أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن صدمته الشديدة لاستشهاد وإصابة العشرات من النازحين الفلسطينيين في قطاع غزة، معظمهم من النساء والأطفال، جراء القصف الإسرائيلي المتعمد لمدارس تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في غزة خلال اليومين الماضيين.

وقال غوتيريش، في بيان صحفي، إن الضحايا كانوا يبحثون عن الأمان في مباني الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن مئات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين يبحثون عن مأوى في منشآت الأمم المتحدة في جميع أنحاء قطاع غزة بسبب العدوان الإسرائيلي.



وشدد على أنه يجب ألا تنتهك حرمة المباني التابعة للأمم المتحدة، مضيفا أن العدوان على قطاع غزة تسبب في سقوط عدد صادم وغير مقبول من الضحايا المدنيين، داعيا مجددا إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية.

هجمات تعارض القانون الدولي
من جانبه قال المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك، إن "مقتل هذا العدد الكبير من الأشخاص في المدارس بقطاع غزة، يتعارض مع تدابير حماية المدنيين بموجب القانون الدولي".

وأضاف تورك، أن "الأحداث المروعة خلال الـ 48 ساعة الماضية في غزة لا تصدق".

وأشار مفوض حقوق الإنسان الأممي، إلى أن الألم والفزع والخوف المحفور على وجوه الأطفال والنساء والرجال في غزة "أكبر من أن يُحتمل".


وحث تورك، المجتمع الدولي على "نزع فتيل برميل البارود في ’إسرائيل’ والأراضي الفلسطينية المحتلة" مؤكدا أن "العمليات العسكرية الإسرائيلية ما زالت مستمرة داخل مستشفى الشفاء وما حوله، وقد زار زملاء الأمم المتحدة الموقع، وشاهدوا بأم أعينهم ما وصفوه بمنطقة الموت".

وكانت وكالة الأونروا قالت إنها غير قادرة على تأكيد عدد الضحايا الذين سقطوا في مراكز تابعة لها في غزة جراء القصف الإسرائيلي، مؤكدة أن 17 من منشآتها على الأقل تعرضت للقصف المباشر.

وأشارت المنظمة الأممية إلى أن معظم تلك المنشآت كانت تضم عائلات، بما في ذلك كبار السن والآباء والأطفال، وكان عليها جميعها علامات واضحة تدل على أنها مبان تابعة للأمم المتحدة ترفع العلم الأزرق.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة الأمم المتحدة القانون الدولي المدارس مستشفى الشفاء الأونروا الأمم المتحدة غزة القانون الدولي الأونروا المدارس سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأمم المتحدة فی غزة

إقرأ أيضاً:

حقوقيون دوليون ينتقدون العقوبات الأميركية على مقررة أممية

انتقد خبراء حقوق الإنسان العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأميركية على فرانشيسكا ألبانيزي، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ووصف نائب رئيس الشؤون الحكومية في مركز السياسة الدولية، ديلان وليامز، العقوبات بأنها "سلوك دولة مارقة"، بينما شددت منظمة العفو الدولية على ضرورة دعم المقررين الخاصين لا معاقبتهم.

ودعت أنييس كالامار، الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية والمقررة الخاصة السابقة للأمم المتحدة، "الحكومات في أنحاء العالم، والجهات المؤثرة التي تؤمن بالنظام القائم على القانون والقانون الدولي، إلى بذل كل ما في وسعها لتخفيف أثر العقوبات المفروضة على فرانشيسكا ألبانيزي ومنعه وحماية عمل المقررين الخاصين واستقلالهم عموما".

وفرضت الولايات المتحدة، أمس الأربعاء، عقوبات على فرانشيسكا ألبانيزي التي وجهت انتقادات شديدة لحرب إسرائيل في قطاع غزة.

وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في بيان "أفرض اليوم عقوبات على المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان، فرانشيسكا ألبانيزي، لجهودها غير المشروعة والمخزية لدفع (المحكمة الجنائية الدولية) إلى اتخاذ إجراءات ضد مسؤولين وشركات ومديرين تنفيذيين أميركيين وإسرائيليين".

أساليب ترهيب

وردت ألبانيزي، في منشور على إكس، أنها تقف "بحزم وقناعة إلى جانب العدالة، كما فعلت دائما"، من دون أن تذكر العقوبات الأميركية بشكل مباشر.

ورفضت، في رسالة نصية إلى شبكة الجزيرة، الخطوة الأميركية ووصفتها بأنها "أساليب ترهيب على غرار المافيا".

ودعت ألبانيزي، وهي محامية وأكاديمية إيطالية، الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى فرض حظر على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل وقطع العلاقات التجارية والمالية معها، متهمة إياها بشن "حملة إبادة جماعية" في قطاع غزة.

إعلان

واتهمت ألبانيزي، في تقرير نُشر الشهر الجاري، أكثر من 60 شركة، منها شركات كبيرة في مجالي التكنولوجيا وصناعة الأسلحة، بدعم المستوطنات الإسرائيلية والعمليات العسكرية في غزة، داعية الشركات إلى وقف التعامل مع إسرائيل ومحاسبة المسؤولين التنفيذيين الضالعين في ما يشتبه أنها انتهاكات للقانون الدولي.

وألبانيزي واحدة من عشرات الخبراء المستقلين المعنيين بحقوق الإنسان والمكلفين من الأمم المتحدة بإعداد تقارير عن مواضيع وأزمات محددة، ولا تعبر آراء المقررين الخاصين عن المنظمة الدولية.

ومنذ عودته إلى منصبه في يناير/كانون الثاني، أوقف الرئيس دونالد ترامب تعامل الولايات المتحدة مع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ومدد وقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وأمر بمراجعة التمويل لمنظمة اليونسكو.

وفرضت إدارة ترامب عقوبات على 4 قاضيات بالمحكمة الجنائية الدولية في يونيو/حزيران ردا على إصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقرار سابق بالتحقيق في اتهامات لجنود أميركيين بارتكاب جرائم حرب في أفغانستان.

مقالات مشابهة

  • هل يتقوض المجتمع الدولي والهيئات الأممية؟
  • غوتيريش يدين هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر
  • الاحتلال يصدر أوامر إخلاء جديدة .. وارتفاع عدد الضحايا بين المدنيين في غزة
  • سقوط نحو 800 شهيد في غزة أثناء انتظار المساعدات منذ أواخر ماي الماضي وفقا للأمم المتحدة
  • تعويضات الحرب.. إيران تخوض معركة قانونية في متاهات النظام الدولي
  • الأمم المتحدة: العقوبات الأمريكية على ألبانيز سابقة خطيرة وأمر غير مقبول
  • الأمم المتحدة تدين فرض عقوبات على مقررة أممية
  • “الأمم المتحدة” تضغط من أجل الفاشر.. بقوة
  • بعثة للأمم المتحدة في اليمن تتحول الى داعم رئيسي لتمويل مليشيا الحوثي.. تحقيق دولي يكشف فضيحة بعثة دولية بمحافظة الحديدة
  • حقوقيون دوليون ينتقدون العقوبات الأميركية على مقررة أممية