كل عام وأنت بخير يا وطن السلام
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
راشد بن حميد الراشدي **
يحتفي وطني الغالي بعيده الوطني الـ53 المجيد وقد تحقق الخير على ثراه الطاهر وعمت أنعُم الله البلاد قاطبة، فرحة بتجدد العهد والوعد من شعب أصيل ومنجزات تسابق الزمن وحياة مستقرة سعيدة تمضي بنا وغدًا أجمل بإذن الله وقد حققت عمان ما صبت إليه من صحائف المجد وعلياء القمم.
نهضة تنموية شاملة عمت ربوع عُمان سهلها وجبلها وفي جميع محافظاتها لتُبهر العالم بما تحقق على مختلف الأصعدة والمجالات الاقتصادية والاجتماعية والحياتية والجوانب الأخرى الإنسانية والمجتمعية.
نهضة متجددة الفكر والرؤى المدروسة التي لا يحد طموحها شيء في سبيل تحقيق الممكن لصالح الوطن والمواطن وفق أولويات الوطن رغم التحديات الصعبة المحلية والعالمية ورغم الظروف الاقتصادية والصحية التي مرت وتمر بها دول العالم من حولنا، فخلال الأربع سنوات من عمر نهضة عُمان المتجددة تطل علينا اليوم من خلالها بشائر التعافي الاقتصادي ومن كل الأزمات الأخرى كملف الباحثين عن عمل والمسرحين ومع منظومة الحماية الاجتماعية والخطط التنموية الرائدة الهادفة لتعزيز موارد الدولة عبر زيادة الإيرادات وتخفيض الميزانيات وعبر زيادة الاستثمارات وتحسن أداء الشركات التابعة لجهاز الاستثمار العماني والذي حقق نموًا جيدًا مع الإيرادات المالية للدولة من النفط والغاز والمعادن والصادرات الأخرى من مختلف الثروات التي تزخر بها سلطنة عمان.
منجزات شامخة مجيدة حملتها نهضة عُمان الحديثة بدءًا من تنمية فكر الإنسان ثم الخدمات التي يحتاجها مع وجود نهضة شاملة في مختلف المجالات حيث عمَّ التعليم وانتشرت المدارس والجامعات في ربوع الوطن وكذلك الخدمات الصحية بكافة أشكالها مع تنمية متكاملة في قطاعات الطرق والنقل البحري والجوي وخدمات البريد والهاتف والكهرباء والماء والأمن وتعزيز الجوانب الاقتصادية من خلال دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة للإسهام الفاعل في تنمية البلاد والاقتصاد عصب الحياة.
إننا اليوم نفاخر العالم بما تحقق من منجزات نقلت عُمان إلى مصافي الدول الأسرع نموا واستقرارًا مع مستقبل مشرق وسعيد.
إنَّ ما يشهد به العالم اليوم نحو وطني من مواقف وسياسات متزنة وثابتة في التعاطي مع مختلف القضايا المحلية والعربية والدولية بحكمة وبعدم التدخل في السياسات الداخلية للغير والوقوف مع الحق وعلى مسافة واحدة بين الجميع عزز من مكانتها بين جميع الدول والشعوب فاتسم نهجها بالسلام والهدوء والاستقرار لتكون عُمان رائدة في كل جوانب الخير.
كل عام ووطني عُمان بخير وعافية وسلطانه وشعبه في أفضل حال تظلهم أجنحة سحائب الخير والمنجزات والعطايا الإلهية الكريمة.
حفظ الله عمان وسلطانها وشعبها وأدام عليهم نعمة الأمن والأمان وكل عام والجميع بخير.
** عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية
رابط مختصر
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
المملكة تقود العالم لخيار حل الدولتين
قاد الملهم سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود-حفظه الله- جهودًا عالمية جبارة؛ لإحياء خيار حل الدولتين، أسفرت عن إطلاق سمو وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان- أول أمس الاثنين “التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين” بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وانطلاق أعمال المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية بالطرق السلمية برئاسة مشتركة سعودية- فرنسية، وبمشاركة دولية وأممية واسعة النطاق، وانتهت أعماله أمس الثلاثاء، وسط تطلعات بأن تعلن دول جديدة عزمها الاعتراف بدولة فلسطين، وضم المؤتمر(8) لجان لبلورة رؤى اقتصادية وسياسية وأمنية للإطار الخاص بدولة فلسطين. وتكونت اللجان من: إسبانيا، والأردن، وإندونيسيا، وإيطاليا، واليابان، والنرويج، ومصر، وبريطانيا، وتركيا، والمكسيك، والبرازيل، والسنغال، وجامعة الدول العربية، والاتحاد الأوروبي، وتهدف المملكة من خلال جهودها وسعيها المتواصل إلى تحقيق مسار ملزم، يعزز الاعتراف بدولة فلسطين؛ ما يحقق فرص السلام الإقليمي، وتتنوع مهام اللجان في قضايا مختلفة؛ منها محور الدولة الفلسطينية الموحدة ذات السيادة، وتعزيز الأمن، ولغة السلام، وإمكانية نجاح فلسطين اقتصادياً، وإعادة التعمير، بالإضافة إلى الحفاظ على حل الدولتين، ونشر الاحترام للقانون الدولي، كما يهدف المؤتمر إلى إيجاد حل فوري للانتهاكات الإسرائيلية في فلسطين، وإنهاء أمد الصراع بتحقيق حل الدولتين ، وأكدت دول الاتحاد الأوروبي أن المؤتمر لحظة حاسمة ليس فقط للشرق الأوسط بل للعالم أجمع، وجاء انعقاد المؤتمر لتعزيز الدفع نحو الاعتراف بدولة فلسطين والاتجاه نحو تحقيق حل الدولتين، وسيتيح الانتقال من خطاب الإدانة إلى الاعتراف بفلسطين، وتحقيق حل الدولتين، مع أهمية عدم تجاهل جذور الصراع العربي الإسرائيلي؛ الأمر الذي يؤكد موقف المملكة الثابت تجاه القضية الفلسطينية، واستمرار جهودها في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وبذلت المملكة السبل السياسية كافة لتحقيق الاعتراف بالدولة الفلسطينية، والدفاع عنها في مختلف المحافل الدولية، وأكدت مرارًا أنها قضيتها الأولى، وتتبنى مواقف ثابتة وداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني في قيام دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وجاء إعلان فرنسا الجريء عزمها الاعتراف بدولة فلسطين، ليحمل أهمية كبرى؛ كونها أول دولة من مجموعة السبع تعترف بفلسطين، ما وضع الدول الغربية الكبرى، ومنها بريطانيا أمام دعوات وضغوط متزايدة إلى اتخاذ خطوة مماثلة، ويهدف المؤتمر إلى طرح مسار زمني يؤسس لدولة فلسطينية ذات سيادة ينهي الاحتلال على أرضها على أساس حل عادل ودائم؛ وفقًا لمبادرة السلام العربية والقرارات الأممية ذات الصلة، وتتواصل الـجهود السعودية لتحفيز المجتمع الدولي على الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وأن بناءها هو المفتاح الحقيقي للسلام في الشرق الأوسط، وحق أصيل وأساس لعملية السلام، وأنه لا تطبيع إلا بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو 1967م بسيادة كاملة على كامل أراضيها.