لمن يتعذر عليه صلاة الضحى .. عبادة سهلة وبسيطة تعادل ثوابها
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
كشف الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية، عن عبادة تعادل ثوابها صلاة الضحى لمن لم يستطع أدائها، مشيرا إلى أن كثيرا من الناس قد لا يستطيعون أداءها بسب القيام بأعمالهم وذهابهم إلى وظائفهم.
وأكد «عاشور»، خلال استضافته في احدى البرامج الفضائية أنه إذا سبح المسلم الله أو حمده أو كبره أو قال لا إله إلا الله 360 مرة فإن ثواب ذلك يعادل ثواب صلاة الضحى، مشيرا إلى أنه يجوز للمسلم أن يسبح الله 90 مرة ويحمده 90 مرة، ويكبره 90 مرة، ويقول لا إله إلا الله 90 مرة فيكون المجموع 360 مرة.
تلقت دار الإفتاء سؤالا مضمونه: “هل صلاة الضحى تعوض صلاة الفجر؟”.
وأجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال: “هل صلاة الضحى تعوض صلاة الفجر؟"، قائلا إن صلاة الضحى لا تعوض صلاة الفجر، لأن الضحى سنة والفجر فرض، والفرض يجب علي الشخص أن يؤديه.
وذكر أمين الفتوى حديث النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: “من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك”.
وأضاف أمين الفتوى خلال فيديو عبر قناة دار الإفتاء على “يوتيوب”: “الإنسان عليه دين وهو صلاة الفجر فيجب عليه أن يصليه”.
وأشار أمين الفتوى إلى أن السنن لا تقوم مقام الفرائض، وأي فرض على الإنسان يجب عليه أن يصليه كما هو، لأنه لا توجد سنة تعوض فرضا أبدا.
وقت صلاة الضحى
صلاة الضحى وقتها يبدأ من ارتفاع الشمس قيد رمح، والمقصود بقيد رمح أي خمس درجات، عندما تصعد الشمس في كبد السماء ثم تميل مرة أخرى، فهذه تسمى درجات، والشمس تخطو الدرجة في أربع دقائق، وعليه فإن صلاة الضحى وقتها يبدأ بعد شروق الشمس بعشرين دقيقة، وينتهي قبل أذان الظهر أي قبل الزوال بأربع دقائق.
هل صلاة الضحى تقضي الحوائج؟
روى مسلم في "صحيحه" عن أبي ذر رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى».
ويبدأ وقت الضحى من بعد ارتفاع الشمس إلى ما قبل زوالها، وهي أربع ركعات فصاعدا؛ فقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصلي الضحى أربع ركعات ويزيد ما شاء، وحول دعاء القنوت الوارد في صلاة الصبح في الركعة الثانية قالت دار الإفتاء إنه ليس قاصرا على صلاة الجماعة، وإنما هو سنة للفرد أيضا، ويجوز أن يصلي المسلم الصلاة بنية قضاء الحاجة كما ذهب الحنفية.
وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم دعاء لقضاء الحاجة في الصلاة حيث قال: “لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، والحمد لله رب العالمين، أسالك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والغنيمة من كل بر والسلامة من كل إثم، والفوز بالجنة، والنجاة من النار، اللهم لا تدع لي ذنبا إلا غفرته، ولا هما إلا فرجته، ولا حاجة هي لك رضى إلى قضيتها يا أرحم الراحمين”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صلاة الضحى وقت صلاة الضحى دار الإفتاء هل صلاة الضحى صلى الله علیه أمین الفتوى صلاة الفجر
إقرأ أيضاً:
طفل يسأل أمين الفتوى: لو حد ضحكني في الصلاة هل هتتحسب؟
أجاب الدكتور محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال بريء من طفل يدعى حمزة حول حكم الضحك أثناء الصلاة، إذ تساءل الصغير: "لو حد ضحكني وأنا بصلي.. صلاتي تتحسب؟".
وأشاد الدكتور كمال بوعي الطفل وسعيه للمعرفة، موجهًا الشكر له ولدعمه من قِبل أسرته، داعيًا له بالثبات وحب الطاعة.
ثم أوضح أن الضحك في الصلاة ينقسم إلى نوعين: الأول هو التبسم دون صوت، وهذا لا يؤثر على صحة الصلاة، أما النوع الثاني، وهو الضحك بصوت مسموع (قهقهة)، فيبطل الصلاة.
وأكد خلال تصريحات تلفزيونية أن ما حدث مع الطفل يبدو أنه مجرد تبسم، وبالتالي صلاته صحيحة ولا يلزمه إعادتها.
كما أشار إلى أن الطفل لا يزال غير مُكلّف شرعًا، إلا أن ما يقوم به من صلاة يُعد تطوعًا يُثاب عليه هو وأهله، وهو ما يعكس تربية صالحة ومبشرة بالخير.
واختتم الدكتور كمال بتوجيه نصيحة تربوية إلى الطفل وأسرته، داعيًا إلى توفير جو هادئ للطفل أثناء الصلاة لتجنّب التشتت، مع إمكانية أداء الصلاة في غرفة منفصلة إن أمكن، وكذلك حثّ المحيطين على عدم المزاح وقت الصلاة.
حكم الدعاء على الأبناء
وفى هذا السياق حذرت دار الإفتاء ومجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف من الدعاء على الأبناء.
وقالا إن هناك خطأ يقع فيه كثير من الاباء والامهات وهو الدعاء على أولادهم إذا حصل منهم ما يغضبهم، وهذا الأمر مكروه شرعا ونهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم حيث جاء فى الحديث الشريف: عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على خدمكم، ولا تدعوا على أموالكم؛ لا توافقوا من الله تبارك وتعالى ساعة نيل فيها عطاء فيستجيب لكم» رواه مسلم وأبو داود واللفظ له.
واشارا إلى أنه ينبغى على الأباء والأمهات ان يدعو لابنائهم بالهداية وأن يصلحهم الله ويلهمهم رشدهم، وأن يحسنوا إليهم ويرحموهم ويتعاملوا معهم برفق وحكمة، فدعاء الوالد لولده مستجاب، وكذلك دعاؤه عليه في حال الغضب والضجر.
فقد يستجيب الله لدعاء الوالد على ولده، وهذا قد يكون فيه ضرر على الولد، وقد يندم الوالد على هذا الدعاء فيما بعد.
ودعاء الوالد لولده أو عليه مستجاب، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ثلاث دعوات يستجاب لهن لا شك فيهن: دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد لولده» رواه ابن ماجه (3862)، ولفظ الإمام أحمد (7197).
ومن رحمة الله تعالى أنه لا يستجيب دعاء الوالدين على أولادهما إذا كان في وقت الغضب والضجر، وذلك لقوله تعالى: «ولو يعجل الله للناس الشر استعجالهم بالخير لقضي إليهم أجلهم فنذر الذين لا يرجون لقاءنا في طغيانهم يعمهون» (يونس: 11).