المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تدين اعتقال مهاجرين سودانيين تركوا عراة في إيطاليا
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
أدانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان الخميس إيطاليا بسبب ظروف اعتقال ونقل مهاجرين سودانيين تُركوا عراة بين مهاجرين آخرين.
وحكمت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في قضيتين رفعهما ضد إيطاليا تسعة مواطنين سودانيين وصلوا عن طريق البحر في صيف العام 2016.
وفي ما يتعلق بشكاوى المدعين الأربعة في القضية الأولى، قضت المحكمة بالإجماع بوجود انتهاك للمادة الثالثة من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان حول المعاملة اللاإنسانية أو المهينة للأشخاص.
واعتبرت المحكمة أن ظروف توقيفهم ونقلهم بالحافلات تسببت في معاناة الأشخاص المعنيين وإذلالهم.
وأمرت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان إيطاليا بدفع ما مجموعه 27 ألف يورو تعويضًا عن الأضرار المعنوية وأربعة آلاف يورو للتكاليف والنفقات.
في التفاصيل، اضطُر المهاجرون إلى نزع ملابسهم للخضوع لاختبار طبي بعد توقيفهم، لكن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان اعتبرت أن ذلك لم يكن مقنعًا بما يكفي لتبرير تركهم عراة بين العديد من المهاجرين الآخرين دون أن يتمتّعوا بأي خصوصية وفي ظلّ مراقبة الشرطة.
هذا ما ينتظر المهاجرين غير النظاميين: افتتاح أول مركز للاحتجاز في إيطاليا تمهيدا للإبعادالاتحاد الأوروبي يطلب تفسيرات من إيطاليا حول اتفاقية ترحيل المهاجرين إلى ألبانياإنقاذ 75 مهاجرا قبالة السواحل الجنوبية الشرقية لإيطاليا من قبل سفينة "أوشن فايكينغ" الإنسانيةواضطروا كذلك إلى التنقل في حافلات لفترات طويلة وفي فترة شديدة الحرارة، دون ما يكفي من الماء والطعام ودون معرفة وجهتهم وسبب سفرهم إليها. ولفتت المحكمة إلى أنهم ظلوا تحت المراقبة المستمرة للشرطة، في أجواء من العنف والتهديدات.
خلصت المحكمة، ومقرها ستراسبورغ، إلى حدوث انتهاك للمادة الثالثة أيضًا في ما يتعلق بأحد السودانيين الذي قال إنه تعرض للضرب أثناء محاولة ترحيل أخرى، وأشارت إلى أنه لم يتم إجراء أي تحقيق حتى الآن في هذا الشأن.
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: شقوق كبيرة على الطرق وإنذار من ثوران بركاني في بلدة أيسلندية هجوم روسي مكثف على بلدة أفدييفكا في شرق أوكرانيا بوليتيكو: ألمانيا تقترح تولي الأمم المتحدة السيطرة على غزة بعد انتهاء الحرب جمهورية السودان المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان فرنسا إيطاليا مهاجرونالمصدر: euronews
كلمات دلالية: جمهورية السودان المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان فرنسا إيطاليا مهاجرون إسرائيل غزة الشرق الأوسط حركة حماس فرنسا قطاع غزة فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ضحايا مستشفيات الصين إسرائيل غزة الشرق الأوسط حركة حماس فرنسا قطاع غزة المحکمة الأوروبیة لحقوق الإنسان یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
قاضية أميركية توقف مؤقتا عمليات لترحيل مهاجرين
أوقفت قاضية فدرالية في كاليفورنيا مؤقتا عمليات ترحيل مهاجرين من هندوراس ونيبال ونيكاراغوا كانت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد ألغت حمايتهم القانونية.
وقالت القاضية ترينا تومسون في قرارها -الخميس- "حرية العيش بلا خوف وفرصة التمتع بالحرية والحلم الأميركي. هذا كل ما يسعى إليه المدعون".
وأضافت القاضية أنه بدلا من ذلك يُطلب منهم "التكفير عن عرقهم والمغادرة بسبب أسمائهم وتطهير دمائهم"، مضيفة أن المحكمة لا توافق على ذلك.
وألغت إدارة ترامب الشهر الماضي وضع الحماية المؤقتة لأكثر من 51 ألف هندوراسي و3 آلاف نيكاراغوي قدموا إلى الولايات المتحدة بعد الدمار الذي أحدثه إعصار ميتش في دول أميركا الوسطى عام 1998.
وتمنح الولايات المتحدة وضع الحماية المؤقتة للأجانب الذين لا يستطيعون العودة إلى بلادهم بسبب النزاعات المسلحة والحروب أو الكوارث الطبيعية أو غيرها من الظروف الأمنية الاستثنائية.
ويتمتع نحو 7 آلاف نيبالي بوضع الحماية المؤقتة بعد زلزال ضرب الدولة الآسيوية عام 2015.
الحماية المؤقتةوألغت إدارة ترامب أيضا وضع الحماية المؤقتة لملايين الأفغان والكاميرونيين والهايتيين والفنزويليين، لكن هذه الخطوات تواجه أيضا طعونا قضائية.
وبررت وزارة الأمن الداخلي ذلك بتحسن الظروف في تلك الدول إلى درجة أن مواطنيها يمكنهم العودة إليها بأمان.
وقالت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نوم "صُممت الحماية المؤقتة لتكون مؤقتة فقط".
وعلقت تومسون قرار إلغاء وضع الحماية المؤقتة للمهاجرين من هندوراس والنيبال ونيكاراغوا إلى حين عقد جلسة استماع في 18نوفمبر/ تشرين الثاني.
واعتبرت القاضية في قرارها أن إنهاء الحماية المؤقتة كان "بناء على قرار مقدّر سلفا بإنهائه، وليس بناء على مراجعة موضوعية لأوضاع البلاد".
وأضافت أيضا أن القرار قد يكون مدفوعا بـ"العداء العنصري"، مشيرة إلى بيان حملة ترامب الانتخابية لعام 2024 الذي قال فيه إن المهاجرين "يسممون دماء بلادنا".
إعلانوأكدت القاضية تومسون أن "اللون ليس سما ولا هو جريمة".
وتعهد ترامب بتنفيذ أكبر حملة ترحيل في تاريخ الولايات المتحدة والحد من الهجرة وخاصة من دول أميركا اللاتينية.