على وقع تواصل المعارك في السودان، تتواصل الجهود الاقليمية والدولية في محاولةٍ لحل الأزمة.

جهودٌ تصطدمُ بعضَها، بعقباتٍ، اذ ذكرت مصادرُ لـ"العربية" و"الحدث" أن الرئيس الحالي للإيغاد، الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيلة، لن يحضر قمة المجموعةِ الرباعية المخصصة لبحث الوضع في السودان غدا.

مادة اعلانية

كما ذكرت المصادر أن رئيسَ جنوب السودان سيلفا كير ميارديت لن يحضر ايضاً، بل سينوب عنه مستشارُه.

في حين أكد الرئيس الكيني ويليام روتو، ورئيسُ وزراء إثيوبيا آبيي أحمد، أنهما سيلتزمان بالحضور.

وكان رئيس إريتريا قد وجه انتقاداتٍ للجنة إيغاد خلال استقباله نائبَ رئيس مجلس السيادة السوداني، مؤكدا أن المبادرات المطروحة هي أشبهُ بمزايدات سياسية لا يمكن المشاركةُ فيها.

وفي السياق، قالت الرئاسة المصرية اليوم الأحد إن مصر ستستضيف قمة لدول جوار السودان يوم الخميس المقبل لبحث سبل إنهاء الصراع في البلاد والتداعيات السلبية له على دول الجوار.

وأضافت الرئاسة في بيان إن مصر ستتطلع إلى "وضع آليات فاعلة بمشاركة دول الجوار، لتسوية الأزمة في السودان بصورة سلمية، بالتنسيق مع المسارات الإقليمية والدولية الأخرى لتسوية الأزمة".

السودان بعضهن بعمر 12.. ارتفاع حالات اغتصاب النساء والفتيات بالسودان

ويشهد السودان منذ 15 أبريل، معارك بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي".

وأدى النزاع إلى مقتل أكثر من 2800 شخص ونزوح أكثر من 2.8 مليون شخص لجأ من بينهم أكثر من 600 ألف إلى دول مجاورة، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، خصوصاً إلى مصر شمالاً وتشاد غرباً.

وأبرم طرفا النزاع أكثر من هدنة، غالبا بوساطة الولايات المتحدة والسعودية، سرعان ما كان يتم خرقها. كما يحاول كل من الاتحاد الإفريقي ومنظمة "إيغاد" للتنمية بشرق إفريقيا التوسط لحل الأزمة في السودان.

مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News إيغاد العربية السودان

المصدر: العربية

كلمات دلالية: إيغاد العربية السودان فی السودان أکثر من

إقرأ أيضاً:

جدل بشأن استخدام أسلحة كيميائية في السودان

أدت العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على السودان الخميس الماضي إلى إثارة المزيد من الجدل بشأن استخدام الجيش أسلحة كيمائية في العاصمة الخرطوم ومناطق في شمال دارفور، خلال الحرب المستمرة في البلاد منذ منتصف أبريل 2023.

وقال مسؤول أهلي محلي في منطقتي "الكومة" و"مليط" شمالي دارفور في تصريحات صحفية إن منذ بدء الغارات الجوية في المنطقة العام الماضي، تم رصد العديد من الأدلة التي تؤكد استخدام مواد محظور استخدامها دوليًا.

وفي ذات السياق، أكد ضابط متقاعد أن مقاتلي الجيش يستخدمون مقذوفات تحتوي على غاز قاتل يُطلق من بندقية تُعرف محليًا بـ"الكلب الأمريكي"، مشيرًا إلى وجود مقاطع فيديو موثقة تؤكد ذلك، فيما أشارت مصادر طبية وبيئية إلى وجود أدلة على ظهور أمراض مرتبطة بتلوث الهواء في العاصمة الخرطوم خلال الفترة الماضية.

وأفاد أحد مسؤولي الإدارات الأهلية في شمال دارفور، محمد أحمد جيزو، بأنه كان موجودًا في منطقة الكومة خلال أول غارة جوية استهدفتها، موضحًا أن معظم الغارات التي استهدفت المنطقة، والبالغ عددها 129، صاحبتها ظواهر غريبة للغاية؛ حيث كانت جثث الضحايا تحترق وتتغير ملامحها كليًا، وبعضها ينتفخ، كما تنفق الحيوانات بشكل غريب، كما يتغير لون التربة والمياه.

وأضاف المسؤول المحلي أن هناك عشرات الأدلة تتضمن مقاطع فيديو وصورًا وشهادات ناجين، وعينات من التربة، وبقايا جثامين بشرية، وبقايا حيوانية محترقة، وعينات من مياه أُخذت من وادٍ في غرب المدينة تغيّر لون مياهه تمامًا بسبب تأثير المواد الكيميائية.

وأشار جيزو كذلك إلى تزايد حالات الاجهاض بين النساء، والتي بلغت 150 حالة خلال أقل من 6 أشهر، في منطقة يقطنها نحو 160 ألف نسمة.

وأكد تواصلهم مع جهات خارجية مختصة للمضي قدمًا في طريق تحقيق العدالة، بعد أن أثبتت الأدلة الموثقة بما لا يدع مجالًا للشك استخدام مواد كيميائية وأسلحة محظورة دوليًا، أدت إلى مقتل الآلاف، معظمهم من الأطفال والنساء.

وشملت الادعاءات باستخدام أسلحة كيميائية العاصمة الخرطوم أيضًا، حيث ربطت تقارير خلال الساعات الماضية بين التفشي الواسع لأمراض مثل الحميات والإسهالات المائية المصحوبة بالتهابات جلدية، والدخان والغبار الكثيف المنبعث من مبنى جامعي تعرض الأسبوع الماضي لغارة جوية بطائرة بدون طيار. 

وأفادت التقارير أن المبنى كان يضم مخزنًا لأسلحة تابعة لكتائب البراء بن مالك التي تقاتل إلى جانب الجيش.

وقال ضابط متقاعد، عبد القادر كمال الدين، إن كتيبة البراء حصلت على أسلحة كيميائية بعد التغييرات التي حدثت في سوريا، لكن دون تقديم دليل على ذلك.

ونوهت منصات إعلامية بأن الغبار والدخان المنبعثين من المبنى أدّيا إلى تلوث، بسبب وجود أسلحة كيميائية في المخزن. ولم تستبعد مصادر طبية أن تكون المئات من حالات الإسهال التي ظهرت في أم درمان وجنوب الخرطوم خلال الأيام الماضية كانت ناتجة عن تسمم كيميائي، مشيرً إلى أن أي انتشار لغبار أو مخلفات كيميائية يمكن أن يؤدي إلى حالات تسمم جماعي. 

وأعلنت الولايات المتحدة الخميس رسميًا، بموجب قانون مراقبة الأسلحة الكيميائية والبيولوجية والقضاء عليها لعام 1991، أن حكومة السودان استخدمت أسلحة كيميائية في العام الماضي.

وفي حين نفت السلطة القائمة في بورتسودان استخدام أية أسلحة كيميائية، شدد دبلوماسي بارز في البعثة الأمريكية بمجلس الأمن على أن الولايات المتحدة استندت إلى أدلة حقيقية، موضحًا أن الإدارة الأميركية، منذ عهد الرئيس السابق جو بايدن، كانت تعمل مع الكونجرس والأمم المتحدة على جمع الأدلة التي يمكن أن تثبت استخدام الجيش السوداني أسلحة كيميائية في الحرب الحالية.

ونقل تقرير نشرته "نيويورك تايمز" عن أربعة مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى في يناير الماضي، قولهم إن الجيش السوداني استخدم أسلحة كيميائية مرتين على الأقل خلال النزاع، ونشرها في مناطق نائية من البلاد.

وقال مسؤولان مطلعان على الأمر للصحيفة إن الأسلحة الكيميائية التي استُخدمت كانت تحتوي على غاز الكلور، الذي يمكن أن يُسبب أضرارًا كبيرة للإنسان والحيوان ومصادر المياه.

ورأى الناشط السياسي، هشام عباس، أن مقاتلين في الجيش قدموا - دون وعي - أدلة مادية من خلال مقاطع فيديو استند إليها تقرير صحيفة "نيويورك تايمز".

طباعة شارك الولايات المتحدة السودان أسلحة كيمائية

مقالات مشابهة

  • بيان مشترك لأعضاء اللجنة الوزارية المكلّفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية بشأن التطورات في قطاع غزة
  • رئيس حماية المستهلك لـ صدى البلد: الرئيس وجه بعدم التهاون مع حقوق المواطن.. وأزمة البنزين كشفت خلل ما يستوجب التحقق (حوار)
  • لماذا تحول الموقف الغربي تجاه الأزمة السودانية؟.. خبراء يجيبون لـ "الفجر"
  • زيادة قياسية في إصابات «الكوليرا» بالسودان
  • العناية الإلهية تنقذ مراسل قناتي “العربية” و “الحدث” بالسودان بعد إصابته بطلقة في الرأس
  • برلماني: الرئيس السيسي يدافع عن الأمن القومي المصري ويتحدث بلسان الأمة العربية
  • وفيات جراء الكوليرا بالسودان والإصابات تتزايد في الخرطوم
  • جدل بشأن استخدام أسلحة كيميائية في السودان
  • الجناح المغربي من بين أكثر الأجنحة العربية تميزاً في مهرجان كان السينمائي
  • في قضاء البترون جلسات انتخاب رئيس ونائب رئيس البلديات تتواصل