ميقاتي يتمهل في طرح ملف قيادة الجيش وأساس الحل استمرارية استقرار المؤسسة العسكرية
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
يتمهل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قبل اتخاذ أي قرار متصل بحل إشكالية الشغور في موقع قيادة الجيش، وذلك لبلورة تفاهم أوسع على الملف . الا ان الاكيد ، كما تقول اوساط حكومية معنية،"ان ميقاتي لن يسمح بتعريض البلد والوضع الامني والجيش لاي خضة، ولن يقبل ان تكون المؤسسة العسكرية رهن مزاجية البعض والسلوك الشخصي الذي يتحكم بكل مواقفه".
وتشير الاوساط الى ان رئيس الحكومة يكثف اتصالاته مع كل القوى السياسية، ويعطي النقاش في كل الاقتراحات مداه الاوسع، قبل طرح الملف على طاولة مجلس الوزراء لاتخاذ القرار الانسب، مع الاخذ بعين الاعتبار الظروف الضاغطة والدور الاساسي الذي يقوم به الجيش، ونجاح القيادة الحالية للجيش في ادارة شؤون المؤسسة العسكرية رغم الازمات الكثيرة التي اصابتها".
وتؤكد الاوساط ان رئيس الحكومة، لن يسمح للبعض مجددا بالتسلل لتعطيل العمل الحكومي تحت مسمّيات وطروحات ملتبسة، خصوصا وان الجهات الدستورية المعنية قالت كلمتها في صوابية عمل الحكومة ودستوريته في مرحلة الشغور الرئاسي". وتؤكد اوساط وزارية حزبية" أن خيار التمديد لقائد الجيش العماد جوزيف عون بات متقدماً على خيار التعيينات الذي يلاقي رفضاً سياسياً واسعاً، وان المسألة ستبت فور انجاز الاتصالات الاستكمالية، خصوصا وأن خيار التمديد يلقى ايضا قبولا مسيحيا يتقدمه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة الراعي". وكان رئيس الحكومة تطرق الى هذا الملف في مستهل جلسة مجلس الوزراء بالامس، فقال:"يحاول البعض ادخال الحكومة مجددا في نقاشات ظاهرها دستوري وسياسي وباطنها تعطيلي استئثاري. لكننا عازمون على المضي في عملنا، مبتعدين عن السجالات العقيمة التي ملّها اللبنانيون ، مؤكدين أن الحكومة تعمل وفق ما تراه مناسبا وليس وفق اجندات يحاول البعض فرضها على استحقاقات اساسية في هذه المرحلة المفصلية. وفي مطلق الاحوال فان اي قرار سنتخذه بالنسبة لاي استحقاق داهم سيكون منطلقه بالدرجة الاولى مصلحة الوطن واولوية تحصين المؤسسات في هذه المرحلة الدقيقة. وحتما لن تكون الحكومة ساحة يستخدمها من يويد تصفية حسابات شخصية ومنازعات فردية على حساب المصلحة العامة". المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
واشنطن: نريد نجاح الحكومة السورية لأن البديل الفوضى والحرب الأهلية
قال وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، إن بلاده تسعى إلى دعم الحكومة السورية لتحقق النجاح، محذراً من أن البديل سيكون "حرباً أهلية شاملة وفوضى قد تزعزع استقرار المنطقة بأكملها".
وأوضح الوزير الأمريكي أن فشل العملية السياسية في سوريا لن ينعكس داخلياً فقط، بل ستكون له تداعيات إقليمية خطيرة، مشيراً إلى أن "استقرار سوريا يعني استقرار الشرق الأوسط".
وقال روبيو إن موظفي السفارة الأمريكية المخصصة لسوريا سيواصلون عملهم من تركيا، بالتنسيق مع مسؤولين سوريين، لتحديد نوع المساعدات المطلوبة في المرحلة القادمة.
وأشار روبيو إلى أن "تأخر فتح السفارة في دمشق يعود لأسباب أمنية"، مؤكداً أن "سوريا غير المستقرة تعني منطقة غير مستقرة".
وأضاف أن "رفع العقوبات عن سوريا سيكون له تأثير مباشر في تمكين الدول المجاورة من تقديم الدعم للسلطة الانتقالية".
وشدد روبيو على ضرورة اتخاذ خطوات على مستوى الكونجرس لتعزيز الاقتصاد السوري، قائلاً: "يجب العمل على تنمية القطاع الخاص وتوفير فرص اقتصادية حقيقية للشعب السوري".
وختم بالإشارة إلى الترابط الإقليمي بين سوريا ولبنان، مؤكداً أن "النتائج في سوريا سيكون لها تأثير عميق على الوضع الداخلي في لبنان".