المفوض السامي لحقوق الإنسان: الحرب تتخطى غزة والوضع في الضفة قابل للانفجار
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
قدم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، إحاطة غير رسمية لممثلي الدول الأعضاء حول زيارته الشرق الأوسط، وأعلن عن شهادته لما رآه في قطاع غزة، بحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة.
قال فولكر تورك: «نادرًا ما سمعت مثل هذه الشهادات المزعجة حول الأذى الكارثي الذي تعرض له بشر عاديون، وهو أذى لم يزل يتعاظم، خلال حياتي المهنية، وعملي في الكثير من الأزمات حول العالم، لم يسبق لي أبدًا أن واجهت مثل هذا السيل من الخوف والغضب واليأس».
وأكد المفوض السامي لحقوق الإنسان، أنه زار رفح والعريش، وشعر بالصدمة من الإصابات المروعة التي يعاني منها العديد من المرضى في المستشفيات، ومن ضمنهم أطفال كثيرون، كما سمع أيضًا خلال زيارته لروايات عدد من الإسرائيليين عن معاناتهم.
تورك: لا أحد فوق القانونوأوضح «تورك» أن لا أحد فوق القانون، والقانون الإنساني الدولي واضح، قائلًا: «الأزمة تمتد إلى ما هو أبعد من غزة، فأنا أشعر بقلق بالغ إزاء تصاعد العنف والتمييز الشديد ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية ومن وجهة نظري، فإن هذا يخلق وضعاً قابلاً للانفجار، وأريد أن أكون واضحًا، لقد تجاوزنا مرحلة الإنذار المبكر، إنني أدق أعلى جرس إنذار ممكن بشأن الضفة الغربية المحتلة».
وأشار فولكر تورك، إلى أن مجلس الأمن تبنى القرار رقم 2712، الذي يدعو إلى هُدن وممرات إنسانية عاجلة لفترات أطول في جميع أنحاء قطاع غزة: «إنني أحض الأطراف على التنفيذ الفوري لدعوات مجلس الأمن، وأحث جميع من يتحملون المسؤولية على التراجع عن هذا التصعيد المدمر، المؤدي إلى الموت والدمار والحزن».
وأضاف: «الادعاءات الخطيرة للغاية المتعلقة بالانتهاكات المتعددة والعميقة للقانون الدولي الإنساني، أيًا كان مرتكبها، تتطلب تحقيقًا دقيقًا ومساءلة كاملة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأوضاع في غزة الأمم المتحدة غزة أخبار غزة
إقرأ أيضاً:
سموتريتش يهدد بالسيطرة على الضفة الغربية ردًا على الاعتراف بفلسطين
اقرأ ايضاً
أعلن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، عن خطة تصعيدية من ثلاث مراحل في الضفة الغربية المحتلة، في حال مضت فرنسا ودول أوروبية أخرى قدماً في مساعيها للاعتراف بدولة فلسطين، مؤكداً أن حكومة الاحتلال "لن تقف مكتوفة الأيدي أمام محاولات فرض حلول أحادية".
وقال سموتريتش خلال اجتماع طارئ للحكومة الإسرائيلية، عُقد على خلفية التحركات الدبلوماسية الأوروبية المتسارعة لدعم الاعتراف بفلسطين، إن الخطة تشمل: فرض السيادة الإسرائيلية الكاملة على المناطق المصنفة "ج"، التي تمثل نحو 60% من مساحة الضفة الغربية؛ وتهجير سكان تجمع الخان الأحمر البدوي شرق القدس؛ وتعطيل المنظومة المصرفية الفلسطينية.
ووصف سموتريتش هذه التدابير بأنها "رد مناسب" على ما سماه "قرارات أحادية الجانب"، محذراً من أن الاعتراف الأوروبي بدولة فلسطينية سيؤدي إلى "انهيار الاستقرار الإقليمي"، وفق تعبيره.
ويُعد تجمع الخان الأحمر أحد أبرز رموز التحدي الفلسطيني لسياسات الاستيطان والتهجير، وقد سبق أن أثار قرار هدمه رفضاً دولياً واسعاً، من ضمنه مواقف أوروبية وأممية حذرت من عواقب تهجير سكانه.
كما أن تعطيل النظام المصرفي الفلسطيني يُنذر بعواقب اقتصادية خطيرة، في ظل أزمة مالية خانقة تعاني منها السلطة الفلسطينية نتيجة الاقتطاعات الإسرائيلية المستمرة من أموال المقاصة.
ويأتي هذا التصعيد الإسرائيلي في وقت تتصاعد فيه الضغوط الدولية على حكومة الاحتلال، خاصة مع إعلان عدد من الدول الأوروبية، بينها إسبانيا وإيرلندا والنرويج، اعترافها الرسمي بدولة فلسطين، وتحركات دبلوماسية فرنسية لدفع الملف في مؤتمر أممي مرتقب منتصف يونيو الجاري في نيويورك.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اقرأ ايضاًاشترك الآن