أعراض متلازمة الضائقة التنفسية الحادة القاتلة
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
قالت مؤسسة الرئة الألمانية إن متلازمة الضائقة التنفسية الحادة مرض خطير يهدد الحياة.
ويتسبب هذا المرض في منع الرئتين من العمل بشكل صحيح نتيجة تلف جدران الأوعية الدموية الصغيرة، وتشير المؤسسة إلى أنه في غضون فترة قصيرة يحدث نقص حاد في أكسجين الدم، ومن دون علاج طبي مكثف يموت الشخص المصاب.
الأسبابوأوضحت المؤسسة أن السبب الأكثر شيوعا لمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة هو الالتهاب الرئوي، مشيرة إلى أن الأسباب الأخرى تشمل صدمة شديدة في الرئة واستنشاق الدخان والغازات السامة.
كما تؤدي بعض الأمراض إلى متلازمة الضائقة التنفسية الحادة، مثل التهاب البنكرياس وتسمم الدم، بالإضافة إلى التورم واسع النطاق في الجسم الناجم عن رد فعل مبالغ فيه لجهاز المناعة.
أعراض متلازمة الضائقة التنفسية الحادةوتتمثل أعراض متلازمة الضائقة التنفسية الحادة في ضيق التنفس وتسارع التنفس وتغير لون الشفاه والأصابع إلى اللون الأزرق، بالإضافة إلى التشوش الذهني والاضطراب الداخلي والارتباك.
علاج متلازمة الضائقة التنفسية الحادةوشددت المؤسسة على ضرورة طلب المساعدة الطبية فور ملاحظة هذه الأعراض للخضوع للتنفس الاصطناعي في الوقت المناسب. ولا توجد حتى الآن أدوية لعلاج متلازمة الضائقة التنفسية الحادة، بل تُعالج بأدوية المرض المسبب لها.
وتستخدم المضادات الحيوية لعلاج العدوى، والكورتيزون لمنع التليف الرئوي، والهيبارين لمنع الانسداد الرئوي. وفي حالة الصدمة، يستعان بالأدوية التي تدعم الدورة الدموية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
دراسة صادمة.. ارتفاع عدد المصابين غير المدخنين بسرطان الرئة
كشفت دراسة حديثة أحراها باحثون أمريكيون عن علاقة مقلقة بين تلوث الهواء وارتفاع معدلات الإصابة بسرطان الرئة بين الأشخاص الذين لم يدخنوا قط، و الدراسة قرابة ألف مريض من أربع قارات.
أسباب زيادة الإصابة بسرطان الرئة بين غير المدخنينووفقًا لما نشرته مجلة Nature العلمية، فإن الجسيمات الدقيقة من ملوثات الهواء (PM2.5)، والتي يقل قطرها عن 2.5 ميكرومتر، ترتبط بحدوث طفرات جينية تؤدي إلى الإصابة بسرطان الرئة، لا سيما في جين TP53، المعروف بعلاقته الوثيقة بالسرطان الناتج عن التدخين.
وكشفت نتائج الدراسة، أن الأشخاص الذين يعيشون في مناطق أكثر تلوثًا ظهرت لديهم طفرات جينية مسرطنة أكثر في أورام الرئة، مقارنةً بغيرهم.
ووجد الباحثون، إن الجسيمات الدقيقة PM2.5 صغيرة جدًا لدرجة لا يمكن للأنف أو الرئتين تصفيتها، ما يسمح لها بالتغلغل في الجسم.
ورصدت الدراسة أيضًا، أن هؤلاء الأشخاص لديهم قِصر في التيلوميرات (نهايات الكروموسومات)، وهو ما يُعد مؤشرًا على تسارع الشيخوخة البيولوجية.
وقاد فريق من العلماء في جامعة كاليفورنيا سان دييغو، المعززين بخبراء من المعهد الوطني للصحة الأمريكي، تحليلاً كاملاً للجينوم في أورام 871 مريضًا لم يسبق لهم التدخين.
وتبين أن كلما زادت مستويات التلوث في المنطقة، زادت الطفرات الجينية المحفزة للسرطان في أنسجة الرئة.
وقال البروفيسور لودميل ألكسندروف، المشارك في الدراسة: "نشهد تزايدًا مزعجًا في حالات سرطان الرئة بين غير المدخنين، وأظهرت نتائجنا أن التلوث يرتبط بنفس الطفرات الجينية التي نجدها عادةً لدى المدخنين."
وأكدت الدكتورة ماريا تيريزا لاندي، أخصائية علم الأوبئة في المعهد الوطني للصحة، أن هذه النتائج "تمثل مشكلة صحية عالمية متنامية"، مشيرة إلى أن معظم الدراسات السابقة لم تفرق بين بيانات المدخنين وغير المدخنين، مما أعاق فهم الأسباب الحقيقية في الفئة الثانية.
ويُصاب نحو 230,000 شخص سنويًا بسرطان الرئة في الولايات المتحدة، وقرابة 50,000 شخص في المملكة المتحدة.
ونسبة البقاء على قيد الحياة لا تتعدى 10% بعد 10 سنوات، وتشير الإحصاءات إلى أن 4 من كل 5 مرضى يموتون خلال 5 سنوات من التشخيص.
واللافت أن نسب الإصابة بين النساء غير المدخنات، وخاصة بين عمر 35-54، في تزايد يفوق الرجال.
وأفادت هه الدراسة، على أن تلوث الهواء، وليس التدخين وحده أصبح عاملًا رئيسيًا في زيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة، حتى لدى من يعيشون حياة صحية.
ومع تصاعد مستويات التلوث عالميًا، أصبحت القضية أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.