أرامكو تنتج أول غاز حبيس غير تقليدي من جنوب الغوار
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
نجحت أرامكو، إحدى الشركات المتكاملة والرائدة عالميًا في مجال الطاقة والكيميائيات، في إنتاج أول غاز حبيس غير تقليدي من منطقة أعمالها جنوب الغوار، وأُنجز المشروع قبل شهرين من الموعد المحدد، ويدعم هذا الإنجاز إستراتيجية الشركة لزيادة إنتاج الغاز بأكثر من نصف إنتاج عام 2021 بحلول عام 2030.
وتبلغ قدرة المعالجة في المرافق التي شُغِّلَت في جنوب الغوار 300 مليون قدم مكعبة قياسية يوميًا من الغاز الخام، و38 ألف برميل يوميًا من قدرة معالجة المكثفات.
واستجابة للطلب المتزايد على الغاز، ستواصل الشركة جهودها لرفع قدرة المعالجة الإجمالية إلى أكثر من الضعف، للوصول للهدف الإستراتيجي لجنوب الغوار والمتمثل في توفير نحو 750 مليون قدم مكعبة قياسية يوميًا من الغاز الخام في المستقبل القريب.
وأوضح رئيس التنقيب والإنتاج في أرامكو السعودية ناصر النعيمي، أن الإنتاج الأول للغاز الحبيس غير التقليدي من جنوب الغوار يعد علامة فارقة توضح التقدم الحقيقي الذي تحرزه إستراتيجيتنا للتوسع في إنتاج الغاز، الذي يتوقع أن يكون له دور في تلبية احتياجات المملكة من الطاقة منخفضة الانبعاثات، ودعم النمو في قطاع المواد الكيميائية، مشيرًا إلى أن القدرة على بدء الإنتاج قبل شهرين من الموعد المحدد، وبأقل من الميزانية المقررة، يُعد شهادة على جهود العاملين وتصميمهم على مواصلة تعزيز أعمال قطاع التنقيب والإنتاج.
ويمثّل نجاح إنتاج الغاز الحبيس من جنوب الغوار ثاني تشغيل للغاز غير التقليدي لأرامكو السعودية، وذلك بعد بدء الإنتاج في حقل شمال المملكة في عام 2018 مع تسليم 240 مليون قدم مكعبة قياسية يوميًا للعملاء في وعد الشمال، ويجري العمل بشكلٍ متزامنٍ في حقل الجافورة العملاق للغاز غير التقليدي، والذي يُعد أكبر حقل للغاز الصخري الغني بالسوائل في منطقة الشرق الأوسط.
المصدر: صحيفة عاجل
إقرأ أيضاً:
المستشار الأماني: سنبني أقوى جيش تقليدي في أوروبا
أعلن المستشار الألماني فريدريش ميرتس، الأربعاء، أن بلاده عازمة على بناء "أقوى جيش تقليدي في أوروبا"، مشدداً على أن تعزيز قدرات الجيش الألماني يشكل "أولوية مطلقة" لحكومته.
جاء ذلك خلال خطاب له أمام البرلمان الألماني، حيث أشار إلى أن سنوات من الإهمال المالي للمؤسسة العسكرية قد ولّت، وأن الوقت قد حان لتصحيح المسار عبر تمويل ضخم وغير مسبوق.
وفي خطوة استراتيجية كبرى، كشفت الحكومة الألمانية عن خطة استثمارية تمتد لعشر سنوات، وتبلغ قيمتها التريليون دولار، بهدف إعادة ترسيخ مكانة ألمانيا كقوة اقتصادية وعسكرية رائدة عالميًا.
ووفق ما أُعلن، سيتم تخصيص نحو 450 مليار دولار من هذا المبلغ لتقوية الصناعات الدفاعية وبناء الجيش، فيما سيوجه 550 مليار دولار إلى تطوير البنية التحتية الحيوية داخل البلاد.
تأتي هذه الخطة الطموحة في ظل ظروف اقتصادية شديدة التعقيد تمر بها ألمانيا، أبرزها دخول الاقتصاد في حالة ركود للسنة الثالثة على التوالي، فضلًا عن الأعباء التي ترتبت على دعم أوكرانيا منذ اندلاع الحرب مع روسيا.
وتشير التقديرات إلى أن الخسائر الاقتصادية المباشرة نتيجة الحرب بلغت 280 مليار دولار، إضافة إلى إنفاق 40 مليار دولار على شكل مساعدات عسكرية ومالية لكييف، فضلاً عن إفلاس نحو 55 ألف شركة ألمانية منذ بداية النزاع.
وتُعد هذه الخطوة أيضًا بمثابة رد سياسي واقتصادي على التوترات التي شابت العلاقات مع الولايات المتحدة، خاصة خلال فترة إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، التي شهدت فرض رسوم جمركية على السلع الأوروبية وتقليص مظلة الحماية الأمنية.
وأكد ميرتس في كلمته أن "ما نقوم به هو ما يتوقعه شركاؤنا منا، بل إنهم يطالبون به صراحة"، في إشارة إلى الضغط الغربي المتزايد على برلين للقيام بدور أكثر فاعلية في الأمن الأوروبي.