هنية: حماس تقترب من التوصل لاتفاق حول هدنة مع إسرائيل
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في بيان أرسله أحد مساعديه لرويترز إن الحركة "تقترب من التوصل لاتفاق الهدنة" مع إسرائيل.
وقال "سلمت الحركة ردها للإخوة في قطر والوسطاء، ونحن نقترب من التوصل لاتفاق الهدنة".
وكان مسؤول ملف الأسرى لدى حماس أكد في وقت سابق أن الحركة اشترطت وقف إطلاق النار إطارا عاماً لتطبيق أي اتفاق.
كما أكد أن أحد شروط التفاوض هو عودة أوضاع الأسرى الفلسطينيين إلى ما كانت عليه قبل عملية طوفان الأقصى.
بايدن: الاتفاق بات وشيكا
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أنه يعتقد أنّ التوصل إلى اتفاق للإفراج عن محتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة بات وشيكاً.
هذا الأمر أكده لاحقا المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الابيض جون كيربي، الذي كشف عن قرب التوصل إلى اتفاق من أجل إطلاق سراح المحتجزين من غزة.
الكرة في ملعب حماس
وتتطابق التصريحات الصادرة من واشنطن مع ما صدر عن هيئة البث الإسرائيلية التي أفادت بأن اتفاقا لتبادل المحتجزين مع حركة حماس "بات قريبا".
وأشارت الهيئة إلى أن الكرة باتت في ملعب حماس من جديد، حسب تعبيرها.
ورغم هذه المعطيات فإن ما يصدر عن مجلس الحرب الإسرائيلي يثير نوعا من التردد في الجزم بقرب الإفراج عن الأسرى، إذ عبر عدد من ممثلي عائلات المحتجزين الإسرائيليين، عند خروجهم من اجتماع مع أعضاء مجلس الحرب، عن غضبهم بعد أن قال لهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي إن إطلاق سراح أقاربهم ليس الهدف الأول للحرب وأن القضاء على حركة حماس لا يقل أهمية عن اعادة أقاربهم.
لقاء الصليب الأحمر وحماس
ويأتي ذلك أنباء عن لقاء بين رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش وهنية في قطر هدفه "تحقيق تقدم فيما يتعلق بقضايا إنسانية" متصلة بصراع الحركة مع إسرائيل.
وقالت اللجنة، التي مقرها جنيف في بيان، إن الرئيسة التقت وإسماعيل هنية كما التقت على نحو منفصل مع ممثلين للسلطات القطرية التي تعمل وسيطا في الصراع.
وأوضحت اللجنة، وهي وسيط محايد يقدم المساعدات لغزة ويساعد في مرافقة الرهائن والمرضى لدى خروجهم من القطاع، أن الاجتماع جاء في إطار مناقشات مع جميع أطراف الصراع لتعزيز الامتثال للقانون الدولي الإنساني.
ونوهت اللجنة إلى أن الاجتماع لم يأت في إطار مفاوضات لإطلاق سراح أكثر من 200 محتجز لدى حركة حماس منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وشدّدت الهيئة على أن رئيستها التقت أيضا "في مناسبات عدّة في الأسابيع الأخيرة عائلات المحتجزين في غزة، فضلا عن كبار المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين".
وفي هذا الصدد "تصر اللجنة الدولية على السماح لفرقها بزيارة المحتجزين من أجل ضمان سلامتهم وإعطائهم الأدوية، ولكي يتمكن الرهائن من التواصل مع عائلاتهم".
وتابع البيان "يجب التوصل إلى اتفاقات تسمح للجنة الدولية بالقيام بعملها بشكل آمن" مشيرا إلى أنه "لا يمكن للجنة الدولية للصليب الأحمر دخول أماكن المحتجزين بالقوة، كما أننا لا نعرف مكان تواجدهم".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات قطر حماس الأسرى الفلسطينيين طوفان الأقصى جو بايدن قطاع غزة البيت الابيض مجلس الحرب الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اللجنة الدولية للصليب الأحمر إسرائيل إسماعيل هنية غزة أخبار فلسطين أخبار غزة المحتجزون لدى حماس صفقة تبادل أسرى حماس إسرائيل طوفان الأقصى بنيامين نتنياهو لجنة الصليب الأحمر قطر حماس الأسرى الفلسطينيين طوفان الأقصى جو بايدن قطاع غزة البيت الابيض مجلس الحرب الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اللجنة الدولية للصليب الأحمر إسرائيل إسماعيل هنية غزة أخبار فلسطين حرکة حماس
إقرأ أيضاً:
7 تحديات تواجه حركة حماس في ذكرى انطلاقتها الـ38
غزة- تمر الذكرى الـ38 لانطلاقة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في ظل واقع بالغ التعقيد تمر به القضية الفلسطينية عموما، والحركة على وجه الخصوص، في وقت لا تزال فيه تحاول التقاط أنفاسها بعد حرب ضارية استهدفت بنيتها التنظيمية والعسكرية والسياسية على مدار العامين الماضيين.
ورغم نجاح الحركة في الصمود أمام حرب طويلة هدفت إلى اجتثاثها وإقصائها عن المشهدين السياسي والعسكري، فإنها ما تزال تواجه تحديات كبرى تعيق استكمال مشروعها القائم على المقاومة والتحرير، منذ إعلان انطلاقتها في مثل هذا اليوم من عام 1987.
وفي هذا السياق، يرى رامي خريس، مدير المركز الفلسطيني للدراسات السياسية، أن ذكرى انطلاقة حماس تحل في ظرف استثنائي شديد التعقيد، بعد أكثر من عامين على حرب الإبادة في قطاع غزة، وما رافقها من تصعيد في الضفة الغربية، إلى جانب مرور عامين على عملية "طوفان الأقصى"، واستشهاد عدد كبير من قادة الحركة وكوادرها.
وأوضح خريس، في حديث للجزيرة نت، أن الحركة تواجه حزمة متداخلة من التحديات الداخلية، أبرزها:
الحاجة إلى إعادة هيكلة صفوفها وبنيتها القيادية، وسد الفراغ الذي خلفه استشهاد عدد كبير من القادة. تحديات داخلية تتمثل في الحفاظ على الروح المعنوية داخل صفوف الحركة، لا سيما بين فئة الشباب، في أعقاب الخسائر البشرية الكبيرة التي تكبدتها خلال الحرب. تحديات أمنية وعسكرية لا تزال حاضرة بقوة، في ظل استمرار التهديدات الإسرائيلية المباشرة، بما في ذلك سياسة الاغتيالات. الضغوط السياسية والاجتماعية التي تشكل تحديا إضافيا، خاصة في ظل استمرار الانقسام الفلسطيني وتأثيراته على المشهد العام. الضغوط الدولية والإعلامية المكثفة، في إطار حملة إسرائيلية تهدف إلى تشويه صورتها والتقليل من مشروعيتها السياسية. إدارة العلاقات والتحالفات الإقليمية، والحاجة إلى موازنة علاقاتها مع أطراف فاعلة في الإقليم. تحديات رمزية ومعنوية لا تقل أهمية عن غيرها كالحفاظ على صورتها كقوة مقاومة فاعلة، لا سيما أمام الجيل الجديد في قطاع غزة.التحديات التي تحدث عنها خريس تتزامن مع كلمة لرئيس حركة حماس في غزة الدكتور خليل الحية حدد خلالها أولويات حركته للمرحلة المقبلة لمواجهة التحديات والمخاطر التي تكتنف القضية الفلسطينية، مشددا على الاستمرار في خطوات وقف الحرب، والتحرك المكثف من أجل الإغاثة وإنهاء معاناة الشعب في قطاع غزة ووضع حد للأزمات الإنسانية الناجمة عن حرب الإبادة.
إعلانودعا الحية إلى الحرص على العمل المشترك مع القوى والفصائلِ الفلسطينية لتحقيق الوحدة الوطنية وبناء مرجعية وطنية جامعة، فضلا عن التحرك على المستوى الإقليمي والدولي ومع القوى العالمية لتوسيع قاعدة التأييد للقضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال وتحقيق الاستقلال الوطني، وتفعيل الطاقات الإعلامية بكافة المستويات لمواصلة فضح جرائم الاحتلال في غزة والضفة الغربية والقدس والسجون.
وطالب الحية بالعمل على ملاحقة الاحتلال قانونيا وعزله سياسيا ومحاكمة قادته أمام المحاكم الدولية لارتكابهم جرائم حرب، مع اعتبار قضية الأسرى أولوية لدى الحركة وفصائل المقاومة إلى جانب العمل على تحسين حياتهم الإنسانية على طريق تحريرهم الكامل.
ويتفق الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني وسام عفيفة مع حزمة التحديات والأولويات أمام حركة حماس خاصة بعد حرب الإبادة التي شهدت استنزافا بشريا وأمنيا بفعل الاغتيالات والضغط الاستخباري، ومواجهة الضغوط السياسية لإخراجها من الحكم ضمن ترتيبات اليوم التالي.
وشدد عفيفة في حديث للجزيرة نت على أن التعامل مع هذه التحديات يمر عبر فصل حركة حماس بشكل واضح بين الحكم والحضور السياسي من خلال قبول إدارة مدنية تكنوقراطية فلسطينية ذات مصداقية، مع إدارة ملف السلاح كمسار مرحلي مشروط بتجميده بضمانات سياسية وأمنية واضحة، لا كنزع أحادي.
ودعا إلى ضرورة العمل على ربط أي ترتيبات أمنية بحماية المدنيين وفتح المعابر وعودة النازحين والإعمار، فضلا عن توسيع التفاهمات الوطنية الداخلية، وتبني خطاب خارجي يركز على هدنة طويلة ومسار سياسي بضمانات حقيقية بدل الوقوع في فخ الإقصاء أو الاستنزاف المفتوح.