بن لادن وتيك توك.. أكاذيب بغيضة بعد ضجة رسالة إلى أميركا
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
"أكاذيب بغيضة ومعادية للسامية"، هكذا وصف البيت الأبيض، الخميس، التداول الواسع على "تيك توك" لفيديوهات تناقش رسالة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن بعد هجمات 11 سبتمبر، التي أسفرت عن مقتل آلاف المدنيين في نيويورك وبنسلفانيا وواشنطن العاصمة عام 2001.
وانتشرت المناقشات بين بعض المستخدمين اليافعين في الولايات المتحدة، الأسبوع الجاري، حول مضمون الرسالة التي يرجع تاريخها إلى أكثر من 20 عاما على التطبيق المملوك لشركة التكنولوجيا الصينية "بايت دانس"، في سياق الجدل الدائر حول الحرب بين إسرائيل وحماس.
وتضمنت الرسالة، التي كتبت بعد هجوم تنظيم القاعدة على الولايات المتحدة والذي أسفر عن مقتل ما يقرب من 3000 شخص، تعليقات معادية للسامية.
وحصدت مقاطع الفيديو التي تداولت الرسالة ملايين المشاهدات وتم إعادة نشرها على منصات أخرى مثل إكس وفيسبوك وإنستغرام.
New York Post exposes the shocking new TikTok trend where thousands of influencers are praising Osama Bin Laden and attempting to justify the 9/11 attacks.
It comes after Bin Laden’s infamous ‘Letter to America’ went viral.
The letter was originally posted by the The Guardian… pic.twitter.com/zJZLCwxEar
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، أندرو بيتس، في بيان الخميس إنه "لا يوجد أي مبرر على الإطلاق لنشر الأكاذيب البغيضة والشريرة والمعادية للسامية التي أطلقها زعيم تنظيم القاعدة بعد ارتكاب أسوأ هجوم إرهابي في التاريخ الأميركي".
وأضاف أنه "لا ينبغي لأحد أن يهين 2977 عائلة أميركية لا تزال تبكي على أحبائها من خلال ربط أنفسهم بالكلمات الدنيئة لأسامة بن لادن.. وخاصة الآن، في وقت يتصاعد العنف المعادي للسامية في العالم، وبعد أن نفذ إرهابيو حماس أسوأ مذبحة ضد الشعب اليهودي منذ المحرقة باسم نظريات المؤامرة نفسها".
.@WhiteHouse statement: "No one should ever insult the 2,977 American families still mourning loved ones by associating themselves with the vile words of Osama bin Laden" https://t.co/B8YxQ26n7J
— Andrew Bates (@AndrewJBates46) November 16, 2023ووصفت صحيفة "وول ستريت جورنال" بن لادن بأنه المؤثر الجديد على تطبيق تيك توك، عندما تناولت موضوع انتشار رسالته خلال هذا الأسبوع. وقالت الصحيفة إن "الإرهابي، الذي خطط لهجمات 11 سبتمبر انتشر على نطاق واسع هذا الأسبوع، ولكن بطريقة سيئة".
وفي رده على الجدل الدائر بشأن تداول الرسالة، قال تطبيق "تيك توك" إنه أزال المحتوى الذي يروج لها لإنه "ينتهك بشكل واضح قواعدنا بشأن دعم أي شكل من أشكال الإرهاب".
ونفى التطبيق التقارير التي تحدثت عن انتشار مضمون الرسالة على نطاق واسع في "تيك توك" قائلا إنها "غير دقيقة".
لكن، في وقت مبكر من يوم الخميس، أظهر البحث عن هاشتاغ "#lettertoamerica"، الذي انتشرت الرسالة عبره، مقاطع فيديو حصد بعضها أكثر من 14 مليون مشاهدة.
ويبدو أن التطبيق حظر بالفعل الهاشتاغ بعدها بساعات، حيث لم تسفر عمليات البحث عن "أسامة بن لادن" و"رسالة بن لادن" و"خطاب أسامة" والهاشتاغ "#lettertoamerica" عن أية نتائج مع إشعار يقول إن العبارة قد تكون مرتبطة بـ "محتوى ينتهك إرشاداتنا".
وقال باحثون في معهد الحوار الاستراتيجي، الذي يدرس التطرف على وسائل التواصل الاجتماعي، إنهم عثروا على 41 مقطع فيديو بعنوان "رسالة إلى أميركا" على تطبيق "تيك توك".
وقال المعهد في النتائج التي توصل إليها إنه بينما قام "تيك توك" الآن بحظر "رسالة إلى أميركا" من داخل وظيفة البحث الخاصة به، إلا أنه لا يزال من السهل الوصول إلى مقاطع الفيديو التي تشير إلى "رسالة إلى أميركا" تحت مصطلح البحث "بن لادن".
وأثار انتشار الرسالة انتقادات جديدة للتطبيق المملوك لشركة صينية، إذ دعا بعض المشرعين الأميركيين إلى حظره في الولايات المتحدة باعتبار أنه يشكل تهديدا للأمن القومي.
وقال النائب الديمقراطي، جوش غوتهايمر، الأربعاء الماضي، على منصة إكس" إن "تيك توك تدفع الدعاية المؤيدة للإرهاب للتأثير على الأميركيين".
Watch below to see how China-owned TikTok is pushing pro-terrorist propaganda to influence Americans.
These people are sympathizing with Osama bin Laden – the terrorist responsible for 9/11 and thousands of American deaths.
TikTok must be banned or sold to an American company. https://t.co/GOvnBZjXt4
كذلك واجه "تيك توك" انتقادات ودعوات لفرض حظر على مستوى البلاد بسبب شعبية مقاطع الفيديو المؤيدة للفلسطينيين على التطبيق مقارنة بالمحتوى المؤيد لإسرائيل، وفقا لصحيفة "واشنطن بوست".
ومنذ هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر، زعم منتقدو التطبيق أنه يستخدم نفوذه لدفع محتوى مناهض لإسرائيل ويتعارض مع مصالح السياسة الخارجية الأميركية وهو ما ينفيه "تيك توك".
معاداة السامية والإسلاموفوبياوتصاعدت خطابات الكراهية المعادية للسامية والإسلاموفوبيا على وسائل التواصل الاجتماعي منذ اندلاع الصراع بين إسرائيل وحماس.
وارتفع المحتوى المعادي للسامية بنسبة تزيد عن 919 بالمائة على منصة إكس و28 بالمائة على فيسبوك، فيما قفز خطابات الكراهية ضد المسلمين على منصة إكس بنسبة 422 في المائة يومي 7 و8 أكتوبر، وارتفعت بنسبة 297 في المئة خلال الأيام الخمسة التالية، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز.
وأشارت الصحيفة إلى أن المنشورات المعادية للسامية انتشرت على نطاق واسع على منصات التواصل الاجتماعي المدعومة من الصين.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
حماس ترد على أكاذيب “نتنياهو”: محاولة يائسة لتبرئة الكيان وجيشه المجرم من جرائم الإبادة والتجويع
الثورة نت /..
أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مساء اليوم الأحد، أن “تصريحات المجرم نتنياهو لا تعدو كونها محاولة يائسة لتبرئة الكيان الصهيوني وجيشه المجرم من جرائم الإبادة والتجويع التي أودت بحياة أكثر من 18 ألف طفل”.
وأشارت إلى إن تلك الوحشية قد شهدت عليها عشرات التقارير الدولية والأممية، “وهي استمرار لخطابه المضلل لتبرير جرائم الحرب ومحاولة لقلب الحقائق”.
وقالت “حماس”، في بيان إن “استخدام مجرم الحرب نتنياهو لمصطلح “تحرير” هو محاولة لقلب حقيقة الاحتلال بنص القانون والقرارات الدولية ذات الصلة، وأسلوب مفضوح لن يغطي على جريمة الإبادة والقتل والتدمير الممنهج منذ أكثر من 22 شهراً”.
وأضافت: كما أن حديثه عن “عدم الرغبة في احتلال غزة” مجرد خداع يخفي خططه للتهجير القسري، وتدمير مقومات الحياة، وتنصيب سلطة تابعة له.
وقالت: “يستمر مجرم الحرب نتنياهو في توظيف ملف الأسرى كذريعة لاستمرار العدوان ولتضليل الرأي العام، متناسياً أن جيشه تسبب بمقتل العشرات منهم، وبأنه انقلب على اتفاق وقف إطلاق النار الموقّع في يناير من هذا العام”.
وأشارت إلى انسحابه “من جولة المفاوضات الأخيرة التي كنا فيها على بُعد خطوة واحدة من التوصل لاتفاق وتبادل للأسرى”، مؤكدة “أن الطريق الوحيد للحفاظ على حياتهم هو وقف العدوان والتوصل لاتفاق، لا مواصلة القصف والحصار”.
وقالت: “إن محاولته استخدام لغة الأرقام للتضليل لن تنطلي على الرأي العام والمنظمات الدولية المعنية، فمزاعمه عن إدخال مليوني طن من المساعدات إلى غزة لا تعفيه من المسؤولية عن جريمة التجويع التي أدت لاستشهاد 217 مواطناً، منهم 100 طفل بسبب الجوع وسوء التغذية.
وأضافت: أن نسبة ما دخل لا تتجاوز عشرة بالمائة من احتياجات القطاع الإنسانية. وإن أحدث بيانات الأمم المتحدة (IPC) تكذّب مزاعم نتنياهو، حيث أكدت انتشار الجوع الحاد ووفاة الأطفال جراء التجويع، في وقت يتعمد فيه الاحتلال إغلاق المعابر وإسقاط المساعدات الجوية في مناطق خطرة أو في البحر، ما أودى بحياة العشرات.
وتابعت الحركة “إن إصرار نتنياهو على استمرار العمل بآلية توزيع المساعدات عبر مؤسسة غزة اللا إنسانية، والتي قتلت نحو 1800 فلسطيني، هو تأكيد على خططه لهندسة التجويع في غزة وتوظيفه كإحدى أدوات الإبادة والتهجير، ويكذّب إنكاره لقتل طالبي المساعدات ما وثقته منظمات دولية وصحافة عالمية، عن إطلاق النار الممنهج على المدنيين المتجمعين لالتقاط الغذاء عند ما بات يُعرف بـ”مصائد الموت””.
وقالت حركة حماس: “إن الادعاء بأن جيشه المجرم لا يمنع الصحفيين الدوليين من تغطية الأحداث، تفضحه وقائع الميدان، وتقارير المؤسسات الإعلامية والصحافة الدولية التي طالبت وما تزال تطالب بتمكين صحفييها من الدخول لغزة، وتوثيق ما اقترفه جيشه من فظائع ومجازر.
وأردفت: “كما أن تصريحه المضلل يتناقض مع سجل جيشه الدموي في استهداف وقتل أكثر من 260 صحفياً فلسطينياً، ما جعل هذه الحرب الأسوأ عالميًا من حيث عدد ضحايا الصحفيين، ونكرر التحدي لنتنياهو بأن يسمح بحرية دخول الصحفيين والمؤسسات الإعلامية الدولية، وهو ما سيفضح حجم جرائمه”.
وأكمل البيان مؤكدا:”أن الأمم المتحدة وكافة الدول والمؤسسات المعنية، أمام اختبار أخلاقيّ وقانونيّ، ما يستدعي التحرك الفوري لوقف هذا العدوان والإبادة الجماعية، ورفع الحصار وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وكامل إلى كافة مناطق قطاع غزة، ومحاسبة قادة العدو الاسرائيلي على جرائمهم المروّعة بحق الأطفال والمدنيين العزّل، ورفض رواية الاحتلال المضللة وأكاذيب نتنياهو المكشوفة، والعمل على فتح جميع المعابر، ووقف الحرب، وضمان حماية المدنيين”.