صحيفة الاتحاد:
2025-06-02@13:01:54 GMT

«رئاسة كوب 28».. إنجازات عابرة للحدود

تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT

طه حسيب (أبوظبي)
في 23 يونيو 2022، وبعد الإعلان الرسمي عن استضافة الإمارات مؤتمر الأطراف في نسخته الثامنة والعشرين، حرصت القيادة الإماراتية الرشيدة على تشكيل لجنة وطنية عليا برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، وعضوية عدد من المسؤولين في الدولة، بينهم معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، في منصب نائب رئيس اللجنة المعنية بالإشراف على الإجراءات الخاصة بالاستعداد لمؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، وفي 12 يناير 2023، وبناءً على توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أصدر سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، قراراً بتكليف معالي الدكتور سلطان الجابر، المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي، رئيساً معيناً للدورة الـ 28 من مؤتمر الأطراف الموقعة على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وتكليف معالي شما المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب، لتكون «رائدة المناخ للشباب في مؤتمر «كوب28»، ورزان المبارك رئيسة التحالف الدولي لحماية الطبيعة لتصبح «رائدة المناخ في كوب28».

 
رؤية واضحة 
رصيد ضخم وعمل دؤوب يؤديه فريق عمل «كوب28» انطلاقاً من رؤية وطنية واضحة لهذه الفعالية العالمية الكبرى، تستند إلى أربعة أهداف أساسية تتضمن: تسريع تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة، وتطوير آليات التمويل المناخي، وحماية البشر والطبيعة وتحسين الحياة وسُبل العيش، واحتواء الجميع بشكل تام في منظومة عمل المؤتمر.
ويحمل الفريق مهمة كبرى تتضمن: حشد اهتمام دول العالم بالخطوات العاجلة المطلوب تحقيقها من أجل الوفاء بما تم التعهد به خلال مؤتمرات مناخية سابقة، وتخفيف تداعيات التغير المناخي، وبحث مسارات جديدة في مسألة التمويل المناخي، خاصة في ظل الحديث عن «صندوق الخسائر والأضرار»، وتخفير مبادرات القطاع الخاص كي يلعب دوراً أكبر في استثمارات خضراء. 

أسابيع المناخ العالمية
وسجلت رئاسة «كوب28» حضوراً فاعلاً في أسابيع المناخ العالمية، ومبادرات غير مسبوقة تجعل من مؤتمر المناخ الذي تستضيفه الإمارات منعطفاً تاريخياً في العمل المناخي، وضمن هذا الإطار جاءت مشاركة الرئيس المعين لـ «كوب28» في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي، ومشاركته مع أعضاء من فريق عمل «كوب28» في أسبوع المناخ بنيويورك، آنذاك تم التأكيد على أن «كوب28» سيكون أول مؤتمر عالمي للمناخ يركز على دور المدن والجهات المحلية في مفاوضات المناخ، بما يتيح فرصة لرؤساء المدن ومسؤولي المنظمات غير الحكومية للعب دور في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين.
وجاءت مشاركة رئاسة «كوب28» في أسبوع المناخ الأفريقي، الذي انعقد في العاصمة الكينية نيروبي خلال سبتمبر الماضي، لتؤكد قدرة الإمارات على إطلاق المبادرات النوعية التي تؤسس لانتقال عادل ومنطقي في قطاع الطاقة، حيث أطلقت الإمارات مبادرة تمويل في قطاع الطاقة النظيفة مع «مجموعة أفريقيا 50»، بقيمة 16.5 مليار درهم، بهدف توفير الدعم لاستثمارات الطاقة المتجددة في القارة السمراء. وهذه المبادرة تأتي في إطار برنامج «اتحاد7» الصادر عام 2022 خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة، وهي خطوة تدعمها وزارة الخارجية الإماراتية من أجل تزويد 100 مليون فرد في أفريقيا بالكهرباء المستمدة من مصادر نظيفة بحلول عام 2035. 
تعد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بأكملها نقطة ساخنة لتغير المناخ، حيث تتنبأ النماذج المناخية بدرجات حرارة أعلى بنسبة 20% من المتوسطات العالمية. وهي بالفعل المنطقة الأكثر ندرة في المياه في العالم، ومن المتوقع أن تؤدي درجات الحرارة المتزايدة إلى المزيد من الجفاف الحاد والمستمر.
وجاءت مشاركة معالي الدكتور سلطان الجابر، الرئيس المعين لـ «كوب28»، في أسبوع الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للمناخ في العاصمة السعودية الرياض، خلال الفترة من 8 إلى12 أكتوبر2023، لتؤكد رؤية رئاسة كوب28 للانتقال المنظم والمسؤول والعادل في قطاع الطاقة، مشيراً آنذاك إلى أن الدول المنتجة للوقود التقليدي استضافت17 مؤتمراً من مؤتمرات المناخ الـ27، وأن دول المنطقة عززت استثماراتها في الطاقة المتجددة بمقدار 4 أضعاف مقارنة بما كانت عليه في العقد الماضي، في ظل فرص واعدة بمضاعفتها خلال السنوات الخمس المقبلة، لدول المنطقة في مجال الهيدروجين النظيف على الصعيد العالمي، وأن دول المنطقة تمتلك الموارد والخبرات اللازمة لبناء مستقبل داعم للعمل المناخي. 
خطوة كبرى ملهمة
وفي الأول من نوفمبر الجاري، بادرت رئاسة «كوب28» بالإعلان عن «ميثاق الانتقال إلى الحياد المناخي» بهدف تشجيع القطاع الخاص على اتخاذ إجراءات فعالة لمواجهة تداعيات تغير المناخ. الميثاق يهدف إلى تشجيع القطاع الخاص على اتخاذ إجراءات فعالة لمواجهة تداعيات تغير المناخ والالتزام بتعزيز الشفافية والنزاهة في تطبيق التعهدات الخاصة بتحقيق الحياد المناخي. 

أخبار ذات صلة سلطان الجابر: دور فاعل للإماراتية في العمل المناخي مريم المهيري تطلق «خريطة طريق» للحد من هدر الغذاء مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

أسبوع المناخ الأفريقي
خلال أسبوع المناخ الأفريقي، أعلن فريق «كوب 28» عن «ميثاق معالجة الهشاشة المناخية»، والذي من المقرر إطلاقه خلال مؤتمر الأطراف خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر2023، ويطمح الميثاق إلى توجيه مزيد من التمويل للدول التي تعاني من تحديات في مواجهة تداعيات التغير المناخي. 
وخلال أسبوع المناخ بنيويورك، دعت رزان المبارك رائدة الأمم المتحدة للمناخ في «كوب 28» إلى ضرورة استعادة 15 مليون هكتار من غابات القرم بحلول عام 2030، ضمن هدف يتحقق بزيادة التمويل والدعم التقني. وخلال فعالية خاصة بالرابطة الدولية لتجارة الانبعاثات، دعا السفير ماجد السويدي، المدير العام والممثل الخاص لرئاسة دولة الإمارات لمؤتمر المناخ، لتوسيع نطاق أسواق الكربون الطوعية عالية النزاهة.
خبرة كبيرة 
تتولى اللجنة الوطنية العليا للإشراف على أعمال التحضير لمؤتمر الأطراف COP28 «مؤتمر الإمارات للمناخ»، إدارة استراتيجية المؤتمر، وتشمل في عضويتها كلاً من: معالي محمد بن هادي الحسيني وزير الدولة للشؤون المالية، ومعالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، ومعالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، ومعالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة، ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، ومعالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة تنمية المجتمع، ومعالي محمد عبدالله الجنيبي رئيس الهيئة الاتحادية للمراسم والسرد الاستراتيجي، ومعالي الفريق عبدالله خليفة المري، قائد عام شرطة دبي، ومعالي الفريق طلال حميد بالهول الفلاسي، مدير عام جهاز أمن الدولة في دبي، ومعالي اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي، قائد عام شرطة أبوظبي، ومعالي مطر محمد الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين لهيئة الطرق والمواصلات في دبي، وسعادة راشد سعيد العامري، وكيل وزارة ديوان الرئاسة، واللواء الركن خليفة حارب الخييلي، وكيل وزارة الداخلية، وسعادة هلال سعيد المري، المدير العام لدائرة السياحة والاقتصاد في دبي، وسيف سعيد غباش، مدير عام مكتب أبوظبي التنفيذي، والدكتور جمال الحوسني، ممثلاً عن المجلس الأعلى للأمن الوطني.

التركيز على الشباب
في 15 مارس 2023، نظمت رئاسة مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، بمدينة «إكسبو دبي»، فعالية «الطريق إلى كوب28» بقيادة الشباب، وذلك لتحفيز الوعي المناخي لدى هذه الفئة، آنذاك أنجز «مركز الشباب العربي» خلال يوم واحد دورات توعوية مكثفة ساهمت في تدريب 1000 شاب وشابة على مبادئ الوعي المناخي، وذلك امتداداً لدورة «أبجديات العمل المناخي» التي تم إطلاقها خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة مطلع عام 2023.
وشهدت الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات التي انعقدت 8 نوفمبر الجاري في أبوظبي الإعلان عن أعضاء فريق الإمارات التفاوضي في «كوب28»، ويشكل الشباب ممن تقل أعمارهم عن 35 عاماً 70 % من الفريق ضمن خطوة تؤكد قناعة رئاسة «كوب28» بأهمية دور الشباب في العمل المناخي، خاصة دبلوماسية المناخ، التي تهدف إلى إحراز نجاحات غير مسبوقة في هذه النسخة من مؤتمر الأطراف الذي ينعقد من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 2023 في مدينة إكسبو دبي. أعضاء الفريق التفاوضي شاركوا في برامج تدريب متخصصة ومتكاملة في دبلوماسية المناخ والتواصل الدولي من ضمنها أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، إلى جانب الحضور والمشاركة في المؤتمرات والاجتماعات الدولية المتصلة بالعمل المناخي. وتم اختيار الفريق وفق معايير محددة ودقيقة ترتكز على الكفاءة والتميز في المجالات ذات الصلة بالدبلوماسية والعمل المناخي ومهارات التواصل والطموح والقدرة على تمثيل الدولة في المحافل الدولية.
إنجازات مهمة
خطوات مهمة على طريق حفز العمل المناخي أنجزها فريق رئاسة المؤتمر منذ تشكيله حتى الآن، من أهمها حشد الاهتمام الدولي قبل انعقاد «كوب28» بضرورة مضاعفة القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة بمقدار ثلاث مرات بحلول نهاية العِقد الحالي، وما يبعث على التفاؤل أن هذا الاقتراح حظي بقبول 85 في المئة من اقتصادات العالم. جهود رئاسة المؤتمر نجحت في إقناع أكثر من 20 شركة من شركات النفط والغاز بتخفيض انبعاثات الميثان إلى الصفر بحلول عام 2030. وتمكنت رئاسة «كوب28» من تحريك ملف التمويل المناخي، حيث باتت البنوك متعددة الأطراف أكثر استجابة لتطوير آليات التمويل المناخي. وفي مطلع نوفمبر الجاري توصلت اللجنة الانتقالية الخاصة بصندوق الخسائر والأضرار التي انعقدت في أبوظبي إلى توصيات بتفعيل ترتيبات التمويل وتطوريها. ويحسب لرئاسة «كوب28» دعوتها إلى إدماج القطاع الخاص على الصعيد العالمي في التمويل المناخي بشروط ميسرة، وذلك في إطار قناعة رئاسة المؤتمر بتطوير الهياكل المالية العالمية. 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: كوب 28 الإمارات التغير المناخي المناخ الاستدامة مؤتمر الأطراف مؤتمر المناخ قمة المناخ التمویل المناخی فی قطاع الطاقة مؤتمر الأطراف العمل المناخی معالی الدکتور القطاع الخاص أسبوع المناخ خلال أسبوع من مؤتمر

إقرأ أيضاً:

عالم جزر غالاباغوس الفريد تحت وطأة التغير المناخي

ينعكس ضوء الصباح الدافئ على بقايا قوس صخري طبيعي قرب جزيرة داروين، إحدى أكثر جزر غالاباغوس عزلة. في المياه الزرقاء الصافية العميقة، تتحرك آلاف الكائنات البحرية مثل أسماك وقرش المطرقة وإغوانات بحرية بحثا عن الطعام.

كان انهيار قوس داروين، الذي سُمي على اسم عالم الطبيعة البريطاني الشهير صاحب نظرية التطور، عام 2021 نتيجةً للتآكل الطبيعي. لكن زواله سلّط الضوء على هشاشة أرخبيل شاسع يتعرض لضغوط متزايدةٍ من تغيّر المناخ والأنواع الغازية.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4"دم التنين" في سقطرى.. كنز بيئي نادر مهدد بالاندثارlist 2 of 4المانغروف.. كنز بيئي نادر تتهدده المشاريع الساحليةlist 3 of 4أكبر 5 غابات مطيرة.. ما هي وماذا بقي منها؟list 4 of 4ضعف التمويل وعدم الإيفاء بالالتزامات يعرقلان حماية المحيطاتend of list

يؤثر ارتفاع درجة حرارة المحيطات على مصادر الغذاء للعديد من الحيوانات البحرية في جزر غالاباغوس. تواجه الإغوانا البحرية، وهي من الأنواع العديدة المتوطنة أو الفريدة في جزر غالاباغوس، صعوبة في العثور على الطحالب الحمراء والخضراء التي تفضلها.

كما تجد السلاحف البحرية صعوبة في بناء أعشاشها في درجات الحرارة الأكثر ارتفاعا. وتزداد صعوبة تربية صغارها مع ارتفاع درجة حرارة المياه وقلة العناصر الغذائية المتاحة.

العشرات من كلاب البحر تستلقي على الشاطئ في جزيرة داروين (رويترز)

أضاف الاحترار الكبير الناجم عن تغير المناخ في السنوات الأخيرة ضغوطا على العديد من الأنواع في الجزر النائية قبالة سواحل الإكوادور.

إعلان

تقول ناتاشا كابيزاس، وهي مرشدة طبيعية، "لدينا هنا شيء من كل شيء، ولهذا السبب يقول الناس إن جزر غالاباغوس متنوعة للغاية، ولكن لدينا عدد صغير من كل شيء".

لطالما كانت جزر غالاباغوس حساسة لتغيرات درجة حرارة المحيط. يقع الأرخبيل نفسه عند نقطة التقاء التيارات المحيطية الرئيسية، الباردة من الجنوب، والدافئة من الشمال، والتيار الصاعد البارد من الغرب. ثم هناك ظاهرة النينيو، وهي ارتفاع دوري وطبيعي في درجة حرارة المحيط الهادئ يؤثر على الطقس في جميع أنحاء العالم.

وبينما تتفاوت درجات الحرارة تبعا للفصول والأحداث المناخية الطبيعية الأخرى، فإن درجات حرارة المحيطات آخذة في الارتفاع بسبب تغير المناخ الناجم عن أنشطة الإنسان، إذ تمتص المحيطات الغالبية العظمى من الحرارة الزائدة في الغلاف الجوي.

السلاحف العملاقة تعد علامة مميزة لجزر غالاباغوس (رويترز)

وقد شهد المحيط أسخن عقد له منذ القرن الـ19 على الأقل خلال السنوات العشر الماضية، وكان عام 2024 أدفأ عام على اليابسة وفي المحيطات على الإطلاق.

مع بداية شهر يونيو/حزيران، يحل الشتاء في نصف الكرة الجنوبي، ويجلب تيار كرومويل أسماك قرش الحوت وأسماك المطرقة وسمك الشمس الضخم إلى السطح.

كما يوفر هذا التيار المغذيات لطيور البطريق والسحالي البحرية وأسود البحر بحثا عن الطعام. ومع ظهور المزيد من هذه الحيوانات هذا الموسم، يتتبع العلماء كيفية تأثرها بظاهرة النينيو العام الماضي.

قد يؤدي النينيو إلى نقص في الغذاء لبعض الأنواع، مثل الإغوانا البحرية والسلاحف البحرية، إذ يعني ارتفاع درجة حرارة المحيط تناقص مصادر الغذاء. وقد لاحظ العلماء الذين يراقبون هذه الأنواع انخفاضا كبيرا في أعدادها خلال أحداث النينيو.

تسبح الإغوانا البحرية كالأفاعي في الماء من صخرة إلى صخرة، في وقت تتلاطم فيه الأمواج على شاطئ جزيرة فرناندينا. وبينما تتشبث بالصخور تحت الماء لتتغذى على الطحالب التي تنمو هناك، تدور أسود البحر حولها كالجراء باحثة عن من تلعب معه.

إعلان

وقال خورخي كاريون مدير هيئة الحفاظ على جزر غالاباغوس إن "الإغوانا كانت من أكثر الأنواع المتضررة من ظاهرة النينيو العام الماضي، وهي لا تزال تتعافى الآن".

مع تهديد ارتفاع درجات حرارة المحيطات للكائنات البحرية والمائية، تواجه اليابسة مشكلة مختلفة. فالحيوانات البرية مثل القطط البرية والكلاب والخنازير والماعز والأبقار -وهي ليست حيوانات محلية- تهدد الأنواع الفريدة في الجزر.

تعد الإغوانا واحدة من أكبر السحالي في العالم وهي قادرة على السباحة (أسوشيتد برس)

تُشكّل الحيوانات الدخيلة تهديدا خاصا للسلاحف العملاقة المرتبطة ارتباطا وثيقا بجزر غالاباغوس. انخفضت أعداد السلاحف بشكل كبير في القرن 19 بسبب الصيد الجائر، وقد سعت السلطات جاهدة لحمايتها من البشر. ويُحظر قتل السلاحف العملاقة منذ عام 1933.

وقال خورخي كاريون مدير هيئة الحفاظ على جزر غالاباغوس "في ليلة واحدة، يستطيع خنزير بري تدمير جميع مواقع التعشيش في منطقة ما.. يحاول حراس المتنزهات زيارة مواقع التعشيش مرة واحدة يوميا، ويقتلون الخنازير عند عثورهم عليها. لكن الخنازير يصعب الوصول إليها".

تتغذى القطط البرية على فقس الإيغوانا البحرية، كما يتنافس كل من الخنازير والقطط مع السلاحف على الطعام القليل.

تأثرت أعداد الإيغوانا بفعل ارتفاع حراة المحيط (رويترز)

وإذا لم تكن الأنواع الغازية وارتفاع درجة حرارة المحيطات كافيين، فهناك البلاستيك الذي يُمثل مشكلة واسعة الانتشار في محيطات العالم. وقد أفادت دراسة حديثة بوجود جسيمات بلاستيكية دقيقة في بطون طيور البطريق في جزر غالاباغوس. ويقول كاريون "لا يوجد حيوانات في جزر غالاباغوس لا يحتوي غذاؤها على جزيئات بلاستيكية دقيقة".

مقالات مشابهة

  • وزير الزراعة يفتتح فعاليات مؤتمر الشباب المحلي للتغير المناخي
  • بالأرقام.. نائب وزير الصحة: حققنا إنجازات غير مسبوقة في برنامج التطعيمات الموسع
  • بحضور ممثلين عن الأزهر.. مؤسسة شباب المتوسط تطلق برنامج العمل لمؤتمر التغير المناخي
  • ضبط قرابة 70 كغ من الكيف المعالج
  • ذهبيتان تثيران جدلًا كبيرًا.. رياضيّة عابرة جنسياً تشعل الجدل في بطولة كاليفورنيا المدرسية
  • أخنوش يؤكد من كلميم : الأغلبية الحكومية تشتغل بإنسجام وباغا الخير لهاد البلاد
  • «مجلس الوزراء» يستعرض إنجازات الدولة في تطوير التعليم الجامعي والتوسع في إنشاء الجامعات الأهلية
  • نشأت الديهى يطالب بمنح محمد صلاح وسام الجمهورية وقلادة النيل
  • عالم جزر غالاباغوس الفريد تحت وطأة التغير المناخي
  • دراسة: نصف البشرية تحت نيران التغير المناخي