهلي المعمداني بمدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد الصحفيين سليمان حجاج، وسمير الرفاعي، وإسماعيل بدح، وإصابة آخرين بجراح وُصفت بالخطيرة، بحسب ما جاء في بيان صادر عن حركة "حماس".
البيان اعتبر الجريمة "استهدافًا مباشرًا للصحفيين الفلسطينيين"، في سياق سياسة ممنهجة تمارسها حكومة الاحتلال لكتم الصوت الفلسطيني، ومنع توثيق المجازر اليومية التي تُرتكب في القطاع، وخاصة داخل المراكز الطبية التي باتت مساحات للنزف والبث المباشر معًا.
جريمة حرب مزدوجة.. بين الكاميرا والمستشفى
"حماس" وصفت ما جرى بـ"جريمة حرب مركبة": من جهة، استهداف طواقم صحفية مدنية محمية بموجب القانون الدولي، ومن جهة أخرى، قصف منشأة طبية تُعد وفق اتفاقيات جنيف من المحرمات العسكرية حتى في أوقات النزاع.
وفيما تنشغل الدبلوماسية الدولية بصياغة "بيانات قلق"، يستمر الاحتلال في استهداف من يحاول توثيق الحقيقة، في محاولة واضحة، وفق البيان، لـ "طمس الرواية الفلسطينية، وتغليب رواية القاتل".
فيتو أمريكي.. وغطاء للدم
بلهجة شديدة، حمّلت الحركة الإدارة الأمريكية "المسؤولية السياسية والأخلاقية المباشرة" عن تصاعد جرائم الاحتلال، في ضوء استخدامها الفيتو قبل يوم فقط في مجلس الأمن، لإفشال مشروع قرار لوقف إطلاق النار في غزة.
وأشارت "حماس" إلى أن هذا الفيتو لم يكن سوى "ضوء أخضر لنتنياهو" لمواصلة حرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، ولإسكات من يفضح الجرائم على الهواء مباشرة.
أين مؤسسات الحماية الدولية؟
في دعوتها للمجتمع الدولي، طالبت "حماس" الأمم المتحدة، والاتحاد الدولي للصحفيين، وبقية المنظمات الحقوقية، بتحرك عاجل لمحاسبة الاحتلال على "الانتهاكات المتواصلة ضد الصحفيين والمدنيين، ومرافق العمل الإنساني".
ورغم التوثيق المستمر للانتهاكات بحق الإعلاميين، لا تزال الاستجابة الدولية خجولة، وسط اتهامات متزايدة بازدواجية المعايير في التعامل مع الضحايا بحسب جنسياتهم أو انتمائهم السياسي.
كسر العدسة لدفن الحقيقة
منذ بدء العدوان الإسرائيلي في أكتوبر 2023، تحول الصحفيون الفلسطينيون إلى أهداف مباشرة، حيث قُتل أكثر من 150 صحفيًا وفق بيانات حقوقية، ما يجعل من حرب غزة أكثر النزاعات دموية بحق الإعلاميين في القرن الحادي والعشرين.
ويرى محللون أن استهداف الإعلام لا يتم فقط بغرض التخويف أو "الخطأ العملياتي"، بل كجزء من "استراتيجية أمنية إسرائيلية" هدفها الأساسي السيطرة على السردية، وإبقاء الساحة مفتوحة فقط أمام الرواية الرسمية الإسرائيلية أو المروّجين لها.