هاجر حمدي.. اعتزلت الفن في مجدها وأنشأت دارا لتحفيظ القرآن
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
اشتهرت الفنانة والراقصة هاجر حمدي في أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي، واحتفظت بلقب نجمة الأغراء وتركت بصمة بارزة من خلال أفلامها التي لاقت نجاحًا في السينما المصرية.
ويرصد لكم «الأسبوع» من خلال سطوره التالية حياة الفنانة هاجر حمدى.
ولادة هاجر حمدىفتحية السيد أحمد النجار الشهيرة بهاجر حمدى من مواليد طنطا عام 1924 شاركت في العديد من الأعمال السينمائية في الأربعينيات والخمسينيات القرن الماضىي فقدمت أدوار الراقصة كثيراً خاصة وأن هذه هي مهنتها الأصلية.
تتلمذت هاجر حمدي علي يد الفنان الكبير يوسف وهبي والذي أهلها للعمل المسرحي فكان يطلب منها الوقوف في الكواليس للمراقبة والاستماع والاستيعاب وغيرها من التدربيات حتى تأكد وهبي من صقلها فبدأ يسند إليها أدوارا صغيرة واختار لها اسمها الفني لتصبح هاجر حمدي وتبدأ مسيرتها في الشهرة والانتشار.
وأشركها في فيلمه الشهير "سيف الجلاد" عام 1944 أمام الفنان محمد فوزى ومحمود المليجى.
وبعد نجاحها اختار لها يوسف وهبي اسمها الفني هاجر حمدي ثم انطلقت إلى عالم السينما لتقوم ببطولة عدة أفلام مثل بنات الريف، كيد النساء، عروسة البحر ويعد فيلم المعلم بلبل هو أشهر أفلامها التي قامت ببطولته أمام زوجها الفنان كمال الشناوى وأنجبت منه ابنها المخرج محمد الشناوى وفقا لما نشرته جريدة اخبار اليوم في 20-1-1951.
رغم مسيرتها الفنية القليلة والتي لم تدم لأكثر من 13 عاما فقد اعتزلت السينما وهي في التاسعة والعشرين من عمرها إلا أن هاجر حمدي، تركت رصيدا هاما من الأعمال الفنية بلغ 47 فيلما حيث كانت بدايتها من خلال فيلم «بنات الريف» لتختتم مشوارها الفني بفيلم «حب الظلام».
اعتزال هاجر حمدياحتفظت الفنانة هاجر حمدي بلقب نجمة الإغراء لمدة 15 عاما وذلك قبل أن تعتزل الرقص والسينما عام 1953 لتنجح في عالم الأناقة والأزياء ففي بداية الخمسينيات تنازلت حمدي عن عرشها واحتجبت عن الأضواء وهي في قمة مجدها الفني فقد غيرت بوصلة حياتها حيث عزمت على خوض غمار العمل التجاري وكانت باكورة أعمالها محلا لعروض وتصميم الأزياء بشارع سليمان باشا بوسط القاهرة، وشيدت مسجدًا في فيلتها خصصت فيه جزءا لتحفيظ القرآن، كما كانت لديها مكتبة ضخمة تقرأ فيها يوميا.
هاجر حمدى وزيجاتهاتزوجت الطبيب المعروف محمد فياض وسافرت معه إلى الولايات المتحدة الأمريكية لاستكمال دراسته وعاشت معه خمس سنوات و خلال وجودها في أميركا مع زوجها درست هاجر حمدي أكثر من مشروع تجاري فكانت تنوى إنشاء عمل تجاري عند عودتها الى مصر وكان أول مشاريعها افتتاح محل لعروض وتصميم الأزياء فى وسط القاهرة الذى لاقى رواجاً كبيراً، ورغم ذلك تلقت هاجر حمدي أكثر من عرض للعودة إلى الرقص والسينما لكنها رفضت بإصرار شديد.
ورغم الحب الكبير الذي جمع بين هاجر حمدي والدكتور محمد فياض، فإن زواجهما لم يستمر أكثر من خمس سنوات وبعد طلاقها من الدكتور محمد فياض تزوجت بالمستشار وجدي عبد الصمد وأنجبت منه ابنها الثاني رضا وانفصلت عن المستشار وجدي عبد الصمد لتتزوج هذه المرة بالإذاعي علي عيسى فأنجبت منه عزة وعمرو.
عاشت هاجر حياة هانئة سعيدة مع أبنائها الأربعة وأحفادها وقضت سنواتها الأخيرة تنام في التاسعة مساء وتستيقظ في الفجر لأداء الصلاة كما كانت تشرف على المسجد الذي شيدته بالجيزة وأطلقت عليه اسم "قاصد الرحمن" وخصصت فيه مكاناً لتحفيظ القرآن حتى توفيت فى عام 2008.
اقرأ أيضاًآخرهم هنا الزاهد وأحمد فهمي.. زيجات فنية انتهت بالطلاق
طلاق الفنانة بوسي من رجل الأعمال هشام ربيع
منة فضالي: مسرحية «صوابع زينب» نقلة في مسيرتي الفنية
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
كرمها الرئيس عبد الناصر ودخلت الفن بالصدفة.. زبيدة ثروت «رمز» الجمال والرومانسية
تحل، اليوم السبت، ذكرى رحيل الفنانة الكبيرة زبيدة ثروت، إحدى أبرز نجمات السينما في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، والتي ارتبط اسمها بأدوار الرومانسية الهادئة والجمال الأرستقراطي، حيث تركت بصمة فنية بارزة في تاريخ الفن العربي.
وُلدت الفنانة زبيدة ثروت بمدينة الإسكندرية في 14 يونيو عام 1940، إذ كان والدها أحمد ثروت قبطانًا بالقوات البحرية المصرية، بينما تنتمي والدتها إلى سلالة السلطان حسين كامل، أنهت دراستها بمدرسة الرمل الثانوية، ثم التحقت بكلية الحقوق وتدربت في مكتب المحامي لبيب معوض، قبل أن تتجه لاحقًا لترك العمل بالمحاماة والتفرغ لمسيرتها الفنية.
دخلت عالم الفن بالصدفة بعد فوزها في مسابقة نظمتها «مجلة الجيل»، حيث نشرت صورتها على غلاف المجلة وهو ما لفت أنظار المخرجين والمنتجين إليها، لتظهر لأول مرة على الشاشة عام 1956 من خلال فيلم «دليلة» إلى جانب الفنانين شادية وعبد الحليم حافظ.
وحصلت على أول بطولة مطلقة لها في فيلم «الملاك الصغير» عام 1957 لتتوالى بعده أعمالها السينمائية مقدمة رصيدًا بلغ 27 فيلما من أبرزها «يوم من عمري» و «في بيتنا رجل» و«زوجة غيورة جدًا» و «حادثة شرف» و «زمان يا حب» و«المذنبون»، كما دخل فيلمان من أعمالها قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية.
شاركت زبيدة ثروت كبار نجوم جيلها وقدمت عددًا من الأعمال المسرحية وكان آخر ظهور فني لها من خلال مسرحية «مين يقدر على ريم» عام 1987 قبل أن تعلن اعتزالها الفن في أواخر الثمانينيات.
وخلال مشوارها الفني كرمها الرئيس جمال عبد الناصر عن فيلم «في بيتنا رجل» مع رشدي أباظة.
وفي ذكرى رحيلها تبقى رمزًا للجمال والرومانسية وأعمالها شاهدًا خالدًا على زمن الفن الجميل.
اقرأ أيضاًذكرى وفاة المؤرخ الوطني عبد الرحمن الرافعي.. صاحب السجل الأصدق لتاريخ مصر الحديث
ذكرى رحيل الفنانة ماري كويني.. مكتشفة النجوم ورائدة صناعة السينما
ذكرى وفاة المؤرخ الوطني عبد الرحمن الرافعي.. صاحب السجل الأصدق لتاريخ مصر الحديث