أكاديميون من ديالى ينتقدون العلاج التجاري خارج المحافظة: نمتلك الكفاءات والتميز الطبي
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
شفق نيوز/ انتقد أكاديميون ومتخصصون من ديالى، ما سموها ظاهرة "العلاج التجاري" خارج المحافظة بعد "تميزها طبياً وفنياً" في القطاع الصحي والطب المتطور.
ووفق هؤلاء الأكاديميين، فإن محافظة ديالى تضم كفاءات طبية تماثل العالمية ونجحت بتحقيق معجزات طبية تضاهي التطور والتقنية الطبية في دول العالم، مستغربين اللجوء إلى العلاج خارج المحافظة.
ويقول كامل جياد الربيعي "معاون طبي" في ديالى، لوكالة شفق نيوز، إن اطباء ديالى وكوادرها الصحية تتفوق بامتياز على جميع الأطباء والمراكز الطبية في المحافظات وحتى اقليم كوردستان، معتبرا اللجوء للعلاج واجراء العمليات الطبية خارج ديالى "فخفخة" رغم المنجزات الكبيرة لأطباء ديالى في مجال العمليات الطبية الكبرى وفوق الكبرى.
ورأى، أن مؤسسات ديالى الصحية ومستشفياتها بشكل خاص تحتل الصدارة في العراق من حيث التقنية والكفاءات والخبرات وتعد نموذجية مقارنة بالمحافظات الاخرى.
ودعا الربيعي، الى حذو خطوات وقوانين مستشفيات كوردستان بمنع مرافقة المرضى واقتصار المستشفيات على المريض ليتنسى للكوادر الطبية انجاز مهامها الطبية دون اي ضغوط او عوامل اخرى.
أما محمد سلمان الشمري "55 عاما" فيسرد لوكالة شفق نيوز، اصطحابه لاحد المرضى من ذويه الى عدة اطباء في المحافظات وحتى الهند دون جدوى بعد فشل جميع الأطباء بالوقوف على "العلة" حسب وصفه، والتشخيص الخاطئ الذي كلف ذوي المريض خسائر مادية غير مبررة.
لكنه، يقول، إنه وجد ضالته عند أحد أطباء ديالى ومن الكفاءات الشبابية الذي نجح بالتشخيص الطبي لحالة المريض وإحالته إلى عملية طبية متوسطة أفضت الى تحسن وضعه الصحي وشفائه بشكل تام.
بدوره، يعزو مدير مستشفى خانقين شمال شرقي ديالى الدكتور شوان شاكر، سبب لجوء المرضى للعلاج خارج ديالى الى كوردستان ومحافظات الوسط والجنوب احيانا لجانبين أولهما "تراجع الدعم الحكومي للمؤسسات الصحية خلال الفترات الماضية وافتقار المستشفيات للعلاجات والأدوية الضرورية ما ولد انطباعا سيئا ومستديما حيال مستشفيات واطباء ديالى.
ومن الجانب الثاني رأى شاكر، عبر حديثه لوكالة شفق نيوز، الإقبال على العلاج خارج ديالى الى "الصيت الشعبي" دون دراية موضوعية وطبية والاعتماد على أقوال ربما صح جزء منها، داعيا الى برامج وخطط حكومية للحفاظ على الكفاءات الطبية والصحية في ديالى ودعمها من حيث الامتيازات المشروعة لما تقدمه من خدمات إنسانية كبيرة.
واختتم حديثه قائلاً، ديالى تحوي كفاءات طبية واسعة وافضل بكثير من عموم المحافظات في مجال الطب الحديث.
بدوره يعكس مدير اعلام صحة ديالى فارس خضير العزاوي آراء المتحدثين بالقول، إن الإقبال على مستشفيات ديالى من المحافظات وحتى العاصمة بغداد، قد زاد خلال الاعوام الاخيرة وان 90% من المرضى يتعالجون في مستشفيات ديالى بجدارة الكوادر الطبية .
وعد العزاوي في حديثه لوكالة شفق نيوز، حالات العلاج خارج ديالى بالمحدودة والمقتصرة على ميسوري الحال فقط مؤكدا أن مستشفيات ديالى نموذجية من حيث الخبرات والخدمات المختلفة.
وعزز حديثه بعد اقرار الموازنة بالقول، إن "جميع الادوية والعلاجات في المستشفيات والمراكز الصحية متوفرة"، مشدداً على أن "ديالى تشهد نهضة كبيرة ومتسارعة في القطاع الصحي مقارنة بالمحافظات الأخرى".
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي صحة ديالى لوکالة شفق نیوز
إقرأ أيضاً:
ترامب ومردوخ.. تجمع بينهما فوكس نيوز وتفرقهما وول ستريت جورنال
يرى الكاتب الأميركي جيم روتنبرغ المختص في شؤون الإعلام والسياسة أن ثمة معركة غريبة اشتعلت مؤخرا بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وصديقه قطب الإعلام روبرت مردوخ في أعقاب الشكوى التي رفعها ترامب على صحيفة وول ستريت جورنال مؤخرا.
وفي مقال بصفحة شؤون الإعلام في صحيفة نيويورك تايمز حاول روتنبرغ شرح العلاقة الغريبة بين الصديقين اللدودين.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أنين الجوعى يجبر الصحافة الغربية على الالتفات لمأساة الإنسان في غزةlist 2 of 2أوقف ترامب تمويلها.. وسائل الإعلام العامة الأميركية تجمع التبرعات للبقاءend of listيشير الكاتب في مقاله إلى الأنباء التي راجت بأن البيت الأبيض سيمنع صحيفة "وول ستريت جورنال" من المشاركة في تغطية رحلة ترامب إلى أسكتلندا هذا الشهر.
وهو ما أكدته المتحدثة باسم البيت الأبيض بأن هذه الخطوة جاءت ردا على مقال نشرته الصحيفة، التي تنتمي إلى إمبراطورية روبرت مردوخ الإعلامية الضخمة، حول علاقة ترامب السابقة مع جيفري إبستين، المدان بتهم الاعتداء الجنسي.
وفيما يشبه المفارقة يقول الكاتب إنه وبعد حوالي ساعة فقط من نشر ذلك الخبر، كان العمل يسير كالمعتاد في جزء آخر من إمبراطورية مردوخ. فقد أشاد مقدمو برنامج "ذي فايف"، الأكثر شعبية على قناة فوكس نيوز، بـ"العصر الذهبي" الذي تمثله ولاية ترامب الثانية. وقالت مقدمة البرنامج ساندرا سميث: "لدى الرئيس الأميركي رقم 47 الكثير من الانتصارات التي يمكنه التباهي بها".
وبحسب الكاتب فقد وصفت الحرب التي يشنها ترامب ضد مردوخ بسبب تغطية صحيفة وول ستريت جورنال، بما في ذلك الدعوى القضائية التي رفعها يوم الجمعة الماضي مطالبا فيها بتعويض بمبلغ 10 مليارات دولار، بأنها معركة العمالقة.
ونظرا لمكانتيهما في قمة السياسة والإعلام المحافظين، فهي بالتأكيد كذلك، فبمقاضاة صحيفة مردوخ، يتحدى ترامب، الذي حصل على تسويات بملايين الدولارات في دعاوى قضائية ضد "إيه بي سي نيوز" و"سي بي سي نيوز"، أقوى قطب إعلامي وأكثرهم ثقة بنفسه وحنكة سياسية.
إعلان معركة ليست كالمعاركلكن استمرار المودة التي يكنها مقدمو برامج قناة فوكس نيوز لترامب توضح أن هذه المعركة بين العمالقة لا تشبه أي معارك أخرى. ذلك لأن الرجلين مقيدان بالشيء الوحيد الذي أبقاهما مرتبطين على مدى 10 سنوات وهو حاجتهما المشتركة لإرضاء الأميركيين المحافظين.
فبالنسبة لمردوخ، هؤلاء المحافظون هم أهم قاعدة لإمبراطوريته، فهم يشكلون قاعدة جماهيرية مخلصة لفوكس نيوز -مصدر دخله الرئيسي- ويتوقعون من الشبكة أن تعكس ولاءهم لترامب في المقابل. وهذا يفسر بحسب الكاتب سبب تجنب فوكس نيوز إلى حد كبير إعادة نشر خبر صحيفة وول ستريت جورنال أو الحديث كثيرا عن الدعوى القضائية التي رفعها ترامب ضد الصحيفة.
ويضيف الكاتب "على الرغم من أن ولاء مشاهدي قناة فوكس لترامب يبدو حتى الآن راسخا، فإن ترامب يريد بوضوح الحفاظ على هذا الوضع. فهم ناخبوه الأساسيون، وكثير منهم مرتبطون بقناة فوكس نيوز أكثر من مواقع التواصل الاجتماعي المتعددة التابعة لحركة ماغا والمؤثرين على البودكاست الذين يشكلون الجناح الأكثر تشددا وأيديولوجية في الحركة".
وتقدير ترامب لجمهور قناة فوكس كان واضحا في قراره بتعيين مقدمي برامج ومساهمين سابقين في القناة في فريقه. كما ظهر في العديد من الرسائل التي نشرها على منصته "تروث سوشيال" (Truth Social) منذ أن رفع دعوى قضائية ضد مردوخ، حيث وجه متابعيه لمشاهدة برامج قناة فوكس نيوز.
ويرى الكاتب أن غضب ترامب موجه حصريا إلى مردوخ وصحيفة وول ستريت جورنال لمضيهما قدما في ما وصفه ترامب بـ"القصة المزيفة"، وفقا لشخص مطلع على آراء ترامب بشأن الخلاف. وركز التقرير، الذي نُشر يوم الخميس الماضي، على رسالة عيد ميلاد "فاحشة" قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن ترامب أرسلها إلى إبستين في عام 2003.
ولطالما كانت العلاقة بين الرجلين معقدة، فعندما أخبر ترامب صديقه مردوخ لأول مرة أنه سيترشح للرئاسة، خلال غداء في أحد مكاتب مردوخ في نيويورك، لم يخف الأخير شكوكه لأنه لم يكن يرى أن ترامب يمكن أن يصبح رئيسا.
لكن جمهور قناة فوكس نيوز كان له رأي آخر، كما اكتشف مردوخ سريعا. وبصفته شخصا بنى إمبراطوريته من خلال إعطاء عملائه ما يريدون، انضم مردوخ إلى شبكة القناة عندما حشد مقدمو البرامج جهودهم لمساعدة ترامب في الوصول إلى البيت الأبيض في عام 2016.
لكن انتخابات عام 2020 فرقتهما من جديد، وكان ترامب غاضبا من مردوخ لرفضه منع قناة فوكس نيوز من بث توقعاتها بأن ترامب خسر ولاية أريزونا الحاسمة.
وكان مردوخ غاضبا من مؤامرات ترامب حول سرقة الانتخابات، والتي حظيت بتغطية متعاطفة من بعض مقدمي برامج فوكس، وأسفرت عن دفع 787.5 مليون دولار لتسوية دعوى تشهير من شركة دومينيون فوتينغ سيستمز.
لم يتحدث الاثنان لفترة طويلة بعد الانتخابات، حيث اصطفّت وسائل الإعلام التابعة لمردوخ خلف منافس محتمل لترامب، وهو حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس. لكن الجمهور ما زال يريد ترامب، مما أجبر الاثنين على العودة إلى بعضهما العام الماضي.
إعلانكان مردوخ على المنصة في حفل تنصيب ترامب الثاني وظهر مع الرئيس أمام الكاميرات داخل المكتب البيضاوي في أوائل فبراير/شباط الماضي. لكن حتى ذلك الحين، كانت هناك بعض المؤشرات على التوتر الذي انفجر الأسبوع الماضي.
وفي حديثه مع الصحفيين وبينما كان مردوخ جالسا بالقرب منه، وصف ترامب قطب الإعلام بأنه أحد "أكثر الأشخاص موهبة في العالم". ولكن بعد ذلك سأل أحد الصحفيين الرئيس عن مقال افتتاحي في صحيفة "وول ستريت جورنال" اتهمه ببدء "أغبى حرب تجارية في التاريخ".
كان هذا المقال واحدا من العديد من المقالات الافتتاحية الانتقادية التي نشرتها صحيفة "وول ستريت جورنال"، التي لطالما أيدت التجارة الحرة وعارضت الرسوم الجمركية، وكثيرا من السياسة الاقتصادية للإدارة الأميركية الجديدة.
استمر الرجلان في التحدث عبر الهاتف طوال الوقت، وتبادلا المعلومات والشائعات. لكن القشة التي قصمت ظهر البعير جاءت الأسبوع الماضي، مع تقرير صحيفة "وول ستريت جورنال" عن علاقة ترامب بإبستين المدان بتهم الاعتداء الجنسي. وقال ترامب إنه طلب مباشرة من مردوخ حذف المقال، بحجة أنه غير صحيح.
ووفقا لرواية ترامب، فإن مردوخ قال إنه "سيتولى الأمر". (رفض ممثلو مردوخ التعليق على هذا الادعاء). ومع ذلك، فقد أظهر مردوخ مؤشرات على رفضه التدخل لمنع نشر تقارير صحفييه، وأعربت شركة داو جونز، المالكة لصحيفة وول ستريت جورنال، عن ثقتها الكاملة "في دقة وموثوقية تقاريرنا" وتعهدت "بالدفاع بقوة ضد أي دعوى قضائية".