سودانايل:
2025-07-12@05:31:46 GMT

مبتغى أهل السودان من الساسة والعسكر سلام الشجعان

تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT

قد يسال سائل لماذا أكتب عن السلام وهو بعيد المنال من هؤلاء السفهاء في المقام والقيمة الإنسانية , أقول لكم أني على يقين أن الحرب لن تطول مما هي عليه الان ,وهي التي شردت ومزقت عري الاواصر وكريم الخصال , واضحي النبيل فينا يطلب بالرحمة من السماء لقد فقدنا العشم فيكم يامن بالحقد تدثرتم وأصبح سلوك الحيوان هو ما تفعلون فينا نعم لا نظن فيكم خيرا أنتم السارقون والقتلة والمغتصبون وألعن ما تفعلون والتمثيل بالجثث أرخص الممارسات ذلك الفيض المتصل من الكذب والتضليل الذي أصبح سلوك القادة منكم والظاهرة الأغراب هي الانقياد وراء اقوال السفهاء وتعظيم دورهم في الحياة العامة

نعم هذه حقيقة عندما أقول إن السلام حتمي ولابد أن يكون السلام هو مبلغ الاستقرار للبشر هذه هي مجريات حياة الإنسانية منذ القدم لذلك سوف يكون هنالك سلام أعلم أن القتال قد بلغ شهره السابع دون نصر لطرف وأحدث فوضي ودمار جعل الحياة في العاصمة وأقاليم دارفور وكردفان جحيم وكذلك عطل الحياة لملايين السودانيين وأفقرهم وشردهم من منازلهم وجعل علية القوم أذلاء في عواصم الجوار من حاولنا والفقر الذي نهرب منه أضحي واقع ماثل الان وبعد هذا كله نجد وهؤلاء القادة المعطونين بالجهل والخرافة يظنون أنهم يحكمون ولهم القرار في هذه الأوضاع المأساوية من المؤلم أن تشعر بأنك بلا حولا ولا قوة أمام سيل هذه السخف والغباء كيف نتعايش معهم وهم أقل رحمة وإنسانية من حيوانات هذا الظرف الزماني البغيض لكل أهل السودان والأرض بمجملها

أكتبه الان ليس الحقيقة، ولكن محاولة مني لكي أحرك منظمات المجتمع المدني السودانية لكي تقوم بدورها، بالتأكيد كانت جميع المبادرات ذات بعد وطني وجهادي وتميزت بطابعها الإنساني من حيث تقديم المساعدات إلى النازحين وتامين احتياجاتهم من المسكن والخدمات الضرورية في حياة الإنسان وكذلك كما ذكرنا بان المنظمات امتازت بضعف وعدم قدرة علي القيام ما مناط بها و هو التحرك داخل المجتمع لتنظم صفوف المتطوعين وتشد من أزرهم بالإضافة إلى تحليهم بالشجاعة والمطالبة بالصوت العالي بحقوق النازحين بخدمات افضل في كل أقاليم التي وصلوا اليه، ولكن أقول ما حدث كان مخزي تهرب مسئولين وقادة راي وأهل حل وربط عن دورهم في أغاثه الاهل من ماسي الحرب والتشرد ومتي يكون لمنظمات المجتمع المدني دور في حياتنا في التخفيف من معاناة أهلنا من هذا الاقتتال العمل علي تحقيق السلام

التحديات التي تواجهنا وطنتا وأرضنا وشعبنا كبيرة جدا وبالتالي نحن بحاجة إلى استنفار كل طاقاتنا وإمكانياتنا ومواردنا من خلال العمل بأسلوب جماعي وتعاوني ومستوى عالي من التنظيم والإيثار ولا شك أن الدولة بكل مؤسساتها هي المسؤولة أساسا عن شؤون المواطنين وتلبية احتياجاتهم الأساسية ولكن في حالة الأزمات كتلك التي نمر بها حاليا يتطلب تكاتف وتآزر جميع شرائح المجتمع وإسناد وطني واسع ومن ابرز واهم هذه الشرائح هي المنظمات غير الحكومية والتي من المفروض إن يكون لديها تنظيم عالي وإدارة فاعلة وبالأخص إدارة الأزمات لتتمكن إن تلعب دورا مساندا من خلال الأهداف والسياسات والبرامج المختلفة لكل منظمة والاستفادة من انتشارها الواسع في كل المجتمع للمساهمة في تماسك وتآزر لتجاوز الأزمة

ولكن هنا يجب الإشارة إلى ضرورة اهتمام الدولة بالمنظمات وتساهم في دعمها وإسنادها وحمايتها وإشراكها في هذه المبادرات لتأخذ دورها الحقيقي وتوزيع بعض مسؤوليتها ومهامها التنفيذية لهذه المنظمات وخاصة لجان المقاومة

وهنا ادعوا السادة المسؤولين إلى تفويضها ببعض الإعمال التنفيذية ومسؤوليتها إلى المنظمات غير الحكومية ولقد أثبت هؤلاء الشباب أنهم أهل للمهام التي تتصل بالواقع الإنساني

لقد عشنا الحرب بفصولها منذ سبعة شهور، وشاهدنا بعيوننا كيف الحرب قضت على كل شيء جميل في مدّن السودان، وعرفنا معنى الخسارة الحقيقية: خسارة أرواح وبشر عشنا معهم عمر وأخذوا مساحة كبيرة من قلوبنا، فخسارة وطن جميل بلادنا مأساة وتبقى هي أغلى مكان على قلوبنا، وتعلمنا كيف يحترق الماضي وينكسر الحاضر ويضيع المستقبل.

في الحرب تعلمنا إنّ الذي راح لن يرجع، وأننا لازم نتعود علی معاناة الحنين وحنين أكبر من حنين درويش رحمة ربه وزيارة مقام عشقه وهذا الحنين يغمر كياننا كله ويصيرنا مرضي و لن نجد له دواء

أن تعريف سلام الشجعان هو أتفاق سلام بشروط مشرفة تحترم حقوق المتحاربين، هذه فكرة قديمة إذ يعزى إلى حملقار برقا اقتراحه سلام شجعان عام 241 قبل الميلاد على المتمردين خلال حرب المرتزقة، وهنالك قول أخر هو أن سَلامُ الشُّجْعانِ: صُلْحٌ مُشَرِّفٌ لِلْمَهْزومينَ الَّذين حاربوا بِشَجاعَةٍ

وهذا هو المطلوب الآن من قوات الدعم السريع والجيش هو الوصول لسلام يحترم إنسانية أهل السودان ويعمم الاستقرار وبموجبه تسقط كل دعاوي العنف ومحاسبة الذين أشعلوا هذه الفتنة المسلحة بل علي الجميع ألقاء السلاح حركات مسلحة وجماعات عرقية لكي تبي هذا الوطن بلا عنف أو عنصرية أو تهميش للآخر ,الذي هو حقيقة منا ومن يقتل من أبناء هذا التراب , ونطالبهم بالواقعية والحكمة وسوف يكون النصر حليف العقلاء لا الحمقى لكي ننعم جميعا بالاستقرار والسلام , وهل يعي هؤلاء قيمة السلام ولكن سيكون السلام وان طال الانتظار منا ونحن عاملين علي أن نعيش في وطن أمان مستقر ونحقق سلام الشجعان .

zuhairosman9@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

صحف عالمية: ترامب ونتنياهو يخفيان خلافات كبيرة خلف مظاهر الوحدة

تحدثت صحف عالمية عن تباينات كبيرة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية– والرئيس الأميركي دونالد ترامب، يحاولان إخفاءها خلف مظاهر الوحدة، في حين تحدثت أخرى عن تعمد قادة إسرائيل العسكريين تجاهل الحديث عن الثمن الباهظ لمواصلة الحرب في قطاع غزة.

فقد أكدت "يديعوت أحرونوت" أن هناك اختلافات واضحة بين ترامب ونتنياهو بشأن إيران وغزة والشرق الأوسط تختفي وراء مظاهر الوحدة التي برزت عند لقائهما في واشنطن.

ففي حين يتمسك ترامب بالخيار الدبلوماسي في التعامل مع إيران ويسعى لوقف الحرب في غزة، يدفع نتنياهو باتجاه الخيار العسكري مع طهران ويتوعد في كل تصريحاته بالقضاء النهائي على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مع إظهار دعمه لمحادثات وقف إطلاق النار.

وفي سياق متصل، قال مقال بصحيفة "هآرتس" إن كبار مسؤولي الجيش الإسرائيلي يتعهدون بمواصلة العمل بحزم ضد مقاتلي حماس في مدينة خان يونس جنوبي القطاع.

لكن هؤلاء القادة -كما يقول المقال- يدركون حقيقة الثمن الباهظ الذي يجب دفعه كما هي الحال في مناطق أخرى من القطاع قررت الحكومة توسيع العمليات العسكرية فيها، فضلا عن أنه "لا أحد في الجيش يذكر كم دخلت القوات الإسرائيلية إلى خان يونس وأعلنت السيطرة عليها".

مشاهد مأساوية

وفي صحيفة "الغارديان"، تحدث أطباء وعاملون في مجال الإغاثة عن مشاهد مأساوية لوصول عشرات الضحايا والمصابين من الساعين للحصول على المساعدات.

ونقلت الصحيفة عن طبيب أنه شهد وصول نحو 150 حالة تتوزع بين الإصابات الخطرة والوفيات، خلال نصف ساعة فقط، و95% منها كانت قادمة من محيط مراكز المساعدات. وقال التقرير إن الحوادث الجماعية تتكرر بشكل يومي وتجد الأطقم الطبية صعوبة بالغة في التعامل معها.

كما نبه تقرير في "واشنطن بوست" إلى أن مستشفيات غزة التي ما زالت تعمل أصبحت على وشك وقف خدماتها ما لم يسمح بدخول الوقود. وأشار التقرير إلى تحذيرات منظمات الإغاثة المطلعة على واقع قطاع الصحة في غزة من أن الحصار الذي تفرضه إسرائيل على إدخال الوقود "يفاقم الأزمة الإنسانية التي يعانيها الفلسطينيون بسبب الحرب".

إعلان مأساة في السودان

وختاما، سلطت صحيفة "لوموند" الفرنسية الضوء على تدهور الوضع الإنساني في السودان، وقالت إن النازحين في إقليم دارفور يمثلون أحد أوجه المأساة التي نتجت عن الحرب.

ووفقا للصحيفة، فإن أكثر ما يفاقم الأزمة الإنسانية في السودان هو نقص المساعدات الناجم عن تراجع التمويل بعد خفض العديد من الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة مساهماتها، فضلا عن الاعتداءات المتكررة التي يتعرض لها عمال الإغاثة.

مقالات مشابهة

  • أوجلان والكلمة التي أنهت حربا
  • الكرملين يرفض مقترحات السلام التي تتضمن قوات حفظ سلام في أوكرانيا
  • روسيا تنفي تعثر محادثات السلام مع أوكرانيا
  • صحف عالمية: ترامب ونتنياهو يخفيان خلافات كبيرة
  • رئيس وزراء بريطانيا: لا سلام دون حل الدولتين والاعتراف بفلسطين
  • صحف عالمية: ترامب ونتنياهو يخفيان خلافات كبيرة خلف مظاهر الوحدة
  • سلام شامل أو حرب شاملة
  • حرب أفول الدولة
  • التعليم في السودان.. كيف ضيعته الحرب؟
  • لا سلام إقليمي دون وجود الفلسطينين