«الاستدامة» شعار بطولة «مستقبل الكاراتيه»
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
علي معالي (دبي)
أكد اللواء «م» ناصر عبدالرزاق الرزوقي رئيس الاتحادين الإماراتي والآسيوي، نائب رئيس الاتحاد الدولي للكاراتيه، أن النسخة الثامنة من بطولة «نجوم المستقبل» تحمل شعار الاستدامة، تزامنا مع الأجواء التي تعيشها دولتنا التي تستضيف مؤتمر المناخ خلال الأيام القليلة المقبلة، في محاولة لقيادة العالم نحو طبيعة أفضل واستدامة تخدم المجتمع من كافة جوانبه.
قال الرزوقي في تصريحات خاصة لـ «الاتحاد»: «بطولة نجوم المستقبل تحمل بين طياتها أمل رياضة الكاراتيه، حيث يحرص الاتحاد كل عام على إقامتها للمراحل السنية الصغيرة، ليتم انتقاء عناصر منهم لمستقبل اللعبة في كافة المنتخبات الوطنية، وهي واحدة من الروافد المهمة لتكوين جيل مقبل يساهم في تطوير مستوى اللعبة بعناصر يمكن الاستفادة من قدراتهم في مجال الكاراتيه، وهذه العناصر من اللاعبين واللاعبات من أبناء الوطن بغية التركيز عليهم ومنحهم حمل شارة رفع علم الدولة مستقبلاً».
وأضاف: «شاءت الظروف أن تقام هذه النسخة وسط أجواء عالمية سوف تعيشها دولتنا خلال الفترة المقبلة بتنظيم مؤتمر المناخ، وبالتالي كان علينا في اتحاد اللعبة أن نربط الأجيال ببعضها البعض، ونجعل الجيل القادم في لعبة الكاراتيه وهم من صغار السن يدركون معنى الاستدامة وكيفيتها وفوائدها وأهميتها، وكانت فرصة مناسبة لكي نلقي الضوء على أولانا الصغار على أهمية أن نستضيف مؤتمر بهذا الحجم لخدمة الطبيعة والاستدامة على مستوى العالم».
وقال اللواء الرزوقي: «يُفترض أن تكون الاستدامة ثقافة مجتمع وأجيال في وطننا، وعندما نأخذ الرياضة كحيز، ليس بالأمر الصعب، وعلينا توفير المناخ للأجيال المقبلة، من أجل إيجاد أشخاص يمارسون الرياضة بشكل عام في أجواء صحية وسليمة، وأن نهيئ للاعب المستقبل في الكاراتيه ما يلزم ليقدم أفضل ما لديه».
وتابع: «الكاراتيه ليست مجرد لعبة، بل ثقافة مجتمع، وانضباط وتوازن في القوى الجسمانية لأي شاب أو شابة، وحتى تستمر الاستدامة لابد من توفر عناصرها، كما أن المنظومة الرياضية ليست مجلس إدارة فقط، بل هي متكاملة من لاعبين وإداريين وحكام، ونحن في هذه البطولة الخاصة بهذه المرحلة السنية الغرض منها استكشاف المواهب التي تخدم الوطن في اللعبة، وعندما نتحدث معهم في هذه المرحلة السنية الصغيرة عن الاستدامة والمناخ المناسب لتأدية الرياضة ودور هؤلاء الصغار في بناء مجتمع رياضي نظيف وصحي أمر مهم للغاية».
وقال الرزوقي: «هناك جانب فني قد لا ينتبه له البعض، حيث قمنا بعمل دراسة دولية لمن يصلح أن يكون لاعب كارتيه، وجدنا من خلال التحليل أن هذه العناصر يتدخل فيها الجانب الفني، وهناك حالياً أجهزة تستكشف القوى العضلية والذهنية لكل لاعب، وأرى أن الاستدامة واجبة علينا جميعا وأن نفكر كيف تٌستدام الرياضة في كافة الجوانب».
وأشار اللواء الرزوقي إلى تحقيق الاستدامة الرياضية أصبح ضرورة قائلاً: «هذا التوجه يتطلب أن تتكاتف جميع العناصر من المؤسسات الرياضية (الهيئة العامة للرياضة، واللجنة الأولمبية، والمجالس الرياضية والأندية والاتحادات)، ليحمل الجميع على عاتقه هذه المهمة ويكونون شركاء لإنجاح الفكرة وتحقيق الاستفادة من الاستدامة».
خطط بعيدة المدى
يرى اللواء «م» ناصر عبدالرزاق الرزوقي أنه لابد من وضع خطة استراتيجية بعيدة المدى، وقال: «هذا ليس مستحيل على أبناء الإمارات، ونرى الدعم الكبير من قيادتنا الحكيمة في دعمها للاستدامة على كافة المواقع، وليس فقط على مستوى الرياضة».
استدامة الإنسان ..!
قال الرزوقي: «استدامة الإنسان والبشر هي الأساس، ولابد من تفكير وتطوير فكر أولادنا للوصول إلى هذا المستوى في التطبيق، من خلال أولياء الأمور والأسرة بشكل عام، وكذلك الأندية، ونحن في لعبة الكاراتيه نهتم باللاعب من كافة الجوانب النفسية والاجتماعية والعلمية، ونبحث دائما عن تطوره وتطويره ليواكب متغيرات المجتمع، لذلك نمتلك حالياً عناصر لديها القدرة الرياضية العالية والكفاءة العلمية الكبيرة في نفس الوقت».
المؤسسات والأندية الرياضية
أكد الرزوقي أن المؤسسات والأندية الرياضية تعتبر من أهم العوامل التي تلعب دوراً بارزاً في تحقيق أهداف التنمية المستدامة على مستوى المجتمعات والأمم. فمن خلال توجيه اهتمامها نحو تعزيز الرياضة والنشاط البدني، تسهم هذه المؤسسات والأندية في تحقيق تطلعات التنمية المستدامة التي تضمن الازدهار الاقتصادي والاجتماعي والبيئي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الاستدامة الكاراتيه مؤتمر المناخ المناخ قمة المناخ مؤتمر الأطراف كوب 28 الرياضة
إقرأ أيضاً:
«ملتيبلاي» تستضيف فعالية حول مستقبل الأعمال والاستثمار العالمي
أبوظبي (الاتحاد)
استضافت مجموعة ملتیبلاي، الشركة الاستثمارية القابضة، التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها فعالية رفيعة المستوى بعنوان «تحويل التغيير إلى فرص: مستقبل الاستثمار والأعمال في مرحلة عدم اليقين»، من تنظيم «إيكونوميست إمباكت»، وبمشاركة نخبة من كبار المعنيين بالاستثمار من القطاعين العام والخاص.
ويهدف الحدث لمناقشة أبرز القوى المؤثرة في مشهد الأعمال والاستثمار العالمي خلال الفترة الراهنة.
وتناولت سامية بوعزة، الرئيس التنفيذي والمديرة العامة لمجموعة ملتيبلاي، في الكلمة الافتتاحية، الاستراتيجية الاستثمارية التي تعتمدها المجموعة لاستكشاف الفرص المثمرة في القطاعات ذات مؤهلات النمو القوية.
ووصفت بوعزة مجموعة ملتيبلاي بكونها مضادة للهشاشة، على حد تعبير المفكر نسيم نيكولاس طالب، أي المؤسسة التي تزداد قوة ونمواً خلال مراحل التقلبات والاضطرابات.
وقالت إن العالم يشهد تحولات متسارعة تشمل المجالات الاقتصادية والتكنولوجية والجيوساسية، ويتعامل القادة اليوم مع واقع متقلّب يتطلب قرارات استشرافية أكثر مرونة.
وأضافت أن مجموعة ملتيبلاي تعاملت مع كل مرحلة باعتبارها فرصة للنمو، وكان تركيزها موجهاً باستمرار نحو بناء محفظة قوية قادرة على التكيّف مع المتغيرات، من خلال تعاونها الوثيق سواء مع الشركات التابعة أو الشركاء الاستراتيجيين.
وتضمّن جدول أعمال الفعالية سلسلة من الفعاليات والنقاشات الحيوية، بما في ذلك حوار بعنوان «الدور المتنامي لدول مجلس التعاون الخليجي: الاستراتيجيات والفرص في عصر جديد من التحديات العالمية»، مع صفاء الكوقلي، مدير البنك الدولي في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي.
كما تضمن الحدث جلسة نقاشية بعنوان «بين الأسواق العامة والخاصة: أين تكمن الفرص الاستثمارية القادمة»، تلتها جلسة حوارية بعنوان: «التحولات الجيوسياسية، ترامب 2.0، والمشهد الأميركي المتغيّر».
كما شمل الحدث مقابلة بعنوان «خريطة جديدة للاستثمار»، تلتها جلسة نقاشية حول «الانتقال إلى النموذج الاقتصادي الجديد: مسيرة دول مجلس التعاون الخليجي كمركز عالمي للابتكار والنمو»، وجلسة نقاشية ركزت على «منظومة جديدة للقطاع الاستهلاكي: التكيّف مع التغيرات السلوكية، وتحديات سلاسل الإمداد، والعقبات الاقتصادية».
وتم اختتام حوارات الفعالية بجلسة نقاشية بعنوان «من الطفرة إلى التوازن: دور الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل القطاعات والإستراتيجيات الاستثمارية العالمية».
شارك في الفعالية، وزارة الاقتصاد، والبنك الدولي، إلى جانب ممثلين من مؤسسة التمويل الدولية، و«مؤسسة بروكينغز»، و«أمازون»، و«مايكروسوفت»، و«ديل»، وصندوق الاستثمارات العامة، و«فيزا»، و«بريسايت ايه اي»، و«موديز»، وغيرهم من الجهات والمؤسسات الدولية المرموقة.