شاركت دولة قطر بوفد ترأسه سعادة الشيخ محمد بن حمد بن قاسم آل ثاني وزير التجارة والصناعة، في أعمال قمة البوسفور الرابعة عشرة، والتي عقدت بمدينة إسطنبول، خلال الفترة من 16 – 17 نوفمبر الجاري، تحت شعار «استشراف القرن المقبل: التحديات والفرص الواعدة».
وفي كلمة له خلال القمة، أعرب سعادة وزير التجارة والصناعة عن سعادته بالمشاركة في القمة، مشيرا إلى أنها تعد واحدة من أهم المنابر العالمية التي تجمع القادة والخبراء والمهتمين لتبادل الآراء واستشراف آفاق المستقبل في مختلف المجالات، كما تمثل منصة دولية هامة لتعزيز التعاون ومشاركة أفضل الممارسات بهدف الوصول لاستقرار وازدهار الاقتصاد العالمي.


وأفاد سعادته أن قمة البوسفور في دورتها الحالية تعقد في وقت يواجه العالم تحديات مختلفة أثّرت بشكل كبير على أداء الاقتصاد العالمي من أبرزها أزمة الأمن الغذائي، وظاهرة التغير المناخي، وغيرها من التحديات.
ولفت إلى أن مشاركة دولة قطر في أعمال القمة تترجم حرصها على ترسيخ أطر التعاون الاستراتيجي المتكامل مع مختلف دول العالم ودعم جهود الوصول لاقتصاد عالمي مستدام، من خلال العمل على إقامة شراكات عالمية جديدة تدعم التعاون الدولي المتعدد الأطراف، مؤكداً في هذا الصدد على أهمية هذه القمة ودورها في تبني رؤى وتصورات تُمكن اقتصادات دولنا من التطور بطريقة تؤهلها لمواجهة التحديات الملحة التي تواجهها اليوم.
وتطرق سعادته خلال كلمته إلى المبادرات التي أطلقتها دولة قطر ضمن رؤيتها الوطنية قطر 2030 للاستفادة من التطورات الكبيرة في مجال العلوم والتكنولوجيا لخلق مستقبل أفضل، لافتا إلى أن الدولة شهدت على مدى العقدين الماضيين تطوراً ملحوظاً في البنية التحتية، ونمواً كبيراً في مختلف الصناعات، مما مكنها من أن تصبح واحدة من أقوى الاقتصادات في العالم.
وأفاد أنه تماشياً مع رؤية الحكومة لجعل دولة قطر مركزاً للابتكار الرقمي، تم طرح العديد من المبادرات في مختلف القطاعات بهدف تعزيز التطور التكنولوجي وزيادة مساهمته في النمو والاستدامة.
وأوضح سعادته أن دولة قطر أولت اهتماماً كبيراً بأمن المعلومات الإلكترونية والأمن السيبراني، فعلى الصعيد المحلي أنشأت الدولة الوكالة الوطنية للأمن السيبراني، أما على الصعيد العالمي، فتلتزم دولة قطر بالمعايير الدولية وتواصل جهودها في تعزيز التعاون العالمي، وذلك باعتبارها عضواً نشطاً في المنتدى العالمي للأمن السيبراني. 
وفي ختام كلمته، أعرب سعادة وزير التجارة والصناعة عن تمنياته بنجاح أعمال القمة وأن تساهم مخرجاتها في تعميق التعاون الاقتصادي والتجاري بين الدول المشاركة بما يخدم مسيرة العمل المشترك.
من جانبها تناولت جلسات وندوات القمة على مدار أيام انعقادها، عددًا من لموضوعات والقضايا المهمة من بينها استكشاف القرن القادم، والمناخ والاقتصاد الأخضر، وحل النزاعات، والحوار العربي التركي، وطريق الحزام، والخدمات المصرفية والمالية، ومسألة الصناعات الدفاعية والأمن السيبراني، واستثمارات البنية التحتية والعمران، والصحة الدولية وقانون الصحة، والوصول إلى الأسواق العالمية ومناطق التجارة، والقوة الدافعة للذكاء الاصطناعي في السباق الرقمي، وأسواق رأس المال.
هذا إلى جانب مناقشة تأثير أزمة المناخ العالمية على قطاع الزراعة والغذاء، ومستقبل الحياة العملية من خلال إعادة تعريف الاستثمارات العقارية، والصحافة الدولية، ومستقبل الرياضات الاحترافية، والعولمة في التعليم العالي، ودور المرأة في الاقتصاد.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر وزير التجارة وزیر التجارة دولة قطر

إقرأ أيضاً:

وزير الاتصالات: "كريتيفا" تجسيد لرؤية بناء الإنسان.. والمنافسة في سوق العمل أصبحت عالمية وشرسة

 أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن مراكز إبداع مصر الرقمية "كريتيفا" لم تعد مجرد فكرة، بل أصبحت تجسيداً واقعياً لرؤية الدولة في بناء الإنسان وتمكينه.

وأعرب الوزير عن سعادته الغامرة بما شاهده من نماذج شبابية مضيئة خلال زيارته لمركز إبداع مصر الرقمية بجامعة المنصورة، مؤكداً أن هذه النماذج هي خير تجسيد للفكرة والرؤية التي انطلقت بها الوزارة في رحلتها عام 2018، وبدأت تتجلى ثمارها على أرض الواقع منذ أوائل 2019. 

وأشار إلى أن "كريتيفا" بدأت بستة مراكز، من بينها المركز المقام بجامعة المنصورة، لتصبح اليوم منصة لكل من يرغب في اتخاذ الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مساراً مهنياً وعلمياً، أو وسيلة لتحسين قدراته في أي مجال آخر.

واستعرض "طلعت" في كلمته عدداً من النماذج الناجحة التي التقى بها، بدءاً من الطفلة "ريحانة" (5 سنوات) وصولاً إلى طلاب الهندسة والجامعات والمهنيين المستقلين ورواد الأعمال وأصحاب الشركات والموظفين في كبرى المؤسسات المحلية والدولية. وأكد أن هذه النماذج ليست سوى عينات من آلاف الشباب الموهوبين الذين تزخر بهم الدقهلية ومصر، مشيراً إلى أن هذه النجاحات تؤكد جدوى الرؤية التي تبنتها الدولة.

وأوضح وزير الاتصالات أن الفرصة الحالية في قطاع التكنولوجيا تتشكل من خلال تضافر ثلاثة عناصر.

وشدد الدكتور عمرو طلعت على أن هذا التحول التكنولوجي أدى إلى تغيير جذري في شكل سوق العمل، حيث لم تعد الفرص الوظيفية محصورة بالحدود الجغرافية. 

وقال: "لقد أصبح من الطبيعي أن تعين شركة في ألمانيا موظفاً يعمل من مصر، أو شركة في فيتنام تستعين بمبرمج مصري". 

وأضاف أن هذا الانفتاح خلق سوقاً عالمياً واسعاً، ولكنه في المقابل جعل المنافسة "بالغة الشراسة".

وفي ختام كلمته، وجه الوزير رسالة واضحة للشباب، مؤكداً أن المنافسة لم تعد مقتصرة على الزملاء في نفس المحافظة أو الدولة، بل أصبحت منافسة مع كفاءات من فيتنام، ورومانيا، والهند، وغيرها.

 وحذر من أن صاحب العمل، سواء كان في المنصورة أو في أي مكان آخر، سيبحث دائماً عن الأكفأ والأقل تكلفة، بغض النظر عن مكانه الجغرافي. وختم قائلاً: "السوق اتسع، وهذا وجه للعملة، والوجه الآخر هو أن المنافسة أصبحت عالمية وشرسة، والبقاء فيها للأكفأ والأكثر تميزاً".

مقالات مشابهة

  • الثاني خلال يومين.. انتحار جندي إسرائيلي شارك في الحرب على غزة
  • معًا نمضي أقوى واذا تفرقنا سنضعف..كلمة وزير الري باجتماع دول حوض النيل في بوروندي
  • وزير الاتصالات: تحديات الأمن السيبراني تتزايد عالميا ولا توجد منظومة آمنة بنسبة 100%
  • وزير الاتصالات: "كريتيفا" تجسيد لرؤية بناء الإنسان.. والمنافسة في سوق العمل أصبحت عالمية وشرسة
  • صندوق النقد: اقتصادات دول الخليج تحافظ على مرونتها
  • الضفة وغزة تحت سلطة واحدة - إسبانيا: آن الأوان لتأسيس دولة فلسطينية
  • وزير الخارجية يلتقي وزراء المالية والتجارة والصناعة والمواصلات في دولة قطر
  • أقوى حلقات دولة التلاوة.. نتائج متقاربة ومفاجآت في جولة الحسم
  • وزير الدفاع القبرصي: نؤيد حل الدولتين في فلسطين
  • القمة الروسية الهندية الـ23..: الدفاع والطاقة والتجارة على رأس الأولويات