بدأ تهميش الزراعة فى مصر منذ عام ١٩٧٥، حيث تم حل التعاونيات وتحويل بنك التسليف الزراعى الذى كان يمنح قروضًا ميسرة للفلاحين إلى بنك تجارى، وتدخل البنك الدولى والوكالة الأمريكية للتنمية فى السياسات الزراعية وتم تنظيم دورات متعددة لعدد كبير من العاملين فى مجال الزراعة فى مصر فى أمريكا وتخلت الدولة عن دعم مستلزمات الانتاج الزراعى وأطلقت حرية القطاع الخاص فى استيراد وتداول مستلزمات الإنتاج وأصبح الفلاح فريسة ارتفاع الأسعار، وألغيت الدورة الزراعية والتسويق التعاونى للتمحاصيل وباعت الدولة عدة مصانع للأسمدة وهمشت مراكز البحوث الزراعية وتنمية الثروة الحيوانيه والداجنة والسمكية وتم التراجع فى تصنيع الأعلاف فنتج عن ذلك ضعف الإنتاج وتراجع المحاصيل الاسترتيجية وسد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك عن طريق الاستيراد مما شكل ضغطًا كبيرًا على الدولار وتهديد أمننا القومى بسبب فجوة الغذاء ونقص مياه الرى، والاحصائيات تؤكد أن نسبة: 

- مساهمة الإنتاج الزراعى فى الناتج القومى الاجمالى بلغت ١٥٪.

 

- الاستثمار فى الزراعة بلغ ٩.٥٪ من الاستثمارات الإجمالية. 

- عدد العاملين بقطاع الزراعة يبلغ ٢٥٪ من إجمالى القوى العاملة.

وقد تفاقمت مشكلة التعدي على الأرض الزراعية بالبناء حيث بلغت نسبة التعديات حوالى ١٣٪ تقريبا وسط صمت المسئولين وتقاعسهم وفساد المحليات.

ويتطلب الأمر معالجة تلك المشكلات عن طريق:

- الإستمرار فى سياسة التوسع الأفقى والرأسى من خلال استصلاح الأراضى وتوفير مياه الرى من مصادرها المختلفة وتخصيص ٣٠٪ من تلك الأراضى للشباب وصغار المزارعين. وحمايتهم من انتزاع تلك الأراضي بعد زراعتها وتخصيص نسبة ٧٠٪ للمستثمرين والشركات الزراعية، والإهتمام بمراكز البحوث الزراعية والحيوانية والسمكية والثروة الداجنة وتعزيز جهود الدولة فى توفير مستلزمات الانتاج والتسعير وتعزيز جهود استنباط سلالات تقاوم الجفاف والملوحة والظروف المناخية الغير مواتية للتغلب على مشكلة نقص المياه وعودة العمل بالدورة الزراعية والحفاظ على الرقعة الزراعية كونها هى الثروة القومية لمصر وحق أصيل للأجيال القادمة والتعامل الحاسم مع البناء العشوائي والمخالف وتبوير الاراضى الزراعية 

- إعادة نظام الإرشاد الزراعى لمساعدة الفلاح على التغلب على المشكلات واستيعاب الجديد. 

- البعد عن التوريد الإجباري للحاصلات الزراعية وتقديم سعر تحفيزي للفلاح قبل موسم الزراعة. 

- إعادة النظر فى قانون التعاون وإنشاء بنك تعاون وتفعيل دور التعاونيات فى الريف وعودة التسويق التعاونى للقضاء على تعدد الوسطاء لمواجهة ارتفاع الأسعار والتصدى للاحتكارات واكتناز السلع الغذائية والحبوب. 

- مواجهة تفتيت الحيازات الزراعية وتشجيع المزارعين على زراعة المحاصيل الاسترتيجية طبقًا للتركيب المحصولى لتحقيق الاكتفاء الذاتى والتوسع فى إنشاء الصوامع لتخزين الحبوب والقضاء على الفاقد نتيجة التخزين فى الشون حيث تبلغ نسبة الفاقد  ١٠٪، والتوسع فى انشاء الصوب.

- التزام الدولة بالسداد الفورى لأسعار السلع التى تورد للدولة مثل القمح والأرز وخلافه.

- إقامة العديد من الصناعات المرتبطة بالنشاط الزراعى والثروة الحيوانية على أن تتضمن مشاريع حياة كريمة ذلك، وتكليف المحافظين بتوظيف المزايا النسبية لكل محافظة.

- ترجمة نصوص الدستور التى تخص القطاع الزراعى إلى قوانين وإجراءات حيث تنص المادة ٢٩ على أن: الزراعة مقوم أساسى للاقتصاد الوطني. وتلتزم الدولة بحماية الرقعة الزراعية وزيادتها، وتجريم الاعتداء عليها، كما تلتزم بتنمية الريف ورفع مستوي معيشة سكانه وحمايتهم من المخاطر البيئية، وتعمل على تنمية الإنتاج الزراعى والحيوانى، وتشجيع الصناعات التي تقوم عليهما. وتلتزم الدولة بتوفير مستلزمات الإنتاج الزراعى والحيوانى، وشراء المحاصيل الزراعية الأساسية بسعر مناسب يحقق هامش ربح للفلاح، وذلك بالاتفاق مع الاتحادات والنقابات والجمعيات الزراعية، كما تلتزم الدولة بتخصيص نسبة من الأراضى المستصلحة لصغار الفلاحين وشباب الخريجين، وحماية الفلاح والعامل الزراعى من الاستغلال، وذلك كله على النحو الذى ينظمه القانون.

كامل السيد: خبير اقتصادى ومالى

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: نجاح التنمية التنمية الزراعية الأمن الغذائي كامل السيد الحيازات الزراعية المزارعين

إقرأ أيضاً:

برلمانية: دعم البحث العلمي والابتكار أساس لتحقيق التنمية المستدامة وبناء اقتصاد المعرفة في مصر

أكدت النائبة نجلاء العسيلي، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، على أهمية دعم البحث العلمي والابتكار باعتبارهما ركيزتين أساسيتين لتحقيق التنمية المستدامة وبناء اقتصاد المعرفة في مصر.

وقالت العسيلي، في تصريح خاص لـ "صدي البلد: "إن الفعاليات العلمية العالمية التي تستضيفها مصر في الفترة الأخيرة، مثل الجمعية العامة للشراكة بين الأكاديميات (IAP) والمعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث (IRC EXPO2025)، تعكس ثقة المجتمع الدولي في قدرات مصر على تحويل البحث العلمي إلى فرص اقتصادية حقيقية تدعم الصناعة وتفتح آفاقاً للاستثمار".

التعليم العالي: إعلان أول خريطة ابتكارية للمشروعات البحثية في مصرالتعليم العالى: لدينا 9 تحالفات تضم شركاء الابتكار بإجمالى 74 عضوا

وأضافت أن مصر أصبحت اليوم منصة جذب للعلماء والمبتكرين من مختلف أنحاء العالم، مشيرة إلى أن نتائج البحث العلمي لم تعد تقتصر على الدراسات النظرية، بل يمكن تحويلها إلى مشاريع تطبيقية وخدمات مبتكرة تساهم في تطوير قطاعات اقتصادية متنوعة، مثل الصناعات التكنولوجية والطاقة المتجددة والصناعات الطبية والهندسية.

وأوضحت عضو البرلمان أن دعم البرلمان لمبادرات التعاون بين الجامعات والمراكز البحثية والقطاع الصناعي يهدف إلى تعزيز التكامل بين البحث العلمي وريادة الأعمال، وتحفيز الشباب على الابتكار، موضحة أن مبادرة "تحالف وتنمية" التي أطلقتها الدولة تأتي في هذا الإطار لتسريع نقل التكنولوجيا من المختبر إلى السوق، وخلق فرص عمل جديدة وزيادة الإنتاجية.

وأكدت العسيلي أن استثمار الدولة في البحث العلمي والابتكار ليس مجرد خيار، بل استراتيجية وطنية لضمان قدرة مصر على المنافسة عالمياً في القطاعات المتقدمة، مضيفة أن تعزيز ثقافة الابتكار لدى الشباب والباحثين ضرورة حتمية لبناء جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل وتحقيق رؤية مصر 2030 في التعليم والاقتصاد والتنمية المستدامة.

واختتمت النائبة تصريحها بالقول: "ندعو جميع المؤسسات الأكاديمية والباحثين ورواد الأعمال للاستفادة من هذه المنصات العالمية للتواصل والتعاون، وعرض ابتكاراتهم، والاستفادة من الفرص الاستثمارية، لأن العلم والابتكار هما لغة المستقبل التي تصنع التنمية وتدعم استقلال مصر الاقتصادي والتكنولوجي".

شارك الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، في الجمعية العامة للشراكة بين الأكاديميات (IAP) والمعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث (IRC EXPO2025) بالعاصمة الإدارية الجديدة.

ويُعد هذا الحدث الأول من نوعه في العالم العربي، ويجمع نخبة من الأكاديميين والخبراء وصناع القرار من أكثر من 140 أكاديمية حول العالم، بهدف تعزيز التعاون العلمي والابتكار وتحويل نتائج البحث العلمي إلى منتجات وخدمات قابلة للتطبيق والاستثمار.

وتأتي الفعاليات في إطار استراتيجية مصر 2030 للتعليم العالي والبحث العلمي، وتأكيدًا على دور البحث العلمي والابتكار في تحقيق التنمية المستدامة وبناء اقتصاد المعرفة. ويضم المعرض الدولي للبحوث منصة للتواصل المباشر بين الباحثين والمستثمرين والصناعة، فيما تركز الجمعية العامة للأكاديميات على تطوير السياسات العلمية وتعزيز التواصل بين المؤسسات الأكاديمية وصناع القرار.

كما تتيح مبادرة "تحالف وتنمية" التي أطلقتها الدولة تأسيس شراكات بين الجامعات والمراكز البحثية والشركات الصناعية لتحويل الأفكار البحثية إلى حلول عملية ومشروعات قابلة للنمو، بما يعزز الاقتصاد الوطني ويرسخ مكانة مصر كمركز عالمي للتعاون العلمي والابتكار.

طباعة شارك الابتكار أساس التنمية المستدامة وبناء اقتصاد المعرفة في مصر

مقالات مشابهة

  • برلماني: دعم البحث العلمي والابتكار ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة في مصر
  • برلمانية: تعزيز البحث العلمي والابتكار مفتاح مصر لتحقيق التنمية الشاملة وجذب الاستثمارات العالمية
  • برلمانية: دعم البحث العلمي والابتكار أساس لتحقيق التنمية المستدامة وبناء اقتصاد المعرفة في مصر
  • تقرير أميركي: انتعاش النفط الليبي بين الواقع والطموح
  • 29 % نمو الرُّخَص الزراعية بأبوظبي خلال 9 أشهر
  • بدر: تمكين المرأة ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة ودعم الازدهار
  • تحذير من كيهك | 30 يومًا تحدد مصير المحاصيل الاستراتيجية في مصر
  • الأرجنتين تخفض رسوم التصدير على المحاصيل الرئيسية لتعزيز الزراعة
  • وزير الزراعة بنهر النيل يتفقد عددا من المشاريع الزراعية بمحلية البحيرة
  • وزير الزراعة: الصادرات الزراعية تسجل 9 مليارات دولار لأول مرة في تاريخ القطاع