سبعة بلدان حول العالم تسجل أعدادا مخيفة بالوفيات كل عام بسبب التأثير المدمر للتدخين
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
تشير دراسة جديدة إلى أن 1.3 مليون شخص يموتون كل عام بسبب السرطانات الناجمة عن تدخين التبغ في سبع دول.
ووجد الباحثون أن البلدان السبعة، وهي المملكة المتحدة والولايات المتحدة والبرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، تمثل مجتمعة أكثر من نصف العبء العالمي لوفيات السرطان كل عام.
إقرأ المزيد. 5 نصائح للإقلاع عن التدخين بسهولة
وخلص الباحثون إلى أن التدخين، بالإضافة إلى ثلاثة عوامل خطر أخرى يمكن الوقاية منها، الكحول، وزيادة الوزن أو السمنة، وعدوى فيروس الورم الحليمي البشري، تسببت في ما يقارب بمليوني حالة وفاة مجتمعة.
وحللت الدراسة، التي أجراها باحثون من الوكالة الدولية لأبحاث السرطان (IARC)، وجامعة كوين ماري في لندن (QMUL) وكلية كينغز لندن، سنوات العمر المفقودة بسبب السرطان.
وسمح هذا النهج للباحثين بفحص ما إذا كانت عوامل خطر معينة تسبب الوفيات قبل الأوان، ما مكنهم من قياس تأثير وفيات السرطان على المجتمع بشكل أفضل، على سبيل المثال، تؤدي الوفاة بالسرطان في سن الستين إلى فقدان سنوات من الحياة أكثر من الوفاة في سن الثمانين.
وخلص الباحثون إلى أن عوامل الخطر الأربعة التي يمكن الوقاية منها أدت إلى فقدان أكثر من 30 مليون سنة من الحياة كل عام.
وقالت الدراسة إن تدخين التبغ كان له التأثير الأكبر على الإطلاق، حيث أدى إلى فقدان 20.8 مليون سنة من الحياة.
وفي جميع أنحاء العالم، يؤثر السرطان بشكل متزايد على البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. ويظهر تحليل أبحاث السرطان في المملكة المتحدة أنه من المتوقع أن ترتفع حالات السرطان الجديدة بنحو 400%، من 0.6 مليون إلى 3.1 مليون سنويا في البلدان المنخفضة الدخل على مدى السنوات الخمسين المقبلة. ومن المتوقع أن تشهد البلدان ذات الدخل المرتفع للغاية زيادة بنحو 50% خلال نفس الفترة الزمنية.
إقرأ المزيدوتم حساب عدد سنوات الحياة المفقودة بسبب السرطانات التي يمكن الوقاية منها كل عام باستخدام العمر الذي توفي فيه مرضى السرطان بسبب مرضهم ومتوسط العمر المتوقع لعامة السكان في ذلك العمر لتقدير عدد السنوات المفقودة بسبب السرطان.
وتوصل الباحثون إلى النتائج، التي نُشرت في مجلة eClinicalMedicine، من خلال جمع الكسور المنسوبة إلى السكان (نسبة الحوادث في السكان التي تُعزى إلى عامل الخطر) لعوامل الخطر الأربعة من الدراسات العالمية السابقة، وتطبيقها على تقديرات وفيات السرطان خلال عام 2020.
وتشمل بعض النتائج الرئيسية الأخرى من الدراسة ما يلي:
- ارتبطت عوامل الخطر التي يمكن الوقاية منها بأنواع مختلفة من السرطان في أماكن مختلفة. على سبيل المثال، في الهند، كان هناك عدد أكبر من الوفيات المبكرة بسبب سرطان الرأس والرقبة بين الرجال، وسرطان النساء بين النساء، ولكن في كل دولة أخرى، تسبب تدخين التبغ في خسارة معظم سنوات الحياة بسبب سرطان الرئة.
- يعتقد الباحثون أن هذا يرجع إلى الاختلافات في كل بلد، حيث أن فحص عنق الرحم أقل شمولا في الهند وجنوب إفريقيا منه في بلدان أخرى مثل المملكة المتحدة والولايات المتحدة، وهو ما يفسر سبب وجود المزيد من الوفيات المبكرة بسبب السرطانات النسائية بسبب الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري في الهند وجنوب إفريقيا.
إقرأ المزيدويمكن تفسير العدد الأكبر من سنوات العمر المفقودة بسبب سرطان الرأس والرقبة لدى الرجال في الهند من خلال اختلاف عادات التدخين عن تلك الموجودة في المملكة المتحدة، حيث يدخن عامة السكان منتجات التبغ المختلفة.
- هناك اختلافات بين الجنسين في عدد وفيات السرطان وسنوات الحياة المفقودة بسبب عوامل الخطر المختلفة.
لدى الرجال معدلات أعلى من سنوات العمر المفقودة بسبب التدخين وشرب الكحول، لأن معدلات التدخين وشرب الكحول تميل إلى الارتفاع لدى الرجال. وفي الصين والهند وروسيا، كانت معدلات سنوات العمر المفقودة بسبب تدخين التبغ والكحول أعلى بنسبة تسعة أضعاف لدى الرجال مقارنة بالنساء.
- أدت زيادة الوزن أو السمنة، والعدوى بفيروس الورم الحليمي البشري، إلى المزيد من الوفيات بالسرطان وفقدان سنوات من العمر بين النساء مقارنة بالرجال.
وفي جنوب إفريقيا والهند، أدى فيروس الورم الحليمي البشري إلى معدلات عالية بشكل خاص من سنوات العمر الضائعة مع اختلال كبير في التوازن بين الجنسين. وكانت المعدلات بين النساء أعلى بـ 60 مرة من الرجال في جنوب إفريقيا، وأعلى 11 مرة في الهند، وهو ما يسلط الضوء على الحاجة الملحة لتحسين الوصول إلى فحص عنق الرحم والتطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري في هذه البلدان.
- الاختلافات في السرطانات المرتبطة بعدوى فيروس الورم الحليمي البشري صارخة - فمعدلات الوفيات أعلى بستة أضعاف في جنوب إفريقيا منها في المملكة المتحدة والولايات المتحدة.
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة الصحة العامة امراض بحوث دراسات علمية مرض السرطان معلومات عامة فیروس الورم الحلیمی البشری یمکن الوقایة منها المملکة المتحدة بسبب السرطان عوامل الخطر لدى الرجال فی الهند کل عام
إقرأ أيضاً:
الجثة المفقودة.. الاحتلال يتحدث عن أدلة حول مكان غويلي
نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر في المؤسسة الأمنية أن "هناك معلومات ومؤشرات عن المكان المحتمل لجثة الأسير الأخير الجندي ران غويلي" لدى المقاومة في قطاع غزة، الذي أسر وقُتل يوم اندلاع معركة طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وقالت المصادر للقناة 12 العبرية، إنه "جرى في الأيام الأخيرة بدء فحوص ميدانية مرتبطة بخيوط أولية عن مكان جثمان غويلي".
وأضافت المصادر، أن "الفحوص تُجرى في منطقة يُعتقد أنها على ارتباط بحركة الجهاد الإسلامي، التي نفذت عملية أسر الجندي".
وأشارت القناة إلى تقديرات تفيد بأن عناصر حركة الجهاد الذين دفنوا غويلي "لا يزالون على قيد الحياة".
وأوضحت أن "المؤسسة الأمنية ترى أن حركة حماس في حال رغبتها بإعادة الجثة قادرة على التحقيق مع هؤلاء العناصر للحصول على معلومات إضافية حول مكان الدفن".
والاثنين الماضي، انتعت عملية للبحث عن جثة الأسير شرقي حي الزيتون بمدينة غزة دون العثور على الجثة حيث حاول فريق من كتائب الشهيد عز الدين القسام، واللجنة الدولية للصليب الأحمر إيجاد الجثة داخل مناطق سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة الشرقية من حي الزيتون دون جدوى، وسط صعوبات كبيرة، إذ كانت تلك العملية هي الخامسة بخصوص جثة "غويلي".
وقد سلّمت المقاومة الفلسطينية 27 جثة للاحتلال ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، ولم تتبقَّ إلا جثة واحدة.
من جهتها، قالت والدة الأسير الإسرائيلي إن "جراح إسرائيل لن تلتئم إلا بعد عودته أو إعادة رفاته، والمرحلة التالية من خطة السلام يجب ألا تمضي قدما قبل ذلك" وفق القناة العبرية.
وكانت مصادر إعلامية إسرائيلية قد ذكرت أن حكومة بنيامين نتنياهو، تصر على عدم بحث المرحلة الثانية من خطة ترامب إلا بعد إعادة جثة آخر أسير لدى المقاومة.
والجندي الإسرائيلي غوئيلي مقاتل في لواء النقب التابع لفرقة غزة بجيش الاحتلال، وتقدم صفوف القتال بمعركة "ألوميم"، وبحسب ما أعلنه الاحتلال بشكل رسمي في كانون الثاني/ يناير 2024، فإنه قُتل خلال هجوم 7 أكتوبر، وجرى نقل جثته إلى قطاع غزة.
ينتمي إلى مستوطنة "ميتار"، وكان في إجازة مرضية بعد خلع كفته حينما نفذت حركة حماس هجومها على المستوطنات والمواقع العسكرية المحيطة في قطاع غزة، وكان من المقرر أن يخضع لعملية جراحية في 9 أكتوبر 2023.، لكنه قرر ارتداء زيه العسكري والانضمام للقتال رغم إصابته.