وكالة بغداد اليوم:
2024-06-12@07:19:54 GMT

سباق لبناء أكبر مزرعة حشرات في العالم

تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT

سباق لبناء أكبر مزرعة حشرات في العالم

بغداد اليوم – متابعة 

افتتح مؤخرا أكبر مزرعة حشرات في العالم بمدينة نيسلي الفرنسية، وهي منشأة عالية التقنية تمتد على مساحة 35 ألف متر مربع، وستنتج 15 ألف طن متري من البروتين من يرقات الذباب كل عام، بحسب تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.

وإذا سارت الأمور كما هو مخطط لها، فسيتم في ديسمبر/ كانون الاول المقبل، تدشين مزرعة تبلغ مساحتها 45 ألف متر مربع خارج مدينة أميان الفرنسية، قادرة على إنتاج أكثر من 100 ألف طن متري من البروتين، من ديدان ميلورم "Mealworm"سنويًا، علما أنه بالإمكان تجاوز هذا الرقم القياسي من خلال مزرعتين من المقرر افتتاحهما في عامي 2024 و2025.

 

وبحسب خبراء، فإن تلك النوعية من المزارع، تسهم في خفض انبعاثات الدفيئة الناجمة عن الأعلاف الحيوانية، إذ أن ديدان Mealworm تنتج بروتينات تضاف إلى علف الماشية وأغذية الحيوانات الأليفة، والأسمدة.

وتقوم تلك المزارع أيضا بإنتاج كميات كبيرة من حشرات أخرى، مثل بعض أنواع الصراصير ويرقات الذباب، من خلال أحواض بلاستيكية يمكن التحكم بدرجة حرارتها، مصممة لمساعدتها على النمو بسرعة.

ويجرى في تلك المنشآت معالجة براز الحشرات وتحويله إلى سماد، بينما تصبح أجسامها بروتينا وزيوتا غنية بالعناصر المغذية للحيوانات الأليفة والأسماك والماشية.

وتتغذى الحشرات على مخلفات الطعام، التي غالبًا ما يتم توصيلها عبر أنابيب من مزارع قريبة أو مصانع تجهيز الأغذية.

كما تتم رعايتها ليلًا ونهارًا بواسطة بشر وروبوتات تعمل بالذكاء الاصطناعي، التي تحافظ على إنتاج البروتينات على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع.

وعلى الرغم من أن البشر كانوا يأكلون الحشرات منذ آلاف السنين وما زال المليارات منهم يفعلون ذلك حتى اليوم، فإن الشركات الناشئة في مجال الحشرات لا تقوم في أغلب الأحيان بتسويق الحشرات للاستهلاك الآدمي.

ويقول العلماء، إنه "إذا تمت تربية الحشرات على مخلفات الطعام، ونمت بالقرب من المزارع أو مصانع تجهيز الأغذية التي ستشتريها في نهاية المطاف، فيمكن أن تصبح مصدرا أكثر استدامة للأعلاف، مثل علف فول الصويا أو مسحوق السمك". 

 وجمعت الشركات الناشئة في مجال إنتاج الحشرات أكثر من مليار دولار من رأس المال الاستثماري منذ عام 2020، وتتنافس الآن على الهيمنة على السوق الصغيرة لبروتين الحشرات، لكنها تعد بمزيد من النمو.

وقال جيف تومبرلين، أستاذ علم الحشرات في جامعة تكساس إيه آند إم، الذي أسس شركة ناشئة لتربية الذباب تسمى "EVO Conversion.

وتأمل الشركات الناشئة في مجال الحشرات، أن تساعدها مؤسسات عملاقة في الوصول إلى المشترين الكبار في سوق الأسماك وأعلاف الماشية وأغذية الحيوانات الأليفة والأسمدة.

وهنا يوضح أنطوان هوبيرت، المؤسس المشارك لشركة Ynsect، وهي شركة فرنسية ناشئة متخصصة في نوع من الديدان: "إذا كنت تنتج بضعة أطنان أو عشرات الأطنان فقط، فلن يكون لك وجود". 

وتابع: "لهذا السبب يتعين علينا تصميم منشآت ضخمة جدًا، لأنك تحتاج إلى آلاف الأطنان إن لم يكن عشرات الآلاف من الأطنان، لكل مشتر". 

ويمكن لهذه الصناعة أن يكون لها فوائد بيئية أكبر، طالما أنها تتبع ممارسات معينة مثل تغذية الحشرات بنفايات الطعام وبناء مرافق بالقرب من المزارع ومصانع تجهيز الأغذية.

أما إذا قامت الشركات بتربية الحشرات على الأعلاف المصنعة التي كان من الممكن أن تذهب مباشرة إلى الماشية، فإن الحشرات يمكن أن تكون أسوأ بالنسبة للبيئة، وفقًا لتحليل أجراه باحثون في جامعة هلسنكي وجامعة لابينرنتا للتكنولوجيا في فنلندا، عام 2021.

 وفي هذا السياق، قالت ماي والرافين، التي تقود عمليات شركة "Innovafeed" في أمريكا الشمالية: "نريد حقًا أن نكون قادرين على خفض انبعاثات الكربون في سلاسل الغذاء، واستبدال المكونات التي تضغط على الموارد الطبيعية".

بدأت طفرة تربية الحشرات في عام 2014 عندما قامت شركة ناشئة في جنوب إفريقيا تدعى Agriprotein بجمع 11 مليون دولار لبناء مزرعة "ذباب الجندي الأسود" خارج كيب تاون.

وتستخدم يرقات ذباب الجندي الأسود للمساعدة على تحلل المخلفات العضوية، مثل الروث ومخلفات الأطعمة النباتية والحيوانية.

وبحسب خبراء، تعتبر هذه اليرقات من الحشرات الأكثر نفعا في تحويل الكتلة الحيوية إلى علف.

وقد افتتحت شركة Agriprotein تلك المزرعة عام 2015، وكانت الأكبر في العالم وقتها. وتبع ذلك سلسلة من المزارع التي حطمت الأرقام القياسية، واحتلت في بعض الأحيان المركز الأول لمدة أشهر فقط قبل أن تحل محلها مزارع أخرى.

المصدر: الحرة

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: من المزارع

إقرأ أيضاً:

برنامج الغذاء العالمي: السودان مهدد بالانزلاق إلى أكبر أزمة إنسانية في العالم

قالت المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، سيندي ماكين، إن الصراع المستمر في السودان يهدد بالانزلاق إلى "أكبر أزمة إنسانية في العالم".

البرهان: لا تفاوض مع من ارتكب الفظائع في حق الشعب السوداني

وشددت ماكين خلال مقابلة على شبكة "سي بي إس نيوز" التلفزيونية، على أهمية "الوصول الآمن وغير المقيد للمنظمة لتوصيل الغذاء إلى البلد الذي مزقته الحرب".

وأضافت: "السودان لديه إمكانية حقيقية لأن يصبح أكبر أزمة إنسانية في العالم، لا يمكننا إدخال الغذاء بالكاد نستطيع إدخاله، ونحن بالتأكيد غير قادرين على الدخول على نطاق واسع، ويمكنك رؤية نتائج ما يمكن أن يحدث عندما لا يحصل الناس على الطعام".

وأشارت إلى أن الوضع "من المرجح أن يصبح أكثر صعوبة في الأشهر المقبلة" قائلة: "نحن مقبلون أيضا على موسم العجاف، مما يجعل من الصعب جدا في كثير من الأحيان على شاحناتنا العمل حتى إذا تمكنت من الدخول".

وتابعت: "نحن بحاجة إلى المزيد من المعابر، ونحن بحاجة إلى وصول آمن ودون عائق"، مقارنة العقبات في السودان بتلك التي يواجهها برنامج الأغذية العالمي في توصيل الغذاء إلى سكان غزة.

وأضافت: "خلاصة القول هي أن الناس سيموتون جوعا ما لم نصل إلى هناك".

وشددت ماكين على العواقب المحتملة إذا "تجاهل العالم الأزمة التي تحدث في السودان".

وقالت: "السودان أزمة منسية، وآثارها تؤدي إلى زعزة الاستقرار في تلك المنطقة" محذرة من أن "الآثار في المستقبل قد تكون كارثية".

وأضافت: "لذا من الضروري أن نفتح المعابر، وأن يكون لدينا وصول آمن، وأن تفهم الفصائل المختلفة أننا نعمل في المجال الإنساني".

ودعا برنامج الغذاء العالمي "الأطراف المتحاربة إلى منح الوصول غير المقيد إلى المجتمعات المتضررة من الأزمة" مع احتدام الجوع في المنطقة.

وأعلن برنامج الأغذية العالمي الخميس الماضي، عن توسيع مساعداته الغذائية للسودان.

وذكر موقع "سودان تريبيون" قبل أيام، أنه قتل ما لا يقل عن 100 من أهالي قرية ود النورة بولاية الجزيرة السودانية إثر اقتحام قوات الدعم السريع للبلدة.

ونقل موقع "سودان تربيون" عن بيان لجان مقاومة مدني الذي قالت فيه "قرية ود النورة شهدت إبادة جماعية، بعد هجوم مليشيا الدعم السريع عليها مرتين وقتل ما قد يصل إلى 100 شخص".

وتتواصل منذ 15 أبريل الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة بالسودان، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية، بينها القصر الجمهوري ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة قوات الدعم السريع وعدد من المطارات العسكرية والمدنية.

وامتد القتال من الخرطوم إلى مناطق أخرى في البلاد، خاصة المناطق الحضرية ودارفور.

وقالت الأمم المتحدة إن "أكثر من 14 ألف شخص قتلوا وأصيب 33 ألفا منذ بدء الصراع".

كما أودت الحرب في السودان بحياة الآلاف وشردت أكثر من 8.5 مليون شخص، بحسب الأمم المتحدة.

المصدر: "ذا هيل"

مقالات مشابهة

  • تقرير أممي: أرقام صادمة للانتهاكات ضد الأطفال في العالم.. أعلاها في غزة
  • بعد إفلاس أكبر شركة سياحية شهيرة.. 11 ألف سائح أوروبي في ورطة كبيرة بفنادق العرب
  • عتال بروبرتيز تطلق أكبر مشروعاتها السكنية "The 101" في مستقبل سيتى بالشراكة مع المقاولون العرب
  • الشرق الأوسط يحل ثانيا.. أكبر عدد من النزاعات المسلحة منذ 78 عاما
  • برنامج الغذاء العالمي: السودان مهدد بالانزلاق إلى أكبر أزمة إنسانية في العالم
  • صاحب أكبر مجموعة من البراز المتحجّر في العالم يفتتح متحفًا
  • دول العالم تشعل سباق الفضاء الخفي وتتنافس على امتلاك القمر.. ما القصة؟
  • شركة إمبراير البرازيلية لتصنيع الطائرات تدخل سباق تزويد المغرب بـ188 طائرة
  • نجاد ولاريجاني خارج سباق الرئاسة الإيرانية
  • حريق في مزرعة مواشي بالفيوم