رئيس الجمعية الكويتية لاختلافات التعلم آمال الساير: أهمية فهم تحديات صعوبات التعلم
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
نظمت الجمعية الكويتية لاختلافات التعلم بدعم من مبرة مؤسسة مشاريع الخير ملتقى أولياء الأمور العاشر بعنوان «قصور الوظائف التنفيذية بين الفهم والتعايش الأمثل: تطبيقات عملية» والذي يهدف إلى توعية أولياء الأمور بأبنائهم ذوي اختلافات التعلم (صعوبات التعلم واضطراب و/او نقص الانتباه وفرط الحركة)، والذي أقيم في الجمعية الثقافية النسائية بالخالدية.
في هذا الإطار، أعلنت رئيس الجمعية آمال الساير أن اختيار «الوظائف التنفيذية» كموضوع للملتقى هذا العام جاء بسبب أهميتها في فهم التحديات التي تواجه من لديهم خلل فيها كالطلبة الذين لديهم اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة وأحيانا الطلبة الذين لديهم صعوبات تعلم فقط.
وأضافت أن «الخبير العالمي يقترح تسمية هذا الاضطراب: اضطراب خلل الوظائف التنفيذية».
هذا، وقامت د.وفاء الياسين من كلية التربية بجامعة الكويت والمنسق العام للملتقى بتقديم المحاضرين وبإدارة الجلسة الحوارية، حيث أبدى أولياء الأمور اهتمامهم الكبير بالموضوع من خلال طرح العديد من الأسئلة والاستفسارات.
وتناولت د.فاطمة المويزري موضوع الذاكرة وأنواعها والأسباب وراء قصور الانتباه وموضوع الأغذية المعززة لها وكيفية رفع كفاءتها، كما قدمت تطبيقات عملية لتعزيز الذاكرة والانتباه، كما قدمت شرحا وتطبيقات عملية لطريقة حل المشكلات مع العواطف والمشاعر التي يصعب على الطالب الذي لديه اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة التحكم فيها.
وكان عنوان المحاضرة التي قدمتها د.هدى شعبان ـ استشاري نفسي تربوي ومدرب محترف ـ «استراتيجيات تنظيم الوقت وتحديد الأولويات»، وذلك من خلال ثلاثة محاور: تنظيم المكان وتنظيم الوقت وتحديد الأولويات والإستراتيجيات التي يمكن استخدامها لتحفيز الطفل على البدء بالمهام ومن ثم الانتهاء منها.
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
الحركة الإسلامية تدفع الدولة السودانية للفناء
الحركة الإسلامية تدفع الدولة السودانية للفناء
صلاح شعيب
للأسف ما تزال المواجهة العسكرية في البلاد تسير من تصعيد كبير إلى تصعيد أكبر. والمردود لكل هذا المزيد مما يلوح في الأفق من شبح انهيار الدولة ما لم يحدث اختراق إن لم تكن معجزة. فالاستقطابان المدني والعسكري العميقان اللذين مزقا وحدة الشعب السوداني بعد الحرب أفشل أي مسعى في السابق لإحداث التسوية بين طرفي القتال.
حتى الآن ما تزال حكومة بورتسودان – بضغط من قادة الحركة الإسلامية – تتعنت للتسوية في مقابل إبداء الدعم السريع الموافقة دوماً للعودة إلى طاولة المفاوضات. وبالمقابل ليس لدى القوى المدنية المركزية الآن ما تقدمه لإطفاء النيران غير المزيد من الافتراق، وقلة الحيلة، وضعف التأثير. وعلى صعيد المجتمعين الإقليمي، والدولي، لا نعثر البتة على جدية لحمل المتقاتلين على وقف إطلاق النار.
ووسط هذه التحديات تشتعل الميديا بخطاب التخوين، والعمالة، والكراهية، والبذاءة، كآخر سقوف للتعاطي مع الأزمة. وبالتزامن تراجعت فاعلية كبار السياسيين، والمثقفين، ورجالات المجتمع الحكماء، والذين فضلوا الانزواء في ظل تفاقم مناخ الابتزاز، والمزايدة.
إن المسؤول الأول عن كل هذه الحرب هو رأس الدولة، والإسلاميون من خلفه. فالحكمة السياسية للبرهان غابت منذ بدايات مسؤوليته الرئاسية الشرفية، وسعى بالتعاون مع المكون العسكري للوقوف ضد المكون المدني لفض الاعتصام الذي شاركت فيه فيالق إسلاموية داعشية من خلف المشهد. ولكن ثوار ديسمبر أجبروا البرهان وحميدتي على الرضوخ لمطالبهم حتى تمخضت الوثيقة الدستورية. ولكن المكون العسكري لم يتعظ. فعرقل الحكومة الانتقالية، وفضل التعاون السري مع قيادات الحركة الإسلامية. ولما حانت ساعة الصفر فرض البرهان وحميدتي الانقلاب الذي أفشله نضال ثوار ديسمبر.
مرة ثانية لاحت فرصة لإنقاذ الوضع بالاتفاق الإطاري، ولكن البرهان خدع القوى السياسية في الوقت الذي كان يدبر مع الإسلاميين للتخلص من الدعم السريع الذي أبدى موافقته لدعم الاتفاق الإطاري. وهكذا خلص التآمر ضد الحل التفاوضي إلى الحرب للتخلص من قوة الدعم السريع كخطوة أولى لإنهاء كل ما يتصل بثورة ديسمبر، ومؤسساتها، وخطابها، وأحزابها، ورموزها.
الآن..حصد البرهان، والإسلاميون، ثمار مشروعهم الحربي الذي أدّى إلى الكوارث الإنسانية التي لا تُخفى آثارها على أحد. فالتدمير غير المسبوق الذي يقوم به الدعم السريع للمنشآت العسكرية والحيوية كرد فعل على قصف الجيش لمناطق سيطرته ربما يؤدي إلى شل حركة البلد تماماً. وهذا ينذر بكارثة إنسانية لم تشهدها البشرية من قبل، وستكون متضاعفة عشرات المرات عما هو عليه حال السودان من كوارث.
ما تزال الفرصة سانحة لإنقاذ السودان، ومواطنيه، إذا توفرت قدرات سياسية داخلية لإيقاف الحرب مدفوعة بضغط دولي على المكونات الإقليمية الداعمة للطرفين. وبغير ذلك فإن المتوقع هو تحقيق مشروع الحركة الإسلامية القائم على تفتيت البلاد إذا لم يعودوا للسلطة مرة ثانية. وهذه هي كل قصة الحرب بلا رتوش، أو مكياج فكري، أو فقهي، ولا يفهمها إلا من أوتي البصارة بتاريخ ودوافع الإسلاميين.
لقد ظللنا منذ بدء الحرب ندعو الرأي العام، وعقلاء السودان، للضغط من أجل إيقاف الحرب اللعينة، وكشف مخططات الحركة الإسلامية لمحو تراث ثورة ديسمبر، والعودة إلى السلطة. وسنظل في هذا الموقف إلى آخر لحظة تسبق الانهيار التام لوحدة البلاد.