سيناريوهات الحرب على غزة.. خطة أمريكية أوروبية لنشر قوة دولية
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
مع توسع رقعة المواجهات وتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة تطرح سيناريوهات اليوم التالي وتكثر التكهنات حول نهاية العدوان الإسرائيلي الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.
تكشف وكالة بلومبيرغ، عن خطة جديدة تدرسها الإدارة الامريكية التي تقدم دعمها غير المحدود للاحتلال الإسرائيلي بالتعاون مع حلفائها الأوروبيين عن الدفع بخطة لنشر قوة حفظ سلام دولية في قطاع غزة بعد الحرب التي يشنها جيش الاحتلال.
يقول المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر عن أن واشنطن تريد إقامة منطقة آمنة في جنوب غزة، في حين ترفض وكالات رئيسية للأمم المتحدة أي مشاركة في مقترحات أحادية الجانب لإقامة ما يوصف بمناطق آمنة في القطاع دون موافقة جميع الأطراف عليها.
وتقول الوكالة إن المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين يقرون بوجود أسئلة كبيرة حول ما إذا كانت مثل هذه العملية ستكون قابلة للتنفيذ في غزة، ويدركون أن إسرائيل لا تزال متشككة للغاية في مثل هذه الخطة
وفي السياق قال مسؤولون لوكالة بلومبيرغ إن الدول العربية مترددة بمناقشة خطط مفصلة بشأن غزة وهي متمسكة حاليا بدعوات وقف إطلاق النار.
حماس ترفض أي وصاية
بدوره، قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية، إن الشعب الفلسطيني هو صاحب الحق الوحيد في تحديد مستقبل غزة وكل فلسطين مضيفا أن حركة حماس متجذرة في أرضها ولن تستطيع إسرائيل ولا حلفاؤها تغيير الواقع في القطاع.
قوات حفظ سلام تسرع إنهاء الحرب
ونقلت “بلومبيرغ” عن مصادر قولها إن الإدارة الأميركية ترى أن بحث نشر قوة حفظ سلام دولية في غزة قد يدفع إسرائيل للإسراع بإنهاء الحرب.
لكن المسؤولين قالوا إن مجرد مناقشة الفكرة قد يساعد في دفع إسرائيل إلى التفكير أكثر في إنهاء الحملة والتفكير فيما قد يحدث بعد ذلك مما يزيد الضغط على إسرائيل لإنهاء عمليتها العسكرية مع تزايد الخسائر في صفوف المدنيين.
وقال المسؤولون: إن المحادثات كانت مدفوعة بالشعور بالحاجة الملحة للتوصل إلى خطة لمستقبل غزة الآن بعد أن بدأ الغزو البري.
والخيار الثاني هو إنشاء قوة لحفظ السلام على غرار تلك التي تشرف على معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل عام 1979، بينما يقضي الخيار الثالث بوضع غزة تحت إشراف مؤقت للأمم المتحدة.
وكانت ألمانيا قد قدمت مقترحا في وثيقة غير رسمية، لتتولى الأمم المتحدة السيطرة على غزة عند الانتهاء من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وفقا لصحيفة بوليتيكو.
ويعود تاريخ الاقتراح الألماني الذي يضم صفحتين، إلى 21 أكتوبر/تشرين الأول، أي قبل المرحلة العسكرية البرية الإسرائيلية على القطاع.
وجاء في الوثيقة:" هدف إسرائيل هو هدف نتقاسمه ألا تكون حماس مرة أخرى في وضع يسمح لها بإرهاب إسرائيل ومواطنيها بحسب الوثيقة، ومن الواضح أن هذه الأهداف يصعب تحقيقها بالوسائل العسكرية فقط، ولا يمكن محاربة أيديولوجيتها وأجندتها المتطرفة بالوسائل العسكرية".
وأوضحت برلين في الوثيقة المقترحة أن "السلطة الفلسطينية والجمهورية المصرية غير مستعدتان أو قادرتان على تولي زمام الأمور في غزة، كما أن العودة إلى الوضع السابق أو إعادة الاحتلال الإسرائيلي أمر غير مرغوب فيه سياسياً".
موافقة "إسرائيلية" رغم التلميح بالسيطرة الأمنية
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد أفادت بأن تل أبيب أبلغت واشنطن موافقتها على فكرة نشر قوات دولية في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.
جاء ذلك بعد تقارير تحدثت عن تزايد الخلاف بين الجانبين بشأن تصوراتهما لمستقبل القطاع على افتراض إنهاء سيطرة حماس عليه.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد جدد تصريحاته بأن إسرائيل لن تتنازل عن السيطرة الأمنية الكاملة في غزة بعد الحرب.
وقال نتنياهو خلال مقابلته مع شبكة “سي بي إس” الأميركية، إن إسرائيل تريد تولي مسؤولية عسكرية شاملة في قطاع غزة لمنع ظهور ما وصفه بالإرهاب ولا تسعى لاحتلال القطاع.
في نفس الإطار، قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، إنه سيتعين على إسرائيل الإبقاء على قوة فاعلة في غزة في المستقبل القريب لمنع حماس من العودة للظهور في القطاع بعد الحرب حسب قوله.
وصرح هرتسوغ، في مقابلة مع صحيفة فايننشال تايمز: “إذا انسحبنا، من سيتولى المسؤولية؟ لا يمكننا أن نترك فراغا. لا أحد يرغب في تحول هذا المكان، غزة، إلى قاعدة للإرهاب مرة أخرى”.
وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية تناقش عديدا من الأفكار بشأن سبل إدارة قطاع غزة بمجرد انتهاء الحرب، مشيرا إلى أنه يفترض أن الولايات المتحدة ومن وصفهم بـ”الجيران” في المنطقة” ستكون لهم بعض المشاركة في النظام الذي سيوضع بعد الحرب.
سيناريوهات اليوم التالي
وكان المبعوث الأميركي للشرق الأوسط بريت ماكغورك الذي استهل جولته الإقليمية من تل أبيب، قد التقى كبار المسؤولين الإسرائيليين وناقش معهم مسائل عدة من بينها ما يسمى “اليوم التالي” أي ما بعد انتهاء الحرب.
ونقلت هيئة البث عن مصدرين إسرائيليين، أن الجانبين بحثا مقترحا بنشر قوة دولية في غزة، وأن المسؤولين الإسرائيليين الذين التقاهم ماكغورك أبدوا موافقة على هذه الفكرة، وأكدوا أن السلطة الفلسطينية في وضعها الحالي لا ينبغي أن تسيطر على القطاع.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال الإسرائيلي إسماعيل هنية بنيامين نتنياهو الاحتلال الإسرائيلي إسماعيل هنية بنيامين نتنياهو الحرب على غزة قوات حفظ سلام سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بعد الحرب قطاع غزة دولیة فی فی غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تتهم ماكرون بشن "حملة صليبية ضد الدولة اليهودية" بعد انتقاده الحرب على غزة
هاجمت وزارة الخارجية الإسرائيلية الرئيس الفرنسي ماكرون واعتبرته في "حملة صليبية" ضد إسرائيل، بعد دعوته لفرض عقوبات أوروبية إذا لم يتحسن الوضع الإنساني في غزة. واتهمت تل أبيب ماكرون بـ"مكافأة الإرهابيين"، نافية وجود حصار إنساني في القطاع. اعلان
اتهمت وزارة الخارجية الإسرائيليةالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشنّ "حملة صليبية ضد الدولة اليهودية"، وذلك على خلفية دعوته المجتمع الدولي إلى تشديد موقفه تجاه إسرائيل ما لم يتحسن الوضع الإنساني في قطاع غزة.
وفي رد حاد، قالت الخارجية: "لا يوجد ما يُسمى بحصار إنساني، هذه كذبة فاضحة"، مؤكدة أن إسرائيل تسيطر على دخول المساعدات إلى القطاع بما يتماشى مع اعتبارات أمنها.
وأضافت في لهجة هجومية: "بدلاً من أن يضغط ماكرون على الإرهابيين الجهاديين، يريد مكافأتهم بدولة فلسطينية. لا شك أن عيده الوطني سيكون 7 أكتوبر"، في إشارة إلى هجوم حماس على إسرائيل في ذلك التاريخ من عام 2023، والذي فجر الحرب المستمرة في غزة.
وكان الرئيس الفرنسي قد صرّح في مقابلة تلفزيونية مطوّلة، عُرضت في مايو-أيار، بأن على أوروبا النظر بجدية في فرض عقوبات على إسرائيل إذا استمر تدهور الوضع الإنساني، محذّراً من أن مئات الآلاف في غزة يواجهون خطر المجاعة.
في مقابلة تلفزيونية مع قناة TF1، وصف ماكرون سلوك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه "مخزٍ"، في تصريح أثار ردّ فعل سريع من الأخير، الذي اتهم ماكرون بـ"الوقوف مجددًا إلى جانب حماس".
ويأتي هذا التوتر بعد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس في مارس-آذار، والذي أعقبه فرض حصار خانق على قطاع غزة، أدى إلى توقف دخول المساعدات الإنسانية لما يقارب ثلاثة أشهر.
ورغم بعض التخفيف في الحصار خلال الأيام الأخيرة، لا تزال منظمات الإغاثة الدولية تطلق تحذيرات متزايدة من تفشّي الجوع وخطر المجاعة في أجزاء واسعة من القطاع.
Relatedالحرب على غزة تطوي يومها ال600.. لا أفق للحل ومظاهرات تطالب نتنياهو بالتراجعنتنياهو يعلن خطة ما بعد الحرب: سيطرة كاملة على غزة وهزيمة حماس وإخراجها من القطاعنتنياهو: غزة سجن كبير وحدودها مغلقة ولو كان الأمر بيدنا لسمحنا للجميع بمغادرتهاوعلّقت الحكومة البريطانية مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة مع إسرائيل وفرضت عقوبات جديدة على المستوطنات في الضفة الغربية، في خطوة تعكس تصعيداً في انتقادات لندن للعملية العسكرية الإسرائيلية في غزة.
وأكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي أن الاتفاقية التجارية القائمة لا تزال سارية، لكنه شدد على أن الحكومة "لا يمكنها الاستمرار في الحوار مع إدارة تنتهج سياسات فظيعة" في غزة والضفة.
من جهته، قال رئيس الوزراء كير ستارمر أمام البرلمان: "نحن مرعوبون من التصعيد الإسرائيلي"، في تصريحات تلت بياناً مشتركاً صدر في 19 مايو-أيار ضمّ كلاً من ماكرون وستارمر ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني، في واحدة من أجرأ الإدانات التي صدرت عن حلفاء تقليديين لإسرائيل بشأن سلوكها في غزة والضفة الغربية.
وقد هدد الزعماء الثلاثة باتخاذ "إجراءات ملموسة" إذا لم توقفحكومة نتنياهو هجومها العسكري المتجدد وترفع القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية بشكل كبير.
انتقادات من ألمانياوفي 26 مايو، وجّه المستشار الألماني فريدريش ميرتس انتقاداً نادراً لإسرائيل، معبّراً عن استغرابه من خططها للسيطرة على معظم قطاع غزة، قائلاً: "بصراحة، لم أعد أفهم ما هو الهدف مما يقوم به الجيش الإسرائيلي هناك".
وخلال كلمته في منتدى WDR Europaforum في برلين، شدد ميرتس على ضرورة أن تضع الحكومة الإسرائيلية في اعتبارها حدود ما يمكن أن يقبله حتى أقرب حلفائها، قائلاً: "ينبغي ألا تقدم على خطوات لم يعد حتى أصدقاؤها المقرّبون قادرين على دعمها".
ويأتي هذا الموقف في ظل حرب مستمرة منذ هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، إضافة إلى احتجاز 251 رهينة لا يزال 58 منهم محتجزين حتى الآن، يُعتقد أن ثلثيهم لا يزالون أحياء.
وبحسب وزارة الصحة في غزة، التي تديرها حركة حماس، بلغ عدد القتلى الفلسطينيين نتيجةالهجوم الإسرائيلي حتى الآن أكثر من 54,000 شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة