بوابة الفجر:
2025-05-10@22:09:50 GMT

محمد حيزة يكتب: الحرب والجنس والحب والسلام

تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT

الحرب والجنس والحب والسلام

ما الفرق بين دم البكارة، وبين الدم العربي المراق في كل مكان من أصقاع المنطقة العربية بدويلاتها الـ22؟، كلاهما واحد!، باتت المفاهيم تطاردنا، ومع ذلك ما زلنا كعرب نحتمي خلف أول متراس للبهجة.

ألم يسأل أحد فينا نفسه، من يضمد في نشوة الحرب وغى الجنس، ومن عساه يقيد الحب إذا ما لمعت في أعيننا نظرة السلام.

الإجابة لن تكون في أدمغتنا نحن كعرب، بل الإجابة عند الصواريخ التي تمطر رؤوسنا كل يوم، فكم من صاروخ قطع نشوة سرير، أو أطفأ بعرق الخوف حرارة قبلة كانت توشك أن تتقد على شفتين عربيتين شغفهما الألم الساطع في تاريخنا حبا.

لا شك عندي ولست مختصا بذلك، ولكني عالم إنسانيات بطبيعتي الإنسانية لا بدراستي الأكاديمية، ولا بحياتي المهنية، أن اللجوء للجنس في حالات الخوف هو حالة طبيعية جدًا، فالحصول على الممنوع أثناء الخوف من الموت مبرر بحكم الطبيعية البشرية، وكلما كان الموت على الأبواب، كانت الحياة تزدهر وتحلو.

في كثير من الأوقات يحدثنا حكامنا عن السلام، لم يحدثونا عن الحب، كثيرة هي مؤتمرات السلام، وقليلة هي قمم الحب، فقط تنعقد قمم الحب بين الركام نعم عزيزي القارئ، سل ركام غزة وحجراتها المنهارة عن العشق والعشاق أين ذهبوا، وكيف أضع يدي في يد عدو وأسالمه وقد سلبتني تلك اليد حبي ذات يوم.

فكم من قصة حب قتلها أعدائنا، وكم من سرير كنا نمارس عليه الحياة حرقته قنابله!.. هل هذه اليد الآثمة جديرة بالسلام؟

إلى هنا لا يستعفني الكلام عن التتمة..

ولكن لحظة...

لعل أحدكم يسألني حدثتنا عن الجنس والحب والسلام لماذا لم تتكلم عن الحرب..

باختصار يا قارئي العزيز، لا أحب أن أزيد حوادث التصادم بين كلماتي وعينيك في طريق قلبك الذي شقته الهموم العربية، فنحن كعرب لم نعد أهل حرب، بينما كنا نظن أننا فحول الجنس، وشعراء الحب، وأئمة السلام، حتى أتى عدونا فحرمنا الجنس، وحرق شعرنا، وأصبحنا بيد صواريخه الطولى متسولي سلام..

 فلم عساي أكلمك عن الحرب ونحن لا نعلم عنها إلا أنها إرث ـ وقف ـ، لم نجدده فنصبح أبطاله، ولم نحافظ عليه فنصبح أشاوسه، فقط تمر الحرب علينا مرور الكرام إذا ما تلونا الأنفال أوالتوبة أو إذا ما تعمقنا وقرأنا في "كونتراتو" المواريث:

يا عَبلَ لَو أَنّي لَقيتُ كَتيبَةً           سَبعينَ أَلفًا ما رَهِبتُ لِقاهاوَأَنا المَنِيَّةُ وَاِبنُ كُلِّ مَنِيَّة           وَسَوادُ جِلدي ثَوبُها وَرِداها يا عَبلَ إِنّي في الكَريهَةِ ضَيغَمٌ         شَرِسٌ إِذا ما الطَعنُ شَقَّ جِباهاوَالخَيلُ تَعلَمُ وَالفَوارِسُ أَنَّني         شَيخُ الحُروبِ وَكَهلُها وَفَتاها

 

 

 

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الحرب الجنس الحب السلام غزة

إقرأ أيضاً:

أبو العينين: أحمد موسى إعلامي وطني .. وشعب مصر الأصيل أظهر الحب والدعم له

بدأ النائب محمد ابو العينين وكيل مجلس النواب، تقديم حلقة اليوم من برنامج " على مسئوليتي " المذاع على قناة " صدى البلد "، للترحيب بعودة  الإعلامي أحمد موسى،  بعد وعكة صحية .

أبو العينين يرحب بعودة أحمد موسى للشاشة بعد وعكة صحية: رصيد ضخم من المحبةالنائب محمد أبو العينين يهنىء أحمد موسى بعودته للشاشة من جديد.. بث مباشركله بيلعب لصالح الأهلي.. أحمد موسي يعلق على سقوط بيراميدزالسبت القادم.. أحمد موسى يفتح حوارا مجتمعيا حول مشروع قانون الإيجار القديم

وقال أبو العينين في برنامج" على مسئوليتي " المذاع على قناة " صدى البلد"،:"  سعيد بعودة أحمد موسى للشاشة مرة اخرى وأحمد موسى لديه قدر كبير في قلبي ".

وتابع أبو العينين :" اكتشفت إن احمد موسى عنده رصيد ضخم من المحبة لدى كل مصري محب لمصر ".

وتابع ابو العينين :" أحمد موسى تعرض الأسبوع الماضي لوعكة صحية بسيطة، وأصدقاء لي كلموني من الدول العربية ومن داخل مصر للسؤال عن أحمد موسى".

وأكمل أبو العينين :" أحمد موسى إعلامي وطني وشعب مصر الأصيل أظهر الحب والدعم للإعلامي احمد موسى في فترة غيابه".

وتابع أبو العينين :" الاستاذ أحمد موسى لديه رصيد تاريخي في حب الوطن وناس كتير بتقولي إحنا بنعرف الحقيقة من الإعلامي أحمد موسى ".

طباعة شارك أبو العينين محمد أبو العينين أحمد موسى موسى اخبار التوك شو

مقالات مشابهة

  • خالد عمر يوسف يكتب: لهذه الأسباب يتخوفون من الحلول التفاوضية
  • شاهد بالصورة والفيديو.. فتاة خليجية تشيد وتتغزل في طبيب سوداني ساعدها على علاج وخياطة جرحها والجنس اللطيف يسخر: (بطلي الحنك دا وقولي انبرشتي وخلاص)
  • أبو العينين: أحمد موسى إعلامي وطني .. وشعب مصر الأصيل أظهر الحب والدعم له
  • عمر الدقير يكتب عن جولة ترمب الخليجية والأزمة السودانية
  • إخلاء السكان من عقارين بجوار حريق مصنع السلام لحين السيطرة عليه
  • إبراهيم شقلاوي يكتب: المسيّرات تُقوّض فرص السلام
  • حكايات الحب في زمن الحرب.. قصص عشق غيرت مجرى التاريخ في الحرب العالمية الثانية
  • محمد بن راشد مهنئاً البابا ليو الـ14: الإمارات تقدّر دور الفاتيكان في تعزيز الحوار والسلام
  • د. علي عبدالحكيم الطحاوي يكتب: الهند وباكستان صراع نووي محتمل
  • عبد السلام فاروق يكتب: الفيزياء.. لغة المستقبل وجسر الحضارات