الشيخ تميم وبايدن يبحثان تطورات الأوضاع في غزة وملف الأسرى
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
ناقش أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، تطورات الأوضاع في غزة، ومسألة الأسرى الإسرائيليين الموجودين لدى المقاومة في القطاع.
ذكر الديوان الأميري القطري، في بيان الجمعة، أن أمير قطر والرئيس الأمريكي بحثا خلال اتصال هاتفي، وضع الأسرى المحتجزين لدى "حماس"، والتطورات الأخرى في غزة.
سمو الأمير المفدى يتلقى اتصالاً هاتفياً من فخامة الرئيس جو بايدن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة. https://t.co/1lXkOkpawa
— الديوان الأميري (@AmiriDiwan) November 17, 2023فيما قال البيت الأبيض في بيان "ناقش الزعيمان الحاجة الملحة للإفراج عن جميع الأسرى الذين تحتجزهم حماس دون مزيد من التأخير".
وأضاف البيان "ناقش الزعيمان أيضا الجهود الجارية لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية المطلوبة بشكل عاجل إلى غزة، وقرار إسرائيل استئناف توصيل الوقود من أجل المساعدات المنقذة للحياة".
اقرأ أيضاً
وساطة قطرية لإتمام صفقة أولية لتبادل الأسرى وهدن إنسانية.. هذه تفاصيلها
وقال البيت الأبيض إنهما اتفقا على البقاء على اتصال وثيق حول هذه القضايا.
وجاءت هذه الدعوة مع تكثيف المحادثات لتأمين إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة، إذ لعبت قطر دور الوسيط في المفاوضات، التي ضمت أيضًا الولايات المتحدة ومصر وإسرائيل وحماس.
وقال مسؤولون أمريكيون، إن إطلاق سراح الرهائن سيتطلب وقفاً للقتال.
ومنذ الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تكثفت الاتصالات بين الولايات المتحدة وقطر، التي تبذل جهوداً في التوسط لإطلاق سراح الأسرى لدى حركة "حماس".
وتحتجز حماس نحو 240 إسرائيليا، بينهم مدنيون وعسكريون، احتجزتهم خلال مهاجمتها مستوطنات غلاف غزة، في عملية "طوفان الأقصى" يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ومنذ 42 يوما يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 12 ألف شهيد، بينهم 5 آلاف طفل و3 آلاف و300 امرأة، فضلا عن أكثر من 30 ألف مصاب، 75 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفق أحدث إحصاء رسمي فلسطيني صدر مساء الجمعة.
اقرأ أيضاً
بايدن يشكر الشيخ تميم على وساطة قطر لتحرير محتجزين أمريكيين بإيران
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الشيخ تميم بايدن الأسرى الحرب في غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
بعد فشل متكرر...جولة جديدة من مفاوضات ملف الأسرى في عمان
تتجه الأنظار مجدداً نحو العاصمة العُمانية مسقط، حيث تستضيف جولة جديدة من المشاورات بين الحكومة اليمنية الشرعية وجماعة الحوثي، في مسعى جديد لمعالجة ملف الأسرى والمختطفين وفق مبدأ "الكل مقابل الكل"، جولة تأتي وسط مناخ سياسي محتقن، وحالة من الترقب المشوب بالتشاؤم، بعد سنوات من الإخفاق في هذا الملف الإنساني الأكثر تعقيداً.
آمال جديدة لجراح قديمة
وصلت وفود الطرفين إلى مسقط، أمس الخميس، بحسب ما أكده الصحفي فارس الحميري، استعداداً لجولة يُتوقع أن تمتد لأيام، بهدف إحداث اختراق في واحد من أكثر الملفات حساسية لدى آلاف الأسر اليمنية التي تنتظر منذ سنوات أن تتلقى خبراً عن أبنائها.
ورغم الآمال، تُخيّم أجواء من الحذر على الجولة، في ظل تجارب سابقة انتهت دون نتائج ملموسة، وبقاء ممارسات الاحتجاز والإخفاء القسري مستمرة في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي.
قصص المعتقلين في السجون السرية لا تزال تُلقي بظلالها الثقيلة على المشهد، وتعيد فتح جراح لم تندمل، وسط شهادات عن تعذيب ومعاملة قاسية تصف حال المعتقلين في “الأقبية المظلمة”.
دور أممي وإقليمي داعم
تشارك الأمم المتحدة بجهود مكثفة لدفع عملية التفاوض، وتحظى هذه الجولة بدعم إقليمي ودولي واسع، في محاولة لتجنيب الملف الإنساني التعقيدات السياسية، ودفع الأطراف نحو اتفاق شامل يضمن الإفراج عن جميع الأسرى والمحتجزين.
الهدف المعلن للمشاورات يتمثل في عزل الملف الإنساني عن الحسابات السياسية والعسكرية، ومعالجته على أساس مبادئ القانون الدولي الإنساني، إلا أن الشكوك ما تزال قائمة حول مدى استعداد الأطراف—خصوصاً مليشيا الحوثي—لتقديم تنازلات حقيقية.
وقبل أيام وجه أربعة صحفيين يمنيين محررين من سجون الحوثي رسالة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، طالبوا فيها باستبعاد رئيس وفد الحوثيين عبد القادر المرتضى ونائبه مراد قاسم من المشاورات، بسبب تورطهما المباشر في الإخفاء القسري والتعذيب خلال فترة احتجازهم.
وأمس الخميس، دخل المحامي والناشط الحقوقي عبد المجيد صبرة في إضراب مفتوح عن الطعام داخل أحد سجون جهاز الأمن والمخابرات التابع لجماعة الحوثي بصنعاء، احتجاجاً على استمرار احتجازه ومنع الزيارة عنه. وقال شقيقه وليد صبرة إن حياته باتت في خطر وسط تدهور حالته الصحية، ما يزيد الضغوط الإنسانية على طاولة المشاورات.
وكان وزير الخارجية اليمني، شائع الزنداني، قد شدد الثلاثاء الماضي 9 ديسمبر/كانون الأول، خلال لقائه مبعوث الأمم المتحدة، “هانس غروندبرغ”، على ضرورة إفراج جماعة الحوثي المصنفة إرهابية عن جميع الأسرى والمحتجزين دون استثناء.
وأكد على ضرورة إحراز تقدّم ملموس في الملف الإنساني المتعلق بالأسرى والمحتجزين، والالتزام بتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه، بما يكفل إطلاق سراح جميع الأسرى وعودتهم إلى أسرهم.
وتنظر الأوساط اليمنية إلى مشاورات مسقط باعتبارها اختباراً صعباً لمسار التهدئة، ومحطة فارقة ستكشف مدى جدية الأطراف في تحويل الحوار إلى خطوات عملية.