رمضان عبد المعز: نزول الخيرات والبركات يتوقف على صلاح وسلامة قلب المسلم
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
قال الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامى، إن صلاح القلب وسلامته يترتب عليه صلاح حال المسلم ونزول الخيرات والبركات عليه.
وأضاف عبد المعز، في برنامج "لعلهم يفقهون" على فضائية "دي إم سي"، أن القلب السليم يترتب عليه صلاح أحوال المسلمين الداخلية والخارجية والخاصة والعامة والدنيا والآخرة، حتى إيماننا برنا مرتبط بالقلب، فلا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه.
وأشار إلى أن المسلم صاحب القلب السليم، يحظى بوجه سليم وينعم بحب الناس ويقنع بما في يديه ولا ينظر إلى ما في يد غيره، ولا يرتكب الأفعال المنهي عنها.
ونبه رمضان عبد المعز، إلى حاجة المسلمين جميعا إلى أن يصلحوا أحوالهم مع الله ومع الناس وأن يسعوا إلى كل ما يرضي الله عز وجل، مشددا على أنه لا بد أن يكون القلب سليم.
علاقة الإيمان بسلامة القلبأكد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، أن الغريزة عندما تكون دافعة هنا تتوقف الشريعة ولا تلزم بشيء، موضحًا أن قضية الإيمان دافعة لـ أن يسير الإنسان على الطريق السليم، وأنه أذا تعمق الإيمان فى القلب الإنسان سينتج عنه سلوك سليم.
وكشف أن هناك جملة من القيم والمثل والقواعد والمعايير الأخلاقية مستودعة في طبيعة كل إنسان، تمثل سلطة ذاتية داخلية تمكِنه من مراجعة تصرفاته وسلوكياته قبل صدورها وبعد وقوعها، وهو ما يعرف بـ "الضمير".
وقال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق، ببرنامج "كل يوم فتوى"،، المذاع عبر فضائية "صدى البلد"،: إن الإيمان بالقضاء والقدر مكون من مكونات الإيمان ويجب أن يؤخذ في الاعتبار عند النظر إليه بالأخذ بالأسباب.
وأوضح أن طريق الإنسان في المحافظة على حياة ضميره، وطهارة فطرته يحصل من مراقبة الله تعالى في جميع الأحوال، والأقوال، والأفعال، والحركات، والسكنات، وكذلك القلب الذي يحوي جملةً من المعاني الخفية، ليست ظاهرة أمام الناس، هي أساس المعاملة القائمة على الأخلاق، وقد ركز الإسلام على أهمية الأخلاق، وهي مرتبة الإحسان التي ذكرها المصطفى في حديث سيدنا جبريل معه، والإحسان من حيث استقراره في القلب هو ما ينظم مسألة الأخلاق ويراقبها ليرقيها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رمضان عبد المعز صلاح القلب القلب السليم المسلم الخيرات عبد المعز
إقرأ أيضاً:
شمس «الاتحاد»
هل يتحدث التاريخ؟ ماذا يقول لو أن له صوتاً يروي به؟ ما الذي سيخبرنا به عن الثاني من ديسمبر عام 1971؟
هكذا، تشرق شمس الثاني من ديسمبر كل عام، فتضيء قلوبنا فرحاً واعتزازاً بما سطرته حكمة وإرادة وبصيرة الآباء المؤسسين في صفحات التاريخ، يومَ تحققتْ الأحلام العظيمة، وأُعلن عن قيام دولة الاتحاد، عن ميلاد وطن سيواصل مسيرته المظفرة، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، حاضراً ومؤثراً، وعنواناً للعطاء والإنسانية.
لو تحدث التاريخ، سيقف أولاً تقديراً وإجلالاً للحدث العظيم، وللآباء المؤسسين الذين آمنوا بأن الإرادة الصلبة الموحدة لا تعترف بالمستحيل، وأن حلم «الاتحاد» الذي يملأ القلوب والأرواح سيرى النور، وسيكون شمساً لا يغيب ضوؤها، شمساً تشرق على الوجود فيبصرها الناس في كل مكان، وطناً ترتفع رايته خفاقة تعانق السحاب عزة وفخراً وابتهاجاً.
لو تحدث التاريخ، سيروي بتقدير وثناء كبيرين عن حكمة وبصيرة الوالد المؤسس الملهم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه الآباء المؤسسين، وكيف تحولت الأمنيات على أياديهم المباركة إلى وطن يزهو أبناؤه باسمه وسيرته وعطاءاته وخيره الذي يعم أركان الأرض، معلناً أن الإمارات العربية المتحدة دولة تملك قلباً باتساع الكون، وروحاً تحتضن الناس جميعاً، وعقلاً يرسخ قيم التعاون والأخوة والسلام والمحبة بين البشر.