قالت مصادر، إنّ تدخُّلاً شخصيّاً من الرئيس السابق ميشال عون حصل عشية الجلسة الحكومية ضدّ التمديد لقائد الجيش جوزاف عون.     وكشفت المصادر للـ"أم تي في" أنّ عون قال لمقرّبين منه "على جثتي ما بيتمدّد لجوزاف عون"، وأجرى إتّصلات بالمعنيين ولا سيما "حزب الله".      

.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الكرة في ملعبهم

الكرة في ملعبهم

بابكر فيصل*

يطرح كثيرٌ من الناس  السؤال  المهم التالي: لماذا ترفض القوى المدنية الديمقراطية (صمود) إشراك المؤتمر الوطني (المحلول) والحركة الإسلامية التابعة له بقيادة علي كرتي وواجهاتهما في أية عملية سياسية تهدف لمناقشة وقف الحرب والفترة الانتقالية؟

وللإجابة على هذا السؤال يجب علينا توضيح بعض الحقائق الهامة والتي يأتي في مقدمتها أن القوى الديمقراطية لا تؤمن بإقصاء أي طرف مدني من الساحة السياسية طالما كان هذا الطرف ملتزماً بالقواعد الحاكمة للعملية السياسية المفضية للتحول المدني الديمقراطي.

في هذا الإطار لم تتردد القوى المدنية في مد يدها لكافة القوى السياسية بما في ذلك الإسلامية التي أعلنت بوضوح رفضها للانقلاب العسكري وأكدت التزامها بقضية التحول المدني الديمقراطي الذي اندلعت من أجله ثورة ديسمبر، مما يعني أنه ليس لدى صمود موقفاً يهدف لإقصاء عموم التيار الإسلامي.

تؤمن صمود بأن الهدف النهائي لثورة ديسمبر يتمثل في “تفكيك دولة الحزب لصالح دولة الوطن”، وأنه لا يمكن فتح الطريق أمام التحول المدني المفضي إلى ديمقراطية مستدامة واستقرار وتنمية دون القيام بتلك المهمة ذلك لأن اشتراطات الوصول لتلك الأهداف لا يمكن أن تتحقق في ظل سيطرة دولة الحزب.

لا يمكن الحديث عن عملية انتقالية ناجحة تُفضي لانتخابات حُرَّة ونزيهة في الوقت الذي يوجد فيه “حزب حربي” يمتلك مليشيات مقاتلة ولديه نواة عسكرية وأمنية وشرطية صلبة تتحكم في مصادر القوة في الدولة.

هذا المنطق البسيط يستعصي على فهم الكثيرين من خِفاف العُقول وعديمي المروءة الذين يتهمون صمود بأنها مصابة بمتلازمة “الكيزانوفوبيا”، بينما هم يسمعون ويشاهدون بأعينهم ممارسات هذا الحزب الحربي على مدار أكثر من عامين من الحرب.

أما الوطنيين الشرفاء الذين يسألون عن ممانعة صمود في إشراك الحركة الإسلامية، فإننا نناشدهم أن يقرأوا ويعرفوا الأسباب العقلانية والموضوعية التي ذكرناها ليعلموا أن القوى المدنية بهذا الموقف تعمد إلى تعبيد الطريق أمام التحول الديمقراطي وعدم عودة الاستبداد ولا رغبة لديها في إقصاء أية جهة سياسية.

بناءً على ما سبق ذكره، فإنه يجب على كل من يسأل هذا السؤال- صادق أو مغرض- أن يتوجه بالسؤال للمؤتمر الوطني (المحلول) والحركة الإسلامية التابعة له وواجهاتهما:

هل توافقون على تفكيك أطر دولتكم القابضة على مفاصل الاقتصاد وبيروقراطية الدولة وخدمتها المدنية وأجهزتها العدلية (القضاء والنيابة العامة) ومن فوق ذلك كتائبكم ونواتكم الصلبة في الأجهزة الأمنية والعسكرية (الجيش، الشرطة، المخابرات)؟

الكرة الآن في ملعبهم، وليس ملعب القوى المدنية والديمقراطية.

* رئيس المكتب التنفيذي للتجمع الاتحادي والقيادي بتحالف صمود

الوسومالانقلاب التجمع الاتحادي التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود) الجيش الحركة الإسلامية السودان الشرطة القوى المدنية الديمقراطية المؤتمر الوطني المخابرات علي كرتي مليشيات

مقالات مشابهة

  • آثار قرار حزب العمال الكردستاني بالتخلي عن السلاح
  • الحزب الديمقراطي الكوردستاني يغيّر قيادته في الموصل
  • إيران تعلّق على حلّ "حزب العمال الكردستاني"
  • رسالة أوجلان وحل الحزب.. ما بعد الدولة القومية
  • الحاج بحث وسفيرة السويد في سبل تطوير التّعاون في قطاع الاتّصالات
  • مطار صنعاء يتعافى.. إنجازات متسارعة لإعادة المدرج إلى الخدمة
  • الكرة في ملعبهم
  • إعادة تأهيل مدرج مطار صنعاء
  • تحذيرات أميركية: نزع السلاح قبل الانفجار...
  • بالصور.. وفد من الصحفيين والإعلاميين في زيارة لقائد قوات درع السودان