وكالة الصحافة المستقلة:
2024-05-20@07:33:57 GMT

ما رأت إسرائيل من غزّة إلاَّ القليل

تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT

نوفمبر 17, 2023آخر تحديث: نوفمبر 17, 2023

مصطفى منيغ

 

شعوب العالم تسخر الآونة من جيش الدفاع الإسرائيلي الذي تحوَّل لمحاربة مَن بداخل المستشفيات مِن مرضى وأطقم طبية وأطفال خُذَّج ، تاركاً في اقتحامه البري المهزلة الملوَّنة بافتراءات الناطق الرسمي لنفس المؤسسة العسكرية الفاشلة و على رأسها القادة السُذَّج ، المواجهة المباشرة مع مقاتلي “القسَّام” كما كان الأمر في مقدِّمة إعلامهم مُدرَج ، فما كان لهذا الجيش تضخيم تسليحه وتكثيف عناصر جنده وتطعيم هيئاته المتباينة الاختصاصات بالخبراء الأمريكيين وحشد الدَّعم الهائل لتعويض أي نقص حاصل من أجل محاربة منظمة حماس التي لا ترقى لإمكانات دولة عظمى لولا تكهنه الأعوج ، بتنفيذ عملية إخلاء قطاع غزة بالكامل من أهله وبنيانه وكل متحرِّك داخل أنفاقه من مقاومين (جند وقادة) وسحق كل الصواريخ المنطلقة منه صوب إسرائيل في ظرف أسبوع واحدٍ وكأنَّ البحر هاج ، لا ينجى من غرقه حتى المُسعَفً بأي فَرَج ، وليرتاح هذا الجيش العرمرم أكثر وأزيد سارعت أمريكا البيت الأبيض بإرسال حاملتي طائرات تتمركز فيهما القوة بآلاف العناصر المدربة على أعلى مستوى لإحراق وهدم أي هدف مرسوم بأمر التنفيذ أمامها لِما ذُكِر مِن ويلات يحتاج ، بل تعهَّدت  فرنسا “مَكروا” بالتدخُّل الفوري حالما يترتَّب عن أي موقف دعوة التدخل لتطبيق الخناق الكلِّي على الموقع المُعيَّن لمسحه تاريخاً وعقيدة من فوق الأرض كأُنموذج .

…. جيش بهذا الحجم الهائل المتبوع بما يؤكد أن حرباً قائمة بمفهوم جديد وتقنية مبتكرة وتخطيط استراتيجي مُسبق على قرارٍ مُحكم التشييد تَمَذَّج ، وتوحيد روي النخبة القائدة على إتباع الضربات الخاطفة المتبوعة بتكنيس مزدوج للجماد الإسمنتي والبشر المقاتل وشوك العوسَج ، أضف لذلك عصارة المعلومات المخابراتية والتدقيق بواسطة الأقمار الاصطناعية من الفضاء إلى اليابسة يتَدَرَّج ، إلى إحضار واستقراء التجارب وما أكثرها في جعبة الأمريكي المُرخِّص والمشارك بدون معارض له يحتَج ، سيضطر معه “قطاع غزة” بما له وما فيه إلى الرحيل من جغرافيته الطبيعية إلى كوكب آخر غير الأرض  بتدحرج ، كل هذا لن يكون من أجل إسرائيل وحسب بل ممَّا هو خلف إسرائيل على بعدٍ يستحقّ الانتباه خلال أيام قلائل من انتهاء مقارنة الموضوع علمياً مع الواقع الظاهر البارِج .

… مرَّت الأسابيع إتباعاً وصولاً للخامس منها والنتيجة حصاد لشوك الحسرة واصطكاك العوارض وخيال مع ضبابية الوهم يتَدَرَّج ،  تهدمت الدور و أُزهقت أرواح وانقطع التيار الكهربائي وتوقَّف سريان الماء الشَّروب وغزة المقاومة لا زالت واقفة في شموخ لمصيرها الوضَّاح تَمْشَج ، لم تنل منها برودة الصبر ولا ما ينبعث عنه من قيض مع التجلُّد لمواجهة مخاطر التحدِّي المُزعج ، لدرجة أبكت جنرالات الجيش الذي لا يُهزم وأضحكت شعوب العالم بأسلوب المتيقِّن وليس المُتَلَجْلِج ، فساد جيش الدفاع وسط المعركة الأرضية الفزع وتداخلت التقنيات في التخطيطات ليصطدم الكل بالكل وينقلب التحضير لبئس التدبير مادام الصهاينة قد اقتنعوا أنهم يقاتلون الأشباح ، لا يتأثرون بالجراح ، صوتهم بعد التكبير هيَّا على الكفاح ، وضرباتهم الواحدة تطيح بضعفها ، كأنَّ قوة خَفيَّة تشدّ من أزرهم لأنهم أقرب إلى الله ، وجحافل الجيش العبري مع الشيطان ، لذا النصر بيِّن ولو لحين .

… تهاوت التحضيرات وتبخَّرت المعلومات وتسارعت التوقعات تترجم اليأس الظاهر  أصبحَ على الإسرائيليين عامة  ، ومنهم داخل تل أبيب التي لم تعد آمنة من صواريخ القسَّام ، وينتشر التذمر وسط ذاك المجتمع برمته والسبب “غزَّة” بمفردها  دون القائمين على موسمِ الحج ، وهنا تكمن المعجزة وصدق إيمان تلك الفئة المسلمة القليلة العدد الكبيرة الهمَّة يتقدَّم مسلكها شياء بنور مُدَجَّج ، التي أصبح انجازها يُضرب به المثل عالمياً عن حدود بغير سياج ، في الصمود والوفاء لتعاليم الدين الإسلامي والاتكال على الله الواحد القهَّار لا اله اهوناصر الحق بالحق ولا حول ولا قوة إلاَّ به سبحانه وتعالى .

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

وثيقة : إسرائيل لن تكون قادرة على حكم غزة عسكريا لهذا السبب

قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية اليوم الجمعة 17 مايو 2024 ، إن إسرائيل لن تكون قادرة على إقامة "حكم عسكري" في قطاع غزة ، بسبب التكلفة المالية لإقامة حكم كهذا والتي ستشكل عبئا اقتصاديا كبيرا، إلى جانب "مخاطر أمنية" تتعلق بانتشار قوات الجيش عند حدود إسرائيل.

وحسب وثيقة أعدها جهاز الأمن الإسرائيلي ، ونشرتها يديعوت ، فإن تكلفة تفعيل "حكم عسكري" في القطاع تقدر بـ20 مليار شيكل سنويا، يضاف إليها تكاليف أخرى مثل إقامة ممر إلى القطاع بتكلفة 150 مليون شيكل، وهذا من دون احتساب تكاليف تشغيل متواصل لممر كهذا، وإلى جانب ذلك ضرورة إشغال 400 وظيفة في نظام "حكم عسكري" في القطاع.

وأضافت الوثيقة أن "حكما عسكريا" يتطلب فرق عسكرية هجومية وفرقة عسكرية دفاعية خامسة. ويعني ذلك، حسب الوثيقة، نقل قوات إلى القطاع وتقليص القوات في الضفة الغربية وعند حدود إسرائيل الشمالية، إلى جانب استدعاء أعداد كبيرة من قوات الاحتياط بشكل دائم.

وأشارت الصحيفة إلى أن الاستنتاج الواضح من هذه الوثيقة هو أن "إسرائيل لن تصمد أمام هذا العبء"، إذ "ستتضرر جهوزية الجيش الإسرائيلي لاحتمال تصعيد في الجبهة الشمالية، وكذلك الجهوزية لإحباط عمليات مسلحة في الضفة الغربية وداخل إسرائيل. وتعني السيطرة في غزة حدوث أزمة غير مسبوقة في ميزانية الدولة، وستلحق ضررا جسيما في الخدمات للمواطنين الذين سيتحملون أعباء اقتصادية".

وأضافت الصحيفة أنه "رغم ذلك، نتنياهو لا يستبعد حكما عسكريا إسرائيليا في غزة. وهو يتحدث عن أن الجيش الإسرائيلي سيكون المسؤول عن الأمن في غزة، لكن هذا يعني عمليا أن الجيش الإسرائيلي سيطالب أيضا بإدارة الحياة المدنية في القطاع بغياب بديل ل حماس أو السلطة الفلسطينية".

ونقل موقع "واينت"، اليوم، عن نتنياهو قوله خلال اجتماع للكابينيت السياسي - الأمني، "إنني مستعد لإجراء مداولات حول سيطرة محليين في غزة. وأقترح إجراء مداولات حقيقية حول ذلك".

كذلك تحدث وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، بشكل صريح حول إقامة "حكم عسكري إسرائيلي" في القطاع، وأن "الوضع هو إما نحن أو هم. وأي حديث عن جهة مدنية معتدلة وليست حماس تدخل بدلا عنا صباح غد، هو أوهام".

من جانبه، أعلن وزير الأمن، يوآف غالانت، في مؤتمر صحافي أول من أمس، عن معارضته لـ"حكم عسكري إسرائيلي" في القطاع. وقال إنه "تتطور فكرة تدفع حكما عسكريا ومدنيا في غزة. وهذا خطير بالنسبة لنا، ويحظر أن تحكم إسرائيل مدنيا في قطاع غزة. ومنذ تشرين الأول/أكتوبر أطرح الموضوع في الكابينيت ولا إجابة. ونهاية العمل العسكري بالعمل السياسي". لكن غالانت يكرر تصريحاته حول القضاء على حماس وحكمها في القطاع.

وحذر غالانت من أن سيطرة إسرائيلية على القطاع في المستقبل "سيكلفنا ثمنا باهظا بالدماء والمال". وأشارت الصحيفة إلى أن عضوي كابينيت الحرب، بيني غانتس وغادي آيزنكوت، لديهما أفكارا مشابهة لغالانت، "وإصرار نتنياهو على رفض البحث في موضوع ’اليوم التالي’ وفي بدائل لحكم حماس، ينشئ وضعا تنجر فيه إسرائيل إلى إدارة الحياة في غزة".

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • إسرائيل نقلت رسالة إلى لبنان- صبرنا بدأ ينفد
  • إستهداف إسرائيلي لطريق دمشق - بيروت.. وتنسيق بين الجيش واليونيفيل لتشييع الشهداء
  • الجيش الإسرائيلي يعثر على جثة الرهينة رون بنيامين في غزة
  • شاهد.. إسرائيل تضطر لاستدعاء فرقة "تشكيل النار" مجددًا للقتال في جباليا
  • إسرائيل: نقل 300 طن مساعدات لغزة أمس عبر الميناء الأميركي
  • تقسم القطاع لشطرين.. ماذا تعرف عن المنطقة العازلة التي ستدشنها إسرائيل بغزة؟
  • «الأونروا»: 630 ألف نازح من رفح منذ 6 مايو
  • الجيش الإسرائيلي يعلن استعادة جثامين 3 رهائن من غزة
  • احتدام المعارك في غزة مع دخول أولى المساعدات عبر الميناء العائم وتوزيعها في القطاع
  • وثيقة : إسرائيل لن تكون قادرة على حكم غزة عسكريا لهذا السبب