الصندوق يساهم فـي تبسيط عمليات الاستثمار

كتب ـ عبدالله الشريقي:
دشنت مؤسسة الإمام جابر بن زيد الوقفية أمس الهوية البصرية لصندوق غراس الوقفي الاستثماري؛ بهدف إيجاد بيئة استثمارية ميسرة للأوقاف. حيث يحمل شعار غراس عدة دلالات تعكس أهداف المؤسسة؛ إذ تتجه كلمة غراس للأعلى مجسدة بذلك النمو والتقدم، ويعكس تصميم الشعار المستوحى من عدة ركائز أساسية تتمحور حول رؤية ومبادئ ومهمة الصندوق الاستثماري الوقفي في الشراكة الوقفية والنمو الشفافية والحوكمة.

رعى حفل التدشين سعادة الشيخ عبد الله بن سالم السالمي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة لسوق المال بحضور عدد من المسؤولين في القطاعين العام والخاص وذلك بفندق شيراتون. وقال خليل بن أحمد الخليلي رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمام جابر بن زيد الوقفية مؤسس صندوق غراس في كلمة المؤسسة: إن مبادرة مؤسسة جابر بن زيد الوقفية في تدشين صندوق غِراس جاءت استجابة لحاجة ملحة في القطاع الوقفي للاستثمار. مشيرا إلى أن هذا الصندوق يأتي كأول صندوق وقفي يختص بدعم الأوقاف في سلطنة عُمان بدعم من هيئة سوق المال ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية لإيجاد صندوق رائد وطموح محليا وإقليميا. وأضاف: إن صندوق غراس الوقفي الاستثماري يعد صندوقا وقفيا ذا نهاية مفتوحة ومطروحا للاكتتاب، ويهدف إلى توزيع دخل دائم من صافي عوائد الصندوق المستلمة لصالح المستثمرين.
بدوره قال المهندس يونس بن خميس الصولي القائم بأعمال الرئيس التنفيذي في مؤسسة الإمام جابر بن زيد الوقفية: إن الصندوق يترجم رسالة المؤسسة التي تسعى إلى تعزيز مبدأ الشراكة الوقفية والمجتمع من خلال إيجاد منتجات استثمارية تهدف إلى تنويع مصادر الدخل وتحقيق الاستدامة المالية، مما يحقق تطلعات الأوقاف بشكل عام والموقوف عليهم بشكل خاص.
ويأتي إنشاء صندوق غراس الوقفي الاستثماري لتبسيط عمليات الاستثمار من خلال إنشاء وعاء استثماري يضم جميع الأوقاف، ويستند إلى مبادئ الشريعة الإسلامية والحوكمة والشفافية التامة، ويتيح الصندوق خاصية تنويع محفظة الوقف بالكفاءة العالية بما يحقق النفع لعين الوقف والواقف والجهة المستفيدة من خلال الاستثمار في أصول متعددة.
وتخلل الحفل توقيع اتفاقية مع شركة أوبار للاستثمارات المالية لتعيينها كمدير استثمار للصندوق بالإضافة لتوقيع مذكرة تفاهم مع صحار الإسلامي كوكيل تحصيل للصندوق. يذكر أن صندوق غراس الوقفي الاستثماري يعكس مبدأ الشراكة الوقفية، حيث يتيح فرصة للأوقاف الأخرى للاستثمار ويتميز الصندوق بإطار قانوني سليم يتوافق مع مبادئ الشريعة الإسلامية، وسيتيح المجال لتنويع الدخل ويساعد في تحقيق الاستدامة المالية لأصول الأوقاف.

المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

17.3 مليار دينار موجودات صندوق استثمار اموال الضمان

صراحة نيوز- حقق صندوق استثمار أموال الضمان الاجتماعي نمو غير مسبوق في موجوداته خلال النصف الأول من عام 2025 بقيمة 1.2 مليار دينار، لتصل الى حوالي 17.3 مليار دينار كما في نهاية حزيران من هذا العام، وبنسبة نمو 7.2%.

وجاء هذا النمو نتيجة ارتفاع الدخل الشامل ليصل الى حوالي 1.1 مليار دينار، مقارنة مع 487 مليون دينار لنفس الفترة من العام الماضي، وبنسبة نمو بلغت 119%، بالإضافة الى الفائض التأميني المحول من المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي والبالغ حوالي 109 مليون دينار. ويمثل الدخل الشامل صافي دخل الصندوق بقيمة حوالي 591 مليون دينار، وارتفاع تقييم محفظة الاسهم الاستراتيجية بحوالي 473 مليون دينار.

كما سجل صافي الدخل المتأتي من ارباح المحافظ الاستثمارية المختلفة نموا بنسبة حوالي 15% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وجاء هذا الدخل بشكل رئيسي من محفظة السندات بقيمة حوالي 296 مليون دينار، محفظة الأسهم حوالي 207 مليون دينار، محفظة أدوات السوق النقدي حوالي 70 مليون دينار، بالإضافة الى الدخل المتأتي من محافظ القروض والاستثمارات العقارية.

وتضمنت هذه الارباح حصة الصندوق من التوزيعات النقدية عن أرباح الشركات للعام الماضي والبالغة حوالي 191 مليون دينار وهي الأعلى تاريخيا، وتعكس تحسنًا جوهريًا في الأداء المالي للشركات الكبرى، ومنها الشركات التي يستثمر بها الصندوق. ولا تقتصر أهمية هذه العوائد على ما تحققه من دخل مباشر، بل تتجاوز ذلك لتُسهم في تعزيز اداء بورصة عمّان، وتعميق ثقة المستثمرين المحليين والدوليين. ومن خلال هذا الأثر المركّب، تُسهم هذه التوزيعات في خلق بيئة استثمارية أكثر جاذبية واستقرارًا، وتدعم نمو الاقتصاد الوطني واستدامته على المدى المتوسط والطويل.

هذا وتوزعت موجودات الصندوق بشكل رئيسي على عدة محافظ أبرزها محفظة السندات التي شكلت 57% من اجمالي موجودات الصندوق، محفظة الأسهم 17.1%، محفظة أدوات السوق النقدي 14.1%، محفظة الاستثمارات العقارية 5.2%، محفظة القروض 3.3%، محفظة الاستثمارات السياحية 1.9%.

وفي تعليقه على نتائج النصف الأول من العام، أشار رئيس مجلس الاستثمار عمر ملحس إلى أن هذا الأداء القوي يعكس تحوّلاً ملموسًا في موقع الصندوق داخل المنظومة الاقتصادية الوطنية، من مستثمر مؤسسي تقليدي إلى جهة فاعلة تسهم بشكل مباشر في توجيه البوصلة نحو أولويات النمو والاستدامة المالية.

وأضاف أن المرحلة الحالية تشهد إعادة تموضع للصندوق تشمل تحديث الأولويات الاستثمارية، وتوسيع نطاق الحضور في القطاعات الإنتاجية، بالتوازي مع الدخول في مشاريع وطنية كبرى. مشيرًا في هذا السياق إلى قيام الصندوق بالتنسيق مع الجهات المعنية بهدف الاستثمار بشكل كبير في مشروع الناقل الوطني، أكبر مشروع بنية تحتية في الأردن.

وأكد أن هذا التحوّل لا يقتصر على طبيعة الشراكات والمشاريع، بل يمتد إلى منهجية اتخاذ القرار، حيث يستند الصندوق في خياراته الاستثمارية إلى نهج منضبط، قائم على نتائج دراسات فنية وتحليل مالي متخصص، وضمن إطار سياسة استثمارية تركز على المدى المتوسط والطويل، بعيدًا عن التقديرات الظرفية أو التأثر بالمتغيرات اللحظية.

وبيّن ملحس أن الحكومة تولي اهتمام لمشاركة الصندوق في استثمار وتمويل المشاريع الكبرى، الأمر الذي يعزّز من مكانته كمؤسسة وطنية مسؤولة ذات أثر اقتصادي واجتماعي، ويُكرّس حضوره كشريك استثماري فاعل في تحفيز بيئة الأعمال في مختلف مناطق المملكة. وتمثل هذه الخطوة أيضًا رسالة واضحة للمستثمرين حول الدور الذي يضطلع به الصندوق، وما يتمتع به من ثقة مؤسسية تؤهّله للدخول في شراكات استراتيجية على أسس ربحية.

من جانبه، قال رئيس الصندوق الدكتور عز الدين كناكريه إن البيانات المالية للنصف الاول من هذا العام تظهر مواصلة الصندوق تحقيق نمو سنوي قياسي في الارباح والذي ساهم بشكل كبير بارتفاع في موجودات الصندوق سنويا لتصل إلى حوالي 17,3 مليار دينار. وأشار إلى ان المرحلة الحالية تشهد توسعًا نوعيًا في آفاق الشراكات الاستثمارية، مدفوعًا بثقة متزايدة من المستثمرين المحليين والإقليميين بأداء الصندوق ودوره المحوري في الاستثمارات الاستراتيجية.

وأضاف أن الصندوق يعمل ضمن منهجية عمل تستهدف استباق الفرص الاستثمارية المجدية في القطاعات المستهدفة، حيث تم مؤخرًا توجيه رسائل اهتمام إلى الوزارات والشركات المعنية تُعبّر عن رغبة بالدخول في مشاريع نوعية مقترحة أبرزها في قطاعات النقل والتعليم والتعدين.

وأوضح كناكريه أن هذه الخطوات تأتي ضمن إطار مؤسسي متكامل يُترجم رؤية الصندوق طويلة الأمد، ويتناغم مع مستهدفات رؤية التحديث الاقتصادي، من خلال توجيه الموارد نحو استثمارات واعدة تُسهم في تعظيم حجم وقيمة المحفظة الاستثمارية للصندوق، وتمكن المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي من تلبية التزاماتها المستقبلية تجاه المشتركين والمتقاعدين، بالإضافة الى دورها في دعم الاقتصاد الحقيقي وتحفيز الشراكة مع القطاعين العام والخاص.

هذا ويتم حاليًا تحديث الخطة الاستراتيجية للسنوات القادمة بهدف مواكبة التحولات الاقتصادية واستغلال الفرص الاستثمارية المتاحة. وتشمل هذه الجهود مراجعة شاملة للأولويات الاستثمارية، مع إعادة التأكيد على توجيه الموارد نحو القطاعات ذات القيمة المضافة العالية.

وستستمر جهود الصندوق بهدف مضاعفة كفاءة الأداء الاستثماري والتشغيلي لضمان استدامة منظومة الضمان الاجتماعي وتعزيز المركز المالي بهدف تحقيق عوائد مستدامة وتحفيز النمو الإنتاجي، وتوجيه الاستثمار نحو فرص نوعية مجدية، وبما يتوائم مع أولويات الاقتصاد الوطني ومستهدفات رؤية التحديث الاقتصادي.

مقالات مشابهة

  • صندوق النقد: الاقتصاد في مصر ينمو 4% العام الماضي وبنسبة 4.1% خلال 2026/2025
  • جابر: لا عدالة في توزيع اموال الصندوق البلدي المستقل على البلديات
  • 1.2 مليار دولار بارتفاع 11 %.. العلامة التجارية لصندوق الاستثمارات أعلى قيمة عالمياً
  •  للعام الثاني على التوالي.. العلامة التجارية لصندوق الاستثمارات الأعلى قيمة بين صناديق الثروة السيادية بالعالم
  • العلامة التجارية لصندوق الاستثمارات العامة الأعلى قيمة بين صناديق الثروة السيادية في العالم للعام الثاني على التوالي
  • انطلاق فعاليات الأسبوع الأخير من البرامج الصيفية لصندوق الوطن
  • العلامة التجارية لصندوق الاستثمارات العامة الأعلى قيمة بين صناديق الثروة العالمية
  • وزارة الأوقاف تطلق برنامج "حكاية" لتعزيز الهوية الإسلامية لدى النشء
  • 17.3 مليار دينار موجودات صندوق استثمار اموال الضمان
  • الاحتفال بتخريج الفوج الأول في برنامج الدبلوم المهني لإعداد القيادات الوقفية