زيت الزيتون.. الحل الطبيعي لتخفيف حب الشباب وتحسين البشرة
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
تعتبر مشكلة حب الشباب والندوب التي تتركها أمرًا شائعًا في مراحل مختلفة من الحياة. في سعينا نحو العناية بالبشرة بطرق طبيعية وفعّالة، يبرز زيت الزيتون كحلًا طبيعيًا يحمل معه فوائد كبيرة للتغلب على هذه المشكلة.
1. مضادات الأكسدة القوية:
زيت الزيتون يحتوي على مضادات أكسدة تقاوم التأثيرات الضارة للجذور الحرة، مما يعزز شفاء الأنسجة ويقلل من التهيج الناتج عن حب الشباب.
2. ترطيب البشرة:
فيتامين E الموجود بوفرة في زيت الزيتون يعمل على ترطيب البشرة وتحسين مرونتها، مما يقلل من جفاف البشرة ويخفف من آثار حب الشباب.
3. تقليل الالتهابات:
الزيت الزيتون يحتوي على مركبات مضادة للالتهابات تساعد في تقليل الاحمرار والتورم الناتج عن البثور، مما يعزز عملية شفاء البشرة.
4. إزالة الخلايا الميتة:
استخدام زيت الزيتون يعمل كمقشر طبيعي، حيث يساعد في إزالة الخلايا الميتة والشوائب، مما يحسن من ملمس البشرة ويقلل من ظهور الندوب.
5. تحسين مرونة البشرة:
زيت الزيتون يحتوي على أحماض دهنية تعزز مرونة الجلد، مما يساعد في تقليل ظهور الندوب وتحسين مظهر البشرة.
إن استخدام زيت الزيتون كجزء من روتين العناية بالبشرة يمثل الحلا الطبيعي الفعّال لتحسين مظهر البشرة والتخلص من آثار حب الشباب. بفضل فوائده المتعددة، يجسد زيت الزيتون حلًا طبيعيًا وآمنًا للحفاظ على بشرة صحية وجذابة.
1. قناع الترطيب بزيت الزيتون:
- امزجي ملعقتين كبيرتين من زيت الزيتون مع ملعقة صغيرة من عسل طبيعي.
- ضعي الخليط على وجهك بتدليك حركات دائرية.
- اتركيه لمدة 15-20 دقيقة ثم اشطفي بالماء الفاتر.
- يستخدم هذا القناع لترطيب البشرة وتقليل الحبوب.
2. مقشر السكر وزيت الزيتون:
- اخلطي ملعقة كبيرة من السكر مع ملعقة صغيرة من زيت الزيتون.
- قومي بتدليك البشرة بهذا المزيج بحركات دائرية لتقشير الجلد.
- اتركيه لبضع دقائق ثم اغسلي وجهك بالماء الفاتر.
- يُكرر هذا المقشر مرتين في الأسبوع للتخلص من الخلايا الميتة وتحسين مظهر البشرة.
3. زيت الزيتون والليمون للتنظيف:
- امزجي ملعقة كبيرة من زيت الزيتون مع عصير نصف ليمونة.
- ضعي الخليط على وجهك واتركيه لمدة 10-15 دقيقة.
- اشطفي بواسطة الماء الفاتر.
- يُستخدم هذا الخليط لتنظيف البشرة والتخلص من البكتيريا المسببة لحب الشباب.
4. قناع العسل وزيت الزيتون:
- اخلطي ملعقة كبيرة من زيت الزيتون مع ملعقة كبيرة من العسل.
- طبقي الخليط على وجهك واتركيه لمدة 20 دقيقة.
- اشطفي بالماء الدافئ.
- يُستخدم هذا القناع لتهدئة البشرة وتقليل التهيج والاحمرار.
- قبل تطبيق أي وصفة، جربيها على جزء صغير من البشرة للتأكد من عدم وجود أي تحسس أو رد فعل سلبي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: زيت الزيتون حب الشباب ترطيب البشرة
إقرأ أيضاً:
وهم الحل الليبي الليبي
اليوم، كما في السنوات 1917، 1949 أو حتى 2013م، تواجه الدولة الليبية حالة من التشظي، والعامل الأساسي هو الاختلاف الثقافي بين مكونات المجتمع، وتمسك البعض بأدبيات ما قبل الدولة ضمن نسيج اجتماعي بدوي قبلي لا يساعد على تكوين مؤسسات فاعلة.
على أرض الواقع هناك ثلاث تيارات إيديولوجية تملك السلاح، ولها رقعة جغرافية، تدعمها حصانة اجتماعية: منها المجموعة الماضوية ذات التوجه الإسلاموي تتخذ من ثقافة القرن الثالث الهجري مرجعا، ممثلة في الإسلاميين المتشددين، وعلى رأسهم الأوقاف في الشرق والغرب الليبي وتوابعهم العسكرية، وهناك ثقافة الخمسينات من دعم العسكر لمواصلة الحكم الشمولي الوراثي، ممثلا في حفتر وسيف الإسلام، وإن اختلفوا ظاهريا، فهم متفقين إيديولوجيا رغم اختلاف التسميات، كأن يكون هناك جيش الكرامة، أو جيش القبائل، وتتميز المجموعتين السابقتين بأنهما لهما دعم من القوى الإقليمية والدولية بسبب تقاطع المصالح بينهما، أما الفرع الثالث فهم من نشطاء الدولة المدنية وهم لا قوة عسكرية لهم سوى القلم ولا دعم دولي حقيقي، ومعظمهم في الغرب الليبي، والقلة من الشرق الليبي هم مهجرين من بيوتهم أو في غيابات السجون.
تاريخيا، لم يحدث أن وصل الليبيين إلى توافق وحلول للمشاكل الكبرى التي يواجهونها، بلا إملاء خارجي أو قوة غاشمة محلية، والسبب هو أن الاختلاف الثقافي للفاعلين شرقا وغربا كبير يحول دائما دون ذلك.
خلال الحرب العالمية الأولى كانت هناك محاولة من السنوسيين لتكوين إمارة في الشرق الليبي تحت الحكم الإيطالي وكان ذلك في سنة 1917م، رد الفعل في الغرب الليبي هو إعلان الحكومة الطرابلسية بعد سنة أي في 16 نوفمبر 1918م، وبسبب تغيير الحكم في إيطاليا ووصول الفاشيست إلى الحكم، تم الإعلان عن حكومة القانون الأساسي بضم ليبيا إلى إيطاليا، وبذلك فشل المشروعين لإقامة حكومة وطنية، تواصل الجهاد ضد المستعمر ولكن لم يثمر استقلال للدولة، ولم يكن هناك تنسيق بين الشرق والغرب الليبي حتى عند ظهور بشائر للاستقلال.
قبل الاستقلال بقليل تكررت نفس المشكلة وذلك بعدم الاتفاق على مستقبل ليبيا، هل ستكون تحت الوصاية المصرية أو الاستقلال أو نظام الإقاليم أم جمهورية موحدة، وذهب وفدين إلى الأمم المتحدة للتفاوض إحداها من الشرق الليبي والثانية من غربه.
اختلاف الحلفاء المنتصرين في الحرب العالمية الثانية وكانت النتيجة الاتفاق على استقلال ليبيا، وحيث إن الإنجليز على صلة بإدريس السنوسي لعقود، بل قدموا له وعد بتوليته على ليبيا إن ساعدهم على دحر الإيطايين في الحرب العالمية الثانية، فكانوا له العون الأكبر لإنشاء إمارة برقة في إجدابيا في سنة 1949م، وبقي الغرب الليبي بأحزابه يناقش في شكل دولة، والاتجاه العام كان لتكوين جمهورية موحدة.
باتفاق دول الحلفاء، صادقت الأمم المتحدة على الاستقلال، وتم كتابة الدستور الملكي قبل استقلال الدولة، وهي فارقة لم تحدث من قبل وبذلك، تم إجبار الغرب الليبي على قبول الملكية، وإلغاء الأحزاب وتهجير المعارضين ومنهم بشير السعداوي وأحمد زارم وغيرهم.
في العهد الجمهوري، كان نظام الحكم شموليا قمعيا، يفرض قراراته بالحديد والنار، والمعارض مكانه بالسجون، أو التصفية الجسدية، أي لا حوار ليبي ليبي ولا حل ليبي.
بعد ثورة 17 فبراير، لم يدم العرس الجماهيري سوى سنة ونصف، ودخلت البلاد في دوامة من الفوضى تغذيه القوى الإقليمية ووكلائها بالداخل، ففي سنة 2013 م تفرقت البلد إلى شظايا شبيهة بسنة 1917 أو سنة 1947 م، أصبحت الكرامة بجيشها في الشرق لها حكومة وميزانيات خارج الميزانية العامة وأصبح مجلس النواب دمية في يد الكرامة تستعمله لاستمرار الفوضى.
لقد تم استغلال شعار الحل الليبي والحوار الليبي وامتلاك الليبيين للعملية السياسية، أبشع استغلال لإدامة أجسام مهترئة لعقد ونيف من الزمان، وهي شعارات جوفاء لا أساس لها: اجتمع نوري أبوسهمين وعقيلة صالح في مالطا يوم 15 ديسمبر 2015م ، وما إن رجعا إلى البلاد حتى تنصل عقيلة من أي مسؤولية عن الاجتماع، وقال نوري مواطن ليبي اجتمعت به وليس ممثلا لأى جسم له علاقة بالدولة الليبية، ثم توالت الاجتماعات بين مجلس النواب ومجلس الدولة في أكثر من 30 محطة من الجزائر إلى تونس وباريس وباليرمو وبرلين وغدامس وسرت وبوزنيقة والعديد من المرات في مصر، وثم تشكيل لجنة الـ6+6 ولجنة 5+5، ولم تسفر أي منها على أي حل، ولا فائدة يرتجى منها سوى تمديد أعضاء مجلس النواب ومجلس الدولة لفترة بقائهم في المشهد الليبي.
بل الأدهى والأنكى أن محاولات حكومة الوحدة الوطنية لتقليص عدد المجموعات المسلحة الخارجة عن تراتبية وزارة الدفاع والأركان في الغرب الليبي باءت بالفشل نتيجة تدخل الرئاسي ونفخ الروح في دعم الاستقرار الذي هوى وتبنيه احتجاجات فئوية من سوق الجمعة لعدم دمج الردع في مؤسسات الدولة وبقائه خارج منظومة الجيش، وبالمثل استمرار تقاتل المجموعات المسلحة في الزاوية واستغلالها من جيش الكرامة في الشرق الليبي.
كل ذلك اللغط يؤكد أن الليبيين عاجزين عن الوصول إلى حل، وهذا ليس بجديد على الدول، فمؤسسات التخطيط في الامارات كلها إنجليزية من السبعينات من القرن الماضي، وأجهزة الامن في البحرين إلى عهد قريب لها كوادر إنجليزية، وجيش الكويت حتى يوم دخول العراقيين إليها كان الطيارين وطواقم الجيش باكستانية، أي أن مشكلة الليبيين لا يعترفون بعجزهم وترك الأمم المتحدة والمنظمات الدولية القيام بعملها، وما المظاهرات الأخيرة أمام مبنى الأمم المتحدة سوى خلق للأوراق لأجل إدامة استمرار مجلس النواب السيء السمعة ومجلس المجلس الرئاسي العاجز.
إن العقل والمنطق يحتمان عدم انجرار النخب، والتصدي لهذا الشعار البرًاق (الحوار الليبي الليبي لأجل الحل الليبي الليبي) في الوقت الراهن، والمطالبة باستكمال جهود الأمم المتحدة من أجل بناء مؤسسات الدولة على أسس جديدة وسليمة، وإحلال الأمن ومعالجة الاختناقات الاقتصادية، أما الحوار الليبي الليبي فيجب أن يقتصر على الجوانب الاجتماعية، وأهمها المصالحة الوطنية، وأن يؤجل في السياسة إلى أن يفرز الشعب قيادات شرعية منتخبة وعلى درجة من الوعي تسمح بخلق قواسم مشتركة وأرضية ثقافية تساعد على بناء الدولة على أسس من الحداثة ومتطلبات العصر.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.