نبض السودان:
2025-06-10@22:20:06 GMT

رسالة مهمة من رئيس حزب الأمة القومي

تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT

رسالة مهمة من رئيس حزب الأمة القومي

رصد – نبض السودان

بسم الله الرحمن الرحيم
حزب الامة القومي

الرسالة الاسبوعية

حرب ١٥ ابريل٢٠٢٣م، دمرت البنية التحتية بصورة كبيرة وهى ما ظللنا فى حزب الامة القومي نحذر منه، وهذا التدمير المستمر سيكون له آثار طويلة الأمد على الواطن وإعادة الإعمار.

ما هو الغرض من تدمير المدارس والمستشفيات وأنظمة النقل والمرافق، والشلل الإقتصادي الذي يمزق نسيج المجتمع، وما هو الهدف الذى سيحصده السودان من حرق مستشفى آسيا بامدرمان اليوم ومن قبله مستشفى النو وهو الوحيد الذي يقدم الخدمة للجرحى والمصابين، وتدمير كبرى شمبات الحيوي الأسبوع الماضي، الذى يربط شمال العاصمة بغربها.

وكيف يمكن وقف هذا الدمار.

أناشد القانونين والحقوقيين السودانين بالدفع لتطبيق القوانين الدولية، حيث تنص إتفاقية جنيف على الحماية اللازمة للبنية التحتية المدنية أثناء النزاعات المسلحة. ومن المؤسف أن هذه القواعد تم تجاهلها تماماً فى حرب السودان المدمرة، وعليه فإن إحترام القوانين وفرض عقوبات صارمة على الإنتهاكات يمكن أن تعمل على إيقاف التدمير المتعمد للبنية التحتية أثناء الحرب.

إن دعواتنا المستمرة لمنع تفكك البنية التحتية أثناء الحرب هو مرادف ورسالة موازية لإيقاف الحرب فوراً وعاجلاً. ومن هنا تبرز أهمية إلتزام المجتمع الدولي بحل سريع وفعال لأزمة السودان. وأذكر مجدداً قوات الشعب المسلحة وقوات الدعم السريع بأن معالجة الانقسامات، وتعزيز المفاوضات، والدبلوماسية بدلاً من العنف، تشكل حلولاً طويلة الأمد ومسؤوليتكم حماية البنية التحتية والحفاظ على أرواح المواطنين.

في الختام، من الممكن الحد من تدمير البنية التحتية بشكل كبير من خلال إنفاذ القانون الدولي، والحل الفعال للنزاعات، ورغم أنه قد يبدو من الخيال تصور حرب خالية من تدمير البنية التحتية، فإن التقليل من هذا الضرر يشكل ضرورة أخلاقية وعملية والتعجيل بالسلام عبر مفاوضة جدة هو الخطوة الضرورية لتحقيق الإستقرار وإيقاف نزيف الدماء والدمار والحفاظ على البنية التحتية والمرافق العامة. طريق السلام مليء بالتحديات، ويتطلب التزاماً قوياً على جميع المستويات، ولكن قبل كل شيء، فإن الطريق يؤدي حتماً إلى بناء السلام، وحيث تظل البنية التحتية تؤدي وظيفتها الأساسية باعتبارها حجر الأساس للمجتمعات المزدهرة، وحفاظ الأطراف المتقاتلة عليها مسوؤلية واجبة.

والله ولى التوفيق

فضل الله برمة ناصر
رئيس حزب الامة القومي

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: الأمة القومي حزب رئيس رسالة من مهمة البنیة التحتیة

إقرأ أيضاً:

هل ينجز كامل إدريس شيئاً بكتابيه؟

هل ينجز كامل إدريس شيئاً بكتابيه؟

حيدر المكاشفي

في كلمته التي القاها بمناسبة تنصيبه بقرار من الفريق البرهان رئيساً لوزراء حكومة الحرب، لوّح الدكتور كامل ادريس بكتابين من إصداره، أحدهما يحمل عنوان (السودان: تقويم المسار ورؤية المستقبل) والآخر (السودان: من النمو الأقل إلى التنمية السريعة)، ولم أجد تفسيراً لتلويحه بكتابيه غير انه اراد ان يقول ان كل ازمات وكوارث البلاد المزمنة مقروءة مع حلولها مضمنة في الكتابين، وانه بتطبيقه ما جاء في كتابيه يمكنه العبور بالبلاد الى مرافئ الامن والاستقرار والتنمية والنهضة، فهل يستطيع كامل إدريس حقاً تحقيق إنجازات في ظل الحرب التي ما تزال مشتعلة؟..

نحاول هنا تقديم قراءة واقعية في تحديات المرحلة التي ما يزال يعيشها السودان منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، وهي بكل المقاييس تعد واحدة من أكثر الفترات دماراً في تاريخ السودان الحديث.. فمن المعلوم بالضرورة أن ايما حرب تندلع في أي بقعة في العالم، تتسبب في فواجع وفظائع ودمار واضرار جسيمة، وطالما يمثل السلام البيئة الخصبة المناسبة لنمو وازدهار الشعوب، فبتحققه يتحول تركيز الحكومات والقيادات والشعوب إلى ملفات أخرى هامة وحيوية لم يكن النظر فيها أو التفكر بها متاحاً خلال أوقات الحروب والاضطرابات. فجودة التعليم، الصحة، القضاء على الفقر، التغذية السليمة، الحفاظ على البيئة، العدالة الاجتماعية، وغيرها من القضايا، كلها تتوارى في ظلمات وظلامات الحروب والصراعات، وتتوارى معها طموحات وآمال أجيال ناشئة، وأجيال أخرى لم تر النور بعد.. ومع تعيين الدكتور كامل إدريس رئيساً للوزراء في حكومة الحرب القائمة الآن، ومع معاناة البلاد ومكابدة العباد من كل الذي ذكرناه اعلاه وتسببت فيه الحرب، يبرز سؤال منطقي وملح، هل يملك كامل إدريس فرصة حقيقية لتحقيق إنجازات في الاقتصاد والتعليم والصحة ومعايش الناس والأمن كما ادعى، أم أن الظرف أكبر من قدرة أي شخصية مهما بلغت كفاءتها في ظل هذا السياق الكارثي؟ فمنذ أبريل 2023، دخل السودان في نفق حرب داخلية مفتوحة، أفضت إلى تهجير الملايين وانهيار مؤسسات الدولة، وانقسام السلطة وتدمير البنية التحتية.

في ظل هذه الظروف، لم تكن الدولة قادرة حتى على تقديم خدمات الحد الأدنى، فكيف بتحقيق أهداف استراتيجية كالتنمية أو الاستقرار؟ هذا الواقع يفرض قيوداً صارمة على أي محاولة للإنجاز.

وقبل التطرق لأي احتمال للإنجاز، يجب الاعتراف بأن البلاد تعيش انهياراً مؤسساتياً وأمنياً شاملاً  فالسلطة منقسمة، جزء يسيطر عليه الدعم السريع، وجزء من نصيب حكومة بورتسودان، وتفتقر الحكومة إلى النفوذ الكامل أو الإجماع الوطني، والبنية التحتية مدمّرة، والنزوح الداخلي بلغ ملايين الأشخاص، وكذا اعداد اللاجئين في دول الجوار، مع توقف الإنتاج الزراعي والصناعي وانهيار النظام المصرفي. فالاقتصاد السوداني يرزح تحت ضغوط غير مسبوقة، تضخم، ندرة في السلع، وانهيار في القطاع المصرفي. معضلة الصادرات وخروج الاستثمارات الأجنبية، وفي مثل هذه البيئة، لن يكون بمقدور أي حكومة تنفيذ برامج اقتصادية جادة دون وقف دائم لإطلاق النار ودعم دولي كبير، لإعادة بناء مؤسسات الدولة من الأساس، ففي ظل هذا الواقع، تبدو طموحات التنمية أقرب إلى التمنّي منها إلى التخطيط الواقعي، ما لم تحدث تحولات هيكلية كبيرة..

نعم الدكتور كامل إدريس شخصية دولية مرموقة بخلفية في القانون الدولي وخبرة طويلة في منظمة الملكية الفكرية (WIPO). غير أن ما يُواجهه في الداخل السوداني لا يشبه بأي حال بيئة العمل الأممي. التحديات تتطلب ما هو أكثر من الخبرة النظرية؛ تحتاج إلى أدوات تنفيذية حقيقية على الأرض. وإمكاناته في هذه المرحلة مرهونة بعدة عوامل، مدى سلطته الفعلية على الأرض، في ظل تعدد المراكز السياسية والعسكرية. ومدى قدرة حكومته على الوصول للمجتمع الدولي وإقناع المانحين والداعمين بالمساهمة في مسار مدني جديد. ومدى قبول القوى السودانية الأخرى له، خصوصاً أن تعيينه لم يتم بتوافق حتى بين مجموعة بورتسودان بل عبر قرار احادي من البرهان، ولهذا لا يمكن تصور انجاز اقتصادي حقيقي دون وقف الحرب أو على الأقل تهدئة الجبهات الأساسية. واستعادة مؤسسات الدولة المالية، وتفعيل دورة الإنتاج. وإعادة بناء الثقة مع المؤسسات المالية الدولية. وفي مجالات الصحة والتعليم هناك كثير من المدارس والمستشفيات تعرضت للنهب أو التدمير أو تم تحويلها لثكنات أو ملاجئ. وهناك النقص الحاد في الامدادات الطبية والعلاجية وفي الكوادر الطبية والتعليمية، وغياب التمويل، وسوء وتردي خدمتي المياه والكهرباء، وكل هذا يجعل اي حديث عن تطوير هذين القطاعين أمراً بعيد المنال. اما ما يلي المعاناة المعيشية وهي العنوان الأبرز للحرب. فأسعار المواد الغذائية تتصاعد، وسلاسل الإمداد مدمرة، واما ما يخص جانبي الأمن والاستقرار وذلك هو التحدي الأصعب. حيث ان الأمن ليس فقط في يد حكومة بورتسودان، بل هو متشرذم بين أطراف النزاع. فغياب السلطة الموحدة وانتشار السلاح بشكل واسع وتعدد المليشيات المسلحة يجعل من الأمن مسألة معقدة للغاية.. وخلاصة الامر انه في ظل استمرار الحرب، لن تكون هناك إنجازات تذكر، وإنما يمكن ان تكون هناك على احسن تقدير محاولات لبناء مساحات أمل صغيرة ومحدودة، ولكن لن يتمكن كامل ادريس بالمجمل من تحقيق تحول فعلي يذكر وذو اثر في الاقتصاد أو الأمن أو معايش الناس دون تسوية سياسية واسعة توقف الحرب وتوحد مؤسسات الدولة، ويمكنه لتحقيق هذا الهدف الوطني النبيل أن يكون صوتاً للعقل، وجسراً بين الممكن والمأمول في هذا البلد الذي أُنهكته الحروب والانقسامات.. فهل تراه يكون صوتاً للعقل والحكمة ام سيكون مجرد حكّامة حرب مثله مثل جماعة (بل بس).

الوسومالبرهان التعليم التنمية الاجتماعية الدعم السريع السودان الصحة حرب ابريل 2023م حكومة بورتسودان حيدر المكاشفي رئيس الوزراء كامل إدريس

مقالات مشابهة

  • محافظ درعا يؤكد ضرورة تهيئة البنية التحتية لإطلاق مشاريع خدمية واستثمارية
  • تعليم القاهرة توجه رسالة مهمة إلى طلاب الثانوية العامة
  • احتجاجات حميدتي بصوت خالد عمر!
  • بن عطية: الحرب في طرابلس هي تدمير للحياة والدولة
  • مهم.. رئيس هيئة الأركان اليمني يوجه رسالة مهمة إلى المقاومة الفلسطينية الباسلة
  • هل ينجز كامل إدريس شيئاً بكتابيه؟
  • تعاون بين «الإمارات دبي الوطني» و«سيمنز» لتسريع تمويل مشاريع البنية التحتية الخضراء
  • بسبب الحرب.. انهيار أدوات مواجهة الكوارث البيئة في السودان
  • تطوير شامل لـ 6 شوارع بحي المنيرة الغربية ضمن خطة تحسين البنية التحتية بالجيزة
  • رئيس وزراء السودان: الحرب في طريقها للنهاية والجيش يحقق التقدم