مع بداية فصل الشتاء.. أفضل طرق لتقليل التهاب الجيوب الأنفية في المنزل
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
مع اقتراب فصل الشتاء، يُصاب الكثير من الأشخاص بنزلات البرد والفيروسات، نظرا لانخفاض درجات الحرارة، خاصة مرضى الجيوب الأنفية الذين يتعرضون للإصابة بالالتهاب في حالة الطقس البارد، ونتيجة لذلك نستعرض في هذا التقرير طرقا تساعد في تقليل التهاب الجيوب الأنفية.
طرق تقلل من التهاب الجيوب الأنفيةقال الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إن من هناك طرق عديدة تساعد على التقليل من التهاب الجيوب الأنفية وتكون متوفرة في المنزل، والتي منها شرب السوائل بوفرة للماء وعصائر الفاكهة الطبيعية، ما يساعد في تعزيز المناعة، وتنظيف الجهاز الجيوب الأنفية والأنف.
ومن ضمن الطرق التي تساعد على التقليل من التهاب الجيوب الأنفية تناول مشروبات الأعشاب الطبيعية لأنها تعزز المناعة والوقاية من فيروسات نزلات البرد، وتفيد في التخلص من الإفرازات واحتقان الأنف والجيوب الأنفية.
وأضاف استشاري المناعة أنه يفضل أيضاً استنشاق بخار شاي الأعشاب قبل شربها لتنشيط الدورة الدموية في هذه المناطق وزيادة المناعة المحلية فيها، أيضا تنشيط الأهداب التي تمسح وتنظف المجاري الهوائية العليا وتخلصها من الميكروبات والإفرازات.
وتابع «بدران» أن أغلب الأعشاب بها مواد مقشعة لأنها مكونات طبيعية نشطة، تساعد على ترقيق المخاط الراكد لإزالة الاحتقان لتحسين جودة التنفس وأيضا يزيد من محتوى الماء في الإفراز المخاطية، وكذلك تساعد على ترطيب المخاط، حيث يجعل المخاط أقل لزوجة ويسهل إخراجه مع السعال.
وجاء من أقوى المقشعات الطاردة والملينة للمخاط، بحسبما ذكره «بدران»:
- الماء
- عسل النحل
- النعناع
- الزعتر
أعراض التهاب الجيوب الأنفيةوهناك العديد من الأعراض التي تدل على التهاب الجيوب الأنفية الحاد وفقا لما نشرته وزارة الصحة والسكان وتتمثل في:
الصداع
ألم بالوجه
صعوبة وعدم القدرة على الشم
ارتفاع درجة الحرارة الجسم إلى 38 درجة
إفرازات سميكة من الأنف لونها بين الأصفر والأخضر
التعب والسعال
ضغط الأذن أو الامتلاء
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فصل الشتاء التهاب الجيوب الأنفية استشاري المناعة التهاب الجیوب الأنفیة تساعد على
إقرأ أيضاً:
هل تساعد زراعة الأشجار حقا في تبريد الكوكب؟
يمكن أن تُسهم إعادة زراعة الغابات في تبريد الكوكب أكثر مما كان يعتقد بعض العلماء سابقا، وخاصةً في المناطق الاستوائية. ولكن حتى لو أُعيدت زراعة كل شجرة فُقدت منذ منتصف القرن 19 فإن التأثير الكلي لن يُلغي الاحتباس الحراري الناتج عن الأنشطة البشرية، ويبقى خفض الانبعاثات أمرا أساسيا.
وفي دراسة جديدة نُشرت في مجلة "كوميونيكيشنز إيرث آند إنفيرونمنت"، أظهر باحثون في جامعة كاليفورنيا، ريفرسايد، أن استعادة الغابات إلى مستواها قبل الثورة الصناعية قد يُخفّض متوسط درجات الحرارة العالمية بمقدار 0.34 درجة مئوية. وهذا يُعادل تقريبا ربع الاحترار الذي شهدته الأرض بالفعل.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4الحرائق والزراعة تسبب خسائر قياسية للغابات الاستوائيةlist 2 of 4التنوع البيولوجي بين مخاطر التغير المناخي والأنشطة البشريةlist 3 of 4إزالة 27 مليون هكتار بالأمازون وشركة لحوم بالواجهةlist 4 of 4أجزاء الأمازون المحمية تعوض الانبعاثات من بقية مناطقهend of listتستند الدراسة إلى زيادة في مساحة الأشجار تُقدّر بحوالي 12 مليون كيلومتر مربع، وهي تُقارب تقديرات إمكانية استعادة الأشجار عالميا والبالغة تريليون شجرة. ويُعتقد أن الكوكب فقد ما يقرب من نصف أشجاره، أي حوالي 3 تريليونات شجرة، منذ بداية الثورة الصناعية.
وقال بوب ألين، عالم المناخ في جامعة "كاليفورنيا ريفرسايد" والمؤلف الرئيس للدراسة: "إعادة التحريج ليست حلا سحريا. إنها إستراتيجية فعّالة، ولكن يجب أن تقترن بخفض كبير للانبعاثات".
وبينما ركزت الدراسات السابقة بشكل كبير على قدرة الأشجار على إزالة الكربون من الغلاف الجوي، فإن هذا البحث يتضمن بُعدا بالغ الأهمية. فالأشجار تؤثر أيضا على التركيب الكيميائي للغلاف الجوي بطرق تُعزز تأثيرها المبرد.
إعلانتُطلق الأشجار بشكل طبيعي مركبات تُعرف بالمركبات العضوية المتطايرة الحيوية (BVOCs). تتفاعل هذه المركبات مع غازات أخرى لتكوين جزيئات تعكس ضوء الشمس وتُشجع على تكوين السحب، وكلاهما يُساعد على تبريد الغلاف الجوي. ولا تُراعي معظم نماذج المناخ هذه التفاعلات الكيميائية.
مع ذلك، لا تتوزع فوائد إعادة التحريج بالتساوي. فقد وجدت الدراسة أن الغابات الاستوائية تُنتج تأثيرات تبريد أقوى مع أضرار أقل. فالأشجار في هذه المناطق أكثر كفاءة في امتصاص الكربون وتُنتج كميات أكبر من المركبات العضوية المتطايرة.
كما أن تأثيرها على تعتيم السطح، الذي قد يُسبب ارتفاع درجة الحرارة بفعل الأشجار في خطوط العرض العليا يكون أقل.
خطوة نحو التعافي
وإلى جانب تأثيرها على درجة الحرارة العالمية، يمكن لإعادة التشجير أن تؤثر أيضا على جودة الهواء الإقليمي. وقد وجد الباحثون انخفاضا بنسبة 2.5% في الغبار الجوي في نصف الكرة الشمالي في إطار سيناريو الاستعادة الذي وضعوه.
أما في المناطق الاستوائية، فقد كان لزيادة انبعاثات المركبات العضوية المتطايرة تأثيرٌ متفاوت على جودة الهواء. فقد ارتبطت بتدهور جودة الهواء بناء على الجسيمات الدقيقة المرتبطة بزيادة تكوّن الهباء الجوي، بينما تحسّنت جودة الهواء بناء على قياسات الأوزون.
ويرى الباحثون أن هذه التأثيرات المحلية تشير إلى أن جهود إعادة التحريج أو غراسة الأشجار لا تحتاج إلى أن تكون ضخمة لكي تكون ذات معنى.
وقال أنتوني توماس، طالب الدراسات العليا في قسم علوم الأرض والكواكب بجامعة "كاليفورنيا ريفيرسايد" والمؤلف المشارك في الدراسة: "لا يزال بإمكان الجهود الصغيرة أن تُحدث تأثيرا ملموسا على المناخات الإقليمية. ليس بالضرورة أن يحدث التعافي في كل مكان دفعة واحدة لإحداث فرق".
إعلانيُقرّ الباحثون بأن السيناريو المُقترح في الدراسة غير مُرجّح تحقيقه. فهو يفترض إمكانية إعادة زراعة الأشجار في جميع المناطق التي كانت تنمو فيها سابقا، الأمر الذي يتطلب استصلاح مشاريع تطويرية مثل الإسكان، بالإضافة إلى الأراضي الزراعية والمراعي. وهذا يُثير تساؤلات حول الأمن الغذائي وأولويات استخدام الأراضي.
وقال ألين "هناك 8 مليارات شخص بحاجة إلى إطعامهم. علينا اتخاذ قرارات دقيقة بشأن أماكن زراعة الأشجار. أفضل الفرص تكمن في المناطق الاستوائية، ولكن هذه هي أيضا المناطق التي يستمر فيها إزالة الغابات حتى اليوم".
وخلصت الدراسة إلى نتيجة متفائلة بحذر، تشير إلى أن استعادة الغابات تشكل جزءا مهما من حل المناخ، ولكنها لا تحل محل خفض استخدام الوقود الأحفوري. وقال توماس: "تغير المناخ واقع حقيقي وكل خطوة نحو التعافي، مهما كان حجمها، تُسهم في تحقيق ذلك".