أجبر جيش الاحتلال الإسرائيلي عبر مكبرات الصوت، المتواجدين في مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، من مرضى ومصابين ونازحين وطاقم طبي، على إخلائه، عبر مخروج واحد، والتوجه سيرا على الأقدام نحو شارع الوحدة، ومنها إلى شارع عمر المختار، ثم طريق صلاح الدين، ومن ثم إلى الجنوب.

وبحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” عن مصادر طبية في غزة، بأن 150 مريضا من الحالات الصعبة لا يزالون داخل المجمع، لصعوبة خروجهم.

ووصف العديد من الأطباء عملية الخروج بالصعبة، إذ أجبروا على رفع الرايات البيضاء، والطرق لم تكن سهلة، وصعب التعرف عليها، بسبب عملية التخريب الواسعة في البنية التحتية، فلم تعد الشوارع كما كانت، كما واجه المرضى صعوبة في المشي، فمنهم من اعتمد على “العكاكيز” لمواصلة المشي، وهم في حالة اعياء شديد.

وقد حاصرت قوات الاحتلال مجمع الشفاء على مدار تسعة أيام، ودمرت الأجهزة الطبية فيها، كما تسبب في استشهاد مصابين وعدد من الأطفال الخدج.

وقد تعرضت عدة مباني من مجمع الشفاء للقصف عبر طائرات الاحتلال ومدفعيته، بعد أن كانت قد دمرت مبنى قسم القلب القديم في الجهة الغربية منه.

مجمع الشفاء الطبي تابع لوزارة الصحة الفلسطينية، ويعد أكبر مؤسسة صحية تقدم خدمات طبية في قطاع غزة، تأسس عام 1946، في عهد الانتداب البريطاني في مدينة غزة، وكان في شكله الأولي أكشاكا صغيرة تقدم خدمات الرعاية الطبية إلى المرضى، وتطور مع الوقت فأصبح أكبر مجمع طبي في القطاع، ويعمل فيه 25% من العاملين في المستشفيات بقطاع غزة كله.

يضم المجمع، ثلاثة مستشفيات متخصصة، وهي: مستشفى الجراحة، ومستشفى الأمراض الباطنية، ومستشفى النساء والتوليد، مع قسم حضانة للأطفال الخدج، إضافة إلى قسم الطوارئ ووحدة العناية المركزة والأشعة وبنك الدم والتخطيط، ويحتوي على 500-700 سرير.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: مجمع الشفاء

إقرأ أيضاً:

فرنسا تطالب بالتحقيق بقتل الاحتلال طفلين فرنسيين بغزة

باريس - صفا طلبت النيابة العامة الفرنسية لمكافحة الإرهاب بفتح تحقيق في "جرائم حرب"، على خلفية قتل الاحتلال الإسرائيلي طلفين فرنسيين جراء قصفه على قطاع غزة. وقتلت قوات الاحتلال الطفلين جنى أبو ضاهر (6 سنوات) وعبد الرحيم أبو ضاهر (9 سنوات) بقصف في 24 أكتوبر/تشرين الأول 2023. ووفق الشكوى، لجأت العائلة إلى منزل في شمال غزة هربًا من القصف، قبل أن يصيبه صاروخان، أحدهما استهدف مباشرة غرفة النوم، فقتل عبد الرحيم فورًا، واستشهدت جنى لاحقًا، في حين أصيب شقيقهما الأصغر عمر ووالدتهم ياسمين بجروح خطيرة. ورفعت جاكلين ريفولت جدة الطفلين لأمهما دعوى قضائية بتهمة "القتل" و"الإبادة الجماعية" ضد "إسرائيل"، وانضمت رابطة حقوق الإنسان إلى القضية كطرف مدني. وبعد 3 أشهر من تقديم الشكوى، طلبت النيابة من قاضي التحقيق فتح تحقيق "ضد مجهولين" بتهمة ارتكاب جرائم حرب، مشيرة إلى "هجوم متعمد على المدنيين" واستهداف ممتلكات لا تشكل أهدافًا عسكرية. وقال محامي الجدة، أرييه عليمي: إن قرار النيابة "خطوة مهمة"، مضيفًا "سيُجرى تحقيق في القصف الإسرائيلي الذي أودى بحياة الطفلين الفرنسيين". بدوره، أعرب محامي رابطة حقوق الإنسان إيمانويل داود عن أسفه لما وصفه بـ"حصر التحقيق في جرائم الحرب"، معتبرًا أن النيابة أظهرت "رغبة واضحة في تضييق نطاق التحقيق". وتأتي القضية ضمن شكاوى أخرى قُدمت في فرنسا بشأن انتهاكات محتملة ضد فلسطينيين في غزة والضفة الغربية، بينها شكوى رفعتها منظمات حقوقية ضد جنديين فرنسيين إسرائيليين، بتهمة تنفيذ إعدامات ميدانية بحق مدنيين في غزة. 

مقالات مشابهة

  • غارات إسرائيلية تستهدف شرق حي الزيتون بغزة
  • ضلّوا طريقهم أثناء ممارستهم رياضة المشي في وادي الصليب.. وهذا ما حصل (صور)
  • إجبار قناة الجمهورية على حذف منشورات تحريضية ضد قبائل و أبناء حضرموت وناشطون يطالبونها بالإعتذار
  • قرار دفن جثامين 15 شهيدا سلمهم الاحتلال بغزة بعد تعذر التعرف إليهم
  • وزارة الصحة بغزة: المستشفيات مهددة بالتوقف بسبب منع الاحتلال إدخال الوقود
  • شهيد بنيران مسيّرة إسرائيلية في حي الزيتون بمدينة غزة
  • خلال 50 يومًا.. 591 خرقاً إسرائيلياً و 357 شهيداً و903 مصابين بغزة
  • طبيبة إسبانية متطوعة بمستشفى ناصر بغزة توضح معاناة القطاع الطبي
  • الخروقات الإسرائيلية لا تتوقف.. قصف عنيف شهداء وجرحى بغزة
  • فرنسا تطالب بالتحقيق بقتل الاحتلال طفلين فرنسيين بغزة