أول دليل على ظاهرة نشكو منها حاليا.. علماء الآثار يكشفون أسرارا تقلب التاريخ
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
اكتشف فريق من علماء الآثار في جنوب غرب إسبانيا، لوحة جنائزية تعود للعصر البرونزي، هذه اللوحة الحجرية المنحوتة تصور شخصية مهمة وتحمل تفاصيل دقيقة مثل الوجه والأيدي والأقدام والقبعة والقلادة والسيوف، لكن ما يجعل هذا الاكتشاف مميزا أمرا آخر.
ووفقا لمجلة “فيزيكس”، ما يجعل هذا الاكتشاف مميزًا هو أنه يتحدى التفسيرات التقليدية لتمثيل الأدوار الاجتماعية والجنسانية في العصور القديمة، فقد كان علماء الآثار يعتبرون سمات مثل القبعة والقلادة تمثل شكلًا أنثويًا، بينما يفسرون وجود السيوف كرموز للرجولة والحرب.
ومع ذلك، فإن هذا الاكتشاف الجديد يظهر أن الأدوار الاجتماعية التي تم تصويرها في هذه المنحوتات كانت أكثر مرونة مما كان يُعتقد. فهي لا تقتصر على جنس معين، وهو ما يعني أنها قد تمثل أدوارًا متعددة.
يعد هذا الاكتشاف مهمًا لأنه اللوحة الثالثة التي يتم العثور عليها في هذا الموقع، ويساهم في فهمنا للطقوس الجنائزية في تلك الفترة.
ويعتبر الموقع الذي تم فيه الاكتشاف، وهو المجمع الجنائزي "لاس كابيلانياس" البالغ من العمر 3000 عام، في كانيفيرال دي ليون، بـ جنوب غرب إسبانيا، مهمًا أيضًا لأنه يقع على مسار طريق هام يرتبط بأنهار رئيسية، مما يشير إلى أن اللوحات المزخرفة كان لها دور كعلامات إقليمية.
تمت هذه الحفريات كجزء من مشروع علمي تشارك فيه الدكتورة «مارتا دياز جواردامينو» من جامعة دورهام، بالتعاون مع زملاء من جامعتي هويلفا وإشبيلية. وشمل الفريق طلابًا جامعيين وطلابًا دراسات عليا من الجامعات المشاركة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اكتشاف العصور القديمة اللوحات هذا الاکتشاف
إقرأ أيضاً:
ظاهرة خطيرة تهدد أمريكا بالغرق .. ما هو الميجا تسونامي؟
حذر علماء جيولوجيا من خطر يهدد الولايات المتحدة يتمثل في ما يُعرف بـ"الميجا تسونامي"، وهي موجات بحرية عملاقة قد يصل ارتفاعها إلى آلاف الأقدام، قادرة على تدمير مناطق ساحلية بأكملها.
بينما ينتج التسونامي التقليدي عادة عن الزلازل تحت سطح البحر، فإن الميجا تسونامي غالبًا ما تنجم عن انهيارات أرضية ضخمة أو انفجارات بركانية مفاجئة، مما يجعل قوتها التدميرية مشابهة لكارثة كونية.
ما المناطق الأكثر تعرضًا للخطر؟تشير النماذج الجيولوجية إلى أن هناك ثلاث مناطق أمريكية معرضة بشكل خاص لخطر الميجا تسونامي: ألاسكا، هاواي، والساحل الغربي للولايات المتحدة.
في هذه المناطق، تتضاعف احتمالية حدوث موجات هائلة قد تهدد الملايين من السكان. أحد السيناريوهات المقلقة هو احتمال انهيار الجانب الغربي من بركان كومبر فييخا في جزيرة لا بالما الإسبانية، والذي قد يؤدي إلى تسونامي يعبر المحيط الأطلسي بسرعة فائقة ليصل إلى الساحل الشرقي للولايات المتحدة في غضون ساعات.
ستة أقدام من الدمار: حالة ليتوياتاريخيًا، شهد خليج ليتويا في ألاسكا في عام 1958 واحدة من أعنف موجات الميجا تسونامي المسجلة، حيث تسبب زلزال تحت سطح الأرض في انهيار أرضي ضخم أدى إلى إطلاق موجة بلغ ارتفاعها 1,719 قدمًا.
وقد أدى انهيار كتلة من الصخور تعادل 90 مليون طن إلى إطلاق موجة هائلة تجاوزت الأشجار وقلبت بعضها من جذوره.
هاواي والبراكين النشطةجزيرة هاواي الكبرى ليست بمعزل عن هذه المخاوف، إذ أظهرت الدراسات أن موجة عملاقة قد ضربت جزيرة لاناي قبل حوالي 105 آلاف سنة، وبلغ ارتفاعها 1000 قدم.
المنحدرات البركانية النشطة، مثل كيلاويا وماونا لوا، هي مناطق معرضة للانهيار، مما قد يطلق موجات مدمرة نحو الجزر القريبة.
نشاط ماونا لوا، أكبر بركان نشط على سطح الأرض، يثير القلق خاصة في السنوات الأخيرة.
الساحل الغربي وصدع كاسكاديايمثل صدع كاسكاديا الساحل الغربي للولايات المتحدة تهديدًا خاصًا بسبب الزلازل الكبيرة. تشير تقديرات هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إلى وجود احتمال بنسبة 37% لوقوع زلزال قوي في هذه المنطقة خلال الخمسين عامًا المقبلة.
قد يؤدي مثل هذا الزلزال إلى موجات تسونامي تضرب مدنًا كبرى مثل بورتلاند وسياتل وسان فرانسيسكو.
في ضوء هذه التهديدات، يشدد العلماء على ضرورة تحسين أنظمة الإنذار المبكر، وإجراء نماذج المحاكاة بشكل دوري.
بالإضافة إلى ذلك، فإن توعية السكان المحليين بسبل الإخلاء الآمن تعتبر أمرًا حيويًا، إذ أن الوقت بين رصد الانهيار ووصول الموجة قد لا يتجاوز بضع دقائق.
تعد هذه التحذيرات دعوة للاستعداد الجاد، فما يزال خطر الميجا تسونامي احتمالًا قائمًا، قد يتجاوز عواقبه كل تصور، مما يتطلب استعدادًا دائمًا لمواجهة هذا التهديد.