صحف عالمية: ترامب ونتنياهو يخفيان خلافات كبيرة
تاريخ النشر: 11th, July 2025 GMT
#سواليف
تحدثت صحف عالمية عن #تباينات_كبيرة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية– والرئيس الأميركي دونالد #ترامب، يحاولان إخفاءها خلف مظاهر الوحدة، في حين تحدثت أخرى عن تعمد قادة إسرائيل العسكريين تجاهل الحديث عن الثمن الباهظ لمواصلة #الحرب في قطاع #غزة.
فقد أكدت “يديعوت أحرونوت” أن هناك #اختلافات واضحة بين ترامب ونتنياهو بشأن #إيران و #غزة والشرق الأوسط تختفي وراء مظاهر الوحدة التي برزت عند لقائهما في واشنطن.
ففي حين يتمسك ترامب بالخيار الدبلوماسي في التعامل مع إيران ويسعى لوقف الحرب في غزة، يدفع نتنياهو باتجاه الخيار العسكري مع طهران ويتوعد في كل تصريحاته بالقضاء النهائي على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مع إظهار دعمه لمحادثات وقف إطلاق النار.
مقالات ذات صلة Geely EX5أول سيارة ذكية مدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأردن، الآن بسعر جديد يبدأ من 24,900 دينار فقط 2025/07/10وفي سياق متصل، قال مقال بصحيفة “هآرتس” إن كبار مسؤولي الجيش الإسرائيلي يتعهدون بمواصلة العمل بحزم ضد مقاتلي حماس في مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
لكن هؤلاء القادة -كما يقول المقال- يدركون حقيقة الثمن الباهظ الذي يجب دفعه كما هي الحال في مناطق أخرى من القطاع قررت الحكومة توسيع العمليات العسكرية فيها، فضلا عن أنه “لا أحد في الجيش يذكر كم دخلت القوات الإسرائيلية إلى خان يونس وأعلنت السيطرة عليها”.
مشاهد مأساوية
وفي صحيفة “الغارديان”، تحدث أطباء وعاملون في مجال الإغاثة عن مشاهد مأساوية لوصول عشرات الضحايا والمصابين من الساعين للحصول على المساعدات.
ونقلت الصحيفة عن طبيب أنه شهد وصول نحو 150 حالة تتوزع بين الإصابات الخطرة والوفيات، خلال نصف ساعة فقط، و95% منها كانت قادمة من محيط مراكز المساعدات. وقال التقرير إن الحوادث الجماعية تتكرر بشكل يومي وتجد الأطقم الطبية صعوبة بالغة في التعامل معها.
كما نبه تقرير في “واشنطن بوست” إلى أن مستشفيات غزة التي ما زالت تعمل أصبحت على وشك وقف خدماتها ما لم يسمح بدخول الوقود. وأشار التقرير إلى تحذيرات منظمات الإغاثة المطلعة على واقع قطاع الصحة في غزة من أن الحصار الذي تفرضه إسرائيل على إدخال الوقود “يفاقم الأزمة الإنسانية التي يعانيها الفلسطينيون بسبب الحرب”.
مأساة في السودان
وختاما، سلطت صحيفة “لوموند” الفرنسية الضوء على تدهور الوضع الإنساني في السودان، وقالت إن النازحين في إقليم دارفور يمثلون أحد أوجه المأساة التي نتجت عن الحرب.
ووفقا للصحيفة، فإن أكثر ما يفاقم الأزمة الإنسانية في السودان هو نقص المساعدات الناجم عن تراجع التمويل بعد خفض العديد من الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة مساهماتها، فضلا عن الاعتداءات المتكررة التي يتعرض لها عمال الإغاثة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف نتنياهو ترامب الحرب غزة اختلافات إيران غزة
إقرأ أيضاً:
ما الذي تخشاه أوروبا من انهيار السودان؟
حظيت قضية تداعيات حرب السودان على أوروبا بنقاشات موسعة داخل البرلمان الأوروبي في بروكسل، في الجلسة التي جرى تخصيصها لبحث تطورات الصراع المستمر منذ أبريل 2023، وما بات يحمله من تداعيات تتجاوز الإطار الإنساني إلى تهديدات مباشرة تطال استقرار القارة الأوروبية، في مقدمتها الهجرة غير النظامية، وتصاعد نفوذ قوى متطرفة، وتدخلات إقليمية ودولية متشابكة.
التغيير _ وكالات
وجاء المؤتمر، الذي عُقد تحت عنوان “السودان في أزمة: من الاستجابة الإنسانية إلى السلام المستدام”، بمشاركة أعضاء في البرلمان الأوروبي وخبراء أمنيين وصحفيين وباحثين، ليعيد طرح سؤال ملح في بروكسل: لماذا لم تعد حرب السودان شأنا داخليا، بل مصدر قلق أوروبي متصاعد؟
ويرى محللون في حديثهم بحسب موقع “سكاي نيوز عربية”، أن استمرار الحرب في السودان يفتح جبهات تهديد غير تقليدية لأوروبا، تبدأ من تصاعد موجات النزوح والهجرة عبر شمال إفريقيا والبحر المتوسط، ولا تنتهي عند خطر تحول السودان إلى ساحة نفوذ لقوى معادية للمصالح الأوروبية.
تحذير أوروبيأحد أبرز مصادر القلق الأوروبي، يتمثل في تداعيات الحرب على ملف الهجرة، إذ أكد رئيس قسم الاستخبارات الجيوسياسية في وكالة B&K، هيث سلون، أن استمرار النزاع يفاقم الانهيار الاقتصادي والأمني في السودان، ما يدفع بملايين المدنيين إلى النزوح، ويزيد من احتمالات توجه أعداد كبيرة منهم نحو السواحل الأوروبية عبر طرق الهجرة غير النظامية.
وأضاف أن الخطر لا يقتصر على الأعداد، بل يمتد إلى احتمالات تصدير الأيديولوجيات المتطرفة، في حال تحول السودان إلى ملاذ لشبكات متشددة مسلحة، وهو ما يضع أوروبا أمام تحديات أمنية مركبة.
سياسيًا، وصف خالد عمر يوسف، وزير شؤون مجلس الوزراء السوداني السابق، الصراع الدائر بأنه أسوأ كارثة إنسانية في العالم، مؤكدًا أن الحرب لا يمكن حسمها عسكريًا، داعيًا أوروبا إلى لعب دور أكثر فاعلية عبر دعم خريطة الطريق السياسية، وتكثيف المساعدات الإنسانية، وتعزيز آليات تقصي الحقائق الدولية.
أزمة تجاوزت الحدودوبحسب آخر تقرير للمعهد الأوروبي لدراسات الأمن، والذي اطلع عليه موقع “سكاي نيوز عربية”، فإن حرب السودان باتت أزمة لها أبعاد إستراتيجية وإنسانية تمتد إلى أوروبا، مع تأثيرات واضحة على الأمن الإقليمي والنفوذ الدولي، وسياسات الهجرة واللجوء، والالتزامات الإنسانية الأوروبية، وهو ما يعكس قلقًا أوروبيًا متزايدًا من استمرار الحرب وعدم قدرة خطط الهدنة الحالية على وقفها أو تحقيق استقرار حقيقي.
وأشار التقرير إلى تهديدات إستراتيجية تمتد إلى أوروبا، فالنزاع لا يبقى محصورًا داخل السودان فحسب، بل يتقاطع مع مصالح أمنية أوسع لأوروبا، بسبب الموقع الجيوسياسي للسودان على أبواب البحر الأحمر والممرات الاستراتيجية بين إفريقيا والشرق الأوسط، تداخل مصالح قوى إقليمية ودولية في الصراع، ما قد يعيد تشكيل التوازنات الأمنية في المنطقة ويؤثر في الأمن الأوروبي.
وبالرغم من أن التقرير يركز أكثر على البعد الأمني والإنساني، إلا أنه يؤكد ضمنيًا أن تفكك الدولة السودانية وتفاقم الأزمة يدفعان بمزيد من السكان للنزوح أو التوجه غربًا نحو شمال إفريقيا وأوروبا، وهو أمر سبق أن حذر منه خبراء أوروبيون في سياق تداعيات الحرب على سياسات الهجرة والحدود، مشددا على ضرورة أن يعزز الاتحاد الأوروبي آليات المساءلة عن الجرائم المرتكبة في السودان، ودعم جهود السلام المرتكزة على تعاون دولي وإقليمي، بدل الاكتفاء بالتصريحات الدبلوماسية.
وأوقفت ألمانيا، أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي، برنامج إعادة التوطين للاجئين منذ منتصف العام الجاري، في مؤشر على تصاعد المخاوف من ضغوط الهجرة غير النظامية التي يغذيها النزاع في السودان وأزمات مماثلة في مناطق أخرى.
الهجرة.. على رأس الأولوياتمن برلين، قال خبير العلاقات الدولية ومنسق العلاقات الألمانية-العربية في البرلمان الألماني، عبد المسيح الشامي، إن الحرب الدائرة في السودان تحمل تداعيات على أوروبا بوجه عام، مشيرًا إلى أن “التأثير الأبرز يتمثل في موجات اللجوء المحتملة، في ظل النزوح الواسع الذي تشهده دول الجوار، إضافة إلى دول إفريقية أخرى، وصولًا إلى بلدان شمال إفريقيا مثل ليبيا وتونس والجزائر والمغرب، التي أصبحت بالفعل محطات رئيسية للمهاجرين”.
وأوضح الشامي في تصريحات لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن “ملف الهجرة بات قضية حيوية للاتحاد الأوروبي، لا سيما في السياق السياسي الداخلي، حيث تحول إلى عامل انتخابي وأداة دعاية مركزية لدى عدد من الأحزاب الأوروبية، في إطار السعي للحد من تدفقات اللجوء وتقليص انعكاسات الصراعات والحروب في الشرق الأوسط ومناطق أخرى من العالم على الداخل الأوروبي”.
وأضاف أن “التأثير الأوروبي لا يقتصر على البعد الأمني أو السياسي، بل يمتد إلى البعد الإنساني، فالعالم بات مترابطًا على نحو يجعل من المستحيل عزل أي أزمة عن محيطها الدولي، واستمرار الحروب وما يصاحبها من انتهاكات يسهم في تصاعد مستويات العنف عالميًا، ويغذي مشاعر عدائية وصورًا نمطية تنتشر سريعًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بما يترك ارتدادات سلبية داخل المجتمعات المختلفة، بما فيها الأوروبية”.
الوسومأوروبا البرلمان الأوروبي بروكسل تداعيات حرب السودان تصدير الأيديولوجيات المتطرفة نقاشات موسعة