الأسواق قلقة بعد احتجاز سفينة إسرائيلية في اليمن: ما هو باب المندب؟
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
تترقب أسواق العالم الأنباء عن احتجاز جماعة الحوثي في اليمن سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر، والتحقيق مع طاقمها. إذ لطالما اعتبر البحر الأحمر وخاصة مضيق باب المندب قضية محورية كونه ممر ملايين براميل النفط، ونسبة مهمة من إمدادات التجارة العالمية.
يظل البحر الأحمر، الذي يمتد من قناة السويس إلى مضيق باب المندب الذي يفصل شبه الجزيرة العربية عن أفريقيا، طريقا تجاريا رئيسيا للشحن العالمي وإمدادات الطاقة.
ويعد مضيق باب المندب من أهم المواقع السيادية اليمنية ويمر عبره حوالى 6.2 ملايين برميل يومياً من النفط الخام والمشتقات النفطية، إضافة إلى أكثر من 30% من التجارة العالمية للغاز الطبيعي ناهيك عن أكثر من 10% من إجمالي التجارة العالمية التي تمر عبر هذا المضيق الذي يشرف عليه اليمن.
وكان الباحث الاقتصادي مراد منصور، قال في حديث سابق لـ"العربي الجديد" على ضوء العدوان الإسرائيلي على غزة، إن جزءا من الصراع الدائر خلال الفترة الماضية في اليمن على الممرات المائية للبلاد التي كانت محل تركيز كبير من الدول الغربية لتأمين التجارة الدولة عبر مضيق باب المندب.
لذا يعتقد منصور أنه في حال استمرت الأوضاع بالتدهور بهذه الطريقة المتسارعة وعملية الفرز الدولية والنهج العدائي، وترقب جماعات ما يعرف بمحور المقاومة ومنهم جماعة الحوثيين في اليمن، فإن العواقب ستكون وخيمة على الممرات المائية الخاصة بالتجارة الدولية.
ويصل المضيق البحر الأحمر بخليج عدن وبحر العرب، وهو الشريان الأساسي لتوريدات نفط الخليج إلى أوروبا. وبسبب حرب اليمن وتهديدات جماعة الحوثيين للملاحة في البحر الأحمر، واجه قطاع الشحن البحري مزيداً من التهديدات، ورفعت شركات التأمين العالمية الرسوم على البضائع والسفن المتجهه إلى اليمن.
ويقع باب المندب بين اليمن في آسيا وكل من جيبوتي وإريتريا في أفريقيا. ومنذ افتتاح قناة السويس عام 1869 وربط البحر الأحمر بالبحر المتوسط، تحوّل باب المندب إلى واحد من أهم ممرات النقل والمعابر البحرية بين أوروبا وحوض البحر المتوسط، وعالم المحيط الهندي وشرق أفريقيا.
وتقول شبكة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) في تقرير سابق لها، إن 21 ألف قطعة بحرية تمر عبر هذا المضيق سنوياً أي حوالي 57 قطعة بحرية يومياً. ويتمتع المضيق بأهمية عسكرية وأمنية كبيرة وسبق أن أغلقته مصر أمام إسرائيل خلال حرب 1973 وإثر هجمات سبتمبر/أيلول عام 2001 في الولايات المتحدة، قامت قوة أميركية بالعمل على تأمين الملاحة في المضيق في مواجهة تنظيم القاعدة والقراصنة في المنطقة.
ووفقاً للقانون الدولي، فإن المياه الإقليمية لأي دولة عادة تمتد من ساحلها 12 ميلا بحريا (حوالي 22 كيلومتراً) إلى داخل المياه. وبهذا يكون مضيق باب المندب واقعا ضمن المياه الإقليمية لثلاث دول، هي اليمن وجيبوتي وإريتريا، حيث يبلغ عرضه حوالي 30 كيلومترا بين رأس باب المندب شرقا ورأس سيان غربا، وفق إذاعة صوت ألمانيا (دويتشه فيليه).
ويقول العالم العراقي عبد الزهرة شلش العتابي، إن من يسيطر على عدن بالدرجة الأولى وجيبوتي بالدرجة الثانية يسيطر على مضيق باب المندب.
ومع اكتشاف البترول في الجزيرة العربية في ثلاثينيات القرن الماضي، ازدادت أهمية باب المندب حيث إنه يربط منطقة الإنتاج (الجزيرة العربية) بمناطق الاستهلاك في أوروبا والولايات المتحدة، وفق تقرير "دويتشه فيليه".
ويكتسب المضيق أهمية خاصة في الوقت الراهن بسبب اعتماد مصر على الغاز الطبيعي المسال المستورد للحفاظ على إمداداتها من الكهرباء، حيث تتجه ناقلة واحدة من الغاز الطبيعي المسال إلى مصر كل أسبوع من خلال عبورها المضيق.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن اقتصاد باب المندب الحوثي سفينة اسرائيلية مضیق باب المندب البحر الأحمر فی الیمن
إقرأ أيضاً:
إيران : احتجاز ناقلة النفط الفنزويلية قرصنة في البحر الكاريبي
الثورة نت /..
أدانت السفارة الإيرانية في كاراكاس بشدة احتجاز القوات الأمريكية ناقلة نفط قرب سواحل فنزويلا، معتبرة هذه الحادثة “انتهاكًا صارخًا للقوانين والأنظمة الدولية، بما في ذلك مبدأ حرية البحار والملاحة”.
وقالت السفارة في بيان ، اليوم الخميس ، نقلته وكالة فارس الإيرانية ، إن ” الإجراء غير القانوني الذي اتخذته الحكومة الأمريكية باحتجاز ناقلة نفط فنزويلية دون أي مبرر قانوني في البحر الكاريبي يُعد انتهاكًا صارخًا للقوانين والأنظمة الدولية، بما في ذلك مبدأ حرية البحار والملاحة الذي لا يُنتهك”.
وأشارت إلى أن ” احتجاز القوات الأمريكية ناقلة نفط فنزويلية في البحر الكاريبي، غير قانوني ويفتقر إلى أي أساس قانوني، وبالطبع، يعتبر انتهاكا واضحا للقوانين والأنظمة الدولية، ولا سيما مبدأ حرية البحار والملاحة”.
وجاء في البيان: “إنّ الإجراء غير القانوني الذي اتخذته الحكومة الأمريكية بالاستيلاء على ناقلة نفط فنزويلية دون أي مبرر مشروع في البحر الكاريبي يُعدّ انتهاكًا صارخًا للقوانين والأنظمة الدولية”، مضيفة أن
“القرصنة في البحر الكاريبي” هو الوصف الأنسب لهذا العمل غير القانوني وغير المبرر الذي قامت به الولايات المتحدة، التي تسعى إلى تحقيق أهدافها باللجوء إلى أعمال غير مشروعة، وانتهاك السيادة الوطنية، وانتهاك حقوق الآخرين، ونشر الفوضى”.
وفي ختام البيان، ادانت السفارة الايرانية هذا العمل الذي يُخالف المبادئ والأنظمة الدولية الأساسية واعربت عن التضامن مع حكومة وشعب فنزويلا في دفاعهم عن سيادتهم الوطنية وحقوقهم غير القابلة للتصرف.
وأصدرت وزارة الخارجية الفنزويلية بيانًا رسميًا وصفت فيه احتجاز القوات الأمريكية لناقلة نفط فنزويلية في مياه البحر الكاريبي بأنه عمل قرصنة دولية، وأدانته بشدة.
وجاء في بيان الخارجية الفنزويلية، المنشور على موقعها الإخباري: “هذا العمل قرصنة سافرة وانتهاك صارخ للقانون الدولي. ولا يُعد هذا الحادث حادثًا معزولًا، بل هو جزء من سياسة واشنطن العدوانية والمخططة ضد كاراكاس”.
واشارت إلى أن هذه العملية نُفذت في إطار خطة مُتعمدة من الولايات المتحدة للاستيلاء على موارد الطاقة الفنزويلية، مضيفةً: أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد تحدث علنًا عن هذه القضية خلال حملته الانتخابية لعام 2024.
ووفقًا للبيان، تعتبر فنزويلا هذه الإجراءات الأحادية تهديدًا لسيادة وممتلكات الشعب الفنزويلي.
ودعت وزارة الخارجية الفنزويلية في بيانها إلى وقف فوري لهذه الإجراءات، مؤكدةً: أن كاراكاس تُصر على حقها غير القابل للتصرف في ممارسة سيادتها الكاملة على مواردها الطبيعية.