موقع 24:
2025-05-23@09:55:12 GMT

التصعيد مع إسرائيل يشل الخدمات والفنادق في لبنان

تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT

التصعيد مع إسرائيل يشل الخدمات والفنادق في لبنان

في حانة وسط ساحة في الهواء الطلق في مدينة جبيل شمال بيروت، يفتقد ريشار العلم، الزبائن الذين كانت تكتظ بهم المنطقة، منذ بداية التوتر على الحدود مع إسرائيل، بسبب الحرب في قطاع غزة.

ويقول العلم، 19 عاماً، وهو يعدّ المشروبات لروّاد الحانة بعدما كان عدد الطاولات المحجوزة يتراوح بين 40 و50 يومياً، بات حالياً لا يتجاوز الـ 7.

تجدد القصف الإسرائيلي على البلدات الحدودية في جنوب #لبنانhttps://t.co/e2uxk6SMB1

— 24.ae (@20fourMedia) November 15, 2023

وغداة اندلاع الحرب، بدأت ميليشيا  حزب الله عمليات ضد أهداف عسكرية إسرائيلية، عبر الحدود اللبنانية، دعماً لحماس. وتردّ إسرائيل بقصف مناطق حدودية مستهدفة ما تصفه بتحرّكات مقاتلي الميليشيا، وبنيتها التحتية قرب الحدود.

ويثير ذلك مخاوف من توسّع الحرب إلى جبهة جديدة، ودعت دول عدة بينها الولايات المتحدة،وفرنسا،وبريطانيا، وألمانيا، رعاياها إلى مغادرة لبنان وتجنب السفر إليه. 

ويوضح العلم "منذ أن بدأت الأحداث، توقفت حركة المطار ،وسحبت الدول رعاياها، فتراجعت وتيرة العمل"، في المدينة الساحلية التي تعتمد بشكل كبير في مواردها على زوارها من سكان المناطق الأخرى، و السياح.

وعلى بعد عشرات الأمتار وفي الأزقة المتعرجة في سوق المدينة القديمة، تمر الساعات ثقيلة على منى مجاهد، 60 عاماً، التي ترتشف القهوة أمام محلها لبيع التذكارات في انتظار زبائن، وتقول السيدة التي غزا الشيب شعرها وخلفها رفوف تضيق بالتذكارات والتحف: "يعتمد عملنا بأكمله على السياحة. منذ أحداث غزة لم نبع شيئاً"، وتضيف "الوضع سيء، لا عمل ولا مال. كما ترون نشرب القهوة".

لن يجازف

وانعكس التصعيد اليومي في جنوب لبنان حيث قتل 88 شخصاً حتى الآن، بينهم 10 مدنيين، سلباً على الإقبال على المطاعم، والملاهي، والأسواق، وعلى نسبة إشغال الفنادق مع غياب حركة الوافدين من الخارج، من مغتربين و أجانب.

وجاء التوتر بعد صيف شهد حركة سياحية اعتمدت بالدرجة الأولى على المغتربين اللبنانيين، بعد 4 أعوام، من انهيار اقتصادي غير مسبوق، فاقمه تفشي وباء كورونا، وانفجار مرفأ بيروت في صيف 2020.

ويقول نقيب أصحاب المطاعم والملاهي في لبنان طوني الرامي: "طوينا صفحة السنوات الأربع ودخلنا زخماً جديداً، لكن للأسف جاءت هذه الحرب، وعكرت كل شيء".

وكان قطاع الخدمات في لبنان يستعد لموسم جيد نسبياً مع التخطيط لتنظيم مؤتمرات ومعارض، وإجازات أعياد نهاية العام. ويوضح الرامي "نعيش اليوم حالة قلق. لا يعرف الناس متى ستتدحرج الجبهة في الجنوب ولا يمكنها التخطيط لإجازات"، مضيفاً "حتى المغترب اللبناني سيتردد في المجيء، ولن يجازف".

وبسبب التصعيد، خفضت طيران الشرق الأوسط اللبنانية، عدد رحلاتها إلى النصف، وقالت المتحدثة الإعلامية باسمها ريما مكاوي إن "الشركة سجّلت انخفاضاً بـ 54% في عدد الوافدين جواً الى بيروت من دول الشرق الأوسط، مقارنة مع العام الماضي".

كما انخفض عدد الوافدين من أوروبا بـ 30%، ومن الخليج بـ39%، مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي.

وضع كارثي

وفي الأسبوعين الأولين من الحرب على غزة، ألغيت الحجوزات في فندق كافالييه في منطقة الحمرا، في غرب بيروت. ويقول أيمن ناصر الدين، 41 عاماً الذي يدير الفندق من 4 نجوم: "انخفضت نسبة الإشغال بشكل كبير جداً"، مضيفاً "ليست لدينا حجوزات جديدة. الوضع سيكون كارثياً إذا استمر على ما هو عليه".

وبعدما كان أكثر من نصف غرف الفندق الـ 65 محجوزاً في نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، بات عدد الحجوزات اليوم يترواح بين 5 و12 غرفة، وفق ناصر الدين الذي يوضح أن الفندق كان محجوزاً بالكامل في ديسمبر (كانون الأول) المقبل قبل التصعيد.

ويخشى القيمون على القطاع الفندقي في لبنان، أن تطول تداعيات التصعيد، حتى لو ساد الهدوء على الحدود الجنوبية، ويقول نقيب أصحاب الفنادق والمؤسسات السياحية في لبنان بيار الأشقر: "نسبة الإشغال في الفنادق تتراوح بين0 و7%، بعدما كانت نحو 45% قبل التصعيد".

ويضيف "ألغيت كافة الحجوزات لشهرين أو 3، من أفراد أو مجموعات سياحية أو مؤتمرات ومعارض"، ويشرح أنه حتى لو توقف التصعيد غداً "يجب أن ننتظر شهراً أو شهرين حتى ترفع الدول الحظر عن المجيء إلى لبنان وننطلق من جديد".

ورغم الصعوبات والتحديات، يرى الأشقر أن بإمكان القطاع الفندقي والخدمات أن يلتقط أنفاسه متى عاد الاستقرار، في بلد اعتاد على مر العقود الحروب والاضطراب السياسي، ويقول: "نحن شعب لديه إرادة، شعب ولد في الحرب، وعاش الحرب ولا يزال يقاتل"، متابعاً بتهكم "لولا لدينا خبرة طويلة الأمد في إدارة الأزمات، لكن القطاع أفلس منذ أمد".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة لبنان غزة وإسرائيل فی لبنان

إقرأ أيضاً:

أولمرت: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة والضفة

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت، الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي لا يرتكب جرائم حرب في قطاع غزة فقط، بل أيضا في الضفة الغربية المحتلة وبوتيرة يومية.

وفي مقابلة مع هيئة البث الرسمية، ندد أولمرت بتصريحات وزراء في حكومة بنيامين نتنياهو، بينهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي دعا سابقا إلى حرق قرية حوارة شمالي الضفة.

وقال أومرت "مَن يدعو إلى حرق القرى (الفلسطينية)، يطلق دعوة للإبادة الجماعية".

وأضاف "جرائم الحرب لا تُرتكب في غزة فقط. بل يتم ارتكاب جرائم حرب يوميا في الضفة الغربية على يد إسرائيليين، دون أن تمنعهم الشرطة أو الجيش، أو أنهم يغضون الطرف عنها".

أولمرت الذي ترأس الحكومة الإسرائيلية بين عامي 2006 و2009، قال إن الحرب على غزة سياسية و"بلا هدف، ولن تعيد أي أسير، وستؤدي إلى فقدان أرواح جنود".

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتدمير والتجويع والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الحرب أكثر من 175 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت كثيرين بينهم أطفال.

إعلان

مقالات مشابهة

  • رجّي عرض والسفيرة جونسون المساعي الجارية لوقف التصعيد الاسرائيلي
  • هوكستين: ترسيم الحدود البريّة بين لبنان وإسرائيل في متناول اليد
  • أوروبا تحذر إسرائيل من تجويع الفلسطينيين بعد 20 شهرا من الحرب
  • أولمرت: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة والضفة
  • توغل إسرائيليّ داخل لبنان.. هذا ما حصل عند الحدود
  • "محلية البرلمان" تطالب بتشكيل لجنة لمراجعة الحدود بين بورسعيد والشرقية
  • إسرائيل تعد خطة كبرى على حدود مصر والأردن
  • حث على تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن.. أمير الحدود الشمالية يستقبل مدير جمرك “جديدة عرعر”
  • أمير الحدود الشمالية يشدد على ضرورة التنسيق بين الجهات المعنية لتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن
  • تسعة جرحى في غارة اسرائيلية على جنوب لبنان