خطط مخيفة بشأن غزة.. إسرائيل تمهد لخلق نظام جديد بالقطاع وحماس تتوعد
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
تتواصل العملية العسكرية التي تشنها إسرائيل داخل قطاع غزة، وسط تساؤلات عدة حول مصير حركة المقاومة الإسلامية حماس عقب انتهاء هذه العملية وتوقف القتال في ظل رغبة ومخطط صهيو//ني لابتلاع أراضي القطاع ووجود إدارة سياسة بعيدا عن حماس التي تسببت في ورطة كبيرة للمحتل عندما لقنته درسا قاسيا يوم 7 أكتوبر.
القضاء على حركة حماسقال زعيم المعارضة يائير لبيد يرى إن مسؤولية إدارة غزة لابد أن تناط بالسلطة الفلسطينية مستقبلا.
وأكد لبيد لهيئة البث الإسرائيلية أن السلطة الفلسطينية هي الجهة الوحيدة القادرة على تولي السيطرة على قطاع غزة، بعد دحر حماس، ويعارض لبيد احتلال قطاع غزة مستقبلا لأنه لا يريد أن تمول إسرائيل "تعليم أطفال غزة أو مستشفياتهم".
أما رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود باراك ففضل نشر قوات عربية متعددة الجنسيات بعد "القضاء" على حماس على حد زعمه.
وفيما ينشغل السياسيون الإسرائيليون بالتخطيط لمستقبل قطاع غزة بعد حماس يتواصل القصف الجوي لمنازل الفلسطينيين وسقوط المئات منهم يوميا بين قتيل وجريح.
حماس تؤكد سيطرتهاوكان قد وجه أسامة حمدان، أحد قياديى حركة حماس، رسالة إلى قوات الاحتلال الإسرائيلى الذى يشن هجمات ضارية على قطاع غزة منذ شهر، بشأن الخسائر التى يتكبدها فى ظل صمود حماس أمام هذه الحرب.
وقال «إننا نطمئن شعبنا والشعوب الحرة حول العالم بأن المقاومة الفلسطينية وكتائب عزالدين القسام بخير وهى تتحكم وتسيطر على الوضع القتالى الميدانى وتدك العدو وتجمعاته على مدار الساعة وفقًا لخططها الدفاعية المعدة بإحكام قبل أن يبدأ هذا العدوان».
وأضاف: «نقول للاحتلال الذى تجاوزت خسائره 180 دبابة وناقلة جندى وآلية عسكرية ومئات القتلى والجرحى فى صفوف جنوده وضباطه خلال أسبوعين فقط، نحن مازلنا فى بداية المعركة وأول الطريق أول الشوط، وأن القادم أكبر وأعظم».
وتابع قيادى حركة حماس: «أما أمتنا العربية والإسلامية، فإننا نؤكد أن هذه المعركة هى معركة الأمة جميعًا ومعركة الدفاع عن كرامتنا العربية والقدس والأقصى أولى القبلتين وثانى المسجدين، وأن هذه المعركة هى معركة الشرف العظمى فى زماننا هذا فلا يفوتكم هذا الشرف فى الشراكة فى هذه المعركة».
وأكد: «إننا نخوض هذه المعركة، ويقيننا بالله أننا سننتصر، ولا خيار لنا إلا الانتصار وعلى هذا نمضى، وأن صبر شعبنا وارتقاء الشهداء وأداء المقاومة عناوين هذا الانتصار القادم».
وأوضح: «إننا نخوض معركة التحرير وتقرير المصير لشعبنا ونخوض معركة إنهاء الاحتلال وحماية الأقصى وتحرير الأسرى، ونخوض معركة التصدى لعدوان جيش وقطعان مستوطنين على شعبنا ومدننا، ونخوض معركة كسر الحصار على شعبنا فى قطاع غزة الذى امتد 17 عامًا أو يزيد، ونخوض معركة تحقيق الحلم والأمل الفلسطينى بدحر الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وحقًا لشعبنا أن يظفر بذلك بعد هذه التضحيات».
تجفيف منابع تمويل حماسفي هذا الصدد قال زيد الايوبي المحلل السياسي الفلسطيني، إنه من الواضح أن سيطرة حماس على قطاع غزة بدأت تضعف خصوصا في ظل الاجتياح البري الذي تقوم به قوات الاحتلال الاسرائيلي لقطاع غزة، وسيطرة هذه القوات على مناطق جغرافية واسعة وسيطرتها على مراكز مهمة وحيوية في داخل قطاع غزة، فضلاً عن قيام الجيش الاسرائيلي بـ تقسيم غزة الى مربعات وسيطرته على الطرق والمسالك الرئيسية في داخل القطاع، مما يعني أن سيطرة القوات الاسرائيلية بدأت تتسع شيئا فشيئا في داخل قطاع غزة، وهو ما يعني بداية انتهاء سيطرة حركة حماس على قطاع غزة، وهذا لا يعني أن انهاء سيطرة حماس على قطاع غزة قد ينتهي الى هذا الحد.
وأضاف أن هناك دول غربية بدأت تتحرك لفرض عقوبات على قيادات حماس، حيث إن الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا بدأت بفرض عقوبات اقتصادية على قيادات داخل حركة حماس وحركة الجهاد الاسلامي، ومن الممكن اصدار قوانين من قبل الدول الغربية بتجريم الانتماء لحماس وتمويل حماس وسيكون هنالك عقوبات مالية وحجز مدخرات و استثمارات مالية في البنوك لقيادات حماس او اشخاص محسوبين على حركة حماس مشتبه بان أموالهم تتبع لحركة حماس بالتالي هذا سيؤدي الى تآكل قدرة حماس على تجنيد الاموال من اجل الاستمرار.
وتابع: هذا سيؤدي الى تجفيف منابع تمويل حركة حماس وهو ما سيؤدي في المستقبل الى اضعاف حركة حماس بالتالي في اعتقادي على المدى البعيد أن حركة حماس ستتلاشى وتنتهي وتندثر، كما أن هناك انتقادات كبيرة وواسعة لاداء حركة حماس ولما قامت به حركة حماس يوم 7 اكتوبر 2023 حيث إن ما قامت به تم بدون دراسة ودون تأمين للسكان ولم يتم توفير لهم ملاجئ ولم يؤمنوا ملاجئ مدنيين ولم يؤمنوا مواد طبية ومواد غذائية من اجل تعزيز صمود المواطنين ، بالتالي هنالك انتقادات كبيرة من المواطنين، لان هذه الحركة كل ما يعنيها سلامة قياداتها و لاتكترث إلى الثمن الذي سيدفعه الشعب الفلسطيني في داخل قطاع غزة.
إيران تتخلى عن حماسوأوضح خلال تصريحات لــ"صدى البلد" أن ايران دعمت حركة حماس بمال وسلاح وتدريب والى اخره لكنها يوم 7اكتوبر تخلت عنها وتبرأت مما فعلته حماس والدليل على ذلك ما تحدث به حسن نصر الله عندما برأ نفسه مما فعلته حماس يوم 7 اكتوبر وبالتالي وفقا لما يشاع الان فإن ايران باعت حماس وتخلت عنها من اجل ترتيب صفقات سياسية واستراتيجية مع الولايات المتحدة على حساب الدعم الفلسطيني وعلى حساب مستقبل اطفال فلسطين وحياة الفلسطينيين بالتالي الشعب الفلسطيني بدأ ينظر لايران تحديدا على انها تتاجر بالقضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن حركة حماس بدأت تخسر السيطرة على قطاع غزة من خلال التوسع الواضح للاحتلال الاسرائيلي والامتداد الواضح الاحتلال الاسرائيلي في داخل قطاع غزة وسيطرته على منشآت حيوية وطرق رئيسية فضلاً عن محاولة عزل الاماكن السكانية عن بعضها البعض و اجبار المواطنين على النزوح.
وأشار إلى أن نتنياهو قد أعلن قبل ايام انه لن يكون في هناك سلطة في قطاع غزة وهم يروجون الان تكريس ادارة ذاتية مؤقتة لقطاع غزة منفصلة عن السلطة الوطنية الفلسطينية حيث إن الاسرائيليين يريدون الخلاص من حماس ولكن مع الابقاء على حالة الانقسام السياسي والجغرافي لدى الشعب الفلسطيني من اجل تصفية القضية الفلسطينية، ولكن في نهاية المطاف القيادة الفلسطينية اكدت على لسان الرئيس ابو مازن بان غزة هي جزء من اراضي دولة فلسطين، ورفضت القيادة الفلسطينية الحديث في موضوع مستقبل قطاع غزة قبل وقف العدوان وقالت إن اي حديث عن مستقبل غزة واي ترتيب للمستقبل لن يكون مقبولا فلسطينيا الا ضمن حل شمولي لكل القضية الفلسطينية، وفي اعتقادي سيكون هناك استراتيجية فلسطينية تواجه الاستراتيجية الاسرائيلية لمستقبل قطاع غزة وهذه الاستراتيجية ستكون مدعومة من الاجماع العربي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة حماس إسرائيل الجيش الإسرائيلي تقسيم غزة فی داخل قطاع غزة على قطاع غزة هذه المعرکة حرکة حماس حماس على من اجل
إقرأ أيضاً:
جبهة المقاومة الإسلامية في سوريا تتوعد إسرائيل بمزيد من الضربات وتحذّر حكومة الشرع
تابعنا أيضا عبر تليجرام t.me/alwatanvoice رام الله - دنيا الوطن
نشرت "جبهة المقاومة الإسلامية في سوريا – أولي البأس"، التي أعلنت تبنيها للهجوم الصاروخي الأخير على إسرائيل، مقطع فيديو للناطق باسم قيادتها العامة، أبو قاسم، تضمن تهديدات مباشرة بمزيد من العمليات ضد إسرائيل، ورسائل موجهة إلى الحكومة السورية والشعب السوري.
وقال أبو قاسم في كلمته: "في ظل الاعتداءات المتواصلة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي السورية، والمجازر اليومية في فلسطين ولبنان واليمن، ومع تصاعد موجة التطبيع التي تتبناها حكومة الأمر الواقع في دمشق، جاء الرد الحقيقي من أرض سوريا، كجزء من واجب الدفاع وردّ الاعتبار"، مؤكداً أن إطلاق الصواريخ "لم يكن عبثياً بل مدروساً ويهدف لتثبيت معادلة جديدة تقول إن الأرض السورية ليست مستباحة".
وأشار إلى أن الضربات الإسرائيلية التي تلت العملية لم تكن مفاجئة، قائلاً إن الرد الصهيوني سيكون دافعاً لمزيد من التحضيرات العسكرية، في إطار ما وصفه بـ"تصعيد مدروس"، مؤكداً أن الرد الذي نُفذ "ليس نهاية المعركة بل بدايتها".
وأكد أبو قاسم أن الجبهة لا تسعى إلى حرب شاملة لكنها لا تخشاها، مضيفاً أن العملية الأخيرة هي "بداية معركة وعد الآخرة".
وخاطب أبو قاسم الشعب السوري قائلاً: "عودوا لأصالتكم.. أنتم الذين قاومتم الاحتلال العثماني والفرنسي.. لا نطلب منكم الحرب بل أن تكونوا سنداً لنا".
وفي رسالة واضحة إلى الحكومة السورية، انتقد أبو قاسم ما وصفه بـ"الانحراف عن الثورة"، متهماً الحكومة بالسعي للتطبيع مع إسرائيل مقابل "امتيازات شخصية"، داعياً إياها إلى "العودة إلى الدين والرشد".
أما الرسالة الثالثة، فكانت موجهة لإسرائيل، حيث توعد المتحدث باسم الجبهة بمزيد من العمليات، قائلاً: "دخلتم أرضنا على أقدامكم، وستُسحبون منها أشلاء، هذا وعد الله، ووعده حق".
وختم أبو قاسم كلمته بالتأكيد على أن الجبهة "مستمرة في عملها، وتملك الجاهزية الكاملة، وتعمل بصمت وتصيب بدقة"، متوعداً بأن المرحلة المقبلة "لن تكون كما كانت"، وأن "العدو بات يدرك أن في الأرض قد تغيّر".