أطلقت جامعة القاهرة، مبادرة "محميات بلادي"، بهدف رفع الوعي وتعزيز المشاركة المجتمعية حول أهمية المحميات الطبيعية المصرية وطرق الحفاظ عليها.

ومن جهته، قال الدكتور محمد سامي عبد الصادق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، إن هذه المبادرة تعكس سعي الجامعة لدمج الأبحاث العلمية والتعليم لتعزيز الوعي البيئي حول أهمية المحميات الطبيعية وكيفية الحفاظ عليها لتحقيق التنمية المستدامة القائمة على الاستثمار البيئي وتعزيز الموارد والنظم الطبيعية.

وأشار إلى أن مصر تشهد حاليًا تحولًا تنمويًا سريعًا في كل المجالات، ومنها حماية المحميات الطبيعية وتطويرها للحفاظ على التراث الطبيعي والثقافي والثروات الطبيعية بها، لافتًا إلى أن المبادرة يتولى تنفيذها فريق متخصص من جامعة القاهرة يعاونه مؤسسة هانس زايدل الألمانية.

وأشارت الدكتورة سهير رمضان فهمي المنسق العام لمكتب الاستدامة بجامعة القاهرة، إلى أن مبادرة "محميات بلادي" تستهدف خلق وعى بيئي حقيقي حول أهمية المحميات الطبيعية وثرواتها وكيفية الحفاظ عليها، ضمانًا لاستدامة الموارد والثروات الطبيعية وحماية حقوق الأجيال القادمة، مؤكدًة ضرورة الحفاظ على المحميات الطبيعية وإدارتها وفق المستويات العالمية بما يضمن الحفاظ على توازن النظم الايكولوجية وتعظيم فرص التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

جدير بالذكر أن جامعة القاهرة أنشأت مكتبًا للاستدامة يُعد الأول من نوعه في الجامعات المصرية الحكومية، لتعزيز الاستدامة المؤسسية والعمل على إعداد كوادر قادرة على إيجاد حلول سليمة بيئيًا وعادلة اجتماعيًا ومجدية اقتصاديًا، لتصبح جامعة القاهرة مؤسسة رائدة عالميًا في تعزيز الاستدامة البيئية.

جامعة القاهرة

على الجانب الأخر ، نظمت جامعة القاهرة، تحت رعاية وبحضور الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، الدورة الأولى في مصر لاختبارات HSK للدراسة والتوظيف في الصين، بالتعاون مع مؤسسة الاختبارات الصينية الدولية، وذلك في إطار حرص الجامعة على تعميق دورها الدولي ومواصلة دعم أوجه التعاون المشترك مع الجامعات الصينية في مختلف الجوانب.

وشهدت الدورة حضور الدكتور محمد الخشت، و لو تشون شنغ المستشار التعليمي لسفارة جمهورية الصين الشعبية بالقاهرة، والدكتور محمود السعيد نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، ونائب رئيس جامعة شنغهاي للطب الصيني التقليدي، ورئيس المؤسسة الدولية للاختبارات الصينية، والدكتورة رحاب محمود مديرة معهد كونفوشيوس بجامعة القاهرة، بالإضافة إلى أساتذة وطلاب من الدولتين.

وقال الدكتور محمد الخشت، إن جامعة القاهرة تسعى إلى الانفتاح على جميع الثقافات والحضارات العالمية مثل حضارة الصين، ولذا فإن الدورة الأولى في مصر لاختبارات HSK للدراسة في الصين والتوظيف تُعد جزءًا من سلسة أحداث وفعاليات متتالية للتعاون بين جامعة القاهرة والجامعات الصينية تتضمن العديد من بروتوكولات التعاون والتبادل الأكاديمي والطلابي بين الجانبين.

وأشار الدكتور محمد الخشت، إلى أن هذه الدورة تُمثل حدثًا مهمًا خاصة وأنها تشهد مشاركة 22 جامعة صينية مُتقدمة في مختلف التخصصات العلمية، وتُعد فرصة لالتقاء حضارتي مصر والصين العظيمتين، وتعريف الطلاب المصريين على دولة الصين المُتقدمة بدرجة كبيرة في مختلف المجالات، مؤكدًا أن التواجد الكبير للطلاب والطالبات بها يدعو إلى التفاؤل بهذا الجيل والاطمئنان على مستقبل مصر.

وأوضح  الدكتور الخشت، أن تفعيل التبادل الطلابي بين الجانبين يتضح من خلال زيادة عدد الطلاب المصريين الدارسين في الصين يومًا بعد يوم سواء دارسي اللغة الصينية أو العلوم الطبيعية والإنسانية، كما يزداد على الجانب الآخر عدد الطلاب الصينيين الدارسين داخل جامعة القاهرة.

وأشار رئيس جامعة القاهرة، إلى أن الصين دولة عُظمى وصاحبة حضارة كُبرى متعمقة في التاريخ الإنساني، وهي دولة على درجة كبيرة من الأهمية، مؤكدًا أن جامعة القاهرة تعمل دائما في إطار التعاون الاستراتيجي الكبير بين القيادتين المصرية والصينية.

ومن جهته، قال المُستشار التعليمي الصيني، إن الدورة الأولى لاختبارات HSK للدراسة في الصين والتوظيف تُعد منصة لتبادل الخبرات بين الجامعات المصرية والصينية، كما سيكون له دور فعال في تعريف الشباب المصري باللغة والحضارة الصينية ودولة الصين.

وأشار إلى أن الـ 10 سنوات الأخيرة شهدت العلاقات المصرية الصينية العديد من أوجه الدعم والتعزيز برعاية القيادات السياسية للبلدين في العديد من المجالات عامة والمجال التعليمي والثقافي خاصة، كما أنه تم إطلاق مبادرة لدعم التنمية المشتركة بين مصر والصين بعنوان "مبادرة الحزام الأخضر" والتي شهدت العديد من الفعاليات، كما ستشهد قيام أكثر من 20 ممثلًا للجامعات المصرية بعرض رؤيتهم التعليمية في مجالات بحثية عديدة، بالإضافة إلى توجه عدد كبير من الشباب المصريين لدولة الصين سواء للدراسة أو العمل، بما يساهم في تعزيز التواصل بين الشباب من الجانبين المصري والصيني، وبما قد يُمكن الشباب المصري من صناعة مستقبل أفضل.

ولفت المستشار الصيني، إلى انتشار تعليم اللغة الصينية في مصر بما يعكس حب الطلاب المصريين لتعلمها، مؤكدًا وجود مستقبل واعد لدارسي اللغة الصينية من المصريين للعمل في الجامعات والمدارس والشركات الصينية المتواجدة في مصر، ومستدلًا على ذلك بأن الدورة الرابعة لمُلتقى التوظيف المصري الصيني التي تم عقدها في جامعة قناة السويس خلال الأيام الماضية شهدت حصول نحو 1300 شاب من المشاركين على فرصة عمل.

ووجه رئيس الشركة الدولية للاختبارات الصينية، الشكر لكل من الحكومة والمدارس المصرية ومعاهد كونفوشيوس للدعم المُستمر الذي يقدمونه لاختبارات HSK، مؤكدًا أن ريادة مصر في افريقيا لم تقتصر على التطور التكنولوجي فقط بل تضمنت دخول عدد كبير من الجامعات والمدارس المصرية مجال تعليم اللغة الصينية، حيث تجاوز عدد المُتقدمين لتعلَمِها ولاختبارات HSK أكثر من 10 آلاف.

وأوضح أن هذه الاختبارات  تقدم خدمات متبادلة للتعلم والتدريب والتوظيف، بالإضافة إلى إنشاء منصة لتعليم اللغة الصينية، مؤكدًا أن هذه الدورة تتم بالتعاون مع العديد من الجامعات الصينية والشركات الصينية المرموقة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أبحاث العلمية الدكتور محمد الخشت المحميات الطبيعية المشاركة المجتمعية الدکتور محمد الخشت المحمیات الطبیعیة اللغة الصینیة جامعة القاهرة رئیس جامعة العدید من مؤکد ا أن فی الصین فی مصر إلى أن

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم العالي: نسعى لتفعيل رؤية تكاملية طموحة تربط بين الجامعات والمراكز البحثية

أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن مصر تشهد اليوم حدثًا استثنائيًا يجمع بين افتتاح أعمال الجمعية العامة للشراكة بين الأكاديميات والمعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث IRC EXPO 2025، والذي يُقام في قلب العاصمة الإدارية الجديدة تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي وعدد من الوزراء ورؤساء الجامعات والشخصيات الدولية.

وأوضح الدكتور عاشور، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، أن هذا الحدث يمثل نقطة تحول في مسار البحث العلمي المصري، إذ يجمع بين الشراكة الأكاديمية والتطبيق العملي للابتكار في نموذج واحد يعكس رؤية الدولة للتحول نحو اقتصاد المعرفة.

وأضاف أن المعرض والمؤتمر معًا يشكلان منصة علمية رائدة ذات مسارين متكاملين: الأول يُعنى بتعزيز الشراكات بين الأكاديميات والمؤسسات البحثية، والثاني يهدف إلى تسويق الابتكارات ومخرجات البحث العلمي وتحويلها إلى تطبيقات صناعية تدعم التنمية المستدامة.

وأشار الوزير إلى أن الوزارة تعمل على تفعيل رؤية تكاملية طموحة تربط بين الجامعات، والمراكز البحثية، وصندوق دعم المبتكرين، وبنك الابتكار والصناعة، موضحًا أن هذه المنظومة المتكاملة تمثل الأساس الذي مكّن مصر من استضافة هذا الحدث العالمي، والذي يُعد تجسيدًا لتوجه الدولة نحو ربط البحث العلمي بقطاعات الإنتاج والتصنيع والخدمات.

وأكد الدكتور أيمن عاشور أن تعزيز التعاون بين مصر والأكاديميات البحثية العالمية يأتي على رأس أولويات الوزارة، مشددًا على أن مصر أصبحت شريكًا استراتيجيًا موثوقًا في منظومة البحث والابتكار الدولية، بفضل ما حققته من قفزات نوعية في جودة التعليم العالي ومخرجاته البحثية. كما دعا رجال الصناعة والمستثمرين المحليين والدوليين إلى اكتشاف المشروعات البحثية المصرية الواعدة والعمل على تطويرها وتحويلها إلى منتجات قادرة على المنافسة في الأسواق العالمية.

وأوضح وزير التعليم العالي أن الاستراتيجية الوطنية للبحث العلمي والابتكار التي تتبناها الوزارة تستند إلى بناء اقتصاد معرفي قوي ومتنوع، يقوم على العلوم الحديثة والتكنولوجيا والبحث التطبيقي. وأشار إلى أن عدد الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية في مصر يشهد زيادة غير مسبوقة، وأن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بتوسيع قاعدة البحث العلمي ودعم المراكز البحثية المتخصصة.

وأضاف أن عدد الباحثين لكل مليون مواطن في مصر في تزايد مستمر، ما يعكس توسع قاعدة الكفاءات العلمية، مشيرًا إلى أن مصر احتلت المرتبة 55 عالميًا في منظومة البحث العلمي، كما ارتفع عدد الباحثين المصريين المدرجين ضمن قاعدة بيانات "سكوبس" إلى أكثر من 140 ألف باحث خلال الفترة من 2022 حتى 2025. كما سجلت مصر المركز 25 عالميًا في تصنيف "سيماجو" بعدد 41، 897 بحثًا تمت الاستعانة بها دوليًا، وهو ما يعكس التطور الكبير في جودة الأبحاث وتأثيرها العلمي.

وشدد الوزير على أن جودة التعليم والبحث العلمي تمثل ركيزة أساسية في رؤية الوزارة للتطوير، مؤكدًا أن العلم والابتكار هما المحرك الحقيقي للنمو الاقتصادي والتقدم الصناعي، وأن الدولة تواصل الاستثمار في الكوادر البحثية الشابة وتوفير بيئة حاضنة للإبداع في الجامعات ومراكز الابتكار.

وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى أن تنظيم معرض IRC EXPO 2025 يأتي تتويجًا لهذه الجهود، باعتباره منصة عالمية لتبادل الخبرات والتقنيات الحديثة بين العلماء والمبتكرين والصناعة، مؤكداً أن الحدث يجسد الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص والبحث العلمي في نموذج متكامل للتنمية المستدامة.

ويُعد المعرض، الذي تنظمه أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا برئاسة الدكتورة جينا الفقي القائم بأعمال رئيس الأكاديمية، امتدادًا لجهود الدولة في دعم التكامل بين البحث العلمي والصناعة، ويُشارك فيه ممثلون من أكثر من 80 دولة و200 عارض دولي، من بينها الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، روسيا، مالطا، وقطر، إلى جانب 19 متحدثًا دوليًا وأكثر من 400 مشارك من رواد الأعمال، والباحثين، والشركات الناشئة.

وأوضح الوزير أن المعرض يركز على عدد من القطاعات الاستراتيجية ذات الأولوية، منها: الذكاء الاصطناعي، التكنولوجيا الحيوية والصحة، الطاقة المتجددة، الصناعة المتقدمة، التكنولوجيا الزراعية، الأمن السيبراني، المدن الذكية، والإلكترونيات الدقيقة، وهي المجالات التي تمثل محركات أساسية لبناء اقتصاد قائم على المعرفة والتكنولوجيا.

كما أشار إلى أن المعرض يعتمد على نظام المواءمة بين الأطراف (Match-Making) الذي يتيح تواصلًا مباشرًا بين الباحثين والمبتكرين ورجال الصناعة والمستثمرين، بهدف تسويق الابتكارات ومنح التراخيص التجارية (Licensing) وتحويل الأفكار البحثية إلى منتجات واقعية قابلة للتطبيق الصناعي.

واختتم الدكتور أيمن عاشور كلمته بالتأكيد على أن مصر تمضي بخطى واثقة نحو ترسيخ مكانتها الإقليمية والدولية كمركز رائد للبحث والابتكار، وأن مثل هذه الفعاليات الدولية تعزز مكانة مصر كجسر معرفي بين الشرق والغرب، وتسهم في دعم الاقتصاد المعرفي والدبلوماسية العلمية، وترسخ رؤية الدولة بأن الابتكار هو لغة المستقبل ومحرك التنمية المستدامة.

مقالات مشابهة

  • وزيرة البيئة تبحث فرص تعزيز الاستثمار البيئي داخل المحميات الطبيعية
  • دورة تدريبية متقدمة لتعزيز جودة التعليم العالي”
  • منال عوض تبحث فرص تعزيز الاستثمار البيئي داخل المحميات الطبيعية
  • التعليم العالي قرارات جمهورية بتعيين قيادات جديدة
  • رئيس جامعة القاهرة يكشف آخر التطورات في مستشفى قصر العيني
  • إطلاق كائنات فطرية في موقع الحِجر الطبيعي بالعُلا لتعزيز التوازن البيئي
  • وزير التعليم العالي: نسعى لتفعيل رؤية تكاملية طموحة تربط بين الجامعات والمراكز البحثية
  • وزير التعليم العالي: انضمام مصر لهورايزون أوروبا يعكس ريادتها العلمية
  • "الأمن البيئي" يضبط مواطنًا لإشعاله النار في غير الأماكن المخصصة بمحمية طويق الطبيعية
  • رئيس أكاديمية البحث العلمي: نسعى لتسريع تحويل الأبحاث إلى منتجات صناعية