نبض السودان:
2025-05-12@21:06:35 GMT

مأمون على فرح – شهادة من البرلمان العربى

تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT

مأمون على فرح – شهادة من البرلمان العربى

ثمن رئيس البرلمان العربى عادل العسومى، الجهود الحثيثة التى يبذلها الرئيس عبدالفتاح السيسى، لحماية الأمن القومى العربى ودعم الاستقرار فى المنطقة فى ظل التحديات والأزمات الراهنة وخاصة التصعيد الإسرائيلي الراهن في قطاع غزة والدور المصري المحوري في التهدئة ومراعاة الأبعاد الإنسانية وإدخال المساعدات الطبية والمستلزمات الغذائية والوقود إلى قطاع غزة عبر معبر رفح.

هذا التصريح من البرلمان العربى لم ياتي من فراغ بل من خلال معطيات سبق أن تناولناها في هذه الزاوية ومجهودات مقدرة للرئيس عبد الفتاح السيسي في دعم القضايا العربية وهو يعمل في هذا الملف بصورة كبيرة ولديه اهتمام متعاظم بالأمن القومي العربي والان كل هذه التحركات الإيجابية في الملف الإنساني في غزة بقيادة مصرية وتوجيهات مستمرة من سيادته.

وقد بحث الطرق السريعة في إيقاف الحرب الدائرة الان في غزة وفي السودان بالتوازي لان كل الأمرين يمثلان أهمية قصوي لمصر الدولة التي اوفت الاستحقاقات الإنسانية للدولتين ( السودان وفلسطين ) ومازال هناك حراك مستمر على مستوى الدبلوماسية المصرية لإيقاف الحرب في السودان والدخول في عملية سياسية شاملة لجمع السودانيين بمختلف اتجاهاتهم.

ان أدوار الرئيس عبد الفتاح السيسي مستمرة في تأمين الأمن الإقليمي والعربي وهو يقوم بهذه الجهود الكبيرة في أوقات عصيبة وتحديات ماثلة امام العالم اجمع.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: البرلمان العربى شهادة على فرح مأمون من

إقرأ أيضاً:

السرديات المضللة في حرب السودان

السرديات المضللة في حرب السودان

فيصل محمد صالح

ليستْ هناك سردية واحدة لأسباب وبدايات ومجريات حرب السودان، ليس فقط لاختلاف التفسيرات، ولكن للاختلاف حول الوقائع نفسها، بدايةً من قصة بداية الحرب حتى الآن. هذه السرديات تتعامل بانتقائية شديدة مع الأحداث والوقائع، تأخذ ما تريده وتركز عليه وتتجاهل بقية المعطيات، وترفض ربط الأحداث ببعضها البعض، كما أنها تتعامل بتبسيط مخل… «إما أن تأخذ بضاعتنا كما هي، أو أنك عدونا».

سردية بداية الحرب تتعرض كل يوم لامتحان قاسٍ، عبر الفيديوهات التي تحمل إشارات وأقوالاً مباشرةً وعبر الأسرار التي تتكشف كل يوم عمن خطط لهذه الحرب وأعد لها من قبل شهوراً طويلة. هناك ثروة من التسجيلات واللقاءات والتصريحات وبعضها بها اعتراف صحيح بالمسؤولية عن الحرب، إلا أنه ومن باب الأمانة، ليس ثمة طرف من هذه الأطراف كان يظن أن الحرب ستطول أكثر من ثلاثة أو أربعة أسابيع، وهذه جريمة أخرى. وكثير من التصريحات الحالية لقيادات عسكرية نظامية وأخرى ميليشياوية توضح أن «الدعم السريع» عدو ثانٍ، لكن عدوهم الأكبر هو كل من انتمى لثورة ديسمبر (كانون الأول) 2018، ودونك الحديث الأخير لقائد «كتائب الحركة الإسلامية» المصباح أبو زيد.

الحشد السياسي للحرب كان في قمته، لكن الاستعداد العسكري ثبت أنه كان في أدنى مستوياته، بدليل نتائج الحرب في أول أسابيع. خلال أيام انزوت كتائب الجيش في ثكناتها، المهندسين ووادي سيدنا في أم درمان، سلاح الإشارة ومعسكر حطاب في بحري، والمدرعات وجزء من القيادة في الخرطوم. وما فعلت كتائب الجيش ذلك عن جبن ولا عن استسلام، لكنها كانت بلا تسليح ولا إعداد كافٍ وبلا حتى مجموعات مشاة قتالية كافية.

في الوقت نفسه ثبت أن «الدعم السريع» استعدت للحرب وأعدت قواتها وخططها، تدفعها قبل كل ذلك الطموحات السياسية لقائدها، وكان منطقه البسيط يقول إن معارفه الفطرية من دون تعليم نظامي أو تأهيل عسكري قادته ليكون الرجل الثاني في الدولة، فما الذي يمنع أن يكون الرجل الأول…؟

انظر، من ناحية أخرى، إلى حوادث مهاجمة مدينة بورتسودان بمسيّرات «قوات الدعم السريع»، وما يمثله من تصعيد خطير للحرب ونقلها لمرحلة ثانية. المؤكد أن هذه المسيّرات استهدفت مواقع عسكرية في اليومين الأوائل، لكنها عادت بعد ذلك لتهاجم مواقع للخدمات، مثل خزانات النفط وميناءي بورتسودان وعثمان دقنة وأحد أكبر فنادق المدينة. هذا الهجوم يستحق الإدانة لأن فيه مخالفات واضحة للقانون الدولي الإنساني ولكل المواثيق وتقاليد الحروب في العصر الحديث، ونتائجه المباشرة ستتسبب في زيادة معاناة المواطنين المدنيين ومضاعفة المخاطر التي يتعرضون لها.

هل يجب أن يكون المبدأ أن استهداف المواقع والمنشآت المدنية مدان ومرفوض، وهو من جرائم الحرب، أينما كانت هذه المنشآت وأياً من كان يستهدفها، أم أن الأمر يمكن أن يخضع للانتقائية…؟

الحقيقة أننا شاهدنا الانتقائية وعدم الموضوعية من على منصات ومواقع وصفحات أفراد كثيرين. فقد سبق للطيران الحربي الحكومي أن هاجم منشآت مدنية وأسواقاً ممتلئة بالمدنيين وراح ضحية ذلك المئات بينهم نساء وأطفال. وكان من المقزز أن تقرأ للبعض وهو يصفق ويهلل ويسمي سلاح الطيران بـ«صانع الكباب» في الإشارة لجثث الضحايا المتراكمة فوق بعضها البعض. وكانت الكتابات التي تشجع وتدعو لتدمير المنشآت المدنية والبنيات الأساسية من جسور ومنشآت اقتصادية كبرى، مثل مصفاة البترول تتوالى كل يوم. بل إن أحد أهم أبطال السوشيال ميديا المؤيدة للحرب دعا في تسجيل شائع وموجود قيادة الجيش لمهاجمة أماكن اعتقال أسرى الجيش وقصفها وتصفيتهم «حتى لا يصبحوا ورقة ضغط في يد (الدعم السريع)».

من المؤكد أن سردية «قوات الدعم السريع» بأنها جاءت لمحاربة فلول النظام السابق ونصرة الديمقراطية وعودة الحكم المدني أضعف بكثير من أن يتعامل معها المرء بجدية ليعمل على تفنيدها، فقد ذاق المواطنون المدنيون ثمار ديمقراطيتهم هذه في الخرطوم والجزيرة وسنار ومناطق أخرى كثيرة، قتلاً ونهباً واغتصاباً. الحقيقة أنها ظلت طوال هذه الفترة عبارة عن بندقية تبحث عن قتيل، لا يسندها منطق ولا رؤية سياسية أو وطنية عامة. ولعل هذا ما دفع قيادة «الدعم السريع» للتحالف مع كيانات وأحزاب وحركات مسلحة لديها مشاريع سياسية، لعل وعسى. لكن ستظل الصور الدموية في ود النورة والتكينة والهلالية وقرى البطانة في الذاكرة دائماً، حتى يوم قريب يأخذ فيه كل مجرم ومنتهك، أياً كان موقعه أو منصبه، نصيبه من العقاب.

* نقلاً عن صحيفة الشرق الأوسط

الوسومالجيش الحركة الإسلامية الدعم السريع السودان الشرق الأوسط المسيرات المصباح أبوزيد بورتسودان فيصل محمد صالح

مقالات مشابهة

  • 3 قضايا ساخنة في رحلة ترامب قد تفجر الخلاف مع نتنياهو
  • هآرتس: 3 قضايا ساخنة في رحلة ترامب قد تفجر الخلاف مع نتنياهو
  • الأوقاف تدعو مرشحين لوظيفة مراسل لاستكمال إجراءات التعيين – أسماء
  • المملكة والسفير – السعودية تدشن إعمار السودان
  • برلمانية: لقاء الرئيس السيسي وبوتين محطة استراتيجية بمسار العلاقات الثنائية بين البلدين
  • السعودية: تدريبات جوية لمحاكاة ظروف الحرب الحديثة – صور
  • السرديات المضللة في حرب السودان
  • جهود سعودية – أمريكية تنهي التوتر في كشمير.. إخماد نار الحرب بين «الجارتين»
  • مصر تستضيف الجمعية العمومية للاتحاد العربى للمحاربين القدماء وضحايا الحرب
  • وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أرض الوطن عائدا من روسيا