مليشيا الحوثي تكشف عن غاية أطماعها من السفينة المختطفة بتسول تبرعات عبر رسائل SMS
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
سعت مليشيا الحوثي الإرهابية إلى استغلال أنشطتها العدائية والقرصنة في البحر الأحمر، بالدعوة إلى التبرع لما أسمتها قوات خفر السواحل، وهي الدعوات التي اعتادت على إطلاقها منذ انقلابها المسلح في سبتمبر/ أيلول 2014م.
جاء ذلك في الساعات الأولى على مزاعمها الكاذبة، الأحد 19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023م، بأن ما أسمتها "قوات خفر السواحل" الخاضعة لسيطرتها، تمكنت من السيطرة على السفينة "جالاكسي ليدر" في باب المندب.
ورصد محرر وكالة خبر، رسالة (SMS) بعثتها مليشيا الحوثي عبر شركة الهاتف النقال "يمن موبايل"، إلى جميع مشتركيها، دعتهم فيها "للتبرع لصالح خفر السواحل بمناسبة احتجاز السفينة، من خلال إرسال رسالة نصية"، وحددت الشركة الخاضعة للمليشيا الرقم المراد إرسال الرسالة إليه.
وهذه المرة ليست الأولى التي تستغل فيها المليشيا الحوثية مثل هكذا واقعة، لتدعو المواطنين على إثرها إلى التبرع لها، في الوقت الذي تتنصل من التزاماتها تجاه خدمات المواطنين، وترفض منذ ما يزيد عن ثماني سنوات دفع مرتبات الموظفين الحكوميين المتواجدين في مناطق سيطرتها، بصفتها "سلطة أمر واقع".
ودعت المليشيا الإرهابية في مراحل مختلفة، إلى التبرع للبنك المركزي، المجهود الحربي، تصنيع الطائرات المسيرة، القوة الصاروخية، المولد النبوي، تسيير قوافل للمقاتلين في الجبهات، إقامة المناسبات الطائفية الخاصة بها... وغيرها.
وكانت قد كشفت مصادر استخباراتية وثيقة الاطلاع، لوكالة خبر، في وقت سابق من اليوم "الاثنين"، حقيقة الجهة التي نفذت العملية، لا سيما والمليشيا الحوثية لا تمتلك القدرات العسكرية البحرية التي تؤهلها لتنفيذ عمليات ما في عرض البحر.
وأفادت المصادر، بأن عناصر من الحرس الثوري الإيراني الذين عملوا مع المليشيات الحوثية في التدريب وزرع الألغام وتركيب الطائرات المسيرة في الحديدة والساحل الغربي نفذوا عملية الاختطاف.
وأشارت إلى أن إيران وراء عمليات القرصنة والاستهداف التي تعرضت لها الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب خلال السنوات الأخيرة، فيما توعز للمليشيا الحوثية الإعلان عن تبني أعمال التخريب والقرصنة.
وقال خبراء اقتصاديون، إن أهمية اليمن تكمن في امتداد شواطئها البحرية على طول 2200 كيلومتر، فضلا عن جزرها المبعثرة في البحر الأحمر، ومياهها الإقليمية والاقتصادية، ما جعل منها ركيزة اقتصادية مهمة، وأي تهديد لخط الملاحة الدولية يرمي بظلاله على اقتصاد البلاد.
ولفتوا إلى أن تحكم طهران في القرار الحوثي أفرغ من حسابات الأخيرة الأهمية الاقتصادية بالنسبة للبلاد والشعب، وما محاولات تسويقها هذا الإجراء على أنه انتصار، إلا نفس تسويقها مزاعم إسقاط الجرعة في 2014م، والتي يتجرع آثارها الشعب حتى اللحظة.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
حصار الحوثي يرفع التأمين على السفن المارة من البحر الأحمر
تأثرت حركة الملاحة البحرية في البحرين الأحمر والعربي بشكل كبير، في أعقاب استمرار حصار جماعة الحوثي اليمنية التي تواصل استهداف السفن التابعة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، أو المرتبطة بها.
وقالت مصادر في قطاع النقل البحري الخميس، إن تكلفة التأمين على شحن البضائع عبر البحر الأحمر ارتفعت بأكثر من المثلين في الأيام القليلة الماضية بعد هجوم جماعة الحوثي اليمنية على سفينتين وإغراقهما، مما أسفر عن مقتل أربعة بحارة على الأقل بعد أشهر من الهدوء.
ويعد البحر الأحمر ممرا مائيا حيويا للنفط والبضائع، لكن حركة الملاحة انخفضت على نحو حاد منذ بدء هجمات الحوثيين قبالة سواحل اليمن في تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 في حملة قالت الجماعة المتحالفة مع إيران إنها للتضامن مع الفلسطينيين في حرب غزة.
وقالت مصادر مطلعة، إن علاوات التأمين على مخاطر الحرب ارتفعت إلى حوالي 0.7 بالمئة من قيمة السفينة من حوالي 0.3 بالمئة الأسبوع الماضي قبل وقوع أحدث الهجمات، إذ أوقفت بعض شركات التأمين تغطية بعض الرحلات.
وحددت شركات الضمان الفردية الأسعار لفترة رحلة تقليدية مدتها سبعة أيام هذا الأسبوع بنسبة تصل إلى واحد بالمئة، وهو ما يضاهي مستوى الذروة في 2024 عندما وقعت الهجمات اليومية. ويضيف هذا تكاليف إضافية لكل شحنة بمئات الألوف من الدولارات.
وقال نيل روبرتس رئيس قسم النقل البحري والطيران لدى (لويدز ماركت أسوشيشن) التي تمثل مصالح جميع الضامنين لدى (لويدز أوف لندن) "سلطت أحدث الهجمات في البحر الأحمر الضوء على الحاجة إلى توخي الحذر عند التفكير في النقل".
وقال مسؤولون بحريون لرويترز، إن هجوم الحوثيين على السفينة اليونانية (إترنيتي سي) الأربعاء أسفر عن مقتل أربعة من أصل 25 شخصا كانوا على متنها.
وانتشل رجال الإنقاذ اليوم الخميس أربعة ناجين آخرين من البحر الأحمر. وقال الحوثيون إنهم يحتجزون بعض أفراد الطاقم الذين لا يزالون في عداد المفقودين.
وجاء الهجوم في أعقاب غرق سفينة أخرى تشغلها اليونان يوم الاثنين، وأعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن الهجوم.
وأظهر تحليل لبيانات الشحن البحري أن بعض السفن الشقيقة للسفينتين قامت برحلات إلى موانئ إسرائيلية العام الماضي.
وهاجم الحوثيون أكثر من 100 سفينة في الفترة من تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 إلى كانون الأول/ ديسمبر 2024.
وأعلنت الولايات المتحدة في آيار/ مايو عن اتفاق لوقف قصف الحوثيين مقابل وقف الهجمات على قطاع الشحن على الرغم من قول الحوثيين إن الاتفاق لا يتضمن "إسرائيل.
وقالت مصادر في قطاع التأمين إن شركات التأمين ستحاول تجنب تغطية أي سفينة لها علاقة بـ"إسرائيل"، حتى لو كانت غير مباشرة.
وقال مونرو أندرسون رئيس العمليات في شركة (فيسيل بروتيكت) المتخصصة في التأمين ضد مخاطر الحرب البحرية "يبدو أن ما رأيناه في الأسبوع الماضي هو العودة إلى معايير استهداف منتصف عام 2024، والتي تشمل بشكل أساسي أي سفينة لها صلة ولو بعيدة بإسرائيل".