توظيف 180 ألف عامل .. الحكومة تزف نبأ سارا لهذه الفئات
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم جيمس جين، الرئيس الإقليمي لشركة "لونجي" الصينية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا الوسطى، الرائدة عالميًا في مجال تكنولوجيا الطاقة الشمسية، وذلك بحضور الدكتور، محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أحمد زيادة، المدير التقني للشركة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وفي مُستهل اللقاء، رحب رئيس الوزراء بالرئيس الإقليمي لشركة "لونجي"، مُعربًا عن تقديره لنشاط الشركة الموسَّع حول العالم في مجال إنتاج الطاقة الشمسية.
وخلال اللقاء أعرب جيمس جين عن حِرص شركته على الانخراط والمشاركة في تحوُّل مصر الجاد إلى الطاقة المتجددة، مُستعرضًا، في هذا الإطار، إمكانات "لونجي" الهائلة في هذا المجال، حيث أكد الرئيس الإقليمي أن الشركة لديها أنشطة فى نحو 150 دولة، كما أنها تمتلك 6 مراكز لوجستية عالمية، لافتًا إلى أن نشاط "لونجي" يتنوع ليشمل: الخلايا الشمسية، رقائق السيليكون، إنتاج الهيدروجين، وحدات الخلايا الكهروضوئية وغيرها.
وأضاف أن شركة "لونجي" تعطي الأولوية دائمًا للابتكار العلمي والتكنولوجي، مُشيرًا إلى أن إنفاق الشركة على "البحث والتطوير" في عام 2022 مثّل نحو 1 مليار دولار.
وفي هذا الصدد، أعرب جيمس جين عن تطلُّع شركة "لونجي" إلى الاستثمار في مصر، مؤكدًا أن مصر تُعد موقعًا جاذبًا في هذا الصدد؛ حيث تتمتع بموارد وفيرة للطاقة الشمسية نظرًا لموقعها الجغرافي؛ فضلًا عما تمتلكه من إمكانات وبيئة تمكينية تؤهلها لإنتاج وتصدير الطاقة المتجددة إلى دول أوروبا والشرق الأوسط.
في الإطار ذاته، استعرض أحمد زيادة الرئيس الإقليمي لشركة لونجي" الصينية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مُخططًا استراتيجيًا لتنمية الطاقة في مصر، مؤكدًا أن شركته ترغب في إقامة مصنع لإنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر.
وأشار "زيادة"، في عرضه، إلى أن هدف الوصول إلى صافي صفر انبعاثات سيتطلب عالميًا من 600 إلى 800 مليون طن سنويًا من الهيدروجين الأخضر، لافتًا إلى أن مصر تستطيع إنتاج 100 مليون طن سنويًا من الأمونيا الخضراء، التي تعد أحد منتجات الهيدروجين الأخضر.
وأكد المدير التقني في هذا الشأن أن من شأن المشروع المقترح زيادة القدرة على تصنيع مكونات الطاقة الشمسية الكهروضوئية لتوليد ما يُقدَر بـ 50 جيجاوات من الطاقة الشمسية، وكذا تصنيع معدات إنتاج الهيدروجين لإنتاج ما يُقدر بـ 30 جيجاوات من الهيدروجين الأخضر؛ حيث تحظى الطاقة الشمسية الكهروضوئية بآفاق تطبيق واسعة في مصر، موضحًا أنه من شأن ذلك المشروع توظيف نحو 180 ألف عامل وإنشاء قاعدة رئيسية لتصدير الطاقة الخضراء في العالم، وبناء قاعدة إقليمية مهمة لتصنيع معدات الطاقة الخضراء، هذا بالإضافة إلى استخدام الطاقة الكهروضوئية لتحلية مياه البحر وزيادة الرقعة الزراعية واستيعاب الكثافة السكانية وزيادة حجم المحاصيل الزراعية.
وقد رحّب رئيس مجلس الوزراء بذلك المشروع، مؤكدًا ثقته بإمكانات الشركة الرائدة، ولافتًا إلى حرص الدولة على توطين تلك المشروعات في مصر بما يعود بالنفع على الدولة المصرية، وموضحًا تطلعه إلى تقديم "عرض رسمي" من جانب شركة "لونجي"، يتم من خلاله سرد تفاصيل المشروع ومراحله الأولى، حتى يتسنى تشكيل لجنة لدراسته تمهيدا للموافقة عليه.
تجدُر الإشارة إلى أن شركة "لونجي"، التي تأسست عام 2000، تدعم البلدان وتساعدها في تسريع عملية الانتقال صوب الطاقة النظيفة والمتجددة، من خلال قدراتها التكنولوجية والتصنيعية المتقدمة في مجال الألواح والخلايا الشمسية، والتي مكَّنتها من تقديم منتجات موثوقة وتوفير أنظمة إنتاج عالية الجودة وحلول شاملة لتعزيز الطاقة الشمسية وتوسيع نطاق استخدامها من أجل بناء "عالم أخضر".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الهیدروجین الأخضر الطاقة الشمسیة إلى أن فی مصر فی هذا
إقرأ أيضاً:
"معلومات الوزراء" يرصد توقعات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية حول مؤشرات إنتاج النفط
في إطار اهتمام مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، برصد وتحليل كل ما هو متعلق بالمؤشرات والتقارير العالمية التي تتناول الشأن المصري أو تدخل في نطاق اهتماماته؛ تناول المركز تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية "EIA" حول توقعات الطاقة قصيرة الأجل، والتي أشارت إلى ارتفاع الإنتاج العالمي من الوقود السائل بمقدار 2.8 مليون برميل يوميًا في عام 2025، وبمقدار إضافي يبلغ 1.4 مليون برميل يوميًا في عام 2026.
وتُعد كل من البرازيل، والولايات المتحدة الأمريكية، وغيانا، وكندا هي الدول الرئيسية المُحركة لهذا النمو، حيث تُسهم هذه الدول مُجتمعة بنسبة 75% (ما يعادل 1.5 مليون برميل يوميًا) من إجمالي النمو العالمي للإنتاج في عام 2025، وبنسبة 67% (ما يعادل 0.8 مليون برميل يوميًا) في عام 2026.
وفي عام 2025، شكّل إنتاج أمريكا الجنوبية المصدر الرئيسي لنمو الإنتاج العالمي من الوقود السائل، وذلك نتيجة بدء تشغيل سفن بحرية جديدة في البرازيل وغيانا قبل الموعد المحدد لهم، مع استمرار تطوير مشاريع جديدة.
أما بالنسبة للدول الأعضاء في تحالف (أوبك بلس)، فيتوقع أن يرتفع إنتاجها من النفط الخام بمقدار 0.5 مليون برميل يوميًا في كل من عامي 2025 و2026، وذلك بناءً على افتراضات تشير إلى أن الزيادات المستقبلية في الإنتاج لدول التحالف ستكون متدرجة ومعتدلة، وذلك في إطار سعي التحالف إلى الحد من تسارع تراكم المخزونات الذي قد يؤدي إلى مزيد من الانخفاض في أسعار النفط.
في المقابل، توقعت الإدارة ارتفاع الطلب العالمي على الوقود السائل بمقدار مليون برميل يوميًّا في عام 2025، وبمقدار 1.1 مليون برميل يوميًا في عام 2026، ويُعزى نمو الطلب بشكل كبير إلى الدول غير الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، والتي يتوقع أن ينمو الطلب لديها بمقدار 1.1 مليون برميل يوميًا في عام 2025، وبمقدار مليون برميل يوميًا في عام 2026.
ومن المتوقع أن ينخفض الطلب العالمي على الوقود السائل من قِبل دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) بمقدار 0.1 مليون برميل يوميًا في عام 2025، قبل أن يرتفع بنفس المقدار خلال عام 2026، ويتركز معظم النمو في الدول غير الأعضاء في المنظمة داخل قارة آسيا، حيث يتوقع أن يرتفع استهلاك الصين من الوقود السائل بمقدار 250 ألف برميل يوميًا في كل من عامي 2025 و2026، كما يتوقع أن يزيد استهلاك الهند من الوقود السائل بمقدار 70 ألف برميل يوميًا في عام 2025، و170 ألف برميل يوميًا في عام 2026.
وأشارت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إلى أن استمرار نمو الإنتاج العالمي من النفط، إلى جانب الدخول في فترة انخفاض موسمي في الطلب خلال فصل الشتاء، سيؤدى إلى تسارع وتيرة تراكم المخزونات العالمية من النفط، مما سيُبقي على اتجاه الأسعار نحو الانخفاض خلال الأشهر المقبلة.
وتتوقع الإدارة أنه خلال عام 2026، سيصل متوسط سعر خام برنت إلى نحو 54 دولارًا للبرميل خلال الربع الأول من عام 2026، وأن يبلغ متوسطه السنوي نحو 55 دولارًا للبرميل في عام 2026، وهي أعلى بمقدار 3 دولار للبرميل، مقارنةً بتوقعات تقرير أكتوبر 2025، وأرجعت السبب في ذلك إلى عاملين رئيسيين، وهما استمرار الصين في شراء النفط لأغراض التخزين الاستراتيجي والذي سيمارس ضغطًا أكبر على أسعار النفط تقوده للارتفاع مقارنةً بما كانت تفترضه الإدارة في تقريرها لشهر أكتوبر 2025، والعامل الثاني هو الأخذ في الاعتبار أن الجولة الأخيرة من العقوبات المفروضة على قطاع النفط الروسي، قد تؤدي إلى انخفاض في الإنتاج خلال عام 2026، مقارنةً بما هو متوقع.